الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي قبل الاخير ، 2021 - رواية غير منشورة / ح ( 14 )

أمين أحمد ثابت

2023 / 8 / 21
الادب والفن


عدت من مخبئك في تعز بعد مغادرتك صنعاء متخفيا قبل اكثر من شهرين ، حين ابلغت إخباريتين ، الأولى قبل اسبوعين بتجهيز امر اختفائك إذا ما انفجر الوضع . . حيث ستتم حملات واسعة من التصفيات والاعتقالات للحزبيين وحتى انصاره غير الحزبيين ، فالجميع اصبح معروفا ومرصودا بفعل العمل العلني بعد الوحدة ، وقتها فجأة ودون اخبار مسبقة نقلت سكن الاسرة الذي كان معلوما الى منزل في منطقة اخرى ، شريطة ألا يعرف احد عنوانه من الاهل . . الجيران . . اصدقا ء اخوتي ومعاريفنا . . حتى انجلاء الغمة واتضاح صورة ما سيأتي ، الاخرى بأربعة ايام من الانفجار . . في جلسة خاصة جاء بها عقيد حزبي في جهاز الامن السياسي بأن تفجر الحرب اصبح قريبا بأيام ومتوقعا اعطاء اشارة البدء في خطاب الرئيس . . وأن اسمك على رأس قائمة المطلوبين اعتقالهم – كان التصادم المسلح اصبح شبه مؤكد ، فالتحشيد العسكري واصطفاف المعسكرات بين جيشين جاهزين في انتظار اشارة البدء لدخول المعركة ، كانت التوترات في الشهر الاخير قبل اندلاع الحرب قد وصلت الى حدها الاقصى بين الفريقين ؛ داخل المعسكر الواحد كوحدات وسرايا نوعية غير مدمجة تتبع طرفي الصراع السياسي بين الرئيس الشمالي ونائبه الجنوبي لدولة الوحدة ، أو في معسكر جنوبي بوحدات قتالية كالمدرعات تحاط بثلاثة معسكرات نوعية تابعة للطرف الاخر ، كان اكثر من مرة كادت تتفجر المواجهة لمعسكرات متفرقة في مكان الى اخر بفعل الاحتكاك الناتج عن حدة التوتر . . واطفئت الشرارة لعدم ورود توجيهات مركزية عليا بذلك ، حتى وصل الامر الى ذروته بفشل كامل المساعي الخارجية الظاهرة لتلافي الانزلاق الى تفجر الحرب ، وبدأت معالم الدور العالمي المدار يقوم ليس على إيقاف قيام الاقتتال ولكن لما بعد تفجر الوضع – تحركت فجرا خلسة الى تعز كراكب سيارة اجرة ثمانية افراد ، جلست في المقعد الوسطي بين راكبين ، بينما كنت معتادا حجز المقعد الامامي لنفرين لنفسك ؛ ارخيت على ملامح وجهك كعادة اليمني . . ربطت شالك المرقط على رأسك تلافيا لنشوء الصداع جراء تيارات الريح الباردة الهابة من نوافذ السيارة لتجديد الهواء المعفر بدخان السجائر ، ارخيت ربطتك لتنزل على جبهتك وعلى جانبي خديك . . لإخفاء الملامح عن وضوحها ، كان الطريق ملغما بالنقاط العسكرية المتوزعة بين الطرفين . . مسنودة بمدرعات وقاذفات ومضادات الطائرات بحشود مهولة وتحركات مستفزة فاقدة للتعقل ، كان الطريق مرعبا . . يسمع فيه رشقات الطلقات الاوتوماتيكية للمعدلات والبندقية الآلية وقذائف المدفعية والهاون ، تزايد تدفق الادرينالين في رؤوسنا واعضائنا قبل الولوج الى ذمار وخلال سيرنا فيها حتى الخروج عن يريم والصعود الى نقيل سمارة ، كانت نقاط الطرفين تصرخ فينا بسرعة السير . . فالوضع جاهز للانفجار بشكل مروع في اية لحظة و . . بأعثى الاسلحة الثقيلة عالية التدمير ، كانت المساحات الفارغة والاحوال في المنطقتين تلوكها الدبابات بحركات جنونية . . وتعجن الطرق الداخلية العربات المصفحة وناقلات الجند بسرعات جنونية . . تطحن أية عربة او انسان يعبر في طريقها ، صراخ الركاب يعلو من كل جانب بأخذ مسار ملتوي جانبي عند مشاهدة الارتال العسكرية و . . دوس البنزين بأقصى سرعة في المنطقة الواقعة والمحيطة بنقطة تماس التفجر بين معسكر باصهيب المحاط بكماشة ثلاثة معسكرات مناوئة للأمن المركزي والرئاسة والمدفعية . . التي يضم كل واحد منها مختلف الوحدات القتالية – عبرنا والسماء فوقنا ومن جوانبنا مغطاة بلهيب احمر ومروق بعض شنات الرصاص قريبة الاصطدام بنا – لم تبدأ الحرب بعد . . لكنها كانت سمة ذلك الشهر الاخير كنوع من استعراض القوة والتحدي والتدريب . . وحالة استنفار خالقة للحظات من الاحتكاك الموتور - لاستفزاز طرف الرئيس المتخذ ظاهريا خطابا سلميا رافضا الانزلاق الى المواجهة المسلحة و . . وراءه معطيا الضوء الاخضر للاستفزاز . . إذا نشب حربا فهو من جانب الطرف الاخر المهدد بالانفصال إذا لم يتخل الرئيس وحزبه نهج الانفراد بالحكم وإعادة تصحيح الوحدة وفق بنود الوثيقة المعلنة وبإشراف دولي . . وردة الفعل العنيفة للآخر الممنوع من انجراره لاستفزازات الاول كإعلان نشوب الحرب آليا . . لكنهم عليهم إظهار ردة قوة الفعل دفاعيا وعدم ابدأ حالة التجنب الذي يعد في نهج نظام صالح القبلي نوعا من الضعف والتخاذل – اكثر من شهر مضى في مخبئك في منزل ركني منزو تحت سطح شارع الحي بطابقين . . ذا ممر بلكوني مستطيل على امتداد مساحة البيت . . ملبسا بشبك حديدي سميك على امتداده ، كانت تطل واجهته التي تعد الوحيدة للشقة على العالم الخارج . . تطل على منظر خلفي على مساحات خضرية من الاحراش ، كان جدر هذه الواجهة يقف وحيدا اعلى تلة هضيبة من منطقة حي المستشفى . . لم تكن تعتقد ذلك لولا وجودك . . فقد عشت مراهقتك الاولى في هذه المنطقة التي كنت تعتقدها مكتظة بالمباني ولا تنكشف أي منها على مساحات فارغة ، لم تكن تدرك سوى الصعود والنزول على شوارع اسفلتية او ترابية محاطة ببناء مزدحم من البيوت والمحلات والدكاكين الصغيرة والمقاهي والمطاعم – كان استئجار هذا السكن مقصودا من قبل ثلاثة اسابيع ماضية ترقبا لانفجار الوضع ، فكل القاطنين من اسرة واحدة سياسية معروفة وبأبوين من قيادات اليسار ، لم يكن المذياع يتوقف لحظة في نقله بين إذاعة البي بي سي ومونتكارلو ، عرفنا تفجر المواجهة بعد يومين من وصولي وقبل ظهور اثارها الحادة بساعات قليلة في مدينة تعز ، كانت الواجهة المطلة على المدى الخارجي بزاويتين ، الاولى الواسعة على فندق الاخوة بالامتدادات المختلفة امام الفندق ومن جانبيه وبظهور اللهيب او الدخان إذا ما كانت هناك ضربات او اشتباكات فيما وراء الفندق أو مرور القذائف الحارقة للسماء المظلمة ، بينما تنكشف الزاوية الاخرى على ثعبات وبرج الاذاعة ومشهد جبل صبر . . حيث هو معروف تمركز معسكر يتبع طرف الرئيس ونقاط توزع تمركزي للوحدات العسكرية القتالية عبر تلك الامتدادات المرئية – لم تكن تهدأ نقاشاتنا وتحليلاتنا للأخطاء المتجاهلة التي قادت الى هذا الوضع و . . التحليلات الظنية لسريان احداث المواجهة الملموسة بصريا لنا في تعز . . والتحليلات لمجريات المواجهة عموما عبر استقراء النوعيات المختلفة من اخبار المعارك التي تردنا ونتحصل على غيرها من الاذاعة بما تحتويه من تحليلات ، كنا نستكشف ما وراء تلك الاخبار وما تسعى إليه مختلف التحليلات العسكرية والسياسية المذاعة . . كنا نستقرئ التوقعات مسبقا لما سيكون بعد جملة من المعلومات الطازجة – كثيرا ما كانت تصدق توقعاتنا . . خاصة الدكتور محمد وما كنت اقوله ، لم تكن قراءاتنا غالبا واحدة ، كان كل واحد منا ينظر لمجريات الاحداث من زوايا مختلفة . . للحصول على بانوراما جامعة الاستقراء والتنبؤ لمتحرك المشهد العام بمجريات الاحداث الخاصة الجارية على صعيد المعارك العسكرية ومؤشرات الابعاد السياسية المتغيرة . . فيما يتوقع من ورائها ما ستحطه رحالها الاخيرة عن مجلس الامن ولعب الكواليس الدولية والاقليمية – تذكرت تفاصيل مما مضى وشعرت بالاشمئزاز بعودة الانتهازيات لركوب موجة البطولة ، منهم من كان تمحور دوره الانقاذي لإعادة تجميع الحزب باتباع الارضاء لحكم المنتصر بإعلان موقف الادانة لقيادة الستة عشرة العليا للانفصال . . وفق ما قرره حكما ويكرره صالح كلازمة لعمل اشتراكيي الداخل الذين هم ضد الانفصال حسب خطاب صالح وحزبه الحاكم لإعادة وجود الحزب ، كونه طرفا اساسي الوجود لليمن الموحد . . لكن كحزب متطبع بديمقراطية ارضائية للمنتصر ، وذلك لإعادة بناء الثقة لديه ووقف اجتثاث الحزب الاشتراكي مقابل الحصول على السياسة الناعمة من قبال نظامه بدلا البوليسية المقنعة بخطاب النعومة والصفح عما مضى نفضت ، أما مجموعتي الوافد القيادي الاخريتين عن الكتلة البرلمانية من الصف الثاني ، الصارختين بضرورة الظهور المرئي العلني الشجاع امام المجتمع والملأ بإعادة تجميع الحزب ، خاصة بعد اعلان الرئيس ونظامه المنتصر بدستورية عودة الحزب مجددا لكن بموقف يدين الانفصال ومن قيادة الحزب المتهمة بذلك ، كانتا هاتين المجموعتين تخفيان نزعتهما الراديكاليتين الحقيقيتين وراء نزعة العودة لقيادة التجميع ببناء انتقالي مؤقت للحزب وفق الممكن بما تتطلبه الظروف القائمة وتجنب عودة الهجمة الشرسة التطهيرية لوجود تنظيم سياسي للحزب ، ذلك فيما طرحته من مبادئ شرطية ، الاول ادانة الانفصال وتدعيم انتصار استمرارية الوحدة وفصل الامين العام ومن حكم عليهم من الحزب ثانيا . . واخيرا اعتبار هذه المجاميع الاربعة هي القيادة المركزية للحزب من هذه اللحظة . . ويمثلون الموجودون من الكتلة البرلمانية المكتب السياسي . . يتم اعلان الامين العام والدوائر المركزية لقيادة الحزب منهم – جلسات معدودة منذ توافد المجموعتين الاخيرتين . . وانت في تصادم واحتدام مع الجميع . . فيما يريدون الذهاب إليه ، بما فيهم من عملت معهم منذ البدء من الاسماء التي اوكلت لها المهمة من القيادة في الخارج ، ليعملوا مع الاخرين وفق توجههم ؛ كانت قد تكشفت علاقات الروابط الفصائلية القديمة والشللية فيما بينهم . . لتجد نفسك وحيدا مجددا بين الجميع – مثلت الضرورة عندهم للإنقاذ الصحيح للحزب في عودته باستيلائهم على القيادة وانفرادهم بإعادة بناء التنظيم بقطع كامل مع مصنفات الهيكلية القديمة لتراتبيات القيادة عدا الاعضاء – احتدم الاختلاف ووجدت نفسك تارة يعقدون اجتماعات ويتخذون القرارات دون ابلاغك . . وتبلغ لاجتماعات قد اتخذت فيها القرارات سابقا – لم يكن مقبولا لك مسايرة الامر ، نفضت عن كاهلك كل شيء واكتفيت بما اديته من جهود وتصميم المشاريع النظرية والموجهة لإجراءات الاداء – انهم انفسهم من تجدهم حتى بعد مرور سبعة سنوات من الحرب الراهنة . . ضمن قيادة الحزب الهاربة في الخارج – ككل مرة – والمتربعين اسما في الداخل دون وجود عمل حزبي . . تراهم كطائر الهدد المطيع الامين لوطنيته الملائمة لكل طرف من اطراف الحرب الثلاثة المتحاربة ، ويتسيح تنقلا بين الداخل والخارج . . كأفراد موثوقين . . مستقلين عن ما يجري – تحس بالدفء الذي يحتضنهم خارجيا . . الى جانب احبتهم القياديين الصامتين هناك حتى يطلب منهم تصريحا مقتضبا على احدى الفضائيات . . ليغرقوا سنواتهم في ملذات الخمور والنساء وشراء العقارات و . . مشاريع التنقل السفري الباحث عن اكثر من حضن . . يؤمن له واولاده مستقبلا عظيما لم يحلم به من قبل – هو ما تجد نفسك . . كما انت دائما والذين لم يكن لهم ان يستثمرون ادوارهم لجني ارباح مستقبلية و . . باقي البسطاء حسني النوايا . . تدفعون اثمان ما تعصف من الاحداث ، تخسرون اعماركم ، صحتكم . . اعمالكم . . مداخيلكم وتأمين حياة ومستقبل ابنائكم ، تواجهون الاذى ومذلة العيش وتحطيم الامل فيما كنتم قادرين على تحقيقه اعتمادا على انفسكم بنظافة دون رياء او خداع – ما هذا ، سنوات تلي السنوات وعشرات تلي بعضها ، عالمنا هو ذاته من طفولتك المبكرة من ادراكها لما يحيط به وحتى اقتراب موتك في عمرك الكهل ؛ هو ذاته ما قرأته في الاف الكتب عن حياة الانسان المجتمعي القديم ، انانيا . . قاتلا ومراوغا عند ايمانه بخالق مطلق مجرد لا يراه ، متجبرا يستر حيوانيته بالدين ليظهر انه من صوره الدين كمالك القوة ورحمة العفو على من يتسيد عليهم ، مانح الرزق والعيش والحياة ومانعها إذا ما أراد ؛ ومستضعف يبرر جبن عبوديته وخنوعه لاجل العيش بما هو مسموح لها أن يعيش فيه – أيعقل هذا الجمود لمجتمع يظل ابدا مسكونا في اسماله وازماته ومشكلاته القديمة . . المتزايدة تعقدا ووحشية وجبنا وتآمرا وتسلطا واذعانا ، في زمن بشري اخر يعم مختلف عالم الانسان ، متغير منذ عشرات القرون الماضية ، يتغير حديثا كل ثانية باكتشاف وابتكار الجديد ، تتغير حاجات الناس وحياتهم . . حتى هيأتهم و . . عقولهم لم تقف عند حدود توفير اساسيات العيش ، بل تتغير بتغير العقل المذاقي والمزاجي . . وتتغير اساليب تحقيق المتعة كضرورة مثل غيرها من حاجيات العيش اليومي ، لم يعد ينشغل في الرفاه كأحلام وامنيات مجردة ، اصبح يفكر بحياة في جرم كوني اخر ، أكان لتخفيف اثاره المدمرة الغبية للكوكب او تجهير وطن بديل حين يجد الارض قادمة على الزوال بما عليها من الحياة – كيف نعيش في عالم غابر اختفى منذ القديم عند شعوب الارض الاخرى ، مجتمع متكلس على ذاته القديمة البدائية ، يعود القتلة والناهبين وانتهازيات الملذات . . المفجرون للحروب والاتجار بها . . يعودون عظماء منقذين يقودون حركة التغيير والتجديد . . ويهتف بأسمائهم الشعب مهللا ومؤملا و . . يصطف ورائهم ، إن خرجت يوما من عزلتك التي فرضتها على نفسك . . لتتنفس قليلا من وحشة سجنك الذي ضربته على نفسك . . وفتحت فمك قليلا او سطر دماغك خلال اصابعك بعض الكلام . . تجد من يتحرش ويرشقك بالاتهامات من تقابلهم ممن تطلق عليهم ديناصورات الثقافة والاكاديمية العاطفيين بسذتجاتهم . . على حامل حكمهم الانفعالي المطلق على الاشتراكي - الذي انت احد قياداته المتروك في وضع منبوذ منذ سبعة سنوات – المتخاذل ، الذي كان يعول عليه وجوده الفاعل كما قاد المرحلة قبل فبراير2011م وخلال حوار المؤتمر الوطني . . ثم اختفى اثره فيما يجري من اجل الدولة المدنية – كما لو لم يكن موجودا على الاطلاق قبل نشوب الحرب – يهاجمونك ويجادلونك في محمل حكمهم برخص القيادات الهاربة في الخارج المتعيشة ارتزاقا باسم الوطنية على حساب دمار البلد وتمزقه وضياعه وانتهاك انسانه – تصلهم فضائحهم واخبارهم عن غرقهم في بذخ الصرف وبعثرة الاموال الطائلة على المتع وإظهار الغنى وشراء العقارات – التي لم يعرف ليمني العيش هناك كملوك اباطرة لعصابات تجارة المخدرات الارجنتينية من اصول امريكية من تكساس أو لاس فيجاس – انغماس في الخمور وليالي الانس اليومية الممتدة حتى صباح اليوم التالي . . وشراء الفلل والشقق الفاخرة والمطاعم – كان يعرف عنهم يمنيا بتاريخ عيش نظيف عادي ، لم يقبلوا بيع مواقفهم حتى بعد ضربة انهاء الحزب في حرب 1994م . . كغيرهم ممن التحقوا كقيادات رمزية في الحزب الحاكم من رفاقهم او من مبعثرات الاحزاب القومية الاخرى . . حتى قبل هروب الرئيس التوافقي بانقلاب الحوثيين بحلفهم السري مع الرئيس المخلوع الآخذ بالثأر لما الحق به بما يسميها المؤامرة القذرة – هربوا ولم تكن مجموعتي الانقلاب تستهدف أي واحد منهم ، بل طرفا منظورا إليه بأهمية ابهتت خلال سنوات بعد الحرب وعودة عمل الحزب ديكوري كرقم في تحالف المعارضة الهجائني مع احزاب الدين السياسي . . المكفرة له سابقا ، كلاعب في مرسوم اللعبة الامريكية . . التعددية السياسية لممارسة الديمقراطية شكلية سلميا ، حتى أن غالبية القيادات القابضة لقرار الحزب ومفرخاتهم الاسرية ومن صنعوهم من المراهقين والانتهازيين الجاهزين . . غادروا هاربين الى الحضن السعودي . . مكان التقاط الرئيس التوافقي الحاكم لليمن بشرعيته بتشكيل الحكومات والجيوش بتنفيذ سعودي اماراتي – اغدقت عليهم العطايا والاموال ليتوزعوا بمسمى المعارضة في الخارج ، يلقون بينا او خطابا كلما طلب منهم عند احداث او امور تجري في الداخل . . لصالح التحالف العربي المساند للشرعية . . باسم القوى الوطنية – خاصة وأن الاشتراكي لعب دور الغياب الفعلي في الحرب القائمة – هذا غير قيادات فردية باتباع عصبوية او نزعات انتهازية انضمت مع الحوثيين في مناطق سيطرتها ؛ مقابل جشع ما يتحصلون عليه من مردود موقفهم التحالفي والمدافع وترديد خطابات وطنية المواقف ضد العدوان والاستعمار السعودي الخليجي . . و يتجاهلون الدمار الحادث وذل الحياة وشيوع الاستحواذ بحكم لا وجود لدولة او دستور او قانون . . عدا سلطان القوة القابضة واقعا واخرين مثلهم قبلوا أن يكونوا ادوات محركة من حزب الاخوان المسلمين في مناطق الشرعية ، النازع لاحتواء تعز والجنوب في قبضته باسم الشرعية من هناك - هذا إن لم تصادفك حالما عاطفي او مرتزق عامي او من النخب البوقية ، ليس بغريب او غير متوقع أن تفاجأ بمن يصفعك أو يرميك بما قد يجده طارفا الى يده . . إذا ما وصل الى سمعه قول من حديثك . . فهمه بطريقته الساذجة ، لا وجود لأي كابح اليوم للذات من اعتبارات لهيئتك ، صفتك أو حتى شيبتك رأسك وكبر عمرك . . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي