الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت نيوتن _ الفصل الثاني

حسين عجيب

2023 / 8 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل الثاني
الجزء الأول

1
هل يمكن تحديد العلاقة ، بين اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟!
الجواب المفترض ، والمعمول به خلال هذ القرن أيضا : لا يمكن ذلك .
هذا الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث .
وهو السبب في غموض الكتابة عن الزمن ، المبهمة بالتعميمات الذاتية ، ولا يختلف موقف القارئ _ة المهتم أيضا ، بعد قراءة كتاب أو مقالة عن الزمن قبل قراءته عن الموقف بعدها .
والسبب بسيط ، تكون الكتابة عن الزمن انشائية غالبا ، وبدون أي تحديد .
وهذا الاختلاف بين موقفي من الزمن ، والنظرية الجديدة بالتحديد ، وبين الموقف الثقافي السائد _ ولا فرق بين المواقف التقليدية أو الحديثة .
جوابي بالعكس : نعم يمكن تحديد العلاقة بين الأيام الثلاثة ( الأساسية ) : اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس وبشكل دقيق وموضوعي .
....
اليوم الحالي ، خلال قراءة هذه الكلمات يتحدد من قبل القارئ _ة ، وهو منفصل بالكامل عن يوم الكتابة والكاتب _ة . يوم القارئ _ة يتحدد بين الحاضر ( أو اليوم الحالي ) والأبد ، ويوجد في المستقبل بطبيعته . وبالعكس يوم الكاتب _ة فهو يتحدد بين اليوم الحالي ( الحاضر ) وبين الأزل ، وهو يوجد في الماضي بطبيعته .
في العبارة أعلاه توجد مشكلات ( أسئلة ) عديدة ومتنوعة بعضها مضمرة وبعضها صريحة ومباشرة ، وهي جديدة بطبيعتها ، ومن أمثلتها :
ما نوع العلاقة بين الأبد والأزل ، وهل هي تعاقبية أم تزامنية ، أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ؟!
( أكتفي الآن بتحديد الأزل ، بأنه يمثل البداية المطلقة للحياة .
والأبد بالعكس ، يمثل البداية المطلقة للزمن .
وبينهما الحاضر ، واليوم الحالي بالطبع .
وخلال الفصول القادمة ، سوف أتوسع بمناقشة تلك المشكلات أكثر )
هل يمكن تحديد يوم الأمس ، أيضا يوم الغد ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
والأهم اليوم الحالي ، أو اليوم الحاضر ، وهل يوجد فرق بينهما ؟!
هذه الأسئلة مفتوحة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ( وسوف تستمر لبقية حياتي ) .
أرحب بمشاركة أي قارئ _ة ، مع حرية الإضافة أو التصحيح أو النشر أو الترجمة .
( يسعدني أي شكل من المشاركة والحوار ، وبلا شروط سوى أن يكون الاسم الحقيقي للكاتب _ة ) .
....
تتوضح المشكلة العامة ، الأساسية ، التي يناقشها هذا الكتاب من خلال التصنيف الثلاثي مثلا للموقف من الكون :
1 _ الموقف السائد ، يعتبر أن الكون يتمدد .
كيف ، ومتى ، وإلى أين ؟!
هي بعض الأسئلة ، التي يتغافل عنها أصحاب هذا الموقف .
وهو نتيجة مباشرة ، للموقف السائد والموروث الذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ( ولهما نفس الحركة والسرعة وغيرها ) .
وبالنتيجة اعتبار الزمن نفسه الحياة !
ولا أفهم ، كيف يمكن لعقل متوسط الجدارة أن يقبل ذلك ؟!
2 _ الموقف المعاكس ، يتمثل بموقف الشاعر رياض الصالح الحسين :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ..."
ويحسب لهذا الموقف ، كل مزايا الموقف الجديد والإبداعي ( بصرف النظر عن صحته وحكم المستقبل ، لنتذكر فكرة العود الأبدي لنيتشه ) .
3 _ الموقف الثالث أو الجديد ، والذي تمثله النظرية الجديدة :
الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص ، وكلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة والواقع الموضوعي بالفعل .
حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية ثنائية وليست في اتجاه واحد فقط .
حركة الحياة ، تبدأ من الأزل إلى اليوم الحالي ، ثم تكمل في المستقبل .
( حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر )
حركة الزمن ، تبدأ من الأبد إلى اليوم الحالي ، ثم تستمر في الماضي .
( حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر )
( لا أعرف كيف ولماذا ، وهذه حلقة مفقود في النظرية الجديدة وأحد مشكلاتها ، توجد مشكلات غيرها بالطبع ) .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط .
....
هل الكون نظام معلق أم مفتوح ، أم يوجد احتمال ثالث وهو مجهول كليا بالنسبة لأدوات المعرفة الحالية ؟
لا أعرف .
مع أنني أرجح الاحتمال الثالث ، لأن الأول أو النظام المغلق تعترضه مشكلة الداخل والخارج ، والحدود بينهما وغيرها بالطبع . والاحتمال الثاني ( المفتوح ) تعترضه مشكلات البداية والنهاية وغيرها أيضا ....

2
العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل .

مثال تطبيقي ، مقارنة بين سنة 2033 ، وسنة 2013 التشابه والفرق ؟!
( بدلالة السنة الحالية 2023 )

ملاحظة تكاد لا تصدق ، مع أنها حقيقة مثل قراءتك الآن :
لا توجد مقالة واحدة في العربية ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ، ولا عن العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟!
وهذا الوضع الغريب ، والشاذ بالفعل ، يكاد يقبل التعميم على بقية الثقافات واللغات العالمية .
( كما أخبرني العديد من الأصدقاء ، ممن يعرفون عدة لغات ) .
....
السنة الحالية 2023 ، ومثلها أي فترة أو مرحلة بلا استثناء ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ( بنفس الوقت ) ...
والسؤال لماذا وكيف ؟
هذا موضوع الظاهرة الثانية ، اليوم الحالي :
طبيعته ومكوناته وحركته وحدوده ، وتعريفه كغاية وهدف .
السنة الحالية ، أو مضاعفاتها كالعقد والقرن أو اجزائها كالدقيقة والثانية ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت :
بالنسبة لجميع الأحياء السنة الحالية تمثل الحاضر وتجسده بالفعل ، وتمثل المستقبل وتجسده أيضا بالنسبة لجميع الموتى ، وبالمقابل تمثل الماضي وتجسده بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
كما يوجد احتمال رابع ، وخامس ، بالنسبة لمن سيولدون ( أو سيموتون ) خلال السنة الحالية .
....
بالانتقال إلى السنة السابقة ، قبل عشر سنوات 2013 ؟!
هي في الماضي الآن ، وسف تبقى في الماضي إلى الأبد .
تتكشف المشكلة ، وبوضوح تام ، من خلال السنة اللاحقة 2033 .
....
سنة 2033 ، هي الآن في المستقبل .
لكن مهلا ، الجواب غير دقيق أو غير كامل ، بل أقرب إلى الخطأ .
سنة 2033 ومثلها كل فترة قادمة ، أو من المستقبل ، تتضمن ثلاثة مستويات في الحد الأدنى : الحياة والزمن والمكان .
سنة الحياة ، تأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
سنة الزمن بالعكس ، تأت يمن المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وسنة المكان تبقى الحاضر ، ويمكن القول أنها غير زمنية .

3
محاولة متكررة لتحديد العلاقة بين اليوم الحالي ، والأمس ، والغد ؟!

( الزمن بين نيوتن واينشتاين )

أنواع اليوم ثلاثة ، بدلالة المكونات ( المكان والزمن والحياة ) :
1 _ يوم المكان .
2 _ يوم الزمن .
3 _ يوم الحياة .
أيضا ثلاثة ، بدلالة التعاقب الزمني ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي .
2 _ اليوم السابق ( الأمس ) .
3 _ اليوم اللاحق ( الغد ) .
....
حركة يوم المكان تحدث في الحاضر فقط .
حركة يوم الزمن تحدث من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
حركة يوم الحياة تحدث من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ما تزال أنواع اليوم ، وأنواع الحركة ، مجهولة أو شبه مجهولة .
....
يوجد تقسيم ثالث ، ورابع ، وخامس ...لكنها نسخ للثنائية السابقة لا غير .
بكلمات أخرى ، يتعذر فهم أنواع اليوم ( وأنواع الحركة ) بدون الاستعانة بكلا النوعين ، السابقين ، من التصنيف ( 1 _ بدلالة المكونات 2 _ بدلالة التعاقب الزمني أو الحياتي ) .
....
كل يوم بدلالة الزمن ، يأتي من الأبد ( من المستقبل ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالمقابل ، كل يوم بدلالة الحياة ، يأتي من الأزل ( من الماضي ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالتزامن ، كل يوم بدلالة المكان ، يتكرر هو نفسه بين الأزل والأبد وبالعكس أيضا بين الأبد والأزل بالتزامن .
هل العبارة الأخيرة مفهومة ؟ بالنسبة للقارئ _ة الجديد بالطبع لا .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، هي من نوع التعاكس والتناقض معا .
كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟
تحتاج إلى مؤسسة أو جامعة ، وحسبي أنني فتحت صفحة جديدة في الثقافة العالمية بالفعل .
( أشعر بالحزن على صديقاتي وأصدقائي ، لا الغضب ولا الاستياء ولا اللوم أيضا ... الحزن العميق والغميق جدا ) .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، تمثل أصل العلاقة بين الماضي والمستقبل .
بعبارة ثانية ،
المجموعة الأولى ، أو المتلازمة الأولى والأصلية ، تتمثل بالعلاقة بين المكان والزمن والحياة .
بينما المجموعة الثانية ، او المتلازمة الثانوية ، تتمثل بالعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لا يمكن فهم احدها بمفردها ، او بشكل منفصل عن الثانية .
وهذه المشكلة ، الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والحياة .
( استبدل الاثنان ، العلاقة المباشرة والواضحة بين الحياة والزمن ، بالعلاقة الغمضة والمبهمة بين المكان والزمن ) .
....
موقف نيوتن يتميز بالحاضر الصفري ، ويهمل الحاضر بالفعل .
اينشتاين يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر هو الزمن كله .
....
....
الجزء الثاني
ما هي العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
خلاصة ما سبق :
الماضي + المستقبل = 0 .
أيضا ، الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
....
مشكلة العلاقة ( الثانوية ) بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تختلف عن مشكلة العلاقة ( الأصلية ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل .
لا يمكن معرفة الزمن والحياة ودراستهما بشكل مباشر ، بل بشكل التفافي وغير مباشر دوما .
نعرف أن الزمن والحياة نقيضان ، تربطهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى ( الزمن + الحياة = 0 ) ، دوما وبلا استثناء .
لكن بالنسبة للمجموعة الثانية ، والعلاقة الثانوية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل توجد مشكلات جديدة . لكن ميزتها الأساسية ، أنها مباشرة وعلى خلاف علاقة المكان والزمن والحياة .
بالعودة للمثال السابق ، الثلاثي :
1 _ ولادة شخص ، في السنة الحالية 2023 .
2 _ ولادة شخص ، قبل قرن سنة 1923 .
3 _ ولادة شخص بعد قرن ، سنة 2123 .
قبل قرن ، تكون العلاقة مشوفة بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل .
الحاضر ، والماضي ، والمستقبل = 1 .
والاختلاف حول الاحتمالات المتبقية .
بعد قرن تتكشف بقية الاحتمالات ، وبشكل دقيق ومنطقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث