الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على أعتاب حرب أم تصعيد إعلامي

شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)

2023 / 8 / 28
القضية الفلسطينية


منذ أشهر تتردد في الإعلام العبري أسطوانة العودة لسياسة الاغت.يالا.ت ، ويتردد اسم العار.ور.ي وآخرين، كأهداف مطلوبة.
ومن حين لآخر ينشط الإعلام ويخمد حسب الرغبة السياسية لدى نتن.ياهو والجوقة الحاكمة ، ولكن الأسوأ هو تماهي الإعلام المحلي بشكل تام مع ما يريد الاحت.لال بثه،وكأن الأمر سبق إعلامي خطير، ناهيك عن دور النشطاء في تأجيج الأحداث وكأن القيامة ستقوم،مستندين على تصريحات مختلفة من البروباغاندا. الإعلامية حول الحر.ب الشاملة ، وأكثر التصريحات توسعا كانت تصريحات العار.وري بالطبع بحكم ارتباطه الوثيق بملف الضفة وما يجري هناك.
في ضوء ذلك كله يجب إدراك أن كل ما يقوله الإعلام لا يعني البتة أن الحرب غدا أو في غضون أيام، الحر.ب ممتدة وقائمة بأشكال مختلفة غير عسكرية ، وعندما يخطط الاحت.لال لعملية اغت.يال ،لن يقول للهدف ها نحن قادمون فاحذر سوف نقت.لك ، ليست الأمور بهذه السذاجة.
يمكن للحر.ب ألا تحدث مطلقا في هذه المرحلة رغم التوتر، لكن بمجرد أن يتمكن الاحت.لال من رصد شخصية هامة يعتبر اغتيا.لها انتصارا مسبقا لن يتردد في التنفيذ ، وهو مستعد ومدرك تماما للنتائج، ومدى حدة النيران.
في غزة على ما يبدو لا ترغب قيادة حم.اس بالحر.ب، لكنها تحافظ على الإطار الإعلامي العام لما يصدر من بيانات ،حتى لا يبدو الأمر خلافا في التوجهات أو القرارات ، لكنهم في غزة يدركون أن حز.ب. الله لن يدخل حر.با لمجرد أن غزة تقصَف ، ولن يشارك في إطلاق رصا.صة من لبنان ما لم يتم استهداف مقدّرات الحز.ب بشكل مباشر ، وأقصى ما سوف يفعله هو الدعم اللوجستي والإعلامي وربما التغاضي عن بعض القذا.ئف من الفصائل في لبنان،دون أي إعلان مباشر مثلما حدث في مرات سابقة، وتنصل الحز.ب من المسؤولية ،وتلك سياستهم للحفاظ على الوضع بما يتوافق مع المصلحة ، وهذا طبيعي جدا في حسابات الربح والخسارة سياسيا.
و كونهم في غزة يدركون حجم الأضرار التي يمكن التعرض لها، يحافظون على مستوى معين من الخطاب الإعلامي، وتقريبا غير العارو.ري لم يتحدث للإعلام أي قيادي من الصف الأول حول الحر.ب.
وبما أن العارو.ري في ضيافة الحز.ب ، وبما أن إسر.ائيل لا تريد صراعا مع الحز.ب في الوقت الحالي، فاغتيا.ل الرجل بطريقة مباشرة (ق.ص.ف ) مستبعد على الأقل في هذه المرحلة.
ولكن التلويح بالحر.ب من نتني.اهو كان من أجل الحصول على تفويض ، والتفويض يعطيه مساحة للمناورة، ليمكنه عند أي أزمة معقدة، تنفيذ عملية عسكر.ية سواء في غزة أو غيرها، للخروج من الأزمة، مع المحافظة على مستوى نير.ان معين ، وتقصير مدة الجولة قدر الإمكان، وأعتقد أن حم.اس أدركت ذلك بشكل ما، فبادر بعضهم للحديث عن وقت طويل للمواجهة، وأن نتني.اهو لو بدأ الحر.ب لن يمكنه أن ينهيها وقتما يناسبه، تلك غالبا كانت رسالة أن الأمور سوف تخرج عن السيطرة ولن يكون الوقت ضمن التحكم، هذا بالطبع يعني خسائر فادحة في غزة لا يمكن تحملها في ظل الوضع المأساوي القائم ، لكن أيضا بالنسبة لنتني.اهو يدرك أن إطالة أمد المواجهة ليس جيدا ،ولن يخدم مصالحه وفق الخطة التي يريدها.
الخلاصة، من لم يستهدف خيمة على الحدود ، لن يستهدف الضاحية ،واي اغتي.ال في لبنان لن يكون بالطريقة التقليدية .
في غزة يأخذون حذرهم ،وهذا يجعل تنفيذ أي ا.غتيا.ل معقدا جدا ،والعد.و ليس غبيا ليعلن عن مخططاته بهذه الطريقة الفجة.
ما يجري حتى الآن تهديدا.ت ورسائل متبادلة ، هدف الاحتلا.ل منها تجميد العمل العسكر.ي في الضفة ، مع بقاء اليد التي تدخل المخيمات وتقضي على أي عنصر مس.لح .
وحتى لا تبدو تهديدات نتنياهو جوفاء، أتوقع القيام باغت.يال عدد من مقا.تلي جنين ،وتقديم ذلك كإنجاز مؤقت وخطوة في الطريق الذي تعهد به، وكم تعهد نتن.ياهو ولم ينفذ ، في سياساته المعهودة هذا طبيعي جدا .
الحذر مطلوب، لكن تهويل الأمور وبث الرعب الذي يقوم به نشطاء النت ليس مقبولا ، وبالنسبة لنا أصبحت الحرب قدرا لا فكاك منه ، طالما بقي الانقسام قائما ، وطالما ليس هناك قرار سياسي لدى الاحتلا.ل بتغيير الوضع في غزة، لن تكون هنالك سيناريوهات جديدة لم تمر بها غزة من قبل.

لله الأمر من قبل ومن بعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله