الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكة السلام

شكري شيخاني

2023 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


جربنا الممانعة والمقاومة ٧٠ عاما"ولم ننجح..بل فشلنا كان ذريعا" ومهينا".لأن من أطلقها كان كاذبا" منافقا"..لأن طريق تحرير القدس ليس عن طريق بيروت او دمشق او صنعاء ولا حتى بغداد ..هذا اذا كان الهدف فعلا" هو تحرير القدس
جربنا البعث ومشينا معه منذ ولادته المشؤومة ونادينا برسالته الخالدة المزعومة ولم ننجح..وكان الفشل مخيفا" لان هذا البعث انتج أجيال لاتعرف شيئا" عن الحقيقة..وكل ماورد كان مزورا" وبعيد عن الواقع..وخصوصا" الامة العربية الواحدة... فلا الرسالة كانت خالدة..ولا الأمة كانت واحدة..ولا الكلمة واحدة .. بل كانت الأمة مشتتة ممزقة مهترئة من الداخل ..مكشوفة ومفضوحة للقاصي والداني من الخارج
جربنا الاسلام السياسي... ورأينا منه الويل والويلات عنف واجرام وارهاب. وفرض الفكر والرأي بقوة السلاح...... و مع ذلك لم ننجح
جربنا القومية والطائفية والدينية وهي كانت أبشع من كل ما تقدم لانها تعمل على تقسيم الكتلة الواحدة وتفتتها ومع ذلك لم نفلح
جربنا الاحزاب الشمولية التي تهيمن على كل شىء وتقصي اليمين واليسار..
هنا سؤال مبدئي لابد من الوقوف عنده ..لماذا نخاف من السلام..ماهي المصلحة التي نجنيها من وراء التمترس وراء الكراهية والعدوانية .وسد كل المنافذ بوجه مشروع بحيرة متوسطية تنعم بالسلام..والجواب هو أننا لا نقرأ التاريخ جيدا" ولا نتعاطى بالمعطيات الاقليمية والدولية . وليس لدينا رغبة بالتعرف الى المتغيرات الجيوستراتيجية..يعني مثلا" منذ انتهاء حرب اكتوبر تشرين الاول قالها المرحوم السادات. إن 90 /100 من اوراق الصراع العربي الاسرائيلي بيد الولايات الامريكية . وبعد وفاة الرئيس المصري أنور السادات 1981 بعشر سنوات وعلى خلفية تفكك الاتحاد السوفيتي في بداية التسعينات تم إعادة الاعتبار لنبوءته الاستراتيجية التي قال فيها: إن 90% من أوراق اللعبة بيد واشنطن، فقد رفعت هذه المقولة الرئيس السادات إلى مراتب حكماء السياسة، وسكنت في وعي كل محلل استراتيجي سخر أدوات فكره لمتابعة انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالقوة والقرار في العالم، لذلك كان من الخطأ تماما" ان تبقى سوريا بعيدة كل هذا البعد عن سكة السلام..بعد أن رأينا مصر والارن وحتى الفلسطينيون أصحاب القضية أنفسهم اتجهوا الى الطريق الصحيح وعقدوا معاهدات سلام ..وهذا ما يؤكد يوما" بعد يوم ..بأن لا مفر من ان تكون المنطقة تتجه الى العيش بأمان
دائم وشامل .. وكان المثال الذي تم طرحه وقتها ..انه خد وطالب ..حاور وناقش وفاوض وطالب من باب معرفة حجمك ومقدار قوتك ومن خلفك ومن يساندك ..وبالمقابل تعرف حجم وقوة عدوك ومن وراءه ومن يدعمه .. وهنا ايضا يجب التفكير مليا" بمستقبل ابنائنا وبناتنا . وليس من المعقول ان يرثوا الشعارات الوهمية الكاذبة من ممانعة وصمود وتصدي ..والتي ثبت تماما" فشلها ونفاقها وكذب من اطلقها ونادى بها
الان ..نعم الان لم يبقى امامنا الا طريق سكة السلام.. .. ونفتش عن الرجال والحركات والاحزاب التي تنادي بمستقبل أمن وسليم للاجيال القادمة . والتي أمنت بحل السلام العادل والشامل .والذي يحقن الدماء وينير لنا درب المحبة والخير والسلام
.فهل ننجح في اغتنام الفرصة قبل ان تلغى القطارات ويقتلعوا السكة الحديد
ونبقى كأمة أثرا" بعد عين.
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية| #غرفة


.. تقارير: إسرائيل استهدفت قادة كبار في أعلى هرم الهيكل التنظيم




.. جهود التهدئة.. نتنياهو يبلغ بايدن بقرار إرسال وفد لمواصلة ال


.. سلطات الاحتلال تخلي منازل مستوطنين في القدس بعد اندلاع حريق




.. شهداء بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة