الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعال معي نطور فن الكره ج4 رواية

كاظم حسن سعيد

2023 / 8 / 25
الادب والفن


كان يستقرعلى بساط بسيط جوار زوجته, يحاوران المرأة الاربعينية التي يلتصق بها صغيرها الخجول ,الباب مفتوح , (لا تتحرك ) كان يحمل رشاشة كلاشنكوف ويرتدي بدلة عسكرية مرقطة , فقط الرجل الخامس الطويل رأوه يغطي وجهه بقناع قطني خاكي ,
ـ (اين اسعد ؟) قال الرجل المقنع الذي كانوا ينادونه ب سيدي ..المرأة الضيفة تخشبت , اما زوجته العصبية الجريئة فقالت بصوت بين الشهقة والتوتر : (يمكن انتم من اطلقتم عليه الرصاص غروب امس ). حل سكون مقبرة ,الصغير ... وهو تلميذ في الخامس الابتدائي جاء ليدرس .. غرق في الذهول والرعب وعدم الفهم .
ـ (سيدي ) قال المقتحم الانيق .. الذي اعتنى بشعره جيدا (تلك ), مشيرا الى بندقية ممدودة على دولاب خشبي .... فتقدم المقنع بخطوات متباعدة والتقطها وسأل :
ـ (انت متأكد انت لا تعلم عن مكانه ) فاجاب ايمن النجدي : (لا ادري ).... سلب منهم الهواتف, ورجاله يرقبون حركاته وهم يمسكونباسلحة متحفزة .
(نحن لم نأت لنؤذيك بل قصدنا صاحبك . لقد نجا من الموت امس لكنه لن ينجو , نحن ندري انت هنا حارس ) .
ـ اين تعمل ؟
ـ ( في مؤسسة الافق الاعلامية ) .... فصّوب اليه نظرة استغراب قاسية , يصعب تفسيرها ... ثم ضرب برجله اسفل البساط حتى ارتفع عن البلاط , قال (تعال معي )..
ومضى معهم ما عدا واحدا تخلف قرب باب الغرفة ... هبطوا السلم وفتحوا غرفته وقال رئيسهم ( سنفتش وقد جئنا بك شاهدا كي لا تقولوا بانا سرقنا شيئا) .
بحثوا في خزانة الملابس وبعض المجرات وقلبوا الوسائد ثم عدنا للغرفة في العلوية . سحب المقنع اقسام المسدس وشهر مسدسه باتجاه المرأتين... (اسمعا , سنغادر فان صرختن فسنقضي عليكن )
ـ ((لكنا نحتاج الهواتف لم ندفع سعرها للان )) فافرجوا عن ثلاثة هواتف.
فقط عيوننا تكلمت بعد رحيلهم ... حل سكوت عميق ولم نستطع ان ندرك ما جرى الا بعد ربع ساعة على مغادرتهم ... في التوترات البركانية يتعذر التفسير .
(لا لا) قالت زوجته وهي تعبّر بحركات يديها المتوترتين,(لا اعطيه ) , فعض زوجها على اصبعه بحدة وحدجها بنظرة مزمجرة ,(لازم أخذه يلللا) صرخ بها , فقالت قريبتها الضيفة ,(اعطيه المبايل ), فسلمته لايمن .
بعض الوثائق الثبوتية واشياء اخرى حشرتها في حقيبتها , وغادروا البيت جميعا , بعد ساعة, واجمين يحنطهم الصمت .
قالت في المركبة التي ستقلهم لمنزله ا(الم تسمعيه يقول : (ان لم تهجروا المنزل خلال يومين فسنفجره بالقاذفات )...
كان الطريق طويلا رغم قصر المسافة والسكوت يسود المركبة التي يقودها رجل اشيب صامت .( اين انت ؟ ) .. اجاب اسعد (انا في مكان امين , لكن عليك ان تجرد زوجتك من المبايل ) واضاف بصوت غاضب (كسسرهه تكسير ) مشددا على الكلمة الاخيرة . وقال (امسك بندقيتك, وكن حذرا ) فتناول ايمن النجدي البندقية الكلاشنكوف واعتلى السياج, وتمدد على طوله واصبعه قرب الزناد. بعد ساعة تلفن ايمن لاكثر من صديق اعلامي ولجهة رسمية وامنية , فازدحم الشارع بالمدنيين والجنود وضباط الشرطة وبعد استكشافات وتساؤلات وتطمينات قال نقيب الصحفيين الذي كان يتصدر الجميع لايمن النجدي, : (اوصيت الجهات الامنية ان يتركوا نجدة مرابطة هنا لحمايتكم ).
عادت زوجته فزعة شاهقة (لقد اطلقوا النار على اسعد)
اين هو ؟ سأل ايمن وزوجته بصوت متشنج وركضا الى الباب الرئيس.. لكنها اوقفتهم : (لم يصيبوه , لقد غادر بسرعة في سيارته ) .
(اسمعني اسعد , لقد اتوا اهل زوجتك واخذوها معهم ) ....(كما قلت لك : امسك البندقية واحرس المنزل ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس