الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصين وروسيا وسرقة تكنولوجيا الفضاء الامريكية

هشام جمال داوود

2023 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


تركز وكالات التجسس الصينية والروسية على شركات الفضاء الخاصة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في محاولة للحصول على أحدث التقنيات مع إعاقة التقدم الأمريكي.

مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب التحقيقات الخاصة التابع للقوات الجوية والمركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن أصدرا نشرة مكونة من صفحتين حذرا فيها من أن منظمات الاستخبارات الأجنبية بدأت ترى بشكل متزايد أن قطاع الفضاء الأمريكي المتوسع هدفا حاسما ومربحا.

وايضاً جاء فيها: "نتوقع تهديدات متزايدة لهذا القطاع المزدهر من الاقتصاد الأمريكي"، متحدثا عن التحذير الجديد بشرط عدم الكشف عن هويته.

يعتقد المسؤولون الامريكيون ان الصين وروسيا من بين التهديدات الخارجية الاستخباراتية الرائدة ضد صناعة الفضاء الأمريكية، ولكن هناك دول أخرى تستهدف هذا القطاع أيضا وهي الدول المتحالفة معهم والمرتبطة بمؤامرات لسرقة البيانات من شركات تتبع الأقمار الصناعية والاتصالات الأمريكية.

لذا فإنهم يستهدفون هذا القطاع للحصول على البيانات والتكنولوجيا والخبرة من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل".

تحذر النشرة على وجه التحديد من الهجمات الإلكترونية، ومحاولات جمع المعلومات الخاصة من حمولات الأقمار الصناعية، ومحاولات التدخل في الاتصالات والبنية التحتية الفضائية الأخرى، وسرقة التكنولوجيا والملكية الفكرية التي يمكن أن تمنح الخصوم الأمريكيين ميزة تنافسية أو استراتيجية.

من المتوقع أن ينمو اقتصاد الفضاء العالمي من 469 مليار دولار أمريكي في عام 2021 إلى أكثر من 1 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، وفقا للنشرة التي حذرت من أن الفضاء أصبح الآن أساسيا لكل جانب من جوانب المجتمع بما في ذلك خدمات الطوارئ والطاقة والخدمات المالية والاتصالات والنقل والأغذية والزراعة.

ووفقاً لتقرير منفصل صادر عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي في حزيران الماضي أن اقتصاد الفضاء الأمريكي يمثل أكثر من 211 مليار دولار أمريكي من المبيعات في عام 2021 بينما كان مسؤولا عن 360،000 وظيفة في القطاع الخاص.

هذا النمو السريع، وفقا لمسؤولي مكافحة التجسس الأمريكيين يخلق أيضا فرصا لوكالات التجسس الأجنبية للاستفادة من شركات الفضاء الأمريكية.

في بعض الحالات أنشأت وكالات التجسس الأجنبية شركات منبثقة في بلدان ثالثة لغرض استدراج الشركات الأمريكية في صفقات عديدة من اجل ان تتمكن من الوصول إلى البيانات أو المواد.

ففي الشهر الأول من هدا العام على سبيل المثال فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة تابعة تسمى (Spacety Luxembourg) بسبب علاقاتها بشركة مقرها الصين كانت توفر صور الأقمار الصناعية لمجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية للمساعدة في العمليات في أوكرانيا.

في حالة أخرى في عام 2019 حكم على مواطن صيني بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات لاستخدامه مجموعة متنوعة من الأسماء المستعارة للحصول على مضخمات الطاقة المتصلبة بالإشعاع والدوائر الإشرافية من الشركات الأمريكية.

يقول المسؤولون الامريكيون في مجال مكافحة التجسس إن النشطاء الروس كانوا نشطين أيضا أثناء محاولتهم التهرب من العقوبات المتعلقة بأوكرانيا.

وفي أكتوبر 2022 اتهمت الولايات المتحدة خمسة مواطنين روس بمخطط للحصول على أشباه الموصلات والمعالجات الدقيقة المتقدمة التي يمكن استخدامها في الأقمار الصناعية والصواريخ.

أشار مسؤولو مكافحة التجسس أيضا إلى الهجوم الإلكتروني الروسي في فبراير 2022 ضد شبكة الأقمار الصناعية التي تديرها شركة (Viasat) ومقرها الولايات المتحدة.

كما وحذرت النشرة من ان شركات الفضاء الأمريكية ستكون في حالة تأهب للعلامات التي قد تكون هدفا لوكالات التجسس الأجنبية بما في ذلك حجم كبير بشكل غير عادي من النشاط السيبراني، وطلبات من كيانات غير معروفة لزيارة مرافقها والعروض غير المرغوب فيها للاستثمارات أو المشاريع المشتركة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس