الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيش الوطني ....سوريا

شكري شيخاني

2023 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


في تعريف الجيش الوطني , هو الجيش الغير مسيس, وغير عقائدي .أي انه لايتبع لحزب معين ,ولا يكون خادم لحاكم او نظام. حينها نطلق عليه كلمة جيش وطني..أما عندما يكون مسيس لحزب حاكم, فهو يأتمر بأوامره وينفذها وهو مجبر او مكره على القيام بمهام تتعارض مع مهمته الوطنية وهو مغمض العينين..لماذا لانه ارادته وقيادته اصبحت رهينة بيد الحاكم اي حاكم لا على التعيين , او نظام ما وفق قواعد وشروط الحزب الحاكم..حينها نطلق عليه اسم جيش النظام وليس جيش الدولة لان اي نظام مهما طال عمره في الحكم, فهو الى زوال.أما الدولة ككيان قوي تعتمد على مؤسسات تراتبية متراصة ومكتملة التنسيق فيما بينها كسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية .فهذه الدولة هي الباقية وهي الدائمة..هذه مقدمة قصيرة لأدخل في صلب موضوعنا نحن اهل سوريا..فالمؤسسة العسكرية ومنذ 1963 وهي مرهونة لحساب حزب البعث الحاكم .ومن سوء حظ هذه المؤسسة انها شاركت في العديد من الانقلابات والحركات العسكرية مع كل ضابط وجد نفسه انه يصلح لكي يكون رئيسا" للجمهورية وبدأ هذا المسلسل الانقلابي منذ العام 1949 حين قام الضابط المهمش حسني الزعيم بانقلاب على الشرعية المدنية مفتتحا" سلسلة الانقلابات.. وسلسلة طويلة من أسماء الضباط الى ان وصلنا للعام 1963 حين قامت حركة 8 اذار وتثبيت دعائم الجيش في السلطة وكان على هذا الجيش ان يعمل تحت امرة صاحب الانقلاب .. وأيضا" كانت سلسلة من الحركات العسكرية من 1963 ولغاية 1970 أصدقاء في النهار وأعداء في الليل مع الكثير من الغدر والخيانة بين اخوة السلاح.. وتصفية واعتقال وسجن الى ان استقرت الامور في 28/11/1970...هدأت حينها الانقلابات .بل توقفت تماما"..حتى مرض الرئيس حافظ الاسد وظهرت على السطح محاولة رفعت شقيقه الاستيلاء على السلطة والتحكم بالمزرعة التي ورثوها..نعود الى موضوع الجيش ..فالجيش العربي السوري اصبح رهينة بيد القيادة القطرية وكان بمقدور اي عضو قيادة بعثية التحكم بالجيش والامن والشرطة ..لماذا ؟؟ لانه تم تسييس هذه المؤسسات واصبح لها فروع بعثية,وبالتالي هذه الفروع او الشعب تتبع للقيادات الحزبية الاعلى ..يعني ممكن ان يكون وزير الدفاع عضو قيادة قطرية ولكنه سيأخذ الامر من الامين القطري المساعد او الامين العام المساعد وكذلك الامن بكافة فروعه والشرطة. وبالتالي اصبحت هذه المؤسسات رهن اشارة حزب البعث لوحده وهو الامر والناهي..وهذا خطأكبير وفادح بل ومعيب بحق المؤسسة العسكرية والتي من المفروض ان تبقى مؤسسة مستقلة تماما" تتبع للقائد العام.. ولكن لا تتبع لحزب الحاكم...وهذا هو الفخ الذي وقع فيه الوطن والمواطن عندما كان هذا الجيش ينزل الى شوارع المدن بأمر حزبي لاخماد حركة مدنية مضادة وسحق وابادة كل من شارك بها .. وايضا كما حصل في العام 2004 في القامشلي ايضا نزل الجيش بامر بعثي لمواجهة الجمهور ...وثالثة الاثافي عندما تم استخدام الجيش مع بداية الازمة السورية 2011 وحتى الان ؟؟ بينما نجد ان الخدمة في الجيش تتم لحاكم او لحزب وليس لدولة..لذلك لا نستطيع ان نقول انه جيش الوطن .بل هو جيش الحاكم او جيش الحزب الحاكم وبذلك انتفت عنه صفة الوطنية .(( وهذه ليست شتيمة او مسبة بل هذا هو التوصيف الحقيقي )).اما الجيش الوطني الحقيقي هو الذي يقف الى جانب الشعب ويكون على الحياد في الداخل لانه مهمته الاساسية هي الدفاع عن الوطن وحماية حدوده ,وليس الدفاع عن النظام او الحاكم وقتل المواطنين وتخريب ممتلكاتهم ونهب ثرواتهم.. وكأن مهمته الوحيدة هي مواجهة الشعب وليس مواجهة الطيران الاسرائيلي والذي يقوم بنزهة صباحية ومسائبة في الاجواء السورية .. هنا لا بد من التأكيد والتشديد انه في المرحلة القادمة من عملية اعادة بناء سورية الجديدة سيتم التركيز على عدم تسييس مؤسسات الجيش والشرطة والامن... ..يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية| #غرفة


.. تقارير: إسرائيل استهدفت قادة كبار في أعلى هرم الهيكل التنظيم




.. جهود التهدئة.. نتنياهو يبلغ بايدن بقرار إرسال وفد لمواصلة ال


.. سلطات الاحتلال تخلي منازل مستوطنين في القدس بعد اندلاع حريق




.. شهداء بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة