الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلاديمير نابوكوف في المقام الثاني والمقام الأول

مالك ابوعليا
(Malik Abu Alia)

2023 / 8 / 30
الادب والفن


تأليف: اندريه اليكساندروفيتش تشيرنياشيف* وفلاديسلاف اليكساندروفيتش برونين** ولورين ليتون***

ترجمة مالك أبوعليا

الملاحظات والتفسير بعد الحروف الأبجدية بين قوسين (أ)، (ب)... هي من عمل المُترجم

كلمة من مُحرري مجلة ليتيراتورانيا غازيتا Literaturnaia gazeta
يُشيد النُقاد الأمريكيون الحاليون بأعمال نابوكوف ويرفعونها الى السماء. بعد ان اكتَسَبَ سُمعةً سيئةً من روايته "لوليتا"، أنتَجَ نابوكوف للتو نُسخةً جديدةً من هذا النوع من الروايات تحت عنوان "آدا". يُعتَبَر نابوكوف، في الأدب البرجوازي المُعاصر، نجماً جديداً من الدرجة الأولى. لقد استغَلَّ نابوكوف كل اتجاهات الموضة في الغرب، مُشيداً بالكوسموبوليتانية والمواد الاباحية والعبثية. كما قدّمَ "مُساهمته" في الدعاية المُعادية للسوفييت. يتخلى نابوكوف في برنامجه "الجمالي" التحضر في الابداع، ويُحاول فصل نفسه عن الواقع في عالمٍ صغيرٍ وهمي ويُعلنُ "استقلاله" كفنانٍ بمُساعدة الحِيَل الشكلية والمواقف الفاحشة بشكلٍ صادم، وتتوجه "ابداعاته" الى جمهور الأذواق التافهة للقارئ البرجوازي.
"كاتب امريكي، وُلِدَ في روسيا، تلقّى تعليمه في انجلترا حيث دَرَسَ الأدب الفرنسي، قضى 15 عاماً في ألمانيا". هكذا يتحدث المُقيم السويسري فلاديمير نابوكوف عن نفسه. مؤلف كتاب (لوليتا) الأكثر مبيعاً، ونالَ شَهرته مرتين، أولاً من خلال كتُبه الروسية، ثم من خلال الكُتب المكتوبة بالانجليزية، والخبير في الشطرنج، والجامع للفراشات، والمُخلص للألغاز الفكرية.
تُزيّن صوره أغلفة المجلات، وكُتِبَت الدراسات المُتخصصة حوله. كان ظهور روايته الأخيرة "آدا" مصحوباً بضجةٍ صاخبة، ويعتبره النُقاد الأمريكيون عملاً كلاسيكياً حديثاً. أعلنَ جون ليونارد John Leonard قبل فترةٍ وجيزة، أنه "ان لم يحصل نابوكوف بعد على جائزة نوبل فذلك لإنها لا تستحقه". يُغامر أندرو فيلد Andrew Field بالتأكيد على أنه "في تاريخ الأدب الروسي بأكمله لم يكن هُناك سوى كاتبي نثر مُتساويين في الموهبة مع نابوكوف: غوغول وتولستوي".
بدون جذور
يُناهز نابوكوف الآن السبعين من عُمره. انه ينتمي الى عائلةٍ أرستقراطيةٍ روسيةٍ قديمة. كان والد الكاتب مُحامياً ورئيس لتحرير مجلة Speech وزعيماً لحزب الكاديت، وهاجَرَت عائلته عام 1919 من روسيا.
كان الظهور الأدبي الأول لهذا النضوة المُستقبلي، عندما كان لا يزال في بلده، بفضل أموال والده، وتمت طباعة مجموعتين من الشعر العادي. بدأ في وقتٍ لاحقٍ في ألمانيا، تحت الاسم المُستعار سيرين V. Sirin في نشر رواياتٍ ترفيهية مليئةٍ بالمُغامرات. تم فصل أحداث هذه الروابات "المُغتربة" من الزمان والمكان الحقيقيين، ونقلها الى عالم خيالي محض.
كان "سيرين" يفقد قُرّاءه تدريجياً بحلول نهاية الثلاثينيات. كان الجيل القديم من المُهاجرين يتلاشى، وقد عادَ بعضهم الى موطنهم الأصلي، ولم يعُد الشباب المُعاصرين يعرفون اللُغة الروسية في كثيرٍ من الأحيان. قبل الحرب العالمية الثانية، كان سيرين يُقيم في فرنسا، يُجرب أن يكتب باللغة الفرنسية. انتقَلَ الى الولايات المُتحدة قبل بداية الحرب، وحَصَلَ على جنسية هذا البلد، ويكتب الآن باللغة الانجليزية بشكلٍ أساسي.
ظلَّ نابوكوف غائباً لفترةٍ طويلة، وقامَ بتدريس الأدب في الكُليات والجامعات، ولكن بعد ذلك، تم ترتيب الشُهرة له: أُدرِجَ مؤلف "لوليتا" في قائمة العشر مؤلفين الأوائل أو حتى الخمس الأوائل في أمريكا. لقد أثبَتَ أنه مُفيد لمُعجبيه الجُدد، ليس فقط كرجل كاتب ومُثير للفضائح، ولكن كمُهاجرٍ روسيٍّ يُمكن استخدامه في الصراع الايديولوجي.
يعد الفضل في الترجمات الانجليزية لكتاب "أُغنية حَملَة ايغور" وبوشكين وليرمنتوف وغوغول وتيوتشيف الى نابوكوف نفسه. ومع ذلك، لم يكن نابوكوف، في أعماله الخاصة، استمرارً لتقاليد الأدب الروسي الكلاسيكي. ان موقفه تجاه الأدب باعتباره مهنة أدبية شكلية صرف، ولا مُبالاته بالمسائل الاجتماعية والأخلاقية والسياسية، يتناقضان مع ذلك التقليد.
اعتقَدَ في بداية هجرته أنه سيتمكن في النهاية من العودة الى منزله، الى الفيلا المحبوبة التي وصفها بعاطفةٍ حارّة. ولكنه بدأ يشعُرُ تدريجياً أنه لا يُمكن استرجاع ذلك الماضي. كانت أعماله في بعض الأحيان، مُشبَعَةً بالحنين المرير:
شُكراً لكِ يا دياري... شُكراً لضبابك
الأكثر بُعداً وقسوةً، على هذا تستحقين شُكري.
لقد تملّكتِني، ونسيتِني
وعنكِ أُحدّثُ نفسي.
وفي هذا الحديث بين النائمين الهائمين
لا يكاد عُمق كياني يعرف
إن كان نسياني لكي هو الذي يجول
أم لحنُكِ الخاص هو الذي ينمو
بالطبع، ان قَدَر الشاعر المحكوم عليه بالحديث مع نفسه فقط هو أمرٌ مُحزن. ونَذكُرُ هُنا كلمات دانتي الشهيرة التي مفادها أنه من المُستحيل أن يحمل المرء وطنه بعيداً مُلتصقاً بجلده.
ولا يزال نابوكوف يتذكر روسيا. ولكن أيُّ روسيا تلك؟ روسيا الماضي، التي اختَفَت الى الأبد، ولم يعُد لها وجود. يُحاول اقناع نفسه: "وطني هو ذلك الذي يسري في داخلي"، ويعترف في الوقت نفسه بعدم جدوى هذا الوهم. لقد تفجّرَ العداء للاشتراكية في العديد من أعمال نابوكوف. يتجاهل التغيرات التي طرأت على وطنه، والمآثر العظيمة لشعبه، فهو ببساطة يَقصُرُ نفسه على السُخرية السامة، ويتذمر برتابةٍ أنه لا يُوجد شيءٌ اسمه الأدب (السوفييتي).
صُنِعَ في انتيتيرا Antiterra(أ)
ان البطل المُفضّل لجميع روايات نابوكوف، هو شخص غريب الأطوار مُنعزل تحت تأثير خياله الذي يحثّه على خلق عالمٍ مُفتعل، والذي يُصبح فيه احد جوانب وجوده مُطلقاً بالنسبه له. في روايته المُبكرة (الدفاع)، البطل هو لاعب شطرنج بالفطرة، وتطورَ من مُبتدئ الى مُحترف. العالم في تصوّرهِ مُنقسمٌ الى 64 مُربعاً. انه يُدرِكُ كُل ما يُحيط به من خلال تصور الشطرج التي لا تُوجد سوى في ذهنه. انه يأخذ بأقصى درجات المُتعة من اللعب المُتخيّل حيث لا حاجة للتعامل مع الأشياء المرئية والمادية. يتم هُنا ازاحة الملموس جانباً الى الحد الأقصى. أدّت مُحاولة حبيبته ناتاليا أن تُروضه، وتُعيده الى الواقع، الى تناقض، فاختلَطَ عالم الشطرنج مع الواقع في لُعبته الأخيرة، مما قاد الى نهايته المأساوية المُتمثلة في انتحاره. وفي روايته (الهدية)، يعيش البطل في سحرٍ مُطلَقٍ للكلمات سواءً المكتوبة أو المنطوقة، مُجردة من المعنى الدلالي ومُتشابكة تعسفياً. ان شخصيات رواية (اليأس) وقصة (ابادة الطُغاة) القصيرة، مليئةٌ بهَوَسِ أبطالها بقتل من يُشبهوهم.
لم يكن مصير أي شعب يُثير اهتمام نابوكوف أبداً، ولا يوجد كذلك أي سبب للحديث حول اهتمامه بمصير الانسان الفردي كموضوعٍ لبحثه الفني. أبطال نابكوف هُم مُجرّد دُمىَ يُطوعها بمهارةٍ دون أن يرى أنه من الضروري أن يُخفي نفسه عن الجمهور. لقد تم تطهير شخصيات نابوكوف من حسها وسماتها الوطنية، وليس من قَبيل الصُدفة أن يكون مسرح أحداث روايته (آدا) الجديدة هو أنتيتيرا، وهي اللاأرض. لقد قيّمَ النُقاد الأمريكيين رواية (آدا) التي نُشِرَت عام 1969 باعتبارها العمل الختامي للكاتب. يُمكننا أن نقول بكُل اقتناع أن جميع شخصياته مختومة بعلامة "صُنِعَ في انتيتيرا".
كانت المُقابلة مع نابوكوف التي روى فيها نشأة كتابته روايته الأكثر شُهرةً (لوليتا)، مُثيرةً للاهتمام للغاية. أُجرِيَت في حديقة حيوان باريس، تجربة على مجموعة من الشمبانزي الذين علموهم الرسم. بعد تدريبٍ شاق، تمكّنَ قرد واحد فقط، وهو الأكثر موهبة، من رسم شيءٍ ما: قفصه. مثل القرد في التجربة، يشعُرُ بطل رواية (لوليتا) هامبرت هامبرت بصلابة قُضبان القفص الذي حبسته فيه الحضارة الأمريكية الحديثة. يُسرِعَ سائق السيارة هامبرت وينتقلُ من فندقٍ الى آخر بحثاً عن شَبَح. وهذا الشبح، رُسِمَ ليليق بـ"روايةٍ مُحترمة"، هو الحب. لكنه حُبٌّ غريب، غير طبيعي. هامبرت مفتونٌ بفتاةٍ تبلُغُ من العُمر 12 عاماً. حتى أن المُحررين الأمريكيين رفضوا نشر الكتاب لفترةٍ طويلة، وأُضيفت 4 سنوات الى عُمر البطلة على نُسخة شاشة هوليوود. لكن الأمر لا يتعلق فقط بعُمر لوليتا. يخلق هامبرت لنفسه، من تلميذةٍ يتلطخ عقلها بمجلات الأفلام والتنس، صورة الجمال المثالي. بالنسبة له، هي "فتاة صغيرة شَبِقة" nymphette.
يُشوّه هامبرت مُراهَقَة لوليتا، وعندما تَكبُرُ وتُفلتُ من براثنه، تُصبح زوجةً وتحمل، ويعتبرها بطل الرواية ناكرةً للذكريات. بعد أن تخلّت عنه، قضى أيامه على سرير مُستشفى السجن. لقد أثبتت قُضبان سجنه أنها أكثر صلابةً من تخيلاته المُنحرفة. تصل ملحمة التجوال الايروتيكية التي كان يصطحبها فيها، الى نهايتها.
يتم تصوير هامبرت على أنه رجل ذو طبيعة فنية غير عادية. لكن كُل من يصطدم به يهلك: في خاتمة الرواية لا يبقى أحد من الشخصيات على قيد الحياة. وتؤدي ميوله الوحشية الى نتيجةٍ مأساوية. ومع ذلك، رُغم أن رواية نابوكوف مليئة بالازدراء المُتغطرس تجاه "الشخص العادي" الا أنها لا تزال تهدُفُ الى استثارة فضول التاجر الرخيص.
لا يُمكن أن يُطلَق على نابوكوف اسم مُطرِب الحياة الأمريكية، فالبرجوازية المُحترمة تُثير اشمئزازه. انهم مُملمون ومُبتذلون. الأمر يختلف مع اولئك الذين يمتلكون طبائع فنية واستثنائية. ولكن استثنائهم يكون دائماً في رذائلهم. ان متحف شخصياته الوحشية ليس له مثيل. انه ببساطة يستمتعُ بالمُناقشات المُسهبة حول كُل شذوذٍ مُحتملٍ في حب... من؟ حب المتعرّين والساديين والمجانين. يميل ذوق هذا الكاتب اللاأخلاقي عموماً الى الفُحش.
لا شك أن نابوكوف يدّعي فقط، عندما يؤكّد أنه "لم يُصَب بمرض السياسية" وأنه لا يحل "المشاكل السوسيولوجية". هناك في أغلب أعماله، نزعةً سياسيةً مُتميزة، تتوافق مع أذواق اولئك الذين يكتب لهم. تتضمن رواية (الهدية) فصلاً كبيراً، يُعالج فيه بطل الرواية-وهو مُهاجرٌ لا يختلف عن الكاتب نفسه-حياة الديمقراطي الثوري الروسي نيكولاي تشيرنشيفسكي Nikolay Chernyshevsky. يسخَر هذا البطل، المُسمّى غودونوف Godunov من الديمقراطي الثوري العُظيم، ويُعلن أن عمله لا يصلُح لأي شيء وأن أعماله الأدبية تفتقرُ الى الموهبة. تم اختيار تشيرنشيفسكي من قِبَل نابوكوف لسببٍ وجيه. حيث انه يرى فيه نقيضاً يؤكّد الارتباط بين الفن والحياة ومُثُل خدمة المُجتمع. يُشوّه نابوكوف بشكلٍ فاضحٍ جداً سيرة الكاتب الثوري، ويزعُم أنها أُسطورة ألّفها أتباعه في "جوٍّ من العبادة التَقوية العالمية". كان التشويه واضحاً جداً لدرجة أن هيئة تحرير مجلة المُهاجرين (مُلاحظات مُعاصرة) استبعدوا هذا الفصل من الرواية.

شَبَح النثر نصف الشفاف
ان هذا الاسلوب، أي "الرواية داخل الرواية"، هو ما يُميّز الأدب الغربي الحديث. وكثيراً ما يُعرّف نابوكوف قُرّاءه بأعمال أبطاله: مسرحياتهم وقصائدهم ومنشوراتهم العلمية ومقالاتهم الصحفية. انهم جميعاً، كقاعدةٍ عامة، كُتّاب ساخرون. يكتب نابوكوف الساخر بسُخرية على الجميع وعلى كُل شيء: شتيرن وغوغول وإدغار الين بو Edgar Allen Poe وفرويد وماياكوفسكي. تبدأ آدا على هذا النحو: "العائلات السعيدة مُتباينة، والعائلات الشقية مُتشابهة الى حدٍّ ما". ومن خلال قلب معنى عبارة تولستوي وتشويه اسلوبه(ب)، يُلقي نابوكوف اللوم على الفور على المُترجم الأمريكي الجاهل لرواية "آنا كارنينا"...

***
يشعُرُ نابوكوف بلاعقلانية الوجود البرجوازي، لكنه يتخلى عن البحث عن بديل. رواياته التي تستبعد الكمال، ببُنيتها المُغلقة، ولامنطقية موضوعاتها، وشخصياتها التي لا تحظى بالمصداقية، هذا تصوير عبثي للحياة حيث لا مكان لأي شيءٍ فيها. ليس من المُستغرَب أن نابوكوف يَمقُتُ غالبية كُتاب القرن العشرين الواقعيين (من غالسوورثي الى همنغواي).
يُخضِع نابوكوف الواقع مراراً وتكراراً لمُراجعةٍ ذاتية subjectivist. تدور الأحداث القليلة في رواية آدا على كوكب انتيتيرا الخيالي. شخصيات الرواية التي نحس انها مرت في رواياته السابقة كذلك، كانت تتحرك بصَخَب في العمل برقصة مُهرّج. الأحداث في كوكب انتيتيرا هي أحداث الأرض مقلوبة: المنغول التتريين لم يُهزموا في كوليكوفو من قِبَل الروس عام 1380، وهاجَرَ الروس الى أمريكا التي لم تُكتَشَف بعد. هُناك، وفقاً لأهواء المؤلف الغربية، نشأت دولة اميروسيا Amerussia الطوباوية. أميروسيا هي دولة أبوية، وتتدفق الحياة هُنا على مهل، ولم تمسها الثورة الصناعية، ولم يتم القضاء على العقارات الاقطاعية. العامل الرئيسي في رفاه هذه المراعي الهادئة هو استحالة الثورة فيها. وهكذا يتبيّن أن هناك تخيلات رجعية للغاية في أساس هذه القلعة المُعلقة في السماء.
لقد كان نابوكوف دائماً يجمع بين الايروتيكية والعبثية، والمغامرات البوهيمية والجماليات اللفظية بطريقةٍ انتقائية، في حين كان لا يزال قادراً على تكييف ابداعه للاستهلاك الجماهيري. آدا، على سبيل المثال، تستجيب للاهتمام المُتزايد بالتكهن الاجتماعي. لكن يوتوبيا نابوكوف مُسقَطة على الماضي.
وعندما سُئِلَ بطل رواية آدا، وهو شبيه نابوكوف، عما اذا كان يتحدث الروسية، أجاب: "على مضض، ولكن بطلاقةٍ تامة". من غلاف آخرِ كتابٍ للأمريكي فلاديمير نابوكوف، يظهَرُ رجُلٌ مُتعب كَتَبَ أكثرَ من ألف صفحةٍ من مُختلف اللغات، وفي عينيه نظرة اللامبالاة تجاهها. لقد وَجَدَ صائد الكلمات هذا قُرّاءه وخسرهم، ولا يزال وحيداً. هذا هو نصيب الكاتب الذي حُرِمَ من جُذوره، وأدارَ ظَهرَهُ لتقاليد أدب أرضه الأصلية.
أن تكون طوال حياتك حُطاماً مُتناثراً، وأن تُغازل مجلّات المُهاجرين البيض المُعادية للسوفييت وتُقابل مُحرريها، وأن تتكيف مع الأعراف والأذواق الغربية المُبتذلة، وأن تظل تُحافظ طوال حياتك على مظهر الشخص المُتكبر المُنعزل: انه مصيرٌ يُرثى له بالفعل.

* اندريه اليكساندروفيتش تشيرنياشيف 1936-2019، مُعلم وعالم سوفييتي وعضو في نقابة الصحفيين والسينمائيين السوفييت، ودكتور في علم اللغة وبروفسور في تاريخ روسيا ومؤلف أكثر من 50 مقالة وكتاباً، ومُختص بدراسة أدب المُهاجرين المُنشقين الروس في الغرب. كان مُدرساً منذ عام 1965-1998 في كُلية الصحافة في جامعة موسكو الحكومية، وبروفسور مُساعد منذ عام 1965. دافَعَ عن اطروحته للدكتوراة عام 1964 بعنوان _دراما س. أ. نايدينوف. ودافعَ عن اطروحته للدكتوراة عام 1988 بعنوان: "الصحافة ما قبل ثورة اكتوبر".

** فلاديسلاف اليكساندروفيتش برونين 1939-... ناقد أدبي سوفييتي ودكتور في علوم اللغة ورئيس قسم تاريخ الأدب في جامعة موسكو الحكومية، ومُختص بالأدب الألماني. تخرّجَ عام 1961 من معهد التربية التابع لجامعة موسكو الحكومية، ودافَعَ في نفس المعهد عام 1964 عن اطروحته بعنوان: "طريق ليونارد فرانك الابداعي". كان برونين مشاركاً رئيسياً في المؤتمرات التي كانت تُعقد حول بورشيف سنوياً في جامعة موسكو، وحول غوته التي كانت تُعقد مرتين في السنة.نَشَرَ أكثر من 150 مقالاً وكتاباً تتعلق بغوته وهاينه، ومجموعات شعرية، وحول منهجية النقد الأدبي الماركسي ونظرية الفن. نُشِرَت كُتبه ومقالاته في جمهورية ألمانيا الديمقراطية ودول أُخرى.

*** لورين ليتون 1934-2016 بروفسور أمريكي مُختص باللغات والآداب السلافية والبلطيقية. تلقى عام 1960 شهادة البكالورييوس في اللغات السلافية من جامعة ويسكونسون والدكتوراة في اللغات السلافية من نفس الجامعة عام 1968.. كان مُختصاً بالأدب الرومانسي الروسي والأدب المُقارن الروسي-الأمريكي ودراسة الترجمات الانجليزية للكتاب الروس.

أ- انتيتيرا، هو الكوكب الخيالي الذي تدور فيه أحداث رواية آدا
ب- في رواية (آنا كارنينا) لتولستوي، تقول العبارة ما يلي:
"منشأ السعادة نِعمة، والشقاء منشؤه نقمة.
السعادة وليدة أُم، والشقاء له ألف أُب.
العائلات السعيدة ترتع في جنّة، والعائلات الشقية تتمرغ في ألف جحيم.
أسباب السعادة تتشابه، وأسبابا الشقاء تتفرع الى أغصانٍ وأفنان".
أنا كارنينا، تولستوي، ترجمة إميل بيدس، دار العلم للملايين، الطُبعة التاسعة 2009، ص17

ترجمة لمقال:
A. Chernyshev , V. Pronin & Lauren G. Leighton (1971) Vladimir Nabokov, In the Second Place and in the First Place…, Soviet Studies in Literature, 7:4, 345-354








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى