الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد

طارق الحلفي

2023 / 8 / 22
الادب والفن


حينما نَجلسُ في أروِقةِ النقدِ
نُغنّي بالفضائلْ
انّهُ الفخرُ لكُلِّ البشَرِيّةْ
انّهُ الفخرُ!
بأن نعزقَ أرضًا للبطاطسْ
مستهلونَ الرِّضا الراكدَ في نهرِ الغرورِ
نِسَبًا أعلى من المدحِ عديمِ الفائدةْ
مائةً بالماءِ طبعًا
وشهودُ الذَّمِّ في ارضِ الحماسَةْ
عفنٌ تحتَ حصارٍ من عَفنْ
يُحسنونَ الصَّبرَ في كَيلِ الأذى
شَوكَهُم نَهرُ دِماءٍ وخدوشٍ وشجنْ
كُلُنا تَحتَ غِشاءِ الكونِ
نَدعو للسُّلالاتِ النقيةْ
مُنتَهى الروعَةِ انا سَنَموتُ
ذاتَ يومٍ دونَ نقدٍ او ثمنْ
ولنا الطِّينُ كَفنْ

*
لو تأنى الناقد المخلص للنقد قليلًا لعدلْ
وتوقى زلّةَ القلبِ واطلالَ الخبل
واهابَ الروحِ من روحِ الخواءِ
وتندى بفيوضاتِ الأملْ
قبلَ ان يفصِدَ في العزلةِ عِرقًا
يُتمَهُ الفقْدانُ حِينًا
وكثيرًا من توابيتِ الحَبالى في عجلْ
اسَفًا تضمِره العُتبى لِما بعد الأسفْ
بين حرفين وحسرةْ
بين كأسين وجمرةْ
وَالْمَآلَاتُ شَطَط
أيها الناقدُ لا تقفوا خُطانا
فَالخُطى جَمْرُ غَضا
ربما سحرُ لظى
انّ اثداءَ القصيدةْ
تربةٌ خضَبَها البَرقُ
فناءَتْ بالحروفِ
انْ تدلّتْ مُشتهاها البينُ بينْ
سِرُّها الحبُّ وحَربُ الكِبرِياءِ
أيها الناقِدُ رِفقًا بالقواريرِ
تمهلْ...!
فذئابُ النقدِ تَعوي
وشَذى القلبِ ـ الظباءُ
غادرتْ ارواحنا نحو البراري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع