الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت نيوتن _ المخطوط الكلاسيكي ( الفصول 1 و 2 )

حسين عجيب

2023 / 8 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هذا النص مختلف بطبيعته ، من البداية يصطدم بمغالطة ومفارقة بشكل مباشر وصريح ، وهي مشتركة بين بقية اللغات والثقافات المعروفة ، ولا تقتصر المشكلة على اللغة العربية . حيث تعتبر الثقافة العالمية الحالية ، المشتركة والسائدة ، أن الواقع أحادي ( مفرد وبسيط ضمنيا ) ، وبنفس الوقت تعتبر أن مكوناته : الزمن والحياة والمكان تعددية ومركبة ؟!
مثال الزمن ، حيث يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وهي مختلفة بالفعل .
موقف باشلار في كتاب جدلية الزمن : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . ترجمة خليل أحمد خليل ، ويشاركه في الموقف والاعتقاد غالبية الفلاسفة والعلماء إلى اليوم ( في اعتبار أن الحياة والزمن واحد ، والمكان بعد أينشتاين ) .
الزمن أحد مكونات الواقع ، وليس من المعقول أن يكون متعدد الأنواع والأشكال ( المغالطة ) ، بينما الواقع نفسه أحادي ومفرد ( المفارقة ) .
والمفارقة ، في العلاقة بين المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل .
بدلالة الماضي ، يكون الحاضر والمستقبل والماضي = 1 .
وعلى النقيض ، بدلالة المستقبل ، والحاضر يختلف عن الاثنين .
....
السؤال الذي يناقشه هذا الفصل :
طبيعة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، حيث توجد أربع احتمالات أساسية ، وربما يوجد احتمال خامس ( أكثر أو أقل أو بينهما ) ؟!
1 _ المكان والزمن والحياة = 1 .
2 _ المكان والزمن والحياة = 2 .
3 _ المكان والزمن والحياة = 3 .
كما يوجد احتمال رابع :
4 _ لا أعرف .
وهو جواب سقراط المعروف ، وكرره أينشتاين في مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكنه قدم جوابه المختلف ، حول العلاقة بين المكان والحياة والزمن ، حيث اعتبر أن الزمن والمكان واحد ( زمكان ) .
....
بدلالة الماضي ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة = 1 . بشكل واضح ، حيث أن الماضي بطبيعته سلبي ( أصغر من اصغر سيء ، وأصغر من الصفر منطقيا ) ، وهو يوجد بالأثر فقط .
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
الوجود بالأثر سلبي في الحاضر والمستقبل .
( الماضي يوجد داخل الحاضر والمستقبل ، لكن لا نعرف كيف ، وما تزال هذه المشكلة _ وغيرها كثير _ خارج اهتمام الثقافة العالمية الحالية ) !!!
ويمكن للقارئ _ة ، الذي يهتم بالثقافة العامة والعالمية أيضا ، أن يفهم الفكرة بسهولة ، عبر أمثلة تطبيقية من الحياة الخاصة أو المشتركة .
مثال مباشر : يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) أين ذهب بالفعل ؟
وأين هو الآن ، وقد عشناه واختبرناها جميعا : الكاتب والقارئ _ة ؟
لا يوجد سوى جواب واحد بشكل منطقي : الماضي داخلنا ، داخل الأفراد والحياة والأرض .
منطقيا ، لا يمكن أن يكون يوم الأمس في الحاضر ولا في المستقبل .
2
بدلالة الحاضر ، يختلف الأمر عنه بدلالة الماضي أو المستقبل .
في كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين :
1 _ تتحول الأحداث الزمنية ، وتتمثل بالفعل والموضوع ، إلى الماضي دوما .
( مثال ، قراءتك الآن تحولت مباشرة للماضي ) .
2 _ تتحول أشكال الحياة ، وتتمثل بالفاعل والذات ، بالعكس إلى المستقبل .
( مثال مباشر ، أنت تنتقل _ين دوما بشكل لاشعوري إلى المستقبل _ في كل لحظة _ وعلى العكس من مختلف أفعالك ، التي تحولت للماضي ) .
بدلالة الحاضر ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة أكثر من 1 وأقل من 2 . ( الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وفرضية مؤقتة ) .
....
الحياة والمكان والزمن في الماضي 1 ، أو أقل من الواحد . لأن قيمة الماضي سلبية ، وهو موجود بالأثر فقط .
لكن الآن في الحاضر ، الحياة والزمن واحد ومجموعهما يساوي الصفر .
والمعادلة الكبيرة : الحياة + الزمن + المكان = المكان .
3
بدلالة المستقبل تتكشف العلاقة بين الثلاثة ، الحياة والزمن والمكان بشكل واضح :
لنتأمل ثلاثة مواليد ، خلال ثلاثة قرون متعاقبة :
1 _ اليوم الحالي ، في 21 / 8 / 2023 .
2 _ قبل قرن ، في 21 / 8 / 1923 .
3 _ بعد قرن ، في 21 / 8 / 2123 .
تتكشف الاحتمالات الثلاثة بشكل دقيق ، وموضوعي .
....
بدلالة المستقبل ، تتكشف المغالطة والمفارقة معا .
لنتخيل السنة القادمة كمثال ، سنة 2024 ، مكوناتها الحية تنتقل من هذه السنة 2023 إليها . وبالعكس تماما من مكوناتها الزمنية ، أو وقتها ، فهي موجودة ( حاليا ) في المستقبل ، لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع .
....
بالنسبة لجواب " لا أعرف " ، اعتقد أنه ما يزال يحتفظ بنفس الأهمية التي كان عليها في زمن سقراط ، وأينشتاين ، وسوف يحتفظ بأهميته طويلا .
....
الاحتمال الأول ، يهمل مشكلة هناك ، ويركز على هنا ، بالإضافة لاعتبار الحاضر يقارب الصفر .
الاحتمال الأول ، يمثل موقف أينشتاين ويجسده بالفعل :
الحياة والزمن والمكان = 1 ، حيث أنه كان يعتبر أن الزمن والمكان واحد أيضا ( الزمكان ) .
الاحتمال الثاني يشبه الأول ، وهو ممكن منطقيا ونظريا ، لكنه يختلف مع الواقع والملاحظات إلى درجة التناقض المباشر أحيانا .
( مثال الثانية ، تطول وتتمدد بشكل لانهائي عندما تكون بسرعة الضوء وبنفس الاتجاه . وبالعكس ، تنعدم الثانية واي مدة زمنية ، عندما تكون بسرعة الضوء وفي الاتجاه المعاكس ) .
أعتقد أن الفكرة خطأ ، وهي تفسير لتجربة ( ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ) وسأناقشها بملحق خاص .
بينما التفسير الصحيح ( كما أعتقد ) ، يكون من خلال التمييز بين أنواع الحركة الثلاثة ( حركة الحياة ، وحركة الزمن ، وحركة المكان ) بالدرجة الأولى ، وفي المرحلة الثانية دراسة العلاقة بين أنواع الحركة الثلاثة . والمشكلة في صعوبة العملية ، وهي التي تعيق وتؤخر معالجتي للمشكلة بشكل فردي ، مع أنه صار لدينا معلومة جديدة ( العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ) :
س + ع = 0 .
أو الزمن + الحياة = 0 .
تكفي معرفة الزمن ، أو الحياة لمعرفة الثاني .
الحركة الموضوعية لمرور الحياة تتمثل بعملية التقدم في السن ، وهي من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، بالنسبة لجميع الأفراد بلا استثناء . تساويها بالسرعة وتعاكسها في الاتجاه الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بالعكس من المستقبل إلى الماضي وتتمثل بعملية تناقص بقية العمر بالنسبة لجميع الأفراد .
يمكن أن تكون الحركتان حركة واحدة ، ومفردة ، لكن مزدوجة .
ويمكن أن تكونا نوعين منفصلين من الحركة ، ويختلفان بالفعل .
( هذه المسألة معلقة ، وربما تبقى طويلا في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) .
....
ملحق 1
( ملاحظات أولية ، مكررة بغالبيتها ... )
لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة الكبرى بين الزمن والحياة والمكان ، يلزم أولا فهم الأنواع الثلاثة لكلمة هناك : هناك المكانية ، وهناك الزمنية ، وهناك الحياتية . هي ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، تقبل الزيادة ولا تقبل الاختزال أو الاختصار .
المشكلة في كلمة هنا ، وهي مضللة بالفعل ؟!
هنا ثلاثة أنواع بالحد الأدنى ، هنا المكان ، وهنا الحياة ، وهنا الزمن .
هذه الفكرة ، الجديدة أيضا ، ناقشتها بشكل تفصيلي عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع .
....
مشكلة العلاقة بين الأزمنة ( المراحل ) الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، أو مشكلة الوعي ، أو المشكلة الإنسانية ( الموروثة ) والمشتركة منذ أكثر من عشرين قرنا تتمثل بفجوة الألم :
أنت هنا وعقلك هناك .
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وعلى النقيض من الماضي او المستقبل _ كلاهما بنفس الوقت _ أولي ومباشر .
الحاضر تاليا ، يمثل ويجسد المرحلة الثانية . بينما الماضي أو المستقبل كلاهما مباشر وبداية بطبيعته ، المستقبل بداية الزمن والماضي بداية الحياة وبينهما الحاضر .
هذه الفكرة جديدة كحل أو ، طريقة تفكير جديدة ومن خارج الصندوق ، ويمكن القول أنها فكرة كلاسيكية وخبرة أيضا _ خاصة بدلالة الوعي .
أدرك بعض الفلاسفة ثانوية الوعي ، وأنه مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . وعلى خلاف التفكير أو الفكر ، والذي يدمج بين الحاضر والماضي والمستقبل نظريا بشكل مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار بلا استثناء .
أقترح على القارئ _ة المهتم بالفلسفة خاصة ، التفكير بهذه الفكرة ( الخبرة ) المحورية في الوعي ، والمشتركة بين الشعور والفكر كما أعتقد .
....
أي عمل ، أكان غسل اليدين أو كتابة رواية أو شجار مع صديق _ة ، يمنحه الفرد الوقت والجهد اللازم والكافي ( الاهتمام ) ، تكون نتيجته مرضية غالبا . والعكس صحيح ، كل عمل انفعالي ومستعجل نتيجته الندم وعدم الرضا ...مشاعرك مسؤوليتك .
....

الفصل الأول

مقدمة الفصل الأول ، في المخطوط الجديد ( بيت نيوتن ) .
أعتذر عن بعض الشطحات العاطفية خلال النص ، وأذكر القارئ _ة الجديد خاصة أن الشعر هوايتي وهويتي الأولى ، والثقافة تاليا .
....
منذ عدة قرون ونحن نعيش في زمن نيوتن إلى يومنا الحالي ، أو بفكرة " الزمن والمكان " المشتركة مع أينشتاين بالدرجة الأولى .
بكلمات أخرى ،
ما يزال موقف الثقافة العالمية من الزمن اعتباطي ، مع الكثير الغموض والتناقض الصريح أحيانا ، والمضمر غالبا .
بالإضافة إلى فكرة سادت خلال القرن العشرين وما تزال مستمرة ، وتتمثل في اعتبار أن موقف أينشتاين من الزمن يمثل العلم ويتضمن موقف نيوتن !
ذلك غير صحيح ، أو غير دقيق ، وأعتقد أنه أقرب للخطأ الصريح .
....
يمكن تلخيص منجز نيوتن حول مشكلة الزمن : طبيعته ، وسرعة حركته ، واتجاهه في أربع نقط ومحددات أساسية :
1 _ الفكرة الأولى وهي الأخطر مع أنها غير صريحة ، تركز على العلاقة بين الزمن والمكان ، وتفترض أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين .
هذا الموقف مشترك مع اينشتاين ، ومستمر إلى اليوم في الثقافة العالمية !
2 _ الفكرة الثانية : الزمن موضوعي ومطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر أو بين ملاحظ وآخر .
3 _ الفكرة الثالثة : سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما .
4 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وهي تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
هذه الأفكار الأربعة ، بصورة عامة ، ما تزال تمثل ، وتجسد المووقف الثقافي العالمي من الزمن ، وهي السبب في اهمال العلاقة بين الحياة والزمن ، واهمال العلاقة الكلية بين الزمن والحياة والمكان .
كان موقف اينشتاين منها انتقائي ، بحيث يأخذ ما يلائم موقفه من الزمن ( أو الوقت ) ويهمل ما يختلف معه . ناقشت هذه الفكرة سابقا وأكتفي هنا بالتذكير السريع بها ، أو تلخيصها عند الحاجة ، خلال الفصول القادمة .
....
ما هي العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، بين الزمن والحياة ؟!
هذا السؤال مركب ويحتاج للتفكيك :
1 _ هل الزمن هو نفسه الحياة ، وهل العكس صحيح أيضا ؟
2 _ هل يختلف الزمن والحياة ؟
هذا السؤال ، الأسئلة ، مشترك بين العلم والفلسفة مع الثقافة العالمية ...
والغريب في الأمر ، أنه ما يزال في مجال غير المفكر فيه ، ويتجنبه الفلاسفة والعلماء وغيرهم من بقية الكتاب بنفس درجة الحذر ( والتقيه ) ؟!
وهو موقف يثير الشبهة في الحد الأدنى ، والتهمة الصريحة كما أعتقد .
....
ما هو موقفك ( القارئ _ة الآن ) من هذه المشكلة الموروثة ، والمشتركة ، هل تعتبر _ ين الزمن والحياة 1 أم 2 ؟!
والسؤال الأنسب والمتكامل :
الزمن والحياة والمكان 1 أم 2 أم 3 أم الاحتمال الرابع لا أعرف ؟!
الاحتمالات الأربعة تغطي مساحة الجواب الممكنة بالكامل ، وسوف أناقش الاحتمالات المختلفة بشكل موسع .
أعتقد أن محاولة الإجابة ، مع الاهتمام والتفكير الهادئ ، شرط وعتبة لفهم المناقشة اللاحقة ، والنظرية الجديدة بشكل عام .
1 _ الاحتمال 1 : الحياة والزمن والمكان 1 فقط .
2 _ الاحتمال 2 : الحياة والزمن والمكان 2 بالفعل .
3 _ الاحتمال 3 : الحياة والزمن والمكان 3 ، ولا يمكن اختزالهما .
4 _ لا أعرف ، ولا تقنعني الاحتمالات الثلاثة السابقة أو لا أهتم .
هذه خلاصة البحث السابق بشكل مختصر ، أو الحوار المفتوح ، وسوف أناقشها مع بعض الإضافة والتعديل من خلال الأدلة والبراهين التجريبية ، أو المنطقية في الحد الأدنى .
....
يوجد صنف خامس : القارئ _ة العدواني يهاجم الكاتب _ة والفكر الجديد خاصة وقبل أن يقرأ ويفهم النصوص المعنية ، ويمثل القراءة السلبية .
....
سوف أناقش المواقف الخمس ، بالترتيب وبشكل متسلسل ، وقبل ذلك اقترح على القارئ _ة التفكير بهذا التصنيف الثلاثي للسؤال وطبيعته :
1 _ السؤال التافه . لا يجهله أحد ، مثاله النموذجي أسئلة التحقيق ، حيث تكون غاية معاقبة الفرد ( القارئ _ة أو الكاتب _ة ) بشكل أحادي وثابت ، من خلال التركيز على السلبيات فقط في النص أو السلوك .
2 _ السؤال الجيد . لا أحد يجهله أيضا ، مثاله النموذجي أسئلة الطبيب ، حيث الغاية الأساسية مساعدة الفرد ( القارئ _ة والكاتب _ ة ) في عملية الفهم المتكامل .
3 _ السؤال الجديد .
وهو يتضمن مختلف أنواع ، واشكال الأسئلة الممكنة ، وضمنها كلا النوعين السابقين وما بينهما وخارجهما أيضا .
1
الاحتمال الأول :
الزمن والمكان والحياة واحدا فقط .
هذا يمثل موقف نيوتن ، وهو حالة خاصة ( وصحيحة ) لكنها نظرية وتنفصل بشكل شبه كامل عن الواقع الموضوعي وحتى المباشر .
في حالة اعتبار أن الحاضر يقارب الصفر ، تكون المكونات الثلاثية للواقع ( المكان والزمن والحياة ) تمثل أصغر من اصغر شيء .
بهذه الحالة ، يكون الاحتمال الأول صحيحا بشكل منطقي .
تتمة المناقشة الأسبوع القادم ....
( يتجدد الحوار المفتوح كل جمعة ، مع الإضافة أو التعديل والحذف )
.....
ملحق 2

العمر الفردي مثال نموذجي للمشكلة اللغوية وغموض الزمن :
( غموض الزمن هو نفسه غموض الحياة ، والمشكلة ثقافية ولغوية أولا ) .
العمر كلمة واحدة ، بسيطة ومفردة ، تطلق على شيئين مختلفين بالفعل : العمر الحالي ، أو الكامل ، يختلف عن بقية العمر الحالية أو الكاملة بشكل جذري ، كما يختلف اليسار عن اليمين .
بعبارة ثانية ، كلمة أو مصطلح العمر أصل الغموض والابهام في العلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة الأوسع بين المكان والحياة والزمن .
العمر يتزايد من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من الصفر إلى العمر الكامل . بينما تتناقص بقية العمر بالعكس ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة ( قبل الولادة ) إلى الصفر ( بعد الموت ) .
العلاقة بين العمر وبقية العمر جدلية عكسية :
العمر + بقية العمر = 0 .
( هنا المشكلة الغامضة ، والمبهمة عند القارئ _ة الجديد خاصة ) .
العمر الكامل = بقية العمر الكاملة دوما ( لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) .
العمر الحالي ظاهرة أولى تبدأ من الصفر إلى اليوم 19 / 8 / 2023 بالنسبة لجميع الأحياء ، ولا تقتصر على البشر . وبقية العمر ظاهرة أخرى ومختلفة ، تساوي وتعاكس العمر الحالي ، أو الكامل .
يجب الانتباه أنهما ( العمر وبقية العمر ، أو الحياة والزمن ) بعكس الإشارة والاتجاه ، مع أنهما يتساويان بالقيمة المطلقة بشكل ثابت وبلا استثناء .
....
هذه الظاهرة ، الأولى الموروثة ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ( العلاقة بين العمر وبقية العمر ) . وتمثل الدليل الأول ، والحاسم للنظرية الجديدة .
لماذا يتعذر فهمها على غالبية القراء ؟!
أعتقد أن السبب يكمن في صعوبة تغيير الموقف العقلي ، أو تغيير الرأي والاعتقاد ، وهو مصدر العداء ( العنيف واللاعقلاني ) للجديد بصورة عامة وللتفكير الحر بشكل خاص .
من يفهمها يعرف ، ويتفهم بشكل تجريبي العلاقة بين الحياة والزمن .
المشكلة في الظاهرة الأولى لغوية فقط .
يوجد احتمالين ، أو صيغتين للتعبير عن الظاهرة الأولى :
1 _ الاحتمال الأول ، أو الصيغة الأولى
للزمن نوعين : حقيقي وتخيلي ، وهذا تقسيم الفيزياء الحالية .
بهذه الحالة ، الفرق بين النوعين اعتباطي مثل اليمين واليسار .
2 _ الاحتمال الثاني ، الصيغة الثانية ( وهي الأوضح والأنسب )
العلاقة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، حيث يتمثل العمر بالحياة وتتمثل بقية العمر بالزمن .
الحياة أو العمر بدلالة المورثات والجسد ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( من لحظة الولادة ، إلى لحظة الموت وفي اتجاه ثابت عبر الحاضر )
الزمن بدلالة بقية العمر ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
هنا مشكلة جديدة : بقية العمر تكون كاملة ، وفي حالة كمون في المستقبل ، قبل الولادة ، وتبدأ بالتناقص مع لحظة الولادة ( بالعكس تماما من تزايد العمر الحقيقي للفرد ) .
مثال تطبيقي على الكاتب ، والقارئ _ة في المرحلة التالية :
عمر الكاتب 63 سنة وهي نقصت بالفعل ، من بقية العمر الكاملة .
لحظة الموت تتكشف الظاهرة الأولى بالكامل ، بشكل دقيق وموضوعي ، وهي تتكون من خطين متوازيين ( أو منطبقين ) ومتعاكسين بالإشارة والاتجاه دوما ، ويتساويان بالحركة والطول والسرعة .
ونفس الشيء بالنسبة للقارئ _ ة
العمر الحالي نقص بالفعل من بقية العمر ، وبالنسبة للقارئ _ة والكاتب معا ، تتكشف الظاهرة بالكامل لحظة الموت .
....
هذه الظاهرة ، الفكرة والخبرة ، جديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ والمتعمق بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة .
إعادة القراءة والتفكير ، بشكل متكرر ، يساعد على الفهم العاطفي والمتكامل .
الفهم الفكري أو المنطقي فقط أولي ، سطحي ، وغير كاف .
دليل الفهم المتكامل تغير الموقف العقلي للقارئ _ة ، بحيث يختلف قبل القراءة بالفعل عن بعد القراءة .
....
....
نص طويل ، متعب ، وممل جدا ...
( حلقة مشتركة بين السابق واللاحق )

أقترح على القارئ _ة القيام بجولة لدقائق ، عبر متصفح غوغل أو غيره ، بعد وضع عبارة " تجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد كورلي " ...قبل القراءة أو بعدها ، لتكوين تصور مقبول عن المشكلة التي يناقشها النص .
....
تفسير أينشتاين ، الغريب ، لتجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ، ونتيجتها المعروفة والصادمة : سرعة أي شيء يتحرك على الكرة الأرضية ومهما يكن اتجاه الحركة ، لا تؤثر على قياس سرعة الأشعة الكونية ( الضوء ) التي تبقى ثابتة ، أو مطلقة ، وبصرف النظر عن أي اعتبار آخر .
بكلمات أخرى ،
سرعة حركة الأشعة الكونية ، التي يمكن قياسها على سطح الكرة الأرضية ، تبقى ثابتة حوالي 300 ألف كم ث . وقد قام الاثنان بقياس سرعة الأشعة في اتجاه دوران الأرض ، وفي الاتجاه المعاكس لدوران الأرض ، وكانت النتيجة الصادمة أنهما متماثلتان تماما وبشكل دائم .
التفسير المدهش ، الذي قدمه أينشتاين وحقق له الشهرة الصاروخية ، والمفاجئة ، يتمثل بالفكرة الغريبة _ الشاذة والخطأ كما اعتقد _ بأن مدة الزمن ( الدقيقة أو الساعة ) نفسها تتمدد في حالة الحركة باتجاه يتوافق مع حركة الأشعة الكونية أو الضوء ، وتنكمش وتنعدم بالفعل نفس الثانية والدقيقة ( وأي مدة زمنية أخرى ولتكن مليار قرن وأكثر ) في حال معاكسة سرعة واتجاه حركة الضوء !
بالطبع هذه الفكرة نظرية ، وخيالية بطبيعتها ، ولا تقبل الملاحظة أو الاختبار وتعميمها غير منطقي .
1
تفسير 1 لنتائج التجربة ،
سرعة الأشعة الكونية مطلقة ، ومن الممكن أن تكون أكثر من 300 ألف كم ث ، وبالتالي لا تؤثر السرعة المخالفة ( أو الموافقة ) نظرا لضآلتها الهائلة الصغر بالمقارنة .
مقارنة بسيطة ، بين سرعة الضوء وسرعة الحركة التعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( أو العكس ) ...
منطقيا ، سرعة مرور الزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء .
فرضية أن سرعة الضوء مطلقة غير منطقية ، إلا في حال كانت سرعة الضوء نفسها السرعة التعاقبية للزمن ( بين المستقبل والماضي ) .
2
تفسير 2 ، وهو المرجح كما أعتقد :
الحركة بين الماضي والمستقبل ، أو العكس ، ما تزال مجهولة بالفعل .
مع أنها تتمثل بحركة التقدم في العمر بالنسبة لجميع الكائنات الحية ، وهي نفسها بالنسبة لأي فرد .
الحركة التي نعرفها ، والتي تدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي معا ، هي الحركة التي تحدث في الحاضر فقط .
بكلمات أخرى ، للحركة بين الماضي والمستقبل نوعين :
1_ ( الحركة الموضوعية للحياة ) ، وتتمثل بتقدم العمر ، وتبدأ من الماضي على المستقبل وعبر الحاضر بالطبع .
2 _ ( الحركة التعاقبية للزمن ) ، وتتمثل بتناقص بقية العمر ، وتبدأ بعكس الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
....
النوعان من الحركة ، ما يزالان شبه مجهولين في الثقافة العربية خاصة .
3
من كتاب تاريخ موجز للزمن : ستيفن هوكينغ ت مصطفى فهمي :
( تتنبأ نظريات ماكسويل بأن موجات الراديو أو أشعة الضوء ينبغي أن تنتقل بسرعة معينة ثابتة . ولكن نظرية نيوتن كانت قد تخلصت من فكرة السكون المطلق ، وهكذا فإذا كان يفترض أن الضوء ينتقل بسرعة ثابتة فلا بد للمرء أن يذكر ما الشيء الذي تقاس هذه السرعة الثابتة بالنسبة له . وهكذا تم اقتراح أن مادة تسمى " الأثير " موجودة في كل مكان ، حتى في الفضاء " الخاوي " . ينبغي أن تنتقل موجات الضوء من خلال الأثير مثلما تنتقل موجات الصوت من خلال الهواء ، وإذن فينبغي أن تكون سرعتها منسوبة للأثير .
الراصدون المختلفون ، الذين يتحركون حركة منسوبة للأثير ، سوف يرون الضوء آتيا باتجاههم بسرعات مختلفة ، ولكن سرعة الضوء بالنسبة للأثير ستبقى ثابتة . وبالذات ، فإنه عندما تتحرك الأرض من خلال الأثير عبر مدارها حول الشمس ، فإن سرعة الضوء التي تقاس في اتجاه حركة الأرض خلال الأثير ( عندما نتحرك في اتجاه مصدر الضوء ) ينبغي أن تكون أعلى من سرعة الضوء وهو في زاوية قائمة على تلك الحركة ( عندما لا نتحرك نحو مصدر الضوء ) .
عام 1887 أجرى ألبرت ميكلسون ( الذي اصبح فيما بعد أول أمريكي يتلقى جائزة نوبل في الفيزياء ) وإدوارد مورلي تجربة ناجحة جدا في مدرسة كيس للعلم التطبيقي في كليفلند . فقد قارنا بين سرعة الضوء في اتجاه حركة الأرض وسرعته وهو في زاوية قائمة على حركة الأرض ، ولدهشتهما الكبرى ، وجدا أنهما متماثلتان بالضبط .
كان ثمة محاولات عديدة بين عامي 1887 و 1905 ، من ابرزها محاولة الفيزيائي الهولندي هندريك لورنتز ، لتفسير نتيجة ميكلسون _ مورلي بطريقة تصف أشياء تنكمش وساعات تبطئ عندما تتحرك خلال الأثير .
على أنه قد نشرت ورقة بحث شهيرة في عام 1905 لألبرت اينشتاين ، الذي كان حتى ذلك الوقت كاتبا غير معروف في مكتب سويسري للبراءات ، وفيها بين أن فكرة الأثير بأسرها غير ضرورية ، بشرط أن يكون المرء على استعداد لنبذ فكرة الزمان المطلق .
وبعدها بعدة أسابيع أبدى أحد الرياضيين الفرنسيين المبرزين ، وهو هنري بوانكاريه رأيا مماثلا .
وكانت حجج اينشتاين أقرب للفيزياء من حجج بوانكاريه ، الذي كان ينظر إلى هذه المشكلة على أنها رياضية . وعادة ينسب الفضل في النظرية الجديدة إلى اينشتاين ، على أن بوانكاريه يذكر على أن اسمه يرتبط بجزء مهم منها .
الغرض الأساسي لنظرية النسبية ، كما سميت ، هو أن قوانين العلم ينبغي أن تكون متماثلة بالنسب لكل القائمين بالملاحظة الذين يتحركون بحرية ، وبصرف النظر عن سرعتهم . يصدق هذا على قوانين نيوتن للحركة ، ولكن الفكرة قد توسعت الآن لتشمل نظرية ماكسويل وسرعة الضوء : حيث ينبغي أن يقيس كل الملاحظين السرعة نفسها ، بصرف النظر عن سرعة تحركهم .
ولهذه الفكرة البسيطة نتائج رائعة .
ولعل اشهرها هو تكافؤ الكتلة والطاقة ، كما جمعه أينشتاين في معادلته المشهورة :
الطاقة = الكتلة مضروبة بمربع السرعة .
( اعتذر عن عدم كتابتها بالإنكليزية ، كما هي مكتوبة ، والسبب جهلي في استخدام الكمبيوتر ، وكيفية التحويل بين العربية والإنكليزية ) .
أيضا ، القانون بأن لا شيء ينتقل بأسرع من الضوء .
وبسبب تكافؤ الكتلة والطاقة ، فإن الطاقة التي تكون لأحد الأشياء بسبب حركته سوف تضيف إلى كتلته . وبكلمات أخرى ، فإنها ستجعل من الأصعب زيادة سرعته .
وهذا التأثير لا تكون له دلالة حقا ، إلا بالنسبة للأشياء التي تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء ....
( توجد فقرة شرح للفكرة )
والتكملة :
إحدى نتائج النسبية التي تساوي ذلك روعة ، هي الطريقة التي ثور بها افكارنا عن المكان والزمان .
( المترجم يكتب الزمان ، بدل الزمن ، بدون أي شرح أو تفسير ) .
....
فضلت ، نقل هذا المقتطف الطويل ، ليكون القارئ – ة على بينة من المشكلة المطروحة ، والتي تتمحور حولها النظرية الجديدة :
طبيعة الزمن ، وسرعة حركته ، واتجاهها الحقيقي .
وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ،
أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ،
أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ،
أعتقد أن خطوة جديدة قد تحققت بالفعل ، مع النظرية الجديدة وعبرها :
فصل جديد في الثقافة العالمية ، تفتحه النظرية الجديدة بالفعل .
4
فكرة اينشتاين صارت واضحة كما أعتقد ، المدة الزمنية ( الثانية أو القرن ) تتمدد أو تتقلص بحسب سرعة حركتها !؟
هذه الفكرة ، قفزة غير مبررة منطقيا ولا تجريبيا على مشكلة " طبيعة الزمن " ، ومن غير المقبول أن تتبناها الفيزياء طوال أكثر من قرن !
والغريب ، ان أينشتاين نفسه لم يكترث بمشكلة " طبيعة الزمن " ، مع أن الفكرة تعتبر الزمن نوعا من الطاقة ( أو المادة ) تقبل التمدد والتقلص .
والغريب أكثر ، عدم وجود أي نقد للفكرة بشكل منطقي وواضح .
( وضعت عبر محركات البحث ، عشرات العبارات التي تدل على الفكرة بلا جدوى ، وكررت عملية البحث مرارا ) .
....
أرجو من القارئ _ة المهتم ، أن يدلنا ( الكاتب وبقية القراء ) إلى النصوص أو الكتب التي فعلت ذلك ، لو كانت موجودة بالطبع .
يوجد أحد الاحتمالين بقوة :
1 _ الكاتب مريض عقلي ، ويتوهم أشياء غير موجودة .
2 _ الثقافة العالمية الحالية في مشكلة حقيقية ، وسوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة ، كما فعل مرارا حول قضايا شبيهة ، وخاصة دوران الأرض حول الشمس وليس العكس .
....
....


ملحق بالفصل الأول
المشكلة الأساسية بين نيوتن واينشتاين ، هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ، أم يوجد احتمال ثالث حقيقي وتجريبي معا ( عملي ) ؟!
الاحتمالات الثلاثة :
1 _ زمن نيوتن مطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر .
2 _ زمن اينشتاين ، نسبي ويختلف بحسب المكان والمراقب .
3 _ الموقف الثالث ، تمثله النظرية الجديدة ، الزمن ( الواقعي ) يتضمن كلا الموقفين السابقين :
_ الحاضر نسبي ، واتفاق ثقافي _ اجتماعي .
( قيمة الحاضر ، مدته بالإضافة إلى تحديد البداية والنهاية ، تتحدد من خلال الاتفاق الثقافي والاجتماعي ) .
_ الماضي أو المستقبل موضوعيان ، بطبيعتهما .
_ يوجد احتمال ثالث ، أو مشكلة ثالثة ، يتمثل بالماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر نفسه الذي نخبره ونعيش من خلاله .
الخلاصة
اعتبار أن الزمن نسبي خطأ ، واعتباره موضوعيا خطأ أيضا ، والصياغة الثالثة لم تكتمل بعد ، وتحتاج إلى المزيد من الحوار المفتوح ، مع المزيد من الوقت والجهد والتركيز والاهتمام .
....
نحن ( البشر العاديين ، بالإضافة للعلماء والفلاسفة ) إلى اليوم 2023 ، لا نعرف سوى أحد أنواع الحركة ، وهو الذي تدرسه الفيزياء ويقبل الملاحظة المباشرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما الحركتان ، للزمن وللحياة ، بين المستقبل والماضي أو العكس بين الماضي والمستقبل ، نجهلهما بشكل شبه كامل للأسف .
تتكشف المشكلة بوضوح ، بدلالة الحركتين المتعاكستين بطبيعتهما بين الحياة والزمن ، وتتصل كلا الحركتين مع أحجيات زينون ، ...
لم تتقدم المعرفة بذلك الجانب ، ربما بمساعدة الذكاء الاصطناعي يتحقق الحل العلمي للمشكلة ، المنطقي والتجريبي معا .
....
....

الفصل الثاني
الجزء الأول

1
هل يمكن تحديد العلاقة ، بين اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟!
الجواب المفترض ، والمعمول به خلال هذ القرن أيضا : لا يمكن ذلك .
هذا الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث .
وهو السبب في غموض الكتابة عن الزمن ، المبهمة بالتعميمات الذاتية ، ولا يختلف موقف القارئ _ة المهتم أيضا ، بعد قراءة كتاب أو مقالة عن الزمن قبل قراءته عن الموقف بعدها .
والسبب بسيط ، تكون الكتابة عن الزمن انشائية غالبا ، وبدون أي تحديد .
وهذا الاختلاف بين موقفي من الزمن ، والنظرية الجديدة بالتحديد ، وبين الموقف الثقافي السائد _ ولا فرق بين المواقف التقليدية أو الحديثة .
جوابي بالعكس : نعم يمكن تحديد العلاقة بين الأيام الثلاثة ( الأساسية ) : اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس وبشكل دقيق وموضوعي .
....
اليوم الحالي ، خلال قراءة هذه الكلمات يتحدد من قبل القارئ _ة ، وهو منفصل بالكامل عن يوم الكتابة والكاتب _ة . يوم القارئ _ة يتحدد بين الحاضر ( أو اليوم الحالي ) والأبد ، ويوجد في المستقبل بطبيعته . وبالعكس يوم الكاتب _ة فهو يتحدد بين اليوم الحالي ( الحاضر ) وبين الأزل ، وهو يوجد في الماضي بطبيعته .
في العبارة أعلاه توجد مشكلات ( أسئلة ) عديدة ومتنوعة بعضها مضمرة وبعضها صريحة ومباشرة ، وهي جديدة بطبيعتها ، ومن أمثلتها :
ما نوع العلاقة بين الأبد والأزل ، وهل هي تعاقبية أم تزامنية ، أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ؟!
( أكتفي الآن بتحديد الأزل ، بأنه يمثل البداية المطلقة للحياة .
والأبد بالعكس ، يمثل البداية المطلقة للزمن .
وبينهما الحاضر ، واليوم الحالي بالطبع .
وخلال الفصول القادمة ، سوف أتوسع بمناقشة تلك المشكلات أكثر )
هل يمكن تحديد يوم الأمس ، أيضا يوم الغد ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
والأهم اليوم الحالي ، أو اليوم الحاضر ، وهل يوجد فرق بينهما ؟!
هذه الأسئلة مفتوحة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ( وسوف تستمر لبقية حياتي ) .
أرحب بمشاركة أي قارئ _ة ، مع حرية الإضافة أو التصحيح أو النشر أو الترجمة .
( يسعدني أي شكل من المشاركة والحوار ، وبلا شروط سوى أن يكون الاسم الحقيقي للكاتب _ة ) .
....
تتوضح المشكلة العامة ، الأساسية ، التي يناقشها هذا الكتاب من خلال التصنيف الثلاثي مثلا للموقف من الكون :
1 _ الموقف السائد ، يعتبر أن الكون يتمدد .
كيف ، ومتى ، وإلى أين ؟!
هي بعض الأسئلة ، التي يتغافل عنها أصحاب هذا الموقف .
وهو نتيجة مباشرة ، للموقف السائد والموروث الذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ( ولهما نفس الحركة والسرعة وغيرها ) .
وبالنتيجة اعتبار الزمن نفسه الحياة !
ولا أفهم ، كيف يمكن لعقل متوسط الجدارة أن يقبل ذلك ؟!
2 _ الموقف المعاكس ، يتمثل بموقف الشاعر رياض الصالح الحسين :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ..."
ويحسب لهذا الموقف ، كل مزايا الموقف الجديد والإبداعي ( بصرف النظر عن صحته وحكم المستقبل ، لنتذكر فكرة العود الأبدي لنيتشه ) .
3 _ الموقف الثالث أو الجديد ، والذي تمثله النظرية الجديدة :
الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص ، وكلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة والواقع الموضوعي بالفعل .
حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية ثنائية وليست في اتجاه واحد فقط .
حركة الحياة ، تبدأ من الأزل إلى اليوم الحالي ، ثم تكمل في المستقبل .
( حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر )
حركة الزمن ، تبدأ من الأبد إلى اليوم الحالي ، ثم تستمر في الماضي .
( حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر )
( لا أعرف كيف ولماذا ، وهذه حلقة مفقود في النظرية الجديدة وأحد مشكلاتها ، توجد مشكلات غيرها بالطبع ) .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط .
....
هل الكون نظام معلق أم مفتوح ، أم يوجد احتمال ثالث وهو مجهول كليا بالنسبة لأدوات المعرفة الحالية ؟
لا أعرف .
مع أنني أرجح الاحتمال الثالث ، لأن الأول أو النظام المغلق تعترضه مشكلة الداخل والخارج ، والحدود بينهما وغيرها بالطبع . والاحتمال الثاني ( المفتوح ) تعترضه مشكلات البداية والنهاية وغيرها أيضا ....

2
العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل .

مثال تطبيقي ، مقارنة بين سنة 2033 ، وسنة 2013 التشابه والفرق ؟!
( بدلالة السنة الحالية 2023 )

ملاحظة تكاد لا تصدق ، مع أنها حقيقة مثل قراءتك الآن :
لا توجد مقالة واحدة في العربية ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ، ولا عن العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟!
وهذا الوضع الغريب ، والشاذ بالفعل ، يكاد يقبل التعميم على بقية الثقافات واللغات العالمية .
( كما أخبرني العديد من الأصدقاء ، ممن يعرفون عدة لغات ) .
....
السنة الحالية 2023 ، ومثلها أي فترة أو مرحلة بلا استثناء ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ( بنفس الوقت ) ...
والسؤال لماذا وكيف ؟
هذا موضوع الظاهرة الثانية ، اليوم الحالي :
طبيعته ومكوناته وحركته وحدوده ، وتعريفه كغاية وهدف .
السنة الحالية ، أو مضاعفاتها كالعقد والقرن أو اجزائها كالدقيقة والثانية ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت :
بالنسبة لجميع الأحياء السنة الحالية تمثل الحاضر وتجسده بالفعل ، وتمثل المستقبل وتجسده أيضا بالنسبة لجميع الموتى ، وبالمقابل تمثل الماضي وتجسده بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
كما يوجد احتمال رابع ، وخامس ، بالنسبة لمن سيولدون ( أو سيموتون ) خلال السنة الحالية .
....
بالانتقال إلى السنة السابقة ، قبل عشر سنوات 2013 ؟!
هي في الماضي الآن ، وسف تبقى في الماضي إلى الأبد .
تتكشف المشكلة ، وبوضوح تام ، من خلال السنة اللاحقة 2033 .
....
سنة 2033 ، هي الآن في المستقبل .
لكن مهلا ، الجواب غير دقيق أو غير كامل ، بل أقرب إلى الخطأ .
سنة 2033 ومثلها كل فترة قادمة ، أو من المستقبل ، تتضمن ثلاثة مستويات في الحد الأدنى : الحياة والزمن والمكان .
سنة الحياة ، تأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
سنة الزمن بالعكس ، تأت يمن المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وسنة المكان تبقى الحاضر ، ويمكن القول أنها غير زمنية .

3
محاولة متكررة لتحديد العلاقة بين اليوم الحالي ، والأمس ، والغد ؟!

( الزمن بين نيوتن واينشتاين )

أنواع اليوم ثلاثة ، بدلالة المكونات ( المكان والزمن والحياة ) :
1 _ يوم المكان .
2 _ يوم الزمن .
3 _ يوم الحياة .
أيضا ثلاثة ، بدلالة التعاقب الزمني ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي .
2 _ اليوم السابق ( الأمس ) .
3 _ اليوم اللاحق ( الغد ) .
....
حركة يوم المكان تحدث في الحاضر فقط .
حركة يوم الزمن تحدث من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
حركة يوم الحياة تحدث من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ما تزال أنواع اليوم ، وأنواع الحركة ، مجهولة أو شبه مجهولة .
....
يوجد تقسيم ثالث ، ورابع ، وخامس ...لكنها نسخ للثنائية السابقة لا غير .
بكلمات أخرى ، يتعذر فهم أنواع اليوم ( وأنواع الحركة ) بدون الاستعانة بكلا النوعين ، السابقين ، من التصنيف ( 1 _ بدلالة المكونات 2 _ بدلالة التعاقب الزمني أو الحياتي ) .
....
كل يوم بدلالة الزمن ، يأتي من الأبد ( من المستقبل ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالمقابل ، كل يوم بدلالة الحياة ، يأتي من الأزل ( من الماضي ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالتزامن ، كل يوم بدلالة المكان ، يتكرر هو نفسه بين الأزل والأبد وبالعكس أيضا بين الأبد والأزل بالتزامن .
هل العبارة الأخيرة مفهومة ؟ بالنسبة للقارئ _ة الجديد بالطبع لا .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، هي من نوع التعاكس والتناقض معا .
كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟
تحتاج إلى مؤسسة أو جامعة ، وحسبي أنني فتحت صفحة جديدة في الثقافة العالمية بالفعل .
( أشعر بالحزن على صديقاتي وأصدقائي ، لا الغضب ولا الاستياء ولا اللوم أيضا ... الحزن العميق والغميق جدا ) .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، تمثل أصل العلاقة بين الماضي والمستقبل .
بعبارة ثانية ،
المجموعة الأولى ، أو المتلازمة الأولى والأصلية ، تتمثل بالعلاقة بين المكان والزمن والحياة .
بينما المجموعة الثانية ، او المتلازمة الثانوية ، تتمثل بالعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لا يمكن فهم احدها بمفردها ، او بشكل منفصل عن الثانية .
وهذه المشكلة ، الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والحياة .
( استبدل الاثنان ، العلاقة المباشرة والواضحة بين الحياة والزمن ، بالعلاقة الغمضة والمبهمة بين المكان والزمن ) .
....
موقف نيوتن يتميز بالحاضر الصفري ، ويهمل الحاضر بالفعل .
اينشتاين يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر هو الزمن كله .
....
....
الجزء الثاني
ما هي العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
خلاصة ما سبق :
الماضي + المستقبل = 0 .
أيضا ، الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
....
مشكلة العلاقة ( الثانوية ) بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تختلف عن مشكلة العلاقة ( الأصلية ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل .
لا يمكن معرفة الزمن والحياة ودراستهما بشكل مباشر ، بل بشكل التفافي وغير مباشر دوما .
نعرف أن الزمن والحياة نقيضان ، تربطهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى ( الزمن + الحياة = 0 ) ، دوما وبلا استثناء .
لكن بالنسبة للمجموعة الثانية ، والعلاقة الثانوية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل توجد مشكلات جديدة . لكن ميزتها الأساسية ، أنها مباشرة وعلى خلاف علاقة المكان والزمن والحياة .
بالعودة للمثال السابق ، الثلاثي :
1 _ ولادة شخص ، في السنة الحالية 2023 .
2 _ ولادة شخص ، قبل قرن سنة 1923 .
3 _ ولادة شخص بعد قرن ، سنة 2123 .
قبل قرن ، تكون العلاقة مشوفة بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل .
الحاضر ، والماضي ، والمستقبل = 1 .
والاختلاف حول الاحتمالات المتبقية .
بعد قرن على الأكثر تتكشف بقية الاحتمالات ، وبشكل دقيق ومنطقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي