الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور محمد الأمين الركالة الناطق الرسمي باسم حزب البديل الحضاري يتحدث عن أسباب تشكيل جبهة وطنية لمناهضة الفساد بالمغرب

مصطفى عنترة

2006 / 11 / 8
مقابلات و حوارات


ـ لماذا تشكيل جبهة وطنية لمناهضة الفساد؟
ثمة أكثر من سبب دفعنا إلى الدعوة لتشكيل جبهة وطنية لمناهضة الفساد، إذ نعيش منذ بداية القرن على إيقاع انفضاح مجموعة من قضايا الفساد طالت الجانب الاقتصادي والإداري وشبكات التجارة في الأعراض ومافيا المخدرات، وقد أبان تجديد انتخاب ثلث مجلس المستشارين عن اختراق خطير للأحزاب من طرف الفساد من جهة كما كشفت قضية "بين الويدان" من جهة أخرى عن اختراق الفساد للمؤسسات الأمنية. لم يعد الفساد قضية ظرفية بل إشكالا بنيويا وأخطبوطيا أصبح يهدد استمرارنا كدولة وكأمة. ومن ثم لم يعد أمامنا من خيار إلا أن نتصدى لهذا الفساد الذي أصبح يهدد الحاكمين والمحكومين على حد سواء.
ـ لماذا اقتصرت هذه المبادرة على حزبكم؟
المبادرة التي قام بها حزب البديل الحضاري هي الآن في مرحلة النداء الذي وجهناه إلى كل الفاعلين المغاربة على اختلاف مرجعياتهم واهتماماتهم، وستلي هذه المرحلة مرحلة الميثاق ونأمل أن يتم تبني المبادرة في هذه المرحلة من طرف أكثر من فاعل. وللأمانة نقول أن هناك جمعيات داخل المغرب تواجه هذا الفساد على واجهات محددة ومتخصصة نوعا ما كجمعية "ترانسبرنسي" والهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب. بالنسبة لنا نتصور أننا بحاجة اليوم إلى رؤية شمولية وإستراتيجية مركبة للتصدي لظاهرة الفساد.
ـ ما هي نوعية المؤشرات التي اعتمدتم عليها للتأكيد على صدقية إرادة القصر الملكي في التصدي لمافيا الفساد والمفسدين؟
في تقديري أن القصر قام بأكثر من مبادرة وخطوة في هذا الاتجاه منها ما ارتبط بالمجال الحقوقي كعودة المنفيين والكشف عن ملفات سنوات الرصاص وغيرها ومنها ما ارتبط بالمجال الاجتماعي. نعم قد تكون هذه الخطوات غير كافية أو أن بعض الملفات لم تحقق كل ما كنا ننتظره منها.. لكن كل المتتبعين يلاحظون أن القصر قام بأكثر من مبادرة في وقت تكتفي فيه الأحزاب والنخب السياسية خاصة برصد هذه المبادرات. إن الطريقة التي يتم بها اليوم تفكيك شبكات المخدرات والإعلان عن تورط شخصيات وأجهزة أمنية في هذه الشبكات، مع التأكيد على أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، أقول رغم هذا التحفظ أن هناك منهج يتسم في حدود المعلومات التي بين أيدينا بكثير من الشفافية. ما نأمله هو أن يحظى جميع المتهمين بمحاكمة عادلة حتى نخطو بذلك خطوة أخرى في مواجهة الفساد.
ـ نفهم من ندائكم أن بعض الأحزاب متخلفة عن القصر الملكي؟
صحيح، بل أكثر من ذلك نقول أن بعض الأحزاب مخترقة من طرف الفاسدين وهو ما كشف عنه تجديد ثلث مجلس المستشارين.
ـ هل تعتقدون أن مثل هذه المبادرات كافية لمناهضة الفساد؟
المبادرات في حد ذاتها لن تسمن ولن تغني من جوع إذا بقيت في مستوى المبادرة، ما نرجوه هو أن تتحول مبادرتنا إلى واقع ملموس وفعل يومي يتصدى للفساد على كل الواجهات، إذ بدون ذلك سيبقى الفساد يصول ويجول بين ظهرانينا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-