الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....6

محمد الحنفي

2023 / 8 / 22
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إهداء إلى:

القابضات، والقابضين على الجمر، من أجل الإنسان.

الطامحات، والطامحين، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

الحزبيات، والحزبيين، الحريصات، والحريصين على تغيير الواقع، من أجل أن يصير في خدمة مصالح الكادحات، والكادحين.

المناضلات، والمناضلين، من أجل بناء الأداة، التي تقود ذلك التغيير؟

محمد الحنفي

مفهوم الطامح:

إن الطامح، اسم فاعل، من طمح، يطمح، طمحا، وطموحا، إذا عمل على إيجاد عمل مشترك، من أجل تحقيق أهداف مشتركة، يستفيد منها جميع أفراد الشعب، أي شعب، مهما كان، وكيفما كان، يسعى إلى تحقيق طموح جميع أفراد الشعب، بما فيه خير للمجتمع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، يسعى إلى التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كعمل، وكطموح مشترك، بين جميع أفراد الشعب: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

وفي الاصطلاح: الانخراط في العمل المشترك، الهادف إلى جعل العمل المشترك، يحقق أهدافا مشتركة، بين جميع أفراد الشعب، مهما كانوا، وكيفما كانوا، لجعل الجميع يتمتع بالتحرير، وبالديمقراطية، وبالاشتراكية، كأسمى ما يطمح إليه الإنسان، رجلا كان، أو امرأة، بعد تغيير الواقع، تغييرا جذريا، مما يجعل جميع أفراد المجتمع، يطمئنون على أنفسهم، وعلى مستقبل بناتهم، وأبنائهم، في إطار مجتمع متحرر، وديمقراطي، واشتراكي.

والطموح، ممارسة إنسانية صرفة، تسعى إلى جعل جميع أفراد المجتمع الكادح، يسعون إلى التغيير، من تغيير الواقع القائم، الذي لم يعد صالحا للاستمرار، كما هو الشأن بالنسبة للمجتمع الرأسمالي، وصولا إلى تحقيق واقع أحسن، يتجدد، ويتطور باستمرار، وقائم على التغيير المستمر، إلى مالا نهاية، الأمر الذي يترتب عنه: تغيير في الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي الثقافة، وفي السياسة، وفي مختلف المجالات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعل الطموح في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب الكادح.

وإذا كان الإنسان، أي إنسان، رجلا كان، أو امرأة، على مستوى السعي المستمر، إلى تحقيق الأهداف الكبرى، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، ليصير، لذلك، العمل المشترك، ضرورة مرحلية، وضرورة تاريخية.

فالضرورة المرحلية، تقتضي العمل على تحقيق الأهداف المرحلية، التي تجعل المجتمع يتحول، مرحليا، إلى الأحسن، من خلال العمل المستمر، من أجل الأهداف المرحلية، من خلال العمل المستمر، على تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، والعمل على إيجاد تراكم مستمر، في هذا الإطار، في أفق التغيير الذي يسعى الجميع إلى الإقدام على التغيير المنشود، الذي يحول المجتمع، من واقع قائم، إلى واقع مختلف، ومن واقع مختلف، إلى واقع آخر مختلف، من واقع المجتمع الذي يستعيد فيه الإنسان مكانته، وفي ظل سيادة الاستبداد، وتكريس الاستغلال، بأشكاله المختلفة، ليصير المجتمع، في الواقع الجديد، متحررا، وتسود فيه الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في أفق تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل، للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، التي لا تكون إلا علمية، ولا تكون شيئا آخر، مما يروجه المحرفون، على المستوى العالمي، من منطلق: أن الاشتراكية العلمية، تقوم على أساس علمي: اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، ولا يمكن التشكيك فيه، أبدا، بخلاف الاشتراكية التحريفية، التي نجد أنها لا تخدم إلا الرأسمالية: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

والطموح حق من الحقوق، يشرف أي إنسان التمتع به، حتى يصير حالما بمستقبل مشترك، أفضل، ومن أجل أن يصير الإنسان الحالم، مندمجا في العمل المشترك، من أجل تحقيق الحلم المشترك، الذي هو الطموح، في أفق تحقيق الأهداف المشتركة، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، ليصير الحلم بذلك مشتركا: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، عندما يتحقق بصيغة التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما سطرها الشهيد عمر بنجلون، قبل اغتياله في 18 دجنبر 1975.

فنحن عندما نطمح، فإننا نعبر عن طموحنا، بانخراطنا في العمل المشترك، الهادف إلى التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، ليعبر، بذلك، عن ارتباطنا بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالجماهير الشعبية الكادحة، وبالشعب المغربي الكادح، وهذا الارتباط الأبدي، هو الذي جعلنا نختار البقاء في حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على أن نصير في حزب الاندماج، الذي لا هوية له، لا أيديولوجيا، ولا تنظيميا، ولا سياسيا. والحزب بدون هوية، يصير كلا حزب، يبني استراتيجيته على إرضاء المخزن، وإرضاء الحكام، واللهث وراء أصوات الناخبين، الذين يعرضون ضمائرهم للبيع، المعتمدة في تمويل الأحزاب السياسية، تمويلا سنويا، بهدف التخلص من التكاليف، التي يدفعها الأعضاء كل شهر، أو كل سنة، أو كلما كان هناك مؤتمر وطني، إلى درجة أن الأعضاء الحزبيين، بمن فيهم الكاتب العام للحزب، وغيره من أعضاء القيادة الحزبية، أو الجماهيرية، من أموال الحزب، التي يتلقاها من الدولة، حسب عدد الأصوات، التي يحظى بها الحزب، في الانتخابات التي مرت، أو يحظى بها في الانتخابات، التي تجري، أو يحظى بها في الانتخابات، التي ستجري، مع العلم، أن أي انتخابات تجري في المغرب، لا تكون إلا مزورة، أو يسود فيها شراء ضمائر الناخبين، من أجل الفوز في الانتخابات التي تجري، أو التي ستجري، نظرا لانعدام الحرية، والنزاهة، في التصويت.

والطامح، لا يكون طامحا فعلا: فكرا، وممارسة، إلا إذا استطاع:

1 ـ التخلص من العقلية البورجوازية الصغرى، التي تجعل أي إنسان، كما كان، وكيفما كان، متطلعا، إلى أن يصير بورجوازيا، أو إقطاعيا، ليكون بذلك قد حقق تطلعاته الطبقية.

ولذلك، فالتخلص من العقلية البورجوازية الصغرى، هو تخلص من الأوضاع المتردية، وهو ما يعتبر قوة للحزب الاشتراكي العلمي، وقوة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يتحررون من الأوهام البورجوازية الصغرى، التي تمتد إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما يمتد إلى العاملات، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحات، عندما تسود التعبئة المضادة في صفوفهم، إلى درجة تمكن الأوهام من فكرهم، وممارستهم، وعندما تتمكن الأوهام من الانتشار، في صفوف العاملات، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحات، إلى درجة تسكن فيها تلك الأوهام، في فكرهن، وفي ممارستهن، إذا لم يحضر التحليل الملموس، للواقع الملموس، وإذا لم يحضر الإدراك العلمي، الذي يعتبر ضروريا، للموقع من علاقات الإنتاج، الذي يمكن الإنسان من الوعي الطبقي، الحقيقي، الذي يحصن العامل، والأجير، والكادح، كما يحصن العاملات، والأجيرات، والكادحات، ويكسب الجميع مناعة، ضد الأوهام البورجوازية الصغرى.

2 ـ التمكن من استيعاب الوعي الطبقي، القائم على الإدراك الكامل للموقع من علاقات الإنتاج، وعلى استيعاب معنى القيمة، وفائض القيمة، كما نظر لها ماركس في كتابه الرأسمال، وإلى أين يذهب فائض القيمة، وكل العمل، من أجل أن يصير الإنتاج في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يتم توزيعه بطرق معينة، ومشروعة، على جميع أفراد المجتمع، الذي يصير بمجموع أفراده، ممتلكا للوعي الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يصير محصنا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وللجماهير الشعبية الكادحة، وللشعب المغربي الكادح، حتى يتأتى له أن يمتلك القدرة على ممارسة الصراع المادي، والمعنوي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، والشروع مباشرة في بناء الدولة الاشتراكية، التي هي المبتدأ، والمنتهى، لحماية التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.

3 ـ الحرص على الالتزام بتحرير الإنسان من العبودية، ومن التبعية للغير، كشكل من أشكال العبودية، أنى كان لونها، وخاصة، عندما تصير العبودية مرتبطة بالأشخاص، المستعبدين للبشر، ويسعون، باستمرار، إلى تكريسها: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى يصير جميع الأفراد متحررين منها، مما يجعلنا قادرين على تحرير أي إنسان، مهما كان، وكيفما كان، لأن الأصل في الإنسان، أن يكون متحررا: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، كإنسان، يتمتع بكافة حقوقه الإنسانية، التي هي المبتدأ، وهي المنتهى، في تقرير وجود الإنسان، منذ بداية وجوده على وجه الأرض، مهما كان، وكيفما كان، حتى يصير أهلا لامتلاك وعيه بالذات، وبالواقع، في أفق التمكن من الوعي الطبقي، الذي هو الأساس، في قيام الصراع الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بالإضافة إلى الحرص على تحرير الأرض، أو ما تبقى منها، حتى يكتمل التحرير؛ لأننا في المغرب، لا زالت هناك جيوب محتلة، كما هو الشأن بالنسبة لسبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، وما سوى ذلك، يتلخص في أننا لم نستكمل بعد التحرير، الذي ننشده لبلادنا، خاصة، وأن الحكم نسبي، وأن سبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، لا زالت محتلة احتلالا كاملا، من قبل الإسبان، وأن تحريرها لم يعد واردا، في نظره، بصيرورة تلك الجيوب، جزءا لا يتجزأ من إسبانيا.

4 ـ الحرص على الالتزام بتحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وكأننا لا نستطيع العمل من أجل ذلك، خاصة، وأن تحرير الإنسان، والعمل على تحقيق الديمقراطية، متلازمان، تلازما جدليا؛ لأنه لا تحرير للإنسان والأرض، بدون ديمقراطية، ولا ديمقراطية، بدون تحرير الإنسان والأرض، أو ما تبقى منها، تحت الاحتلال الأجنبي، لتحقيق الديمقراطية، بمضامينها المذكورة، يعتبر استكمالا للتحرير. واستكمال التحرير، لا يمكن أن يعتبر إلا تحقيقا للديمقراطية، والعمل على استكمال تحقيقها، في تفاعل، كذلك، مع العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق تحقيق الاشتراكية؛ لأنه، كذلك، لا تحرير بدون ديمقراطية واشتراكية، ولا ديمقراطية بدون تحرير واشتراكية، ولا اشتراكية بدون تحرير وديمقراطية، خاصة، وأن العلاقة الجدلية، بين التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، متلازمة فيما بينها.

5 ـ الحرص على تحقيق الاشتراكية، التي هي أساس الوحدة، بين جميع أفراد المجتمع، أي مجتمع، كيفما كان نوعه، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا؛ لأنه بدون تحقيق الاشتراكية، التي تضمن التوزيع للثروة المادية، والمعنوية، تبقى الديمقراطية، بمضامينها المذكورة، غير متحققة، ويبقى الإنسان، غير محرر، وتبقى الأرض، غير مستكملة التحرير، ويبقى الراسمال الهجين، والمتخلف، مسيطرا، ومتمكنا من البشر أجمعين، ليستمر الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، متمكنا من الواقع، في تجلياته المختلفة.

ولذلك، نجد أن تحقيق طموح الطامح، أو الطامحين، لا يتأتى إلا بالتخلص من العقلية البورجوازية الصغرى، والتمكن من استيعاب الوعي الطبقي، الذي لا يتحقق إلا مصحوبا بالوعي بالذات، في كل المجالات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، السياسية، والحرص على تحرير الإنسان، من كل أشكال العبودية، والعمل على تحرير الأرض، أو ما تبقى منها، والحرص على الالتزام بتحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والحرص على تحقيق الاشتراكية، حتى يتحقق طموح الطامح، أو الطامحة، أو طموح الطامحين، والطامحات، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب


.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما




.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم


.. حشد من المتظاهرين يسيرون في شوارع مدينة نيو هيفن بولاية كوني




.. أنصار الحزب الاشتراكي الإسباني وحلفاؤه بالحكومة يطالبون رئيس