الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة

علي عرمش شوكت

2023 / 8 / 30
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تم اختطاف وتطويق ما سميت بالعملية الانتخابية بمناخ سياسي استوائي متكلس بحاجة الى كاسحة جليد اذا ما ارادت جهة غير متنفذة شق طريق لها، بغية الوصول الى غاياتها السياسية والديمقراطية وارساء الحكم الرشيد..سيما وان السبل قد قطعت وتكاد تخلو من حراك الشارع بحكم تنصل البعض عنه .. فمن الطبيعي بمثل هكذا مواسم سياسية وحلة قارصة يصبح الترجل المجرد دون دروع واقية من الصقيع السياسي المسلح، مراهنة على حصان خاسر اذا لم نقل حماقة غير محزورة العواقب. حيث تبدو اية جهة خائضة في المعترك دون تسلح بقواها المحركة ووحدة قواها القائدة، شبيهة بالتي تحصد الهواء.
وهنا تدعونا الحالة الرهنة الى مزيد من ثورية الحنكة والتبحر في قراءة اللوحة السياسية والاجتماعية ، واهم صفاحتها الامنية. لكي نتلمس بدراية محسوبة لمواطئ خطانا، التي ينبغي ان نحذر من الارتخاء كي لا ولم ولن تكون خارج طريق شعبنا المكافح نحو التغيير الشامل. بمعنى ان لا نقول نحن مع شعبنا ولكن خطوتنا لوحدنا. هذه الكلمات الاخير الانفة تدفع لتشخيص الاهداف المدنية الديمقراطية بجرءة عالية لا تقبل التردد، واختيارالبوصلة التي من خلالها انتقاء الوسائل الجديرة بالرسو على موانئ الحرية والعيش الأمن الكريم..
فهل هي تماسك قوى التغيير، ام علمية ووطنية و عدالة البرنامج الذي يتلاءم مع حاجة اوسع الناس، ام نقاء البصيرة السياسية. ولا ننسى ارتقاء توازن القوى في الشارع لصالح التغيير، ام كلها مجتمعة ؟؟. بذلك نصل الى المنعطف الحاد الذي يتطلب الروية المدركة لمناسيب توازن القوى والعوامل الفاعلة فيه، كل ما تقدم لتامين الحصانة للعملية الانتخابية ولضمان نتائجها. ان هذا هو باب القلعة فهل نلجأ الى الاستعانة بـ "حصان طروادة " اوقوة "سبارتيكوس " قائد العبيد لتهديم القلعة ام لقوة الامام (( علي ابن ابي طالب .ع .)) لقلع باب قلعة المحاصصة ؟؟.
لا تتوفر وسيلة راهناً للتغير المنشود غير العملية الانتخابية. عند هذه العتبة يتجلى الانقسام باوضح صوره حيال المشاركة فيها ام مقاطعتها..فلمن الغلبة في هذا الميدان ؟ . ان واقعية الموقف الذي يدعو لخوض الانتخابات بشرط توفر مستلزماته العادلة. اكيد ليس بقانون " سانت ليكو " المعدل 7 . 1 وليس القائمة المغلقة وليس بانفلات سحت المال السياسي، وليس من دون اشراف دولي ، وليس بمفوضية تابعة لاحزاب السلطة، وليس بعدم تطبيق قانون الاحزاب، اي ينبغي حرمان الاحزاب ذات الاجنحة المسلحة، لان نزاهتها وعدالتها مهددتين بالسلاح والتزوير، وليس بمشاركة اقل من ثلث المقترعين ،وليس بمشاركة القوات المسلحة عموماً اعتماداً على كونها فوق الميول والاتجاهات. علماً انها الان تحت سيطرة احزاب السلطة. واصواتها مصادرة سلفاً.
اما المقاطعة فكل ماتقدم يجعلها مبررة.. مع الحذر من كونها في ذات الوقت تدلو بدلوها في تبليط الارضية للهيمنة الشاملة لصالح قوى المحاصصة، ولا يهم هذه القلة القابضة على سلطة الحكم، اذا ما اكتسبت نتائج الانتخابات الشرعية القانونية ام لم تكتسب. متعكزين على فوز مرشحيهم الذين لم يعيقهم منافس بفضل مقاطعة ثمانين بالمئة من الذين يحق لهم الاقتراع .. وقبله التخلي الكبير عن المشاركة للتيار الصدري الذي قسم ظهر العملية السياسية بقوة شديدة لم يتوقعها احد، كونه كان المنافس الاشد والاقوى. اذن ما هو الحل ؟ . الحل الاجدى والامثل والاعدل هو الغاء انتخابات مجالس المحافطات والتوجه الى انتخابات مبكرة مع تعديل القانون بالغاء " سانت ليكو ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة