الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين رؤيتين

كامل عباس

2023 / 8 / 30
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات



صدر كتابان مؤخرا في دمشق يطرحان رؤيتين مختلفتين :
1- رقعة الشطرنج العظمى , التفوق الأمريكي وضروراته الجيوستراتيجية الملحة.
المؤلف : زبينغنييف بريجنسكي
المترجم : سليم أبراهام
دار النشر: دار علان الدين
ط1 : دمشق عام 2023
1- التعددية القطبية من منظور القوى الكبرى في عصر الذكاء الاصطناعي.
- دراسة : د سومر منير صالح : د علي أحمد عباس
- منشورات الهية العامة السورية للكتاب
وزارة الثقافة : دمشق : عام 2021
يبدو ان الكتاب الثاني يرد على الاول فهو أقدم منه ولو انه لم يُنشر الا بعده في سوريا .
إن بريجنسكي اشهر من أن يعرف فهو الدبلوماسي الاول في وزارة الخارجية الامريكية و هو مدافع عنيد في كتابه عن ضرورة الاحادية القطبية و التفوق الامريكي على العالم إنه يصر على ان هذا التفوق يخدم الدول الضعيفة اكثر مما يخدم امريكا لأنها تحميهم بقوة سلاحها اما الانسان و حقوقه فلا محل لها من الاعراب عنده الا اذا كانت تخدم القوة الامريكية.مع ذلك الكتاب جدير بالقراءة وألتقي معه في نقطة هامة وهو فهمه للأمة والدولة وقد فرقت بينهما في مقال عنوانه من الأمة الى الدولة تحت سلسلة مقالات حملت عنوان – من اجل هيئة دول جديدة متحدة منشورة في الحوار المتمدن وعلى صفحتي ايضا . كما ان تحليله للقارة الأوراسية كما يسميها جميل جدا
أما الكتاب الثاني فهو يرد علي بريجنسكي من وجهة نظره القائلة بالتعددية القطبية .
لا يختلف الكتاب الثاني عن الأول بالنسبة للقوة فالكتابان يصذران على أن الحل عبر القوة . من يقرأ هذا الكتاب المسمى دراسة سيقول أسمع كلامك يعجبني أشوف افعالك أتعجّب،
و لكن مع ذلك يبقى طرح الدكتور صالح و الدكتور عباس فيه من المنطق أكثر مما في كلام بريجنسكي
وخلاصته هي التالية: أما اذا استند القطب الاقليمي الى نموذج حداثي مشابه او مستنسخ عن تجربة الليبرالية الغربية فلا يعدو الامر توزيعا اقليميا جديدا للقوة و ليس قطبية حقيقية فعالة في النظام الدولي
المحير بالنسبة لي كسياسي سوري هو تشرذم و تفتت المعارضة السورية فهي كما قال عنها المرحوم شكري القوتلي بلفتة زكية جدا للرئيس المصري كل واحد منهم يظن نفسه زعيم في حين يعمل النظام بشكل جيد في السياسة كما فعل الدكتور علي احمد عباس وهو عضو هيئة تدريسية في كلية العلوم السياسية و في قسم العلاقات الدولية في جامعة دمشق و الأهم انه عضو اللجنة الدستورية ممثلا عن المجتمع المدني. فهل يتفضل دهاقنة المعارضة السورية المحسوبين في اللجنة السورية عن المجتمع المدني بقراءة الكتاب والرد عليه !!!!!! من وجهة نظري انه كتاب جدير بالقراءة ولن اخاف بعد هذا القول من اتهامي بالعمالة للنظام على طريقة أيمن عبد النور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 50.000 لاجئ قاصر في عداد المفقودين في أوروبا | الأخب


.. مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!! • فرانس 24 / FRANCE 2




.. نتنياهو يهدد باجتياح رفح حتى لو جرى اتفاق بشأن الرهائن والهد


.. رفعوا لافتة باسم الشهيدة هند.. الطلاب المعتصمون يقتحمون القا




.. لماذا علقت بوركينا فاسو عمل عدة وسائل أجنبية في البلاد؟