الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنسانية والميناءالجندري

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

2023 / 8 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان مفهوم الجندر هو دراسة الخصائص والأدوار والتوقعات الاجتماعية والثقافية التي ترتبط بكون الشخص ذكرًا أو أنثى. هذه الخصائص والأدوار قد تختلف باختلاف المجتمعات والعصور، وليست ثابتة أو محددة بشكل طبيعي.اما مفهوم الجنس يهدف إلى فهم التفاعلات والعلاقات بين الجنسين، وكذلك تحليل الظروف والمشكلات التي تواجهها المرأة أو الرجل بسبب نوعهم البايولوجي.وهذا يعني ان تثبيت الجندر سينخذ مجالا واسعا من النقاش والرفض, اذ ان تثبيته بشكل موثق غير ممكن عند الولادة بل سيكون عند تجاوز مرحلة البلوغ والنضج,كما ان مفهوم الجندر قابل للتغير مع الوقت وبالتالي هو هوية اجتماعية اكثر منه تصنيف بايولوجي وياتي لتبريرات اجتماعية مختلقة,
ان الشذوذ الجنسي والميول الشاذة وعلاقتها بالجندر و هي مصطلحات تستخدم لوصف الأشخاص أو السلوكيات التي تخالف المعايير أو القيم المقبولة اجتماعيًا أو دينيًا ليس واضحا تماما اما فيما يتعلق بالجنس والجنسانية,ان هذه المصطلحات قد تكون محملة بالسلبية أو التحيز، وقد تتغير معانيها واستخداماتها مع مرور الزمن, لان الممارسات فيما يخص الجنس هي هي, في مفهوم التصتيف الجديث للشذوذ الجنسي ونفس التبعات الاجتماعبة..
لايوجد اختلاف في مفهوم الجنس العام و الجنس عند الجندريون الا في التعامل الاجتماعي, الجنس هو الفرق البيولوجي بين الذكور والإناث، ويتعلق بالأعضاء التناسلية والهرمونات والجينات. الجندر هو الفرق الاجتماعي والثقافي بين الذكور والإناث، ويتعلق بالأدوار والتوقعات والهوية. لا يتطابق الجنس والجندر دائمًا لدى بعض الأشخاص، فقد يشعرون بأن هويتهم الجندرية لا تتناسب مع جنسهم البيولوجي ، مفهوم الجنس والجندر يختلف من ثقافة لأخرى. الجنس هو الفرق البيولوجي بين الذكور والإناث، وهو عامل مشترك في جميع الثقافات، لكنه لا يحدد بشكل قاطع أو مطلق هوية الشخص أو سلوكه الا اذا فتحنا الباب لدراسة التاثيرات الاجتماعية والعرفية لوظيفة الجنس في المجتمعات البشرية, وقدرت حق تفديرها في اطار الحرية الشخصية, في بعض الثقافات، تكون الأدوار الجندرية صارمة وثابتة، ولا تسمح بالتبادل أو التغيير بين الذكور والإناث. في هذه الثقافات، يتوقع من كل جنس أن يؤدي مهاماً ووظائف محددة، وأن يتبع قواعد وأخلاقيات معينة، وأن يحترم حدوداً وصلاحيات محددة. على سبيل المثال، في بعض المجتمعات الأبوية، يتولى الرجل دور الزعامة والسلطة والحماية، بينما تتولى المرأة دور الرعاية والخدمة والطاعة.
في بعض الثقافات الأخرى، تكون الأدوار الجندرية أكثر مرونة وتغيراً، وتسمح بالتنوع والابتكار بين الذكور والإناث. في هذه الثقافات، لا يتوقع من كل جنس أن يلتزم بمهام أو وظائف أو قواعد أو أخلاقيات ثابتة، بل يسمح له بالاختيار والتفاوض والتعبير عن هويته وسلوكه. على سبيل المثال، في بعض المجتمعات ، يشارك الرجل والمرأة في دور الزعامة والسلطة والحماية، كما يشاركان في دور الرعاية والخدمة والطاعة..
إذًا، نستطيع أن نقول إن مفهوم الجندر ليس ثابتًا أو مطلقًا، بل نسبيًا ومتغيرًا. كل ثقافة تملك رؤيتها وفهمها لهذا المفهوم، حسب تاريخها وظروفها وأهدافها.
نعم، قد يوجد اختلاف في مفهوم الجنس والجندر داخل نفس المجتمع. الجنس هو الفرق البيولوجي بين الذكور والإناث، وهو عامل مشترك في جميع المجتمعات، لكنه لا يحدد بشكل قاطع أو مطلق هوية الشخص أو سلوكه. الجندري ، وهو عامل متغير في كل مجتمع، حسب المعايير والقيم والتقاليد التي تحكم العلاقات بين الجنسين. في نفس المجتمع، قد توجد فئات أو جماعات أو أفراد لديهم مفاهيم مختلفة عن الجنس والجندر، بحسب خلفياتهم وتجاربهم ومعتقداتهم. فقد يؤمن بعضهم بثبات وثنائية الجنس والجندر، ويرفضون أي تغيير أو تبادل أو تنوع في هذا المجال
هذا الاختلاف في مفهوم الجنس والجندر داخل نفس المجتمع قد يؤدي إلى صراعات أو تحديات بين مختلف الأطراف.
لذا سيكون من الافضل التعامل المسالة في اطار الجرية الشخصية والمساوات بين الطرفين.
في بعض الثقافات، تكون هناك تصنيفات جندرية ثابتة وثنائية، تقسم الأشخاص إلى ذكور أو إناث فقط. في هذه الثقافات، لا يوجد مجال للتغيير أو التبادل أو التنوع في الجندر، ويُعتبر أي اختلاف عن هذه التصنيفات شذوذًا أو خطأً
بعض الثقافات الأخرى، تكون هناك تصنيفات جندرية مرنة ومتعددة، تسمح للأشخاص بالاختيار من بين خيارات مختلفة لتحديد جندرهم أو هويتهم. في
مجتمعات الشرق الأوسط التي تتميز بتنوعها وتعددها من حيث الديانات والأعراق واللغات والتاريخ. هذا التنوع ينعكس على مفهوم الجندر في هذه المجتمعات بصورة سلبية، ويولد تحديات و عدم توفرفرص للتفاهم والحوار بين مختلف الأطراف.اذ ان بعض المجتمعات تحافظ على أدوار وقيم تقليدية للجنسين، تستند إلى المرجعية الدينية أو الأخلاقية أو القبلية.
لا يمكن إنكار أن هناك تحفظات أو صراعات بين بعض المجتمعات في الشرق الأوسط حول مفهوم الجندر، خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة والأقليات الجنسية والجندرية. هذه التحفظات أو الصراعات قد تكون نابعة من خشية التأثير أو التدخل من قبل قوى خارجية مخالفة دينيا، أو من رغبة في المحافظة على الهوية أو التراث، أو من اختلاف في التفسير أو التطبيق للمصادر الدينية أو الثقافية.
وهذا يعني أنه يجب احترام التنوع والتباين في مفهوم الجنسانية بين المجتمعات في الشرق الأوسط، وأنه يجب تشجيع التبادل والتعاون بينها على أساس المساواة والانصاف والحوار.
.
يقول الباحثون الجندر ليس سلوكًا نفسيًا قد يتغير مع الزمن، بل هو هوية اجتماعية وثقافية قد تتغير مع الزمن. السلوك النفسي هو مجموعة من الأفكار والمشاعر والانفعالات والردود التي يظهرها الشخص في مواجهة المواقف والتحديات والمشكلات. السلوك النفسي يتأثر بالعوامل البيولوجية والبيئية والتعليمية والصحية للشخص..
وهوالهوية الاجتماعية والثقافية و مجموعة من الخصائص والأدوار والتوقعات التي تحدد كيف ينظر الشخص إلى نفسه وإلى الآخرين، وكيف يتفاعل معهم. ,والسلوك النفسي ليس بالضرورة ان يكون مرضيا بل جزء من الهوية الشخصية للانسان وعلى المجتمع ان يضمن حقوق المختلف .
أما الجندريون (أو الميناء الجندري)، فهو مصطلح يستخدم لوصف هوية الجنس التي يشعر بها الفرد والتي قد لا تتطابق مع الجنس المولدي الذي تم تعيينه له. يمكن أن يكون لدى الأشخاص الجندريون تجربة داخلية للجنس تختلف عن الجنس المتوقع, بناءً على الأدوار والتوقعات المجتمعية. يمكن أن يتعرف الأشخاص الجندريون على أنفسهم على أنهم رجال أو نساء بألوان متعددة أو بدون جنس محددا و الأشخاص الجندريون قد يكونون مثليين جنسياً أو غير مثليين جنسياً أو ثنائيي الجنس أو أي توجه جنسي آخر. وتتنوع هوياتهم الجنسانية وتفضيلاتهم الجنسية بشكل كبير، تمامًا مثل الأشخاص غير الجندريين

وهنا ناتي على تعريف الشذوذ الجنسي، كمصطلح يستخدم لوصف السلوك الجنسي الذي يختلف عن السلوك الجنسي النمطي أو التقليدي. ويشمل ذلك ممارسة الجنس مع شريك من نفس الجنس، أو ممارسة الجنس بطرق غير تقليدية، أو تجربة رغبة جنسية على نحو ما اوغير اعتيادي.
ويجب ملاحظة أن الشذوذ الجنسي لا يعد غير طبيعي أو غير صحي إذا تم ممارسته بالتوافق والموافقة المتبادلة بين البالغين المشاركين
ان اقتراح الجندرية يتعلق بممارسة الجنس ليس صحيحًا. الجندرية هي هوية شخصية تعبر عن كيفية انتماء الفرد للجنس المطابق أو غير المطابق للجنس المولدي، وتشمل العوامل الاجتماعية والثقافية والنفسية. لذلك، يجب النظر الى ممارسة الجنس في اطار احترام الحرية الشخصية وحقوق الانسان بين الجندرية والممارسة الجنسانية النمطية.وهناك الكثير من الادلة على ان الجنسانية كانت تمارس بشكل واسع في المجتمعات الشرق اوسطية وكانت تكتب لها المجلدات التصنيفية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ