الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صُبْحٌ ضُحًى وَمَسَاء

عبد الله خطوري

2023 / 8 / 28
الادب والفن


إليكِ أنتِ .. نعم .. أنتِ .. لكِ مني آلسلام يا زهيرة آلآكام .. أتعلمين .. ما زلت أستشعر لحظات ضحاكِ هروبا مُسْتَقْطَعا مختلسا من أزمنة آبقة مُطَوِّقة هاصرة راصدة حانقة .. أتعلمين .. لم أكُ أشاء تنصرمَ أفنان آلزمن .. لم أكُ أرغب أن تتشظى نُجَيْمات لظى آلسعير سرابا بلقعا .. وَددتُ، سيدتي، لو تجمد كل شيء في مكانه في لحظته آلراهنة آلقائمة ويظل حالكِ هو آلحال دائما أبدا خالدا لا يفنى .. وددت لو أحيا حياتك وَددت لو أموت لو أتفتت لو أتلاشى هكذا كتيجانكِ المتهاوية كزيزان آلحصاد كجنادب آب .. ززز .. يَصْفرُون يئزّون يُزمجرُون يرجرجون ثم في آنتشاء ينفجرون ... أتعلمين .. تولد آلعتمات في آنتكاس آلْعَنانِ .. كل الأبواب مازالت موصدة .. كل النوافذ .. كل العتبات .. تغيب شمسُ أُنسي تأفل كما دأبت منذ سنين تفعل فعلها آلأيام وآلليالي عبر تراقص ملايين آلأقمار تسري آلنجوم تنظر إليَّ في علاها آلنيازكُ آلطيّارة يصخب أمسي تنعق بومة في رأسي يصدح طُوَيرُ الطفولة في حسي في نَفَسي لا أراه لا أراها لا أراكِ لا أرى ما يحسحس حولي لا أراني ... يا زُهَيْرَةَ آلرُّبَى وشعاب آلبراري، يا ثغرَ مباسم آلربيعِ، أتفحصكِ يا فحصيةً يا آبنة البلد يا فلذة آلتراب أنظر إليكِ نظرة الغريب للغريب .. أتراكِ حقا لا تعرفينني .. بالله عليك، ألا أطَلْتِ آلمُكُوثَ قليلا .. أعرف أن الوقت صيف وأن لأنواع الفصول لغات ولتواتر الأعمار حِكَم .. لكني محب شغف طامح غرير طامع ببقية من رمق بحشاشة من حياة .. يا زهيرة الصباح والضحى والأصيل والمساء، عليكِ مني السلام يا سَوسنة آلسماء الساكنة أحداق فجوات السراب، إِنه غِرٌّ عابر سبيل أعْلَنَ لجفونك الزعفرانية الانتماء والقلب رائقٌ خافقٌ حارقٌ مارق آبق مُعَلَّقُ ومُحَرَّقُ قاب قوسين أو أدنى يهيم بلا أمل في غيابات آلجنون تودي به هواجس آلظنون، فاعذريني يا بلسمَة آلعناء يا سلسبيل العراء أمَا مِن عزاء .. اعذريني أنتِ في خلوتك غريبة وأنا في عبوري النافر غريب والغريب للغريب حبيبُ .. أفتقبلين بي حبيبا .. اعذريني يا صديقتي فالحب حاضرٌ والمقتٌ حاضرٌ، وأنا أبغضُكِ بقدر ما أهواكِ يا آبنة آلبراري التي ليسَتْ تجود مثلها برار، بيني وبين رُباكِ آلريّانة الآن لَمْسةٌ سأخُوضُ هَمْسَها في آختلاس ثم أنصرفُ منسحبا سابحًا وَرَاءَ حُجُبٍ فِي آفَااااق سامقة لَا يرى فيها الراؤون ما أرى أراني في رُباها أَرَاكِ لوحدكِ وأراني ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام