الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظاهرة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام / 2003

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


أصبح الأمريكي (بول بريمر) حاكماً مدني عام على العراق عام / 2003 فألف مجلس حكم لمساعدته في إدارة الحكم في العراق ليس اختيار العضو حسب كفاءته الشخصية من حيث المعرفة والشهادة والرجل المناسب في المكان المناسب بينما تألف أعضاء المجلس عن طريق الطوائف الدينية والقومية في العراق وعندما تألفت الحكومات العراقية منذ ذلك الوقت إلى الآن تألفت حسب صيغة مجلس الحكم الذي ألفه (بول بريمر) الحاكم الأمريكي العام على العراق وأصبحت تتألف الحكومات العراقية منذ ذلك الوقت إلى الآن حسب صيغة المحاصصة الطائفية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية التي أوصلت العراق وطن وشعب من الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري وانفلات السلاح وتفشي ظاهرة المخدرات والانتحار والعنف الأسري مما أدى إلى تخلي الدولة عن معظم التزاماتها باعتبارها مؤسسة خدمية للشعب حيث لم تبق المؤسسات الرزينة والأيديولوجية للتربية والتنشئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من مدارس ومستشفيات وبنية تحتية وغيرها في إعادة وقيام ما هو سائد فحسب بل سارت الدولة حسب المحاصصة الطائفية والمصلحة الذاتية والمحسوبية والمنسوبية نحو الأسوأ وأصبحت تساهم في خلق أجيال من الطائفيين والسطحيين والفاشلين المستهلكين وأصبحت ترتبط مع الفئات والأحزاب والكتل في تحالف طائفي يسعى إلى النهب وتراكم الثروات على حساب العراق وطن وشعب ولا يهتم بالشعب ورعايته وتقدمه وتطوره وتحول المجتمع العراقي إلى الحضيض من الفوضى والانفلات حسب النهج والسياسية للدولة العراقية في إفقار الشعب وجوعه وبطالته في ظل اقتصاد ريعي جعل الشعب مستهلك وغير منتج يقضي ليله ونهاره يتناول المخدرات من أجل الهروب من واقعه أو اختار الانتحار من أجل الخلاص من كابوس الحياة البائسة وتزداد شروط كل ذلك وتتفاقم الحياة في ظل دولة احتكرت سلطة الحكم في ظل غياب معارضة صحيحة وطنية ديمقراطية ... والآن جاءت برئيس وزراء يحكم ويعمل في توجيه وإرشاد وسياسة من الأحزاب والكتل السياسية الحاكمة التي بدلت اسمها إلى تحالف إدارة الدولة وليس يعمل بموجب وجهة نظره وإرادته الشخصية وإنما مسير من تحالف إدارة الدولة من أجل تقديم شهادة حسن السلوك لتحالف إدارة الدولة إلى الشعب العراقي لكسب رضاه والتصويت له في الانتخابات القادمة ومن أجل ذلك سنت القوانين حسب رغبتها وسعيها في الحكم وأصبح رئيس الوزراء السوداني يتصرف ويعمل حسب توجيهات ورغبات تحالف إدارة الدولة محاط ومقيد بحلقة من الممنوعات وليس حسب إرادته ورغباته الشخصية حتى أراد أن يجري تعديلات وإصلاحات في وزارته فمنع من ذلك وأطاع أمر تحالف إدارة الدولة ومن خلال ذلك أصبح السوداني يسير وفق نهج وسياسة تحالف إدارة الدولة الذي سبق وأن سبب للعراق وطن وشعب المآسي والكوارث إلا أنه يسير في طريقه وسلوك إصلاحي من أجل تقديم شهادة حسن السلوك للشعب العراقي. بينما المفروض بالقوى السياسية السابقة التخلي عن الحكم وفسح المجال للقوى الوطنية والديمقراطية في تولي سلطة الحكم من أجل إنقاذ العراق وطن وشعب من المآسي والكوارث التي تعرض لها أثناء فترة الحكم السابقة التي استمرت عشرون عاماً أوصلت العراق وطن وشعب على ما نحن عليه الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل