الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر عبد الناصر وعراق صدام

محمود يوسف بكير

2023 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


هنآك خلاف كبير على تقييم فترة حكم جمال عبد الناصر لمصر وصدام حسين للعراق. وفي هذا فإن لدينا في الاقتصاد السياسي مقياسًا موضوعيًا جدا ولا يحتمل الكثير من الجدل لتقييم الآثار الناتجة عن تطبيق إي سياسة نقدية أومالية جديدة على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس. والمقياس الذي نتكلم عنه يشتمل عادة على مؤشرات كمية ونوعية وقياسية مثل حجم الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط نصيب الفرد منه ومعدل التضخم وقيمة العملة وحجم العجز أو الفائض في كل من الموازنة العامة وميزان المدفوعات…إلخ على أساس أن نقيس هذه المؤشرات قبل وبعد تطبيق أي سياسة جديدة وعادة ما نتوصل إلى نتائج جيدة للحكم على نجاح أوفشل هذه السياسة. وقد وجدت أنه من الممكن أن نطبق هذه المنهجية وبشكلٍ مبسط للحكم على هذه الشخصيات التاريخية من خلال قياس تأثيرها على حياة شعوبها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. ولأن كل من عبد الناصر وصدام لعبا دورا سياسيًا كبيرا محليًا وإقليميا وعالميا فقد رأيت أن أركز عليهما.
وبالطبع فإن هذا موضوع كبير ويحتاج إلى كتب وليس إلى مقال ولكنني أنوي فقط التوقف عند لحظات تاريخية معينة وبشكلٍ مختصر جدًا لأبين أسلوبهما في الحكم وأهم انجازاتهم وإخفاقاتهم لنحكم عما إذا كانت فترة قيادتهما إيجالبية أم سلبية على شعوبهم والدروس المستفادة من هذا.
أولا- جمال عبد الناصر
استلم عبد الناصر حكم مصر والسودان التي كانت جزءا من المملكة المصرية بعد انقلابه على الملك فاروق الذي اتهم بإنه كان ملكا فاسدًا ومتعاونا مع المحتل البريطاني هذا بالرغم من أن الملك فاروق بالذات لم يكن منشغلا كثيرا بالحكم.والحقيقة أنني لم أعايش هذه الفترة لإنني ولدت بعد انقلاب عبد الناصر بعدة أعوام ولذلك فإنني أحكم على هذه الفترة من خلال قرأتي لتاريخ مصر قبل حكم عبد الناصر حيث كانت مصر بلدًا ديموقراطيًا وبها برلمان منتخب وأحزاب معارضة شرسة وصحافة حرة وجامعات مستقلة ذات حركات طلابية واعية ومنخرطة في الشأن العام وكانت تخرج في مظاهرات إحتجاجا على أي أوضاع لا ترضيها، والأهم من كل هذا وجود سلطة قضائية مستقلة وليست خاضعة للسلطة التنفيذية. وبالطبع لم تكن الأوضاع مثالية تمامًا حيث كان هناك الكثير من الفساد المستتر، ولكنه لم يكن بالتوحش الذي نراه اليوم في مصر والذي تجاوز كل حدود الحياء والحذر وأصبح نمط حياة اعتادت عليه الناس حتى أصبحت الأمانة والصدق استثناءات ومثارًا للاندهاش والتعجب. وقبل عبد الناصر كان هناك فقر، ولكنه لم يكن بالشمول الذي نراه اليوم حيث كانت هناك طبقة متوسطة وهي ذات الطبقة التي بدأت في الانكماش بعد نكسة حرب يونيو ١٩٦٧ وفي طريقها الآن للانقراض. وباختصار شديد كان لعهد عبد الناصر إيجابيات وسلبيات، ومن أهم الإيجابيات إخراج الإنجليز من مصر وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي وإنشاء قواعد صناعية كبيرة، كما شارك عبد الناصر في تكوين حركة عدم الانحياز مع كل من نهرو وتيتو، وكان أجمل ما في هذه الحركة هو إنحيازها الإيجابي بمعنى الابقاء على علاقات جيدة بكل من حلفي وارسو والاطلنتي مع الاحتفاظ بحق إدانة إي أفعال عدوانية من الجانبين. أما الآن فإن تجمع بريكس والذي يضم خمس دول من ضمنها روسيا والصين فإنه يقول على نفسه إنه تجمع غير منحاز بينما هو يضم هذه الدول التي تمثل أحد قطبي الصراع! كما عمل عبد الناصر على دعم حركة المقاومة الفلسطينية ما وسعه هذا. كما جعل التعليم مجانيا وعمل على إعادة توزيع الأراضي الزراعية وبالطبع لم يكن في تصوره أن يؤدي تفتيت الملكيات الزراعية إلى التأثير على الإنتاجية، كما نجح في إثارة مشاعر القوميين العرب وإحياء مبدأ الوحدة العربية الذي دعى إليه ميشيل عفلق. ولكن عداء عبد الناصر الصريح للممالك العربية أدى إلى عدم نمو هذه الوحدة كي تكون وحدة عملية وليس شعارات فقط. وكان لهزيمة عبد الناصر في حربي اليمن وحرب الستة أيام مع إسرائيل، وفشل مشروع الوحدة مع سوريا والذي انتهى بفضيحة، أثر بالغ في وأد أحلامه بزعامة الأمة العربية وتوحيدها. أما عن أبرز سلبيات نظام عبد الناصر فكانت أنه خلع ملكا فاسدا كما قيل ليأتي لنا بدستة من الملوك كانوا يسمون أنفسهم بالضباط الأحرار ولكن أغلبهم كانوا لصوصا أحرارًا ولا يغضعون لأي مسآلة بعد أن أغلق عبد الناصر البرلمان بشكل عملي ليحل محله الاتحاد الاشتراكي واللجنة المركزية. كما ألغي الأحزاب السياسية وقضى على الصحافة الحرة ليحل محلها الأهرام والأخبار والجمهورية وهي ثلاث صحف كانت تنشر نفس الإخبار ونفس الصور، كما قوض استقلال الجامعات وقام باخضاع السلطة القضائية له بعد أن اضطهد بعضا من رموزها وعلى رأسهم العلامة السنهوري باشا وبهذا قضى على الديموقراطية وحرية الرأي وأسس لدولة الاستبداد المستمرة معنا حتى اليوم. ومن أهم أخطاء عبد الناصر التي لن تغفر له أبدًا هو تفريطه بسهولة شديدة في السودان بسبب عدم إدراكه لأهميتها كبلد بكل هذه الموارد الضخمة وأهمية مصر للسودان كحصن أمان ضد الدول الكثيرة المجاورة للسودان. الآن يدفع البلدان ثمنا باهظا لخطأ عبد الناصر في انفصال البلدين عن بعضهما البعض. ومن الناحية الاقتصادية قام بعمليات تأميم عشوائية نتج عنها سؤ أدارة في معظم الشركات الخاصة التي تم تأميمها وامتناع القطاع الخاص والأجنبي عن الاستثمار في مصر بعد أن تحولت بسرعة شديدة من النظام الرأسمالي إلى النظام الاشتراكي القائم على النفاق والمحسوبية وأهل الثقة وتحييد الكفاءات وسيطرة الجيش على كل مفاصل الدولة بما فيها وللعجب إتحاد كرة القدم والذي كان يرأسه المشير عبد الحكيم عامر, وأغلب رؤساء الأندية الرياضية كانوا من قيادات الجيش. وكما هو معروف فقد أدى إنشغال الجميع بالكوره والفنانات من النساء إلى هزيمة يونيو ١٩٦٧وتدمير الجيش المصري. وكل هذا كان بعلم عبد الناصر الذي آثر السلامة والسكوت لسببين، خوفه من حدوث انقلاب من قيادات الجيش ضده. وأمله في أن تؤدي هذه الفضائح إلى تلطيخ سمعة المشير ورجاله الأقوياء وهو ما قد يمكنه من سرعة التخلص منهم. ولا أحد كان يعرف بالضبط ما حدث ولكن الصراع المستمر بين عبد الناصر والمشير وكيدهما لبعضهما البعض، بالإضافة إلى غرورهما الشديد الذي أعمى بصيرتهما عن تقدير قدرة العدو الإسرائيلي، بل والتهوين من قوته أدى الى الهزيمة للمرة الثانية بعد هزيمة الجيش الأولى أمام نظيره الإسرائيلي واحتلال سيناء في عام .١٩٥٦بعد أن فشل عبد الناصر وقياداته في تعلم إي شيءٍ من أخطأ عام ٥٦ لتتكرر المأساة ثانية وبنفس السيناريو هذا بالرغم من وعود عبد الناصر بإنه سوف يلقي بإسرائيل في البحر. وكانت هزيمة ٦٧ بداية لزيادة معدلات الفقر في مصر ومعاناة الناس في صمت بعد رفع عبد الناصر لشعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
نعم كان لعبد الناصر إيجابيات كثيرة، ولكن سلبياته كانت قاتلة حيث جلب نظامه الاستبدادي الفساد وسؤ الإدارة والهزائم والعار في كل الحروب التي خاضها وتوج هذا بإفقار المصريين، ولازلت أتذكر وأنا صغير وقفة أمي في الطوابير الطويلة أمام الجمعية التعاونية لساعات حتى تشتري لنا بعض السلع الإساسية غير المتاحة في الأسواق. إن أسوأ ما فعله عبد الناصر بالمصريين هو إهدار كرامة الإنسان وامتهانه وحرمانه من حقه الطبيعي في الحرية والمشاركة في حكم بلده. لازلت أتذكر سلاطة لسانه عندما قال في أحد خطاباته لحشد من المصريين بعد مسرحية محاولة اغتياله : "علمتكم الكرامة وعزة النفس" بينما الناس تعاني من الفقر والخوف من بطش زبانيته. وتوج حكمه الاستبدادي بإلغاء اسم مصر ليسمها بالجمهورية العربية المتحدة دون أن يكون هنالك من تتحد معه مصر!

ثانيا- صدام حسين
١بالرغم من أن العراق كان مهدا للكثير من الحضارات إلا أن تاريخه مثل مصر كان حافلا بالصراعات وعدم الاستقرار ويصعب إختصار تاريخ العراق وبالذات في الفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى والتي شهدت انتهاء الحكم العثماني وخضوع العراق للنفوذ البريطاني وتولي الملك فيصل الأول الحكم. وفي ظروف مشابهة لما حدث في مصر لعب صدام دورًا رئيسيًا في انقلاب عام 1968 والذي سمي بعد ذلك بثورة 17 يوليو، وفي البداية كان نائبًا للرئيس أحمد حسن البكر، وبعد فترة قصيرة استغل خلالها مرض البكر ليسيطر على القوات المسلحة والمخابرات إلى أن أعلن نفسه في عام ١٩٧٩ رئيسًا للعراق وليبدأ حملة دموية من القمع والتصفيات لكل خصومه خاصة الحركات الشيعية والكردية. وعلى ما يبدو فإن صدام كان من المعجبين بالسفاح ستالين ولو لاحظنا فإن هناك تشابه في سحنة الوجه بين الرجلين وصفات التوحش وانعدام الرحمة والمشاعر الإنسانية. وقد ورث أبناؤه عدي وقصي هذه الصفات من أبيهم، وفي هذا أتذكر واقعة قام خلالها قصي بقتل واحد من مساعديه لسبب تافه، وعندما علم صدام بانتشار الخبر قام في مشهد مسرحي بالقبض على ابنه وأودعه في السجن وتم نشر الخبر في كل الصحف من باب الدعاية لصدام بأنه صحيح سفاح ولكنه من النوع العادل! وشهدت المسرحية العبثية ظهور والد الشاب القتيل في قصر الرئاسة وهو يستعطف صدام للافراج عن قصي حتى لا يحرم السفاح من حنان إبنه وفي النهاية وأمام دموع أبو القتيل وافق صدام على الافراج عن السفاح الصغيرقصي! واعتقد ان الكثير من الزملاء العراقيين لازالوا يتذكرون هذه المسرحية الهابطة. والمهم أن صدام بدأ مسيرته الرئاسية مثلما بدأها عبد الناصر بالشعارات الرنانة وتبني الأفكار القومية
وفي ظل هذه الشعارات تمكن صدام من إحكام قبضته على السلطة من خلال تعيين أقاربه من تكريت وحلفائه في المناصب الحكومية المهمة. وتقتضي الأمانة أن نذكر أنه في بداية سيطرة صدام على مقاليد الحكم فإن الاقتصاد العراقي نمى بشكل سريع، ولكن لم يكن هذا إلا بسبب الزيادة الكبيرة التي حدثت في أسعار النفط بعد حرب عام ١٩٧٣ بين مصر وسوريا ضد إسرائيل وتخفيض دول الخليج لانتاجها من النفط للضغط على أمريكا.
ولكن صدام استمر في مذابحه "ومنها مجزرة الرفاق الشهيرة" ضد كل من يشتبه فيهم لأنه كان يتجسس على كل من حوله، وفي هذا أتذكر قيامه بمحاكمة علنية بثت على التلفزيون لمجموعة كبيرة من المسؤولين العراقيين المشتبه فيهم وجميعهم كانوا يجلسون أمامه في ساحة كبيرة محاطة بالجنود، كان اسم المتهم ينادى فيقف وهو يرتعد ويظل صدام ينظر له لدقيقة أو نحوها إمعانا في إخافته، ثم يصدر الحكم بنفسه وفي كلمة واحدة خائن أو بريء، ليأتي عدد من الجنود لجر الخائن المسكين لإعدامه دون أن يسمح له بالدفاع عن نفسه، وكانت سعادة صدام واضحة وهو يقرر مصير المتهمين المرعوبين بكلمة واحدة تفصل بين الحياة والموت دون ادنى اكتراث من جانبه وبمنتهى الأريحية وهذا يدل على أننا أمام رجل لا يخاف الموت ومتبلد الأحاسيس، وهذا يذكرني بيوم إعدام صدام حسين حيث خرج علينا وقتها السيد موفق الربيعي الذي حضر مشهد الإعدام بتصريح قال فيه إن صدام كان يرتعد وفي حالة انهيار. ولكن الفيديو الذي تم تسريبه لمشهد الإعدام ظهر فيه صدام وهو في غاية الثبات وحتى عندما حاول السجان تغطية وجهه وهو إجراء يتم مع كل المحكوم عليهم بالشنق كنوع من التخفيف عليهم عندما يقتادون لحبل المشنقة، رفض صدام مفضلا أن يواجه الموت دون أي غطاء، بل إنه ظل يتبادل الشتائم مع من كانوا حاضرين وظل يردد الشهادة وكلمة يعيش العراق وحبل المشنقة حول رقبته حتى شنقه. وهذا يبين لنا أن الرجل لم يكن فقط رحيما بمئات الإلوف من الذين قتلهم ولكنه لم يكن أيضا رحيما بنفسه، وكان الأجدر بالسيد الربيعي أن يلتزم الصمت بدلا من بث هذه الكذبة السخيفة بحق رجل يموت.
وكما كان عبد الناصر سليط اللسان مع كل من يختلف معهم فقد كان صدام أيضا حاد اللسان. ومن مواقف الرجلين نتذكر أنه عندما اختلف عبد الناصر مع الملك فيصل بن سعود قال عبد الناصر إنه سوف يحضره للقاهرة لينتف له ذقنه! وكان يسمي ملك الأردن حسين إبن زين بمعنى أنه كان ينسبه لأمه، أما صدام فإنه هدد زعماء دول الخليج عندما تأخروا في الدعم الذي كانوا يقدمونه له أثناء حربه التي قام فيها بغزو إيران دون سبب واضح، فإنه هددهم بنقل المعارك إلى غرف النوم! وما أن أطلق هذا الإنذار حتى جاءه الدعم فورا. ولأن صدام كان مغامرا بطبعه فإنه بعد أنتهاء غزوة إيران والتي استمرت ثمانية سنوات دون طائل سارع بالقيام بغزوة جديدة للكويت بعد حوالي عامين من غزوة إيران ودون أدنى مبالاة بشعبه الذي عانى الأمرين أثناء حرب إيران.
الخلاصة
١ كما رحل عبد الناصر عن مصر وهي أكثرفقرا ومهزومة وسيناء محتلة وقناة السويس مغلقة لسنوات طويلة، رحل صدام عن العراق وهي تعاني اقتصاديا ومهزومة ومدمرة ومحتلة بالكامل من قبل الأمريكان.
٢ وكما رحل عبد الناصر عن مصر بعد إن أضاع السودان وكان ضباطه سببًا في خلق حالة من الحساسية بين البلدين بسبب النظرة الفوقية للبعض تجاه السودانين، رحل صدام عن العراق وهي تعاني من حالة من الصراع الطائفي والانقسام لم يعرفها العراق قبله.
٣أضاع الرجلان حياتهما وشعوبهم في الجري وراء وهم القومية العربية والدخول في حروب دون التحسب لعواقبها ورفع الشعارات البعيدة عن الواقع من عينة أم المعارك ورمي إسرائيل في البحر والتي انتهت بأم الهزائم ورمي إسرائيل لتا في الوحل.
٤ لم يدرك الزعيمان أن التنمية الحقيقية والمستدامة للدول ينبغي أن يكون محورها الإنسان ومراعة حقوقه الأساسية ومن أهمها حقه في الحياة الكريمة وفي الحرية بكل أنواعها وحقه في التعلم الجيد وحقه في المشاركة في إدارة بلده ونقد الحاكم عندما يخطئ.
٥ بدلا من كل ما سبق تفنن الزعيمان في سياسات القمع وتكميم الأفواه وإشعارنا بأنهم أصحاب العزبة وما نحن إلا ضيوف عليهم وهو ما أدى إلى فقدان العراق ومصر لعدد ضخم من خيرة عقولهم الذين فضلوا الهجرة للخارج ولازالت عمليات الفرار والنزوح الى الخارج مستمرة بكل أسف.

‏‏‏محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - -1- مقالة هامة للدكتور بكير
د. لبيب سلطان ( 2023 / 8 / 25 - 00:05 )
الاخ العزيز الدكتورمحمود
دوما نجد في مقالاتك مادة دسمة وطرحا مكثفا وبكل موضوعية
اود ان أشيد بلقطتكم عن تطور العراق الكبير انه حدث بعد حرب اكتوبر عام 1973 وتضاعفت اسعار برميل النفط من 10 دولار الى 80 دولارا ( اي مايعادل اليوم 800 دولارا على اقل تقدير ومنه هبطت ثروة اسطورية على العراق كانت وراء صعوده للمرتبة 46 عالميا من حيث الدخل القومي اي نفس حال كوريا الجنوبية ولم يكن ذلك بحكمة البعث وعبقرية جلاوزته كما يدعي البعض، بل بفضل حرب اكتوبر وما تلاها بقرار ملك فهد واوبك بحضر تصدير النفط لاميركا ..والقليل ايضا يعرف ان مصر وسوريا خرجتا مدمرتين فقيرتين جائعتين لحرب استنزاف لمدة ستى سنوات اكلت كل موارد مصر ولم يسرح احدا من الجندية وكان الاقتصاد المصري مدمرا بعد تاميمات ناصر واعلانه الاشتراكية ..وزرت مصر عام 1975 ورأيت بنفس الحال كما ضحى هذا الشعب ليغتني صدام ويكشخ ان العراق اصبح قوة دولية ..وعندما سلمها للاميركان عام 2003 كان العراق بالمرتبة 146 من صنف الصومال وجزر القمر ..
قضية ثانية ان ماحدث في مصر عام 1952 وماتلاه من تدميرممنهج للمؤسسات للحياة الديمقراطية قد حدث تماما في العراق بعد 1963


2 - مقالة الدكتور بكير -2
د. لبيب سلطان ( 2023 / 8 / 25 - 00:28 )
اود اتابع بعد سماحكم واضيف ان هناك دروسا ينبغي استخلاصها من تدمير ثلاثة بلدان مصر وسوريا والعراق تعرضت تقريبا لنفس الظروف وكانت هي اقوى دول المنطقة واكثرها تحضرا واليوم حالها بلدانا فاشلة بكل المقاييس
ذكرتم في نهاية مقالتكم ثلاثة نتائج الاخيرة هامة تشيرلناصر وصدام ( وانا افهم ذلك كون المقالة مخصصة لمقارنتهما وكنتم موفقين فيها) بل اردت تعميم هذه النتائج المرقمة من 3 الى 5
النقطة 3 ارى انها ليست القومية العربية وحدها بل كل ايديولوجية اخرى تقفز لتسيطر على الدولة حتما ستدمرها ومنه لانرى اليوم في العالم نظاما واحدا ناجحا الا وابعد الدولة عن الادلجة والعقائد
النقط 4 ان نجاح اي نظام ودولة في العالم مرتهنا بالنحاح الاقتصادي والتنمية وليست عقائد ايديولوحية ولا الانضمام لمحاور دولية بل خلق استقرار داخلي بالسير بالديمقراطية وبناء مؤسسات وطنية بعيدة عن التأدلج واحترام حريات وحقوق المواطنة وهذه جميعها معارك داخلية
ولو يتم توفير الاستقرار ووطنية المؤسسات والحريات بالطبع كما اشرتم في الخامسة لاتصبح
مصر والعراق مصدرا لطاقاتها لتبني الخليج والغرب بل لبنت بلداننا المنكوبة
لكم التحية وافضل الشكر


3 - شكرا استاذ محمود-مقالتك وثيقه على دور الاستبدادوال
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 8 / 25 - 01:03 )
والدكتاتورية وتغييب الشعب في تهديم الاقتصاد الوطني ومنع التنميه وافقار الناس واذلالهم-وتحتفظ ذاكرتي باءول زيارة لي-بصحبة مجموعة شبابية طلابية صيف عام 1956 حيث وصلنا الاسكندرية بالباخرة اسبريا فجرا واخبرنا باننا احرار لزيارة المدينة حتى الغروب-لقد كنت-مصعوقا بما ارى بدء من البلاجات والناس بجموعهم فيها نساء ورجالا -وبالمايوهات-الى النظافة في الشوارع ولطف الناس وحسن هندامهم والمطاعم والمقاهي-وكل شئ ينم اننا في عالم اخر مختلف عن بدائية وريفية العراق وبغداد نفسها وحينما وصلنا بعد 5ايام للبندقية ومن ثم بالقطار لفينا وبراغ فاءن ماشاهدناه يختلف تماما عن حياتنا العراقيه ولكنه لم يكن ليختلف كثيرا عما شاهدناه في هذه المدن الاوربيه-علما ان اوربا لم تكن حينها بعيدة عن الحرب العالمية الثانية-ومصر لحسن الحظ لم تعشها بصورة معايشة مدن اوربا لها-اقول وحينما انهيت الدراسةمع نهاية عام 1966 فظهر انه من غير الممكن السفر لبغداد بالطائرة الا عبر بودابست والقاهرة لذالك فقد زرت مصر-ام الدنيا-ثانية في الاسبوع الاول من عام 1967 وقد صادف في شهر رمضان وللاسف فاءن ماراءيته ومنذ اللحظات الاول ترك بنفسي شعورا بالمرارة


4 - مصر المنتهكه
على سالم ( 2023 / 8 / 25 - 04:42 )
اهلا دكتور محمود بكير ومقال صعب حقيقه اصابنى بهم وغم وحزن شديد ؟ انت ذكرتنى حقيقه بفتره زمنيه كالحه السواد والانحطاط فى تاريخ مصر الاغبر , لااعرف كيف اصف هذه الفتره البشعه والتى كتب على المصريين ان يشهدوها ويكتوا بنارها , بالطبع انت تعلم من اقصد , لاشك ان المدعو عبد الناصر كان شربه علقم للمصريين ولاتزال حقبته السوداء مستمره معنا حتى الان , هذا الشخص حقيقه قد دمر مصر لااجيال واصابها بنكسات وفواجع مدمره , هو وعصابته والذين كانوا يسموا انفسهم الضباط الاشرار كانوا مجرمين ولصوص وبلطجيه وعربجيه عديمى التربيه كذبه انذال وقوادين وايضا كانوا مرضى بأمراض نفسيه عديده , عبد الناصر كان استبدادى ديكتاتورى مجرم وبلطجى وسليط اللسان غبى وعديم التربيه , كان يعانى من جنون عظمه وساديه وحقد وكراهيه سوداء تجاه ابناء شعبه والذى كان يكن لهم كراهيه وحقد غريب , كان يستمتع بألام الناس وقسوه عيشتهم والمرار الذى رأوه على يده الملطخه بالدماء , الغريب انك تجد بعض المطبلين والمهلالتيه الى الان وهم يمجدوا فتره حكمه السوداء , لاشك ان العقليات تم تدميرها والنفوس اصابها حول وعطب شديد وهذا اكيد شئ محزن ومؤسف وكارثى


5 - المصائب لا تاتي فرادي
هانى شاكر ( 2023 / 8 / 25 - 04:50 )

المصائب لا تاتي فرادي_
_______

كما اوضحت استاذنا فان الدمار الذي تركه الزعيمان واضح و نحن نعاني منه اشد المعاناه

فمصر الان تمر بازمات متتالية معروفة و منشورة في الدراسات و الانباء

و لكن واحد من اهم المصائب التي تركها لنا الزعيم الخالد هو التكاثر الحشري الذي رفع عدد السكان في مصر خمسة اضعاف من 20 مليون الي 100 مليون

لذلك تتكرر ازمات الخبز و الوقود و الكهرباء … حيث ان الزيادة السكانية لم تساهم في تقدم المجتمع علي الاطلاق بل علي العكس ساهمت في انتشار الفقر و الجهل و المرض

حاولت قدر استطاعتي و لمدة 30 سنة جلب الانظار الي مشكلة الانفجار السكاني لكي نضعها قيد البحث و التقييم لكن للاسف هناك ندرة في الدراسات و المناقشات حول هذا الموضوع المهم

شكرا مرة اخري لمقالاتك و ابحاثك

….


6 - د.لبيب سلطان
محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 25 - 11:37 )
أشكرك ‏على إضافاتك الهامة لما ورد في المقال والتي تزيده إثراء، وأنا متفق معك تماما فيما ذكرته في النقطة ٣-;- بأن تبني العقائد و الأيديولوجيات المنغلقة على نفسها وغير القابلة للنقد والتطوير لأنها مقدسة وحبيسة الماضي لم تنفع أي نظام، وقد رأينا كيف هرولت معاقل الشيوعية وعلى رأسها الصين وجمهوريات الإتحاد السوفيتي السلبق إلى الرأسمالية بكل عيوبها لإنقاذ شعوبها من الفقر والتخلف. ولعلي ‏انتهز هذه الفرصة كي أشكرك على كل مقالاتك التنويرية في هذا الشيء. ما أطيب تحياتي وأمنياتي


7 - د.صادق الكحلاوي
محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 25 - 11:40 )
أشكرك ‏على تأكيدك لما ورد في المقال من التطورات السلبية التي حلت بمصر بعد انقلاب عبد الناصر وذلك من خلال تجربتك العملية وما شاهدته بنفسك أثناء الرحلات التي قمت بها لمصر قبل وبعد الانقلاب وأنا سعيد أنك اتبعت نفس المنهجية التي اتبعتها و أشارت إليها في بداية المقال لتقييم الوضع بشكل واقعي ومحايد. مع أطيب تحياتي


8 - الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 25 - 11:41 )
أشكرك ‏أخي العزيز على تعليقك، نعم كلنا في حالة حزن على ما حدث لبلادنا على يد المستبدين، ولعلك قرأت أيضا ما ورد في تعليقات دكتور صادق الكحلاوى ودكتور لبيب سلطان عن تجربتهم وما رأوه في مصر قبل وبعد الانقلاب وما حدث في العراق. ولازلنا نعاني من الآثار التدمرية للمستبدين بكل أسف. مع تحياتي وتقديري


9 - الأستاذ هاني شاكر
محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 25 - 11:43 )
أشكرك ‏على إثارة هذا الموضوع إلهام و المتعلق باقتصاديات السكان، ومعك حق في أن هذا الموضوع الفائق الأهمية مهمل تماما ولا يخضع للبحث الجاد على الرغم من خطورته. وأنا مثلك مهموم بهذا الموضوع لأنه اصبح مشكلة معقدة نتيجة عدم التعامل معها طوال عقود بجدية وبسياسات علمية بدلا من الإعلانات التلفزيونية الساذجة. أشكرك مرة أخرى على تعليقك وتذكيرنا جميعا بهذه المشكلة المتفاقمة، مع الشكر والتقدير


10 - ردود افعال - 1
هانى شاكر ( 2023 / 8 / 25 - 13:03 )

ردود افعال - 1
_____

شكرا استاذنا لردك علي تعليقي ، و سعدت جدا ان انشغالي بمشكلة الانفجار السكاني قد وجد صدي ايجابي لديكم

فالبلاد الان ليس لديها الا مصادر ريعية متواضعة جدا و الزيادة السكانية معناها الوحيد هو انقراض نصيب الفرد

دعك عن تفشي الفساد الذي ياكل معظم الدخل الريعي الهزيل حتي قبل تقسيم ما فضل منه علي مجموعة متزايدة العدد من السكان



لكن هناك امل !

( يتبع )

….


11 - ردود افعال -2
هانى شاكر ( 2023 / 8 / 25 - 13:04 )

ردود افعال -2
____

بلغ السيل الزبي ، الفقر يدفع الطبقة المتوسطة سابقا الي الاستدانة و الطبقة المستورة سابقا الي التسول ، الفساد يزكم الانوف ، ضباط كبار في الجيش المصري متورطين في السرقة و الاختلاسات و التهريب ، السجون ملئي بالشباب ، الخزينة فارغة ، ولا شيئ يبدو في طريقه للتحسن في مصر 2023

وهنا تكلم زرادشت ، اقصد هشام قاسم ، في احاديثه مع برامج : ذات مصر ، بي بي سي ، مع محمد ناصر و آخرين ؛ وتكلم بوضوح وصراحة من داخل مصر ، و قال ما في القلوب و ما في العقول ، و ما خفنا ان نقوله طويلا !

مصر في خطر داهم ، الحلول تتطلب التغيير الجزري و مغادرة العسكر ، و عودتهم الي الثكنات و منعهم من العمل العام تماما

هذه دعوة لكي يطالب كل مصري ب:

1- الافراج الفوري عن هشام قاسم
2- ترشيحه بدعوة شعبية للانتخابات المقبلة لرئاسة الجمهورية

…..


12 - اتحاد فوحدة فتوحيد فمُتوحد متّحِد في واحد وحيد
ليندا كبرييل ( 2023 / 8 / 25 - 17:29 )
الأستاذ بكير المحترم
تحياتي

لست مؤهلة لتقييم مرحلة الرئيس عبد الناصر فما أذكره من زمن الوحدة والصورة باهتة أنه كان(بعبع مخيف)خرج بعض معارفنا الشيوعيين على زمنه من السجون نصف مجانين يا حرام

في حديثك عن إيجابيات مرحلة ناصر تفضلت بالإشارة إلى إنشائه قواعد صناعيةكبيرة
أعتقد أن تلك المؤسسات الإنتاجيةالكبيرة نشأت في عهد الاستعمار ثم استمرت في العهود التالية من المد القومي ومع استلام العسكر لهذه المؤسسات بدأ الفساد ينخر فيها بالبيروقراطية والتأميم
وصحيح أنه قام بإصلاحات اجتماعية لكنهاعلى حساب حل الأحزاب وكتم الأنفاس والحريات
أما عن دعمه لحركة المقاومةالفلسطينية فكانت بدافع البحث عن المجد والسلطةوالزعامة لوطن عربي موحد مستقبلي

المجتمع العربي الذي عرفتُه كان يشتمل على دوائر ثلاث
القومية العربية التقدمية والإسلامية النفطية الرجعية والاشتراكية(المُتَفَركِشة)أقصد المتمركسة
ذبلت التطلعات القومية اليوم وأصبحت البلاد النفطية تقدمية والمتمركِسين ما زالوا متفركِشين
الشيء الوحيد الذي لم ولن يتغير هو
لا ملك إلا هو وحده لا شريك له حناجرنا تهتف له له الملك وله الحمد
هكذا كان ناصر وكل من جاء بعده
احترامي


13 - الأستاذ هاني شاكر
د. محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 25 - 20:28 )
أشعر بالأسى والقلق دائما على بلدي الحبيب مصر لأنني أتابع كل ما ينشر عنها في الدوريات الاقتصادية العالمية والاخبار غير سارة ومخيفة وكنت زمان أنشر مقالات اقتصادية هناك كنت أدعوا فيها إلى ترشيد الانفاق العام الذي تقوم به الحكومة في مشروعات لا ضرورة لها وكنت أطالب بأن تمنح الحكومة أولوية كبرى للأمن الغذائى والمائي ولكن منذ 3 سنوات صدر أمر بمنع نشر مقالاتي في مصر مع أنني كنت أتجنب السياسة لان الكلام بها لم يعد يجدي لأن الناس تعبت وأصابها اليأس، بعدما قرأت تعليقاتك الأخيرة زاد شعوري بالأسى والاحباط على أحوال الناس ،زمان كنت أقول إنه عندما يتراجع الناس إلى أن تصل ظهورهم للحائط فإنهم سيتحركون للأمام ولكن يبدو أنهم بدأوا يتساقطون، أشكرك على كل أحاسيسك المرهفة


14 - الأستاذة ليندا كبرييل
د. محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 25 - 20:55 )
أعجبني عنوان تعليقك حتى أنني قرأته عدة مرات لما فيه من بلاغة،،حتى نكون منصفين فإنه تم إنشاء مصانع ضخمة في عهد عبد الناصر مثل مصانع الغزل والنسيج الضخمة في المحلة الكبرى ومصانع الحديد والصلب في حلوان وشركة النصر للسيارات وغيرها ولكنها لم تكن هبة من عبد الناصر وإنما من أفكار المهندسين المصريين ولكن كما إلمحتي فإنه تم أهمالها عبر السنين وتم بيع العديد من مشروعات القطاع العام بإثمان بخسة أيام مبارك لاصدقاء أولاده في القطاع الخاص ،الدوائر الثلاث التي تفضلتي بذكرها لم تتجاوز مرحلة رفع الشعارات ولم يكن لأي منها أثر في حياة الشعوب وزيادة وعيهم والآن جاءت السوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية لتكمل مهمة تغييب وعي الشعوب، مع كل الشكر والتقدير لكل إسهامات الدقيقة والمفيدة


15 - الشكل علماني والمحتوى تقوية الدين
منير كريم ( 2023 / 8 / 25 - 21:40 )
تحية للاستاذ القدير محمود بكير
وتحية للحضور الكريم
لقد اغفلت استاذ محمود دور عبد الناصر في تقوية وتوسيع الازهر والمدارس الدينية وغير ذلك
لقد كانت ردة فكرية واسعة
ونفس الشيء عمله صدام بنشر التشدد الديني فيما عرف بالحملة الايمانية
تدمير العقل والفكر لا تعوضه انجازات مادية هنا وهناك
النظم العسكرية ساعدت كثيرا في تقويض العلمانية وتمهيد الطريق للاصولية والسلفية الدينية
شكرا لكم
نقاشاتكم جميلة ومفيدة


16 - الأستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 26 - 07:54 )
فعلا أستاذ منير أنا أغفلت هذا وشكرا إنك نبهتني والحقيقية أن الموضوع كبير وصعب أن يغطى في مقال قصير ولذلك فأنا أسعد دائمآ بإضافات المفكرين مثلك ومثل كل المفكرين الذين أثروا المقال بتعليقاتهم التي أستفيد منها كثيرا وهذه هي متعة الحوار، وتعليقًا على ما ذكرت فإن كل المستبدين يسعون دائما لإغراق شعوبهم في الأوهام المقدسة وهم حريصين على أداء المناسك في العلن لإبعاد شعوبهم عن التفكير في واقعهم المزري الذي يسببه الاستبداد والصوت الواحد من فساد وسؤ إدارة وهدر لموارد بلادنا المحدودة وهذا بالفعل ما حدث في العراق ومصر وسوريا وليبيا والسودان والقائمة تطول، مع كل الشكر والتقدير


17 - تحياتي
عبد الحسين سلمان ( 2023 / 8 / 26 - 09:35 )
تحياتي الحارة للصديق الدكتور بكير و بقية الزملاء الاعزاء


18 - الاستاذ والصديق العزيز عبد الحسين سلمان
محمود يوسف بكير ( 2023 / 8 / 26 - 13:28 )
وتحياتي الحارة لك أيضا وأتمنى أن تنتهي من كتابك الجديد قريبا حتى تعود لنا بمقالاتك القيمة

اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو