الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي في العراق

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


يجب تأسيس ثقافة سياسية جديدة ووعي مجتمعي جديد وبناء اقتصاد إنتاجي جديد وتجسيده عملياً على أرض الواقع الذي يعتبر من أهم الرهانات التي تواجه الحكومة الوطنية الديمقراطية المدنية في الوقت الراهن التي تعتبر الأساس في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالاعتماد على الديمقراطية التي بدورها تحتم إصلاح البنية الداخلية للأحزاب ومراجعة برامجها وقدراتها التنظيمية والتأطيرية مع تبني نوع من الفعالية والواقعية في عملها وذلك من خلال تحقيق الديمقراطية الداخلية لتصبح أكثر شفافية وعقلانية في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والقضاء على البيروقراطية التي يعاني منها الشعب العراقي والتغلب على المشاكل التي تؤثر على بنيتها التنظيمية وأدائها الوظيفي داخل المجال السياسي ... إن الديمقراطية الحقيقية والفعلية وبناء دولة المؤسسات ونهج سياسة حكيمة وإجراء إصلاحات سياسية ودستورية واقتصادية والحاجة إلى خلق ثقافة سياسية جديدة تفتح عقلية الممارسين للسلطة وشفافية الممارسة السياسية والنوايا الحقيقية والإرادة السياسية لدى نخب المجتمع وفعالياته المختلفة التي تجعل بالإمكان تحقيق الازدهار الاقتصادي والثقافي والاجتماعي الذي يعتبر التحدي الأكبر الذي يجابه النظام السياسي الحالي وإيجاد إيجابيات صحيحة تتلاءم مع العصر الحديث والعودة القوية إلى حقوق الإنسان.
إن المشكلة التي يعاني منها العراق وطن وشعب هو تجديد النخب السياسية وممارسة النقد الذاتي والابتعاد عن الممارسات الشاذة غير الصالحة وإعطاء الفرص للقوى والكتل والأحزاب الوطنية الديمقراطية القيام بعملية التغيير وإعادة ترتيب بيتها الداخلي وديمقراطيته والقيام بدورها الأساسي لخلق تنشئة سياسية تؤمن بالديمقراطية والمواطنة المدنية وعلى الخصوصية الوطنية واحترام المقدسات للطوائف الأخرى والتفتح على العلوم الإنسانية والإبداعات وابتكارات الإيجابية التي تحققت في العالم.
إن التغيير الديمقراطي المدني أصبح ضرورة للشعب العراقي لأن التركة الثقيلة والواسعة التي استلمها السوداني لا يمكن تجاوزها وإصلاحها حسب قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه باعتبار أن حكومة السوداني تأسست وتكونت على نفس النهج المحاصصي للحكومات السابقة وهي مسيرة وموجهة من قبل الإطار التنسيقي وبالرغم من أن السوداني شخصياً يحمل روح الاصلاح والتغيير ولكن واجه العثرات والمطبات والخطوط الحمراء من قبل الإطار التنسيقي وبذلك أصبح هيكل حكومي يراوح في مكانه بالرغم من إطلاق الوعود ولكن ذلك لا يمكن أن يغير من الواقع ومن خلال ذلك فإن السوداني وحكومته لا تستطيع أن تنجز وتلبي مطايب ومصالح الشعب وعلى الإطار التنسيقي أن يفسح المجال للتغيير من خلال حكومة التغيير الديمقراطي المدني من خلال وزارة من الأكفاء من أصحاب الاختصاص والأيادي البيضاء المخلصة والمتفانية من أجل مصلحة الشعب العراقي والانتقال إلى مرحلة جديدة في بناء صرح الدولة العراقية الجديدة حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب تحمل راية الإصلاح ولبناء عراق جديد يرفل أبناءه بالسعادة والرفاه والأمن والاستقرار والاطمئنان والمستقبل المشرق السعيد للأجيال القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك