الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا.. قصة قصيرة جدا

منار عبدالهادي ابراهيم

2023 / 8 / 21
الادب والفن


‎غادرت الى منيوسوتا لترى والدتها في شقة وسط المدينة . لم ترغب كاثرين بتفويت المشاركة في احياء عيد ميلاد والدتها مع اختها وأخيها الأصغر . بالرغم من مكوثها الطويل في هلسنكي ، الا ان ذلك لم ينسها هذا اليوم والذي داومت على إحياءه ليكون مناسبة للم شمل العائلة، انها المرة الأولى التي تحضر كاثرين لوحدها دون زوجها العراقي المتجنس بالفنلندية وولديها الاثنين بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا في الولاية .
‎في اليوم المعد للحفلة وقبل ايقاد شمعتها السبعين أغمي على والدتها وتم نقلها إلى المشفى حيث اكد الطبيب اصابتها بالفيروس وأمر بحجزها . لم تصب كاثرين وأخويها وباقي أبناءهما بالمرض حين قام الطبيب بفحصهم، ‎لكن بدلا من عودتها إلى الشقة أخذت تتجول بمفردها في شارع وسط المدينة ، لم تنتبه كاثرين وهي تتسكع إلى الفوضى التي أخذت بالتصاعد حولها الا بعد اصطدام شخص كان يهرب من شرطي بها وأسقطها أرضا ، ما الذي يحصل ؟ تسائلت . بنايات تحترق ، متاجر تحطمت واجهاتها وتتعرض للسرقة ، اشخاص قاموا باشعال آلاطارات ، اخرون يركضون ويتشاجرون مع الشرطة ، وقفت كاثرين في حيرة حتى شعرت بشيء دافئ في عنقها ، مدت يدها لتتفاجئ بدماء تسيل بغزارة ، ثم رأت شرطي يطلق النار بشكل عشوائي قبل ان يسحبها المسعفون . في طريقها إلى المشفى ، كتبت الى زوجها تقول "حبيبي وسام ، اعتني بالاولاد ، فانا في وضع سيء" .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?