الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة البريكس

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


" مدير البوليس ، و( صديق و مستشار ) الملك ، يقطعان الكونكسيون عن منزلي ، ساخرج لارسال هذه الدراسة من مقهى او من Cyber "
ان الحرب الدائرة وتدور بين النظام المخزني البوليسي ، ونظام الجنرالات في الجزائر ، حرب شملت كل القطاعات ، وكل الموضوعات ، على الساحة الدولية ، حيث ان كل نظام يستعمل وسائله الخاصة للانتصار على الطرف الاخر .. ورغم ان هذه الحرب لم تصل الى مستوى المواجهة المباشرة بين جيش النظام المخزني ، وجيش النظام العسكري ، فمن خلال كل المعطيات المتوفرة ، تبقى المواجهة ، مواجهة استراتيجية حتى لا يظفر أي من النظامين بنزع حلاوة الانتصار على الاخر ..
فهل كانت قمة " Bricx " التي انعقدت بجنوب افريقيا ، حلبة لحسم النزاع بين النظامين ، خاصة وان دول قمة Bricx يعارضون موقف النظام المخزني بخصوص نزاع الصحراء الغربية ، وخاصة وان مكان القمة هو جمهورية جنوب افريقيا التي تدافع على الجمهورية الصحراوية بقوة فاقت الموقف الجزائري .
فهل كان نزاع الصحراء الغربية ، عبارة عن اختبار لموقف النظامين العسكري الجزائري ، والمخزني البوليسي المغربي ، مع حشد المدافعين على أطروحة مغربية الصحراء ، وحشد المؤيدين للجمهورية الصحراوية .
من خلال المسار الذي اتخذته عملية الاختبار بين النظامين ، تبين ان اجتماع قمة Bricx بجنوب افريقيا ، ورغم مواقف الدول التي حضرت القمة ، استعمله النظام المغربي كالنظام الجزائري ، لاختبار النتائج المنتظرة عند نهاية اجتماع القمة .. فالنظام المغربي ومن خلال تصريح دولة جنوب افريقيا ، هو من تقدم بطلب حضور القمة ، وطبعا الانضمام اليها كعضو للدفاع عن أطروحة مغربية الصحراء ، المرفوضة كليا من الدول الرئيسية المؤسسة ل Bricx ، ومن الدول التي انتمت الى منظمة Bricx لاحقا .. وكانت كذلك الدول التي تقدمت بطلب الانضمام الى هذه المجموعة الفتية ، التي ستحدث اثارها الرئيسية ، خللا في العلاقات الدولية ، خاصة الموقف من النظام العالمي الجديد ، ومن الدولار العملة الرئيسية الرائجة في السوق الدولية ، والتحكم في الثروات والخيرات التي تستنزف من قبل الدول الغير المنظمة الى منظمة Bricx ، تحديا عند دراسة وتحليل نتائج القمة المنعقدة بدولة جنوب افريقيا ، المعادية كليا لأطروحة مغربية الصحراء . ومن بين الدول التي تقدمت بطلب الانضمام الى Bricx ، هناك الجزائر، مصر ، إثيوبيا ، نيجيريا ، السنغال و المغرب ..اضافة اكثر من 30 دولة أكدت حضورها القمة التي ستجري ( جرت ) بأثيوبيا ، و اكثر من 20 دولة قدمت طلبات رسمية لحضورها .
اذن النظام المخزني البوليسي المغربي ، حين تقدم بطلب حضور القمة ، والانضمام اليها ، كان يجس النبض ، لمعرفة موقف الدول الرئيسية المؤسسة لمنظمة Bricx ، ومواقف هذه الدول من نزاع الصحراء الغربية واضح لا غبار عليه ، فهي مع المشروعية الدولية ، ومع فض النزاع طبقا لقرارات الأمم المتحدة ، مع العلم ان نوعية تعامل هذه الدول مع الجمهورية الصحراوية واضح ولا يحتاج الى تأويل في التفسير .. انه نفس الموقف اخذت به الدول الأخرى التي حضرت قمة Bricx ، والدول التي تقدمت بطلب الانضمام الى Bricx ، فمواقفها كلها مع المشروعية الدولية ..
ومثل النظام المخزني البوليسي المغربي ، فان نظام العسكر الجزائري ، اقتنص الفرصة لاختبار مواقف الدول التي ستحضر القمة ، وعددها اكثر من ثلاثين دولة ، ومواقف الدول التي تقدمت بطلبات الانضمام الى Bricx من نزاع الصحراء الغربية ، وموقفها من الوضع القانوني للجمهورية الصحراوية ، حتى يتم تحديد نتائج مؤتمر القمة على موقف Bricx ، من نزاع الصحراء الغربية ، وموقفها من الدولة الصحراوية ، التي رغم شطحات النظام المخزني البوليسي كالمعتاد ، في لقاءات قارية وثنائية سابقة ، فان الدول الرئيسية لمنظمة Bricx ، كانت مع حضور الجمهورية الصحراوية ، كعضو سيصبح رقما من بين الأرقام التي أسست ، ومنها من انضم ل Bricx لاحقا ، او سينضم اليها عند نهاية اجتماع القمة ..
فمن خلال حالة الاختبار والتقييم للمواقف ، بين النظامين الجزائري والنظام المخزني العلوي ، يكون نظام الجنرالات الجزائري ، قد حقق نصرا ساحقا على النظام المخزني البوليسي ، الذي تنكر لطلبه المقدم بحضور القمة ، وبالانضمام الى المنظمة Bricx ، عند نهاية اشغال القمة ..
فرغم محاولة النظام المخزني البوليسي عرقلت حضور الجمهورية الصحراوية ، فقد فشل في ذلك ، مثل الفشل الذي أصابه في لقاءات مماثلة ، كاللقاء بين الاتحاد الأوربي ، والجمهورية الصحراوية كعضو في الاتحاد الافريقي .. بل لم يهضم النظام المخزني البوليسي ، حضور الجمهورية الصحراوية كدولة ، في لقاء Bruxelles ، واستقبال إبراهيم غالي كرئيس لدولة ، حيث حظي بنفس البروتوكول التي حظيت به دول الاتحاد الأوربي والاتحاد الافريقي ، وحيث رفرف علمها ورايتها عاليا الى جانب راية النظام المغربي ، سماء عاصمة الاتحاد الأوربي Bruxelles .
اذن . النظام المخزني البوليسي المغربي ، عندما فشل من اقصاء حضور الجمهورية الصحراوية ، التي اصبح حضورها مؤكدا في قمة Bricx ، وستنال العضوية كنظام عسكر الجزائر ، والدول الجديدة التي تقدمت بطلبات الانضمام الى Bricx ، وطلبات حضور قدمتها بعاصمة جنوب افريقيا ، حتى انسحب النظام المغربي ، جاراً وراءه خيبة الامل ، خاصة وحتى يغطي على الفشل الذي ليس اول فشل يحصده في اللقاءات الدولية ، بسبب نزاع الصحراء الغربية ، أنكر لتقديمه طلبا للانضمام ، وطلبا لحضور قمة Bricx ، الذي اصبح بامتياز ساحة مصنفة الى جانب الجزائر ، والى جانب الدولة الصحراوية التي أصبحت واقعا ، باعتراف النظام المخزني البوليسي بها في يناير 2017 ، واصدر ظهيرا وقعه محمد السادس بخط يده ، بهذا الاعتراف ، ونشره في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد : 6539 .
فهل يعتبر عذر النظام المغربي المخزني البوليسي مقنعا ، عندما انكر توجيه طلب بالانضمام الى Bricx ، وانكر توجيهه طلبا بالحضور ..
والسؤال : لماذا تنتهي كل شطحات النظام المغربي بخصوص الموقف من الصحراء دائما بالفشل ؟
النظام المخزني رفض حضور لقاء قمة Bricx ، بسبب حضور الجمهورية الصحراوية ، وفضل الانسحاب المبرر بعذر اكبر من الزلة ، عوض الحضور الى جانب الدولة الصحراوية .. حتى لا يضفي من حضوره الى جانب الجمهورية الصحراوية شرعية عليها ..معتقدا في ان في عدم حضوره القمة ، ورفض عضويتها ، يكون قد نجح في سحب البساط من مناصريها الذين يؤيدونها ، وهم الأغلبية في الساحة ، من الدول أعضاء Bricx ، ومن الدول الحاضرة ، والدول التي تقدمت بطلبات الانضمام الى Bricx ..
اذا كان التبرير ( المفروش ) للنظام المغربي ، كاحتجاج على حضور الجمهورية الصحراوية ، التي ستصبح عضوا بمنظمة Bricx ، الى جانب دولة جنرالات الجيش الجزائري ، فان التبرير ( المفروش ) غير مقنع ، ومردود عليه .. والاّ كيف يفسر النظام المخزني البوليسي ، الموقف من Bricx ، وهو الذي اعترف بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ، واصدر ظهيرا وقعه محمد السادس بخط يده ، بهذا الاعتراف الذي أكده عندما نشره في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد : 6539 . يناير 2017 ؟
كيف يفسر النظام المخزني البوليسي الذي رفض الجلوس في مقعد الى جانب مقعد الدولة الصحراوية ، حتى يسحب الاعتراف بها شرعيا ، وطبعا ونظرا لغباوته فهو يعتقد ذلك ، حضوره الى جانب الجمهورية الصحراوية في منظمة الاتحاد الافريقي ؟
وكيف يفسر كذلك حضوره الى جانب حضور الجمهورية الصحراوية ، لقاء Bruxelles ، الذي استقبل إبراهيم غالي كرئيس دولة حضي بنفس البروتوكول الذي حضي به رؤساء دول ورؤساء حكومات في لقاء Bruxelles التاريخي .. وماذا عن اللقاءات التي حضرها إبراهيم غالي الى جانب الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، وبجوارهم محمد السادس واقفا من بين الحضور ..
بل كيف يفسر النظام المخزني البوليسي ، لقاءاته مع الصحراويين كجبهة وكجمهورية ، وتحت اشراف الأمم المتحدة ، للتباحث عن ازمة الصحراء الغربية في الولايات المتحدة الامريكية ، وفي سويسرة ..
وكيف للنظام المخزني البوليسي ان يفسر انهزاميته النكراء ، امام الجمهورية الموريتانية التي تعترف صراحة بالجمهورية الصحراوية . وفي تحدٍّ لشخص محمد السادس ، وعدم اعتباره ، صرح الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني خلال هذه السنة ، بان الاعتراف الموريتاني بالجمهورية الصحراوية ، هو قضية استراتيجية كبرى للدولة الموريتانية . ورغم ذلك ادخل النظام المخزني رأسه في التراب حتى تمر الضربة .. فالرئيس الموريتاني تصرف دون اكتراث بمحمد السادس ، ونفس الموقف كان لتونس ، عندما استقبلت إبراهيم غالي كرئيس لدولة الجمهورية الصحراوية . وكان الاستقبال ضد شخص محمد السادس ، الذي لم يعد احد من رؤساء المنطقة ، يعيره الاهتمام ويحترمه . والسؤال . لماذا لم تحصل مثل هذه الأشياء زمن الحسن الثاني الذي كان يحظى باحترام ملوك ورؤساء الدول العربية ، والدول الغربية ..قاطبة ..
وفي زمن الحسن الثاني ، هل كان سيتصرف والتصرف غير مقبول ، بتلغيم هاتف الرئيس الفرنسي Emanuel Macron بجهاز التجسس الإسرائيلي Pegasus ، والكل كان سيتصرف على شاكلة فضيحة Moroccan Gate ، وتصل العلاقة مع الرئيس الفرنسي الى القطيعة النهائية .. وهل كان سيطلق سراح Le pédophiles Daniel Galfan الذي هتك عرض اكثر من احدى عشر مراهقا ، ويسمح بتسفيره رغم انه محكوم بثلاثين سنة كاملة ..
وهل كان الحسن الثاني ان يظهر في شوارع باريس مع شلة من الاوساخ ثملا ، أي سكرانا يميل جهة اليمين وجهة اليسار ؟
فأمام هذه الفضائح وبالجملة ، كيف يتصور ان يكون موقف ( المغرب ) النظام المخزني بقمة Bricx ، و ب Bruxelles ، وبالمنطقة المغاربية ، والعلاقة مع الاتحاد الأوربي الذي يركز على الحل الاممي ، أي المشروعية الدولية ، ومع الدول العربية والدول الإسلامية ... وكيف يمكن تصور تقرير البرلمان الأوربي ، من نزاع الصحراء الغربية ، ومن الديمقراطية المخزنية ، وحقوق الانسان التي داس عليها جهاز البوليس السياسي لمحمد السادس بقدميه ؟ . وماذا عن انتقاد الاتحاد الأوربي وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية ، التي ادانها بأشد الالفاظ والعبارات ، وهو نفس التقرير لوزارة الخارجية الامريكية التي اعتبرت جبهة البوليساريو منظمة كفاح مسلح تحريرية .. ؟
فأيّ احترام سيبقى عندما شاهد العالم امير المؤمنين حامي حما الملة والدين ، ثملا / سكرانا صباحا مع شلة " ابوزعير " ؟ وعرْض الفيديو كان مقصودا للتحضير لشيء يختمر في كواليس الكبار .. وتجهله جماعة " البنية السرية " .
واذا تذكرنا إهانة الرئيس الروسي للملك شخصيا الذي امتنع من السلام عليه ، مستعملا حركة ناطقة بما فيها ، في لقاء باريس بمناسبة مرور مائة سنة عن الحرب الكونية الأولى ، وموقف روسيا من نزاع الصحراء واضح ، فكيف لا يفهم وفي حينه ، موقف الدول الرئيسية في Bricx ، وموقف الدول الأخرى من نزاع الصحراء الغربية ، ومن احترام شخص الملك ..
ومرة أخرى . لو كان الحسن الثاني ، هل كان سيقبل ان تمر عليه فضية " نور زينو " مرور الكرام .. بل هل كان له ان يقبل بها على الاطلاق ، مع العلم ان المسؤول عنها رئيس البنية التحتية ، او رئيس الدولة العميقة ، ( صديق ومستشار ) محمد السادس المدعو فؤاد الهمة ، ومدير البوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ..
ان الفشل في اقناع العالم بمغربية الصحراء ، يعني انتظار الصدمة الكبرى التي ستغير وجه المغرب ، باسم المشروعية الدولية ، وباسم الأمم المتحدة التي تصدر قراراتها بالتنصيص على الحل الاممي ، الذي هو الاستفتاء وتقرير المصير .. وان تعقيد إشكالية الصحراء ، لا يعني انها مستعصية عن الحل ، فلكل مشكلة حل ، والحل من بين الحلول ، تفرضه المعطيات المتجمعة ، وقناعات الأغلبية الدولية .. ان عدم اعتراف العالم بمغربية الصحراء ، يعني انه ينتظر ان تكون نتائج الاستفتاء ، هي من تحدد الشخصية القانونية للأراضي المتنازع عليها .. وبما ان العلاقة التي تربط النظام المخزني البوليسي بالصحراء ، تخضع لاتفاقية مدريد المبرمة سنة 1975 ، عندما اخذت بعين الاعتبار ، الوضع الاستثنائي للصحراء ، فأوكلت النظامين الموريتاني والمخزني المغربي سلطة تدبير الإقليم ، ولم تعترف لهما بالسيادة لممارسة السلطة ، فان ما يحدد جنسية الإقليم ، يبقى الاستفتاء عن طريق إقرار الصحراويين لحقهم في تقرير المصير ، الذي تعتبره الأمم المتحدة ، بالحق الغير قابل للتصرف .. وطبعا فان جميع اقتراحات الحلول تستند على قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، والذي ينص على الاستفتاء الذي نتيجته وحدها ستقرر جنسية الإقليم ..
وبما ان قضية الصحراء الغير معترف دوليا بمغربيتها ، ليس لها من سند قانوني ، غير القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ، وقرارات محكمة العدل الاوربية ، فان هذا يعني ان قضية الصحراء هي قضية الأمم المتحدة ، وليست بقضية نظام من أنظمة المنطقة . وبما ان الامر كذلك فالأمم المتحدة وحدها تملك سلطات الحل النهائي ، الذي سيكون على طريقة استقلال تيمور الشرقية .. فحسب الأمم المتحدة ، من خلال القرارات التي يتخذها مجلس الامن منذ سنة 1975 ، وتنص على الاستفتاء ، ومن خلال قرارات الجمعية العامة التي تعتبر الإقليم خاضعا للاستعمار ، كما عبر عن ذلك النظام الموريتاني الطرف الرئيسي سابقا في نزاع الصحراء ، والذي ذهب بعيدا في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، فان الأمم المتحدة هي من سيحدد القرار النهائي لفض النزاع الذي دام سبعة وأربعين سنة .. وهي من سيشرف على المسطرة المتبعة في مثل هكذا إشكاليات .. وطبعا سيكون لفرنسا الدور الأكبر في تحديد مصير النزاع ..
انّ تصرف منظمة Bricx عند قبولها بحضور الجمهورية الصحراوية ، وقبولها بان تصبح احد اطراف Bricx ، بقدر ما كان فشلا للنظام المخزني البوليسي ، بقدر ما كان انتصارا لجنرالات الجزائر ، وبقدر ما زكى دور الأمم المتحدة ، ودور الاتحادات القارية ، التي اصبح Bricx منظمة عالمية يتجمع في عضويتها كل الدول بغض النظر عن القارات التي ينتسبون اليها وينحدرون منها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد