الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصبحتُ وحيدا هذا العام

مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)

2023 / 8 / 27
الادب والفن


تقتربُ الموجةُ من شاطئِ أحلامى
لكنّى لا أملكُ شيئا يُوقفها
تتخفَّى بالماءِ لكى لا أعرفها
وأنا لا أسكنُ غيما أو أعلم لغة البحر الخالدْ
بل إنّى لا أملكُ ثانيةً من أيامى
أو حتى لحظاتْ
لا أملكُ إلا أغنيةً من رمْل الكلماتْ
تمتزجُ بملح العمرِ المنثورْ
ولذلك حينً اقتربت تلكَ الموجةُ من وجهتها
لم يبقَ سوى صورةِ عينيها الواثقتينْ
هربتْ كلُّ أمانىِّ السنواتْ
وغدوتُ بلا آمالٍ أو أحلامْ
وبدونٍ هويّةْ
أو أنغامٍ أوأغنيّةْ
فأنا أصبحتُ وحيدا هذا العامْ
* * *
يمتلك البحْرُ العاصفُ آلاف الموجاتْ
وكذا أيضا ذاك البحرُ الساكنُ فى عينيها
فالموجةُ تجتاحُ الفكرة ثم الذكرى ثمَّ شتاتْ
ثم تُعيدُ الكرَّةَ مراتٍ من بعد المرّاتْ
حتى تصبحَ كلُّ الدنيا دائرةً كبرى
تجتذبُ الأعينَ والخفقاتْ
هل هذا عدْلٌ يا بحرُ
هل هذا صدقٌ يا أفقُ
أن تلتقيا عن بعدٍ فى صورتها
فى شكل سحابٍ يتهادى فى هيئتها
أو فى صورةِ شمسٍ مغربها
يتعالى فى عينىَّ وفى خُيَلاءْ
منتظرا أن يمتلئَ البالونُ بكلماتٍ من فمها
فتطيرُ الآمالُ لكلِّ مُجالْ
وتعودُ مساءً بالوحدةِ ثمَّ تقولْ
تلكَ الأغنيةُ الثكلى لن تتغنى
ليست لى وكذلكَ لستُ لها
فأنا أصبحتُ وحيدا هذا العامْ
* * *








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا