الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيرة الذاتية لخنزير بشري

كاظم فنجان الحمامي

2023 / 8 / 26
سيرة ذاتية


قالت العرب: ما في الأرض آدمي إلا وفيه ميزة أو خصلة من البهائم. فمنهم من يهتصر اهتصار الأسد. ومنهم من يعدو عدو الذئب. ويجعلك وفاء الكلاب تعيد النظر بغدر بعض الأصدقاء والمقربين. ومن الناس من يشبه الخنزير بكل ما يحمله من خصال دونية ودنيئة. .
الحيوان البشري الذي سوف أحدثكم عنه مرَّ بثلاث مراحل خنزيرية. كان في الاولى مرتبطا بصفوف الحزب الذي تعلم فيه فنون الاساءة للناس على وجه العموم. لكنهم طردوه من تنظيمهم بسبب تخلفه عن أداء الخدمة العسكرية الالزامية، فدخل في مرحلته الخنزيرية الثانية التي تفنن فيها بكتابة التقارير الكيدية ضد أشقاءه وضد عماته وخالاته وابنائهن وبناتهن، وضد الذين يعيش معهم تحت سقف واحد. ويأكل معهم من سفرة واحدة. من دون ان تأخذه فيهم رحمة. دأب على كتابة خطاباته باسماء مستعارة، ثم يبعثها من خارج واقعه الجغرافي. ووصلت به الخسة والنذالة إلى اتباع أساليب ملتوية في التمويه والتضليل، فيطلب من العاملين معه السفر إلى المدن البعيدة، لكي يضعوا تقاريره في صناديق بريدها حتى يبعد الشبهات عنه. وكلها معنونة إلى مديرية أمن البصرة. وبأساليب وطرق لا تخطر على بال المجرمين والأبالسة. لكنه كان يشعر بمتعة كبيرة في الإطاحة بأقرب الناس إليه. ولا يجد حرجاً في تشويه سمعتهم أمام الناس بروايات ينسجها من وحي خياله الإجرامي. فالناقص يسعى لإيذاء أقرب الناس إليه كي يشعر بالكمال. .
ثم جاءت المرحلة الخنزيرية الثالثة بعد عام 2003، فتجلبب بجلباب الورع والتقوى. وصار ماهراً في تفسيق الناس، وبارعا في اخفاء خبثه وراء ستار المجاملات الخدّاعة. لكن أحقاده ونشاطاته الخبيثة ظلت منصبة على أشقاءه وشقيقاته واخوانه واخواته. ولم تنج منه أسرته حتى بعدما أصابه الضعف والوهن، وتراكمت عليه الامراض المزمنة وهو الآن في أرذل العمر، فمن شب على شيء شاب عليه. فقد جمع الحقارة والوضاعة والخسّة والكذب والافتراء، وأفنى عمره كله في إلحاق الأذى بأهله. ولم يسلم من شره حتى الذين وقفوا معه في يوم من الأيام. .
يستغل بؤس الآخرين بشكل مباشر. وإن لم يكن بهم بؤس يصنعه لهم ليستغله. يستمتع بالأذى وانتشار البغضاء بين من حوله. مليء بالعقد النفسية والاضطرابات الداخلية. .
أنا شخصيا لا يساورني القلق على هذا وأمثاله، لأن نهاية الخنازير البشرية محسومة دائماً بسوء المُنقلب. فالحياة لا تحب الأنذال، وسوف ينقلب عليه طبعه في الخسة والدناءة، وتكون نهايته قاسية بما قدم من أذى لغيره. .
ختاماً: علمتنا الحياة ان لا حيلة تصلح مع الخنزير فكلما احسنت اليه ازداد حقارة، ولا تتوقع من نبتة الصبار ان تثمر لك التفاح. ولابد من التعرف على حقيقة هذه الخنازير حتى لا يصدمك التعامل معهم. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!