الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت نيوتن _ المخطوط الكلاسيكي

حسين عجيب

2023 / 8 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مقدمة مشتركة ...

هذا النص مختلف بطبيعته ، لكونه ومن البداية يصطدم بمغالطة ومفارقة بشكل مباشر وصريح ، وهي مشتركة بين بقية اللغات والثقافات المعروفة ، ولا تقتصر المشكلة على اللغة العربية . حيث تعتبر الثقافة العالمية الحالية ، المشتركة والسائدة ، أن الواقع أحادي ( مفرد وبسيط ضمنيا ) ، وبنفس الوقت تعتبر أن مكوناته : الزمن والحياة والمكان تعددية ومركبة ؟!
مثال الزمن ، حيث يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وهي مختلفة بالفعل .
موقف باشلار في كتاب جدلية الزمن : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . ترجمة خليل أحمد خليل ، ويشاركه في الموقف والاعتقاد غالبية الفلاسفة والعلماء إلى اليوم ( في اعتبار أن الحياة والزمن واحد ، والمكان بعد أينشتاين ) .
الزمن أحد مكونات الواقع ، وليس من المعقول أن يكون متعدد الأنواع والأشكال ( المغالطة ) ، بينما الواقع نفسه أحادي ومفرد ( المفارقة ) .
والمفارقة ، في العلاقة بين المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل .
بدلالة الماضي ، يكون الحاضر والمستقبل والماضي = 1 .
وعلى النقيض ، بدلالة المستقبل ، والحاضر يختلف عن الاثنين .
....
السؤال الذي يناقشه هذا الفصل :
طبيعة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، حيث توجد أربع احتمالات أساسية ، وربما يوجد احتمال خامس ( أكثر أو أقل أو بينهما ) ؟!
1 _ المكان والزمن والحياة = 1 .
2 _ المكان والزمن والحياة = 2 .
3 _ المكان والزمن والحياة = 3 .
كما يوجد احتمال رابع :
4 _ لا أعرف .
وهو جواب سقراط المعروف ، وكرره أينشتاين في مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكنه قدم جوابه المختلف ، حول العلاقة بين المكان والحياة والزمن ، حيث اعتبر أن الزمن والمكان واحد ( زمكان ) .
....
بدلالة الماضي ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة = 1 . بشكل واضح ، حيث أن الماضي بطبيعته سلبي ( أصغر من اصغر سيء ، وأصغر من الصفر منطقيا ) ، وهو يوجد بالأثر فقط .
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
الوجود بالأثر سلبي في الحاضر والمستقبل .
( الماضي يوجد داخل الحاضر والمستقبل ، لكن لا نعرف كيف ، وما تزال هذه المشكلة _ وغيرها كثير _ خارج اهتمام الثقافة العالمية الحالية ) !!!
ويمكن للقارئ _ة ، الذي يهتم بالثقافة العامة والعالمية أيضا ، أن يفهم الفكرة بسهولة ، عبر أمثلة تطبيقية من الحياة الخاصة أو المشتركة .
مثال مباشر : يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) أين ذهب بالفعل ؟
وأين هو الآن ، وقد عشناه واختبرناها جميعا : الكاتب والقارئ _ة ؟
لا يوجد سوى جواب واحد بشكل منطقي : الماضي داخلنا ، داخل الأفراد والحياة والأرض .
منطقيا ، لا يمكن أن يكون يوم الأمس في الحاضر ولا في المستقبل .
2
بدلالة الحاضر ، يختلف الأمر عنه بدلالة الماضي أو المستقبل .
في كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين :
1 _ تتحول الأحداث الزمنية ، وتتمثل بالفعل والموضوع ، إلى الماضي دوما .
( مثال ، قراءتك الآن تحولت مباشرة للماضي ) .
2 _ تتحول أشكال الحياة ، وتتمثل بالفاعل والذات ، بالعكس إلى المستقبل .
( مثال مباشر ، أنت تنتقل _ين دوما بشكل لاشعوري إلى المستقبل _ في كل لحظة _ وعلى العكس من مختلف أفعالك ، التي تحولت للماضي ) .
بدلالة الحاضر ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة أكثر من 1 وأقل من 2 . ( الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وفرضية مؤقتة ) .
....
الحياة والمكان والزمن في الماضي 1 ، أو أقل من الواحد . لأن قيمة الماضي سلبية ، وهو موجود بالأثر فقط .
لكن الآن في الحاضر ، الحياة والزمن واحد ومجموعهما يساوي الصفر .
والمعادلة الكبيرة : الحياة + الزمن + المكان = المكان .
3
بدلالة المستقبل تتكشف العلاقة بين الثلاثة ، الحياة والزمن والمكان بشكل واضح :
لنتأمل ثلاثة مواليد ، خلال ثلاثة قرون متعاقبة :
1 _ اليوم الحالي ، في 21 / 8 / 2023 .
2 _ قبل قرن ، في 21 / 8 / 1923 .
3 _ بعد قرن ، في 21 / 8 / 2123 .
تتكشف الاحتمالات الثلاثة بشكل دقيق ، وموضوعي .
....
بدلالة المستقبل ، تتكشف المغالطة والمفارقة معا .
لنتخيل السنة القادمة كمثال ، سنة 2024 ، مكوناتها الحية تنتقل من هذه السنة 2023 إليها . وبالعكس تماما من مكوناتها الزمنية ، أو وقتها ، فهي موجودة ( حاليا ) في المستقبل ، لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع .
....
بالنسبة لجواب " لا أعرف " ، اعتقد أنه ما يزال يحتفظ بنفس الأهمية التي كان عليها في زمن سقراط ، وأينشتاين ، وسوف يحتفظ بأهميته طويلا .
....
الاحتمال الأول ، يهمل مشكلة هناك ، ويركز على هنا ، بالإضافة لاعتبار الحاضر يقارب الصفر .
الاحتمال الأول ، يمثل موقف أينشتاين ويجسده بالفعل :
الحياة والزمن والمكان = 1 ، حيث أنه كان يعتبر أن الزمن والمكان واحد أيضا ( الزمكان ) .
الاحتمال الثاني يشبه الأول ، وهو ممكن منطقيا ونظريا ، لكنه يختلف مع الواقع والملاحظات إلى درجة التناقض المباشر أحيانا .
( مثال الثانية ، تطول وتتمدد بشكل لانهائي عندما تكون بسرعة الضوء وبنفس الاتجاه . وبالعكس ، تنعدم الثانية واي مدة زمنية ، عندما تكون بسرعة الضوء وفي الاتجاه المعاكس ) .
أعتقد أن الفكرة خطأ ، وهي تفسير لتجربة ( ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ) وسأناقشها بملحق خاص .
بينما التفسير الصحيح ( كما أعتقد ) ، يكون من خلال التمييز بين أنواع الحركة الثلاثة ( حركة الحياة ، وحركة الزمن ، وحركة المكان ) بالدرجة الأولى ، وفي المرحلة الثانية دراسة العلاقة بين أنواع الحركة الثلاثة . والمشكلة في صعوبة العملية ، وهي التي تعيق وتؤخر معالجتي للمشكلة بشكل فردي ، مع أنه صار لدينا معلومة جديدة ( العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ) :
س + ع = 0 .
أو الزمن + الحياة = 0 .
تكفي معرفة الزمن ، أو الحياة لمعرفة الثاني .
الحركة الموضوعية لمرور الحياة تتمثل بعملية التقدم في السن ، وهي من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، بالنسبة لجميع الأفراد بلا استثناء . تساويها بالسرعة وتعاكسها في الاتجاه الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بالعكس من المستقبل إلى الماضي وتتمثل بعملية تناقص بقية العمر بالنسبة لجميع الأفراد .
يمكن أن تكون الحركتان حركة واحدة ، ومفردة ، لكن مزدوجة .
ويمكن أن تكونا نوعين منفصلين من الحركة ، ويختلفان بالفعل .
( هذه المسألة معلقة ، وربما تبقى طويلا في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) .
....
ملحق 1
( ملاحظات أولية ، مكررة بغالبيتها ... )
لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة الكبرى بين الزمن والحياة والمكان ، يلزم أولا فهم الأنواع الثلاثة لكلمة هناك : هناك المكانية ، وهناك الزمنية ، وهناك الحياتية . هي ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، تقبل الزيادة ولا تقبل الاختزال أو الاختصار .
المشكلة في كلمة هنا ، وهي مضللة بالفعل ؟!
هنا ثلاثة أنواع بالحد الأدنى ، هنا المكان ، وهنا الحياة ، وهنا الزمن .
هذه الفكرة ، الجديدة أيضا ، ناقشتها بشكل تفصيلي عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع .
....
مشكلة العلاقة بين الأزمنة ( المراحل ) الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، أو مشكلة الوعي ، أو المشكلة الإنسانية ( الموروثة ) والمشتركة منذ أكثر من عشرين قرنا تتمثل بفجوة الألم :
أنت هنا وعقلك هناك .
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وعلى النقيض من الماضي او المستقبل _ كلاهما بنفس الوقت _ أولي ومباشر .
الحاضر تاليا ، يمثل ويجسد المرحلة الثانية . بينما الماضي أو المستقبل كلاهما مباشر وبداية بطبيعته ، المستقبل بداية الزمن والماضي بداية الحياة وبينهما الحاضر .
هذه الفكرة جديدة كحل أو ، طريقة تفكير جديدة ومن خارج الصندوق ، ويمكن القول أنها فكرة كلاسيكية وخبرة أيضا _ خاصة بدلالة الوعي .
أدرك بعض الفلاسفة ثانوية الوعي ، وأنه مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . وعلى خلاف التفكير أو الفكر ، والذي يدمج بين الحاضر والماضي والمستقبل نظريا بشكل مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار بلا استثناء .
أقترح على القارئ _ة المهتم بالفلسفة خاصة ، التفكير بهذه الفكرة ( الخبرة ) المحورية في الوعي ، والمشتركة بين الشعور والفكر كما أعتقد .
....
أي عمل ، أكان غسل اليدين أو كتابة رواية أو شجار مع صديق _ة ، يمنحه الفرد الوقت والجهد اللازم والكافي ( الاهتمام ) ، تكون نتيجته مرضية غالبا . والعكس صحيح ، كل عمل انفعالي ومستعجل نتيجته الندم وعدم الرضا ...مشاعرك مسؤوليتك .
....

الفصل الأول

مقدمة الفصل الأول ، في المخطوط الجديد ( بيت نيوتن ) .
أعتذر عن بعض الشطحات العاطفية خلال النص ، وأذكر القارئ _ة الجديد خاصة أن الشعر هوايتي وهويتي الأولى ، والثقافة تاليا .
....
منذ عدة قرون ونحن نعيش في زمن نيوتن إلى يومنا الحالي ، أو بفكرة " الزمن والمكان " المشتركة مع أينشتاين بالدرجة الأولى .
بكلمات أخرى ،
ما يزال موقف الثقافة العالمية من الزمن اعتباطي ، مع الكثير الغموض والتناقض الصريح أحيانا ، والمضمر غالبا .
بالإضافة إلى فكرة سادت خلال القرن العشرين وما تزال مستمرة ، وتتمثل في اعتبار أن موقف أينشتاين من الزمن يمثل العلم ويتضمن موقف نيوتن !
ذلك غير صحيح ، أو غير دقيق ، وأعتقد أنه أقرب للخطأ الصريح .
....
يمكن تلخيص منجز نيوتن حول مشكلة الزمن : طبيعته ، وسرعة حركته ، واتجاهه في أربع نقط ومحددات أساسية :
1 _ الفكرة الأولى وهي الأخطر مع أنها غير صريحة ، تركز على العلاقة بين الزمن والمكان ، وتفترض أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين .
هذا الموقف مشترك مع اينشتاين ، ومستمر إلى اليوم في الثقافة العالمية !
2 _ الفكرة الثانية : الزمن موضوعي ومطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر أو بين ملاحظ وآخر .
3 _ الفكرة الثالثة : سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما .
4 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وهي تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
هذه الأفكار الأربعة ، بصورة عامة ، ما تزال تمثل ، وتجسد الموقف الثقافي العالمي من الزمن ، وهي السبب في اهمال العلاقة بين الحياة والزمن ، واهمال العلاقة الكلية بين الزمن والحياة والمكان .
كان موقف اينشتاين منها انتقائي ، بحيث يأخذ ما يلائم موقفه من الزمن ( أو الوقت ) ويهمل ما يختلف معه . ناقشت هذه الفكرة سابقا وأكتفي هنا بالتذكير السريع بها ، أو تلخيصها عند الحاجة ، خلال الفصول القادمة .
....
ما هي العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، بين الزمن والحياة ؟!
هذا السؤال مركب ويحتاج للتفكيك :
1 _ هل الزمن هو نفسه الحياة ، وهل العكس صحيح أيضا ؟
2 _ هل يختلف الزمن والحياة ؟
هذا السؤال ، الأسئلة ، مشترك بين العلم والفلسفة مع الثقافة العالمية ...
والغريب في الأمر ، أنه ما يزال في مجال غير المفكر فيه ، ويتجنبه الفلاسفة والعلماء وغيرهم من بقية الكتاب بنفس درجة الحذر ( والتقيه ) ؟!
وهو موقف يثير الشبهة في الحد الأدنى ، والتهمة الصريحة كما أعتقد .
....
ما هو موقفك ( القارئ _ة الآن ) من هذه المشكلة الموروثة ، والمشتركة ، هل تعتبر _ ين الزمن والحياة 1 أم 2 ؟!
والسؤال الأنسب والمتكامل :
الزمن والحياة والمكان 1 أم 2 أم 3 أم الاحتمال الرابع لا أعرف ؟!
الاحتمالات الأربعة تغطي مساحة الجواب الممكنة بالكامل ، وسوف أناقش الاحتمالات المختلفة بشكل موسع .
أعتقد أن محاولة الإجابة ، مع الاهتمام والتفكير الهادئ ، شرط وعتبة لفهم المناقشة اللاحقة ، والنظرية الجديدة بشكل عام .
1 _ الاحتمال 1 : الحياة والزمن والمكان 1 فقط .
2 _ الاحتمال 2 : الحياة والزمن والمكان 2 بالفعل .
3 _ الاحتمال 3 : الحياة والزمن والمكان 3 ، ولا يمكن اختزالهما .
4 _ لا أعرف ، ولا تقنعني الاحتمالات الثلاثة السابقة أو لا أهتم .
هذه خلاصة البحث السابق بشكل مختصر ، أو الحوار المفتوح ، وسوف أناقشها مع بعض الإضافة والتعديل من خلال الأدلة والبراهين التجريبية ، أو المنطقية في الحد الأدنى .
....
يوجد صنف خامس : القارئ _ة العدواني يهاجم الكاتب _ة والفكر الجديد خاصة وقبل أن يقرأ ويفهم النصوص المعنية ، ويمثل القراءة السلبية .
....
سوف أناقش المواقف الخمس ، بالترتيب وبشكل متسلسل ، وقبل ذلك اقترح على القارئ _ة التفكير بهذا التصنيف الثلاثي للسؤال وطبيعته :
1 _ السؤال التافه . لا يجهله أحد ، مثاله النموذجي أسئلة التحقيق ، حيث تكون غاية معاقبة الفرد ( القارئ _ة أو الكاتب _ة ) بشكل أحادي وثابت ، من خلال التركيز على السلبيات فقط في النص أو السلوك .
2 _ السؤال الجيد . لا أحد يجهله أيضا ، مثاله النموذجي أسئلة الطبيب ، حيث الغاية الأساسية مساعدة الفرد ( القارئ _ة والكاتب _ ة ) في عملية الفهم المتكامل .
3 _ السؤال الجديد .
وهو يتضمن مختلف أنواع ، واشكال الأسئلة الممكنة ، وضمنها كلا النوعين السابقين وما بينهما وخارجهما أيضا .
1
الاحتمال الأول :
الزمن والمكان والحياة واحدا فقط .
هذا يمثل موقف نيوتن ، وهو حالة خاصة ( وصحيحة ) لكنها نظرية وتنفصل بشكل شبه كامل عن الواقع الموضوعي وحتى المباشر .
في حالة اعتبار أن الحاضر يقارب الصفر ، تكون المكونات الثلاثية للواقع ( المكان والزمن والحياة ) تمثل أصغر من اصغر شيء .
بهذه الحالة ، يكون الاحتمال الأول صحيحا بشكل منطقي .
تتمة المناقشة الأسبوع القادم ....
( يتجدد الحوار المفتوح كل جمعة ، مع الإضافة أو التعديل والحذف )
.....
ملحق 2

العمر الفردي مثال نموذجي للمشكلة اللغوية وغموض الزمن :
( غموض الزمن هو نفسه غموض الحياة ، والمشكلة ثقافية ولغوية أولا ) .
العمر كلمة واحدة ، بسيطة ومفردة ، تطلق على شيئين مختلفين بالفعل : العمر الحالي ، أو الكامل ، يختلف عن بقية العمر الحالية أو الكاملة بشكل جذري ، كما يختلف اليسار عن اليمين .
بعبارة ثانية ، كلمة أو مصطلح العمر أصل الغموض والابهام في العلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة الأوسع بين المكان والحياة والزمن .
العمر يتزايد من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من الصفر إلى العمر الكامل . بينما تتناقص بقية العمر بالعكس ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة ( قبل الولادة ) إلى الصفر ( بعد الموت ) .
العلاقة بين العمر وبقية العمر جدلية عكسية :
العمر + بقية العمر = 0 .
( هنا المشكلة الغامضة ، والمبهمة عند القارئ _ة الجديد خاصة ) .
العمر الكامل = بقية العمر الكاملة دوما ( لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) .
العمر الحالي ظاهرة أولى تبدأ من الصفر إلى اليوم 19 / 8 / 2023 بالنسبة لجميع الأحياء ، ولا تقتصر على البشر . وبقية العمر ظاهرة أخرى ومختلفة ، تساوي وتعاكس العمر الحالي ، أو الكامل .
يجب الانتباه أنهما ( العمر وبقية العمر ، أو الحياة والزمن ) بعكس الإشارة والاتجاه ، مع أنهما يتساويان بالقيمة المطلقة بشكل ثابت وبلا استثناء .
....
هذه الظاهرة ، الأولى الموروثة ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ( العلاقة بين العمر وبقية العمر ) . وتمثل الدليل الأول ، والحاسم للنظرية الجديدة .
لماذا يتعذر فهمها على غالبية القراء ؟!
أعتقد أن السبب يكمن في صعوبة تغيير الموقف العقلي ، أو تغيير الرأي والاعتقاد ، وهو مصدر العداء ( العنيف واللاعقلاني ) للجديد بصورة عامة وللتفكير الحر بشكل خاص .
من يفهمها يعرف ، ويتفهم بشكل تجريبي العلاقة بين الحياة والزمن .
المشكلة في الظاهرة الأولى لغوية فقط .
يوجد احتمالين ، أو صيغتين للتعبير عن الظاهرة الأولى :
1 _ الاحتمال الأول ، أو الصيغة الأولى
للزمن نوعين : حقيقي وتخيلي ، وهذا تقسيم الفيزياء الحالية .
بهذه الحالة ، الفرق بين النوعين اعتباطي مثل اليمين واليسار .
2 _ الاحتمال الثاني ، الصيغة الثانية ( وهي الأوضح والأنسب )
العلاقة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، حيث يتمثل العمر بالحياة وتتمثل بقية العمر بالزمن .
الحياة أو العمر بدلالة المورثات والجسد ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( من لحظة الولادة ، إلى لحظة الموت وفي اتجاه ثابت عبر الحاضر )
الزمن بدلالة بقية العمر ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
هنا مشكلة جديدة : بقية العمر تكون كاملة ، وفي حالة كمون في المستقبل ، قبل الولادة ، وتبدأ بالتناقص مع لحظة الولادة ( بالعكس تماما من تزايد العمر الحقيقي للفرد ) .
مثال تطبيقي على الكاتب ، والقارئ _ة في المرحلة التالية :
عمر الكاتب 63 سنة وهي نقصت بالفعل ، من بقية العمر الكاملة .
لحظة الموت تتكشف الظاهرة الأولى بالكامل ، بشكل دقيق وموضوعي ، وهي تتكون من خطين متوازيين ( أو منطبقين ) ومتعاكسين بالإشارة والاتجاه دوما ، ويتساويان بالحركة والطول والسرعة .
ونفس الشيء بالنسبة للقارئ _ ة
العمر الحالي نقص بالفعل من بقية العمر ، وبالنسبة للقارئ _ة والكاتب معا ، تتكشف الظاهرة بالكامل لحظة الموت .
....
هذه الظاهرة ، الفكرة والخبرة ، جديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ والمتعمق بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة .
إعادة القراءة والتفكير ، بشكل متكرر ، يساعد على الفهم العاطفي والمتكامل .
الفهم الفكري أو المنطقي فقط أولي ، سطحي ، وغير كاف .
دليل الفهم المتكامل تغير الموقف العقلي للقارئ _ة ، بحيث يختلف قبل القراءة بالفعل عن بعد القراءة .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -