الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغرد عبر اوسلو وفلسطين

عصام محمد جميل مروة

2023 / 8 / 24
الادب والفن


عن القصائد المسافرة التي كتب لها الدكتور خليل إبراهيم حسونة كي تنطوى وتأخذ مكانها ما بين دفتين من الزمن ومن اغلفة الكتب والدواوين عندما إستعاد مترجلًا حتى محاكات العِبَر والكلمات لكى يضمها نثراً الى مهد فلسطين على شواطئ غزة حينما فتح عينيه ورأى الإزتراق للبحر الابيض المتوسط يسافر ويعود على غِرار عصافير تسافر وتحلق بعيداً لترى في لون البحر ما تحاول نقده كغذاء لكي تُعَاود محاولات رحلاتها الممزوجة غناءً وزقزقة كأنها تعِدُ مقاومة الرياح فوق البحر وتتجه نحو سواحل فلسطين واتربة هضاب وجبال وسهول لا تستقيم مع بحر غزة إلا بالقصائد والشعر العربي الثوري المنتفض الذي يقدمهُ لنا منذ عقود طويلة عبر اثير فوهات البنادق والرصاص والحب والغنج والدلال الذي يُصورهُ لنا أحياناً عند مفارق الإيام والعمر الممتد من غزة الى اوسلو في النرويج حيث إتخذ شاعرنا مقره الأخير عنوانا مستقيماً لكنهُ متيقظ ولا ينام إلا بعد تكحيل ورمش اجفانهِ بشغف وحب الحياة وفلسطين في آنٍ .
ديوان "" عبر العيون الفاطمية "" الصادر عام 2014 - حيث يبدو لنا من نوعية لون الكتاب والغلاف المنظور بعينين تخرج منها آمال متموجة حول صياغة متلازمة العشق والحزن و حرية الرؤية الماوراء المحيطات .
فيقول في صفحة 45 "" يا قدس ، آن لي أن ألثم ثغرك حين تحاصره عروة "" . هناك صارت قدسه رغم إبتعاد المسافة يستحضرها في الخيال والعبث والقبل والنوم والسفر اليها لمعانقتها رغم خطر حواجز الاشرار كما يسميهم صهاينة العصر العاصي على اختلاف مواويل محاولة وأد القصائد مِن قِبل عصابات تخاف الأحرف بعد جمعها من افراد الى جيوش جرارة مبتغاها المسير في النور الى إكتمال الإبداع بلا عوائق .
ديوان "" عن التوق والبوح الأزرق "" الصادر عام 2013
في صفحة "" 137 "" وحده يطلق أوسمة متوحشة /
هكذا هي حال الدنيا .. تداخلات بين القصيدة والوطن .. / رجل بلا تفاصيل يلثم كرز الثغر / وأمراة تختصر نساء العالم .. تطلق خوابي الحزن / !؟.
الدكتور الشاعر خليل ابراهيم حسونة هوية منفتحة تتعارض مع النهج المنغلق خلف الابواب الصدئة التي منها ينبع نموذج بناء ابيات قصائد ثائرة في كل شئ.
من بداية الثورة وادواتها البدائية في رفع صوت الفدائيين عبر الحناجر والبيانات المتناسقة اثناء عشية التحضير للتظاهر ضد الكيان الصهيونى المحتل . وضد مُغتصبي الكلام الذي يُرعِبُ جنودهِ وجلاوزتهِ وحواشي الحكومات القديمة والحاضرة والأتية والمتعاقبة ، فلذلك يبدو لنا فرحة وتميز شعراء فلسطين عن سِواهم لا سيما الروح المتموجة للشباب وللأساتذة والشعراء وللكتاب وللأدباء الذين عايشوا جيل شاعرنا القدير في محاولاته طبع صور منحوتاته المتباعدة من غزة وصولاً الى مشارف محاذات نهاية العالم في شمال اوروبا ، نرى كثافة إنتاجهِ المطبوع من خلال قراءات رفع اصوات قصائد منها قديمة العهد وتجديدها لكى تتلائم مع حداثة هرمية ابنيتها من البداية للإرتفاع العامودي حيث ليس هناك تغييراً في نمطها ، سردها ، اصيل وعليل ومثابر ، لكنهُ يعترف ويقول لنا إنهُ كالفلاح الذي يحرث الأرض العوجاء والعاصية ، ويمهدها لكى تتلقى البذار الجديد والحديث ليبدو في ربيع دائم .
وليس في موسم العام القادم فقط !؟. بل اكثر من ذلك الحرث والزرع والرى لدى شاعرنا كونه متأهباً غيوراً على حماية الكروم وعلى مواسم البيادر حيث ينضج ما يُراهِنُ بكل جوارحه بجدية محصنة لا يداخلها شوائب .
قالب الكتابة لديه سيرة غفران ازلى ذات صباح و ظهر وعصر وغروب وعشاء وفجر وصلاة حتى إنبلاج حرية مشتعلة لا تُذبلُ ولا تُخفتُ انوارها !؟.
إطلاقاً طالما هناك إحتلال لبلادنا ولفؤادها فلسطين .
ومن شعائر كينونتهِ المُستجِدة في إشراقها دائماً هناك اصدارات تلو أخرى حسب تصورهِ رغم الأوجاع البدنية التي يعاني من أنينها وكم هي متلازمة ومرافقة ليَّ رغماً عنى . التواصل مع ذاتي مع عقلي وقلبي وقلمي ونبضي هكذا يشعُ فكراً ينثرهُ كالقصائد نوراً يقدمه قرباناً ذاتيا ً وجماعياً لغاية تحرير الكلمات التي تُطلقُ بإتجاه محاربة الاحتلال الصهيوني ، رجم الحجارة يُصبحُ غُنجاً ودلالاً اذا ما صغُرت وقُزِمَتْ الكتابة .
صيغة اللحن البديع عن صيغ الكتاب والادباء والشعراء تغدو محفوفة بالمخاطر خوفاً من الوقوع في حقل من الألغام بعد قرار مجادلة هَذِهِ او تلك ، او ذاك والإبتهال المُراد مِنْهُ بزوغ الاعمال طيلة فترة النقاهة ، فكيف لا ومعظم من يكتب يستعيد إستقراء شواهد أعجبتهُ في قصائد منمقة بلا ذوبان بلا محاذير بلا تأجيل .
البساطة والسطحية في مضمون الادب الصحافي مؤكداً ليس عيباً او غريباً او بعيدا ً عن سيَّر كثيرون يعبرون حدود وحواجز النقد بحيث تناغمهِ على مستوى القدر المتاح عندما نكتب تحبباً لِمَن يِراقُ لنا مزاج مجاراتهِ فوق المعتاد .
مُرهف و مُدهش حسُك مكتوبا ًو مقرؤأً ومسموعا ً لكم نحنُ توَّاقون لردف مكتبتنا حتى يُعانقُ قديمُكَ مع جديدك .
صدق المشاعر أخر القصائد .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 24 - آب - أغسطس / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف