الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجد لليمنِ واللعنة على الأوغاد، صُنَّاع الكوارثِ والمحن! (2-3)

منذر علي

2023 / 9 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لقد ترتب على التحولات السياسية العاصفة في المشهد الإقليمي، التي ناقشناها في الحلقة السابقة، الكثير من المكاسب لدولتي السُّعُودية والإمارات الغنيتين، والكثير من الخسائر للدولة اليمنية الفقيرة والمُهَلهَلة. كان لا بد للتحولات الإقليمية أنْ تُحدِثَ بعض الارتجاجات السياسية والعسكرية في المشهد الوطني، التي من شأنها أنْ تنعكس، بشكل سلبي عميق، على راهن ومستقبل الأوضاع في اليمن. ويمكننا الإشارة في هذا السياق، إلى نتيجتين هامَّتَيْنِ:
الأولى، هي أنَّ تصالح الإمارات والسعودية مع كل من تركيا وسلطنة عُمان وإيران، وتصالح السُّعُودية مع قطر، عزز من قدرة الدولتين الخليجيتين: السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة، ودعَّم المليشيات المتحالفة مع الدولتين الخليجيتين، مثل الانتقالي وحراس الجمهورية والعمالقة في اليمن، وبذلك قوض سيادة وهيمنة الدولة اليمنية على أراضيها. وكانت النتيجة المباشرة لهذه التحولات، هي تقوية الدور السياسي والعسكري لدولتي الإمارات والسعودية، مقابل إضعاف الدور السياسي لتركيا في اليمن، عن طريق الاقتصاد، وإبعادها عن التورط المباشر في المِلَفّ اليمني. وبذلك تم إضعاف حزب الإصلاح الإسلامي، المدعوم سياسيًا وإعلاميًا وماليًا من تركيا وقطر، في المعادلة السياسية اليمنية.
الثانية، هي أنَّ النتيجة المباشرة الأخرى لهذه التحولات في المشهد الإقليمي، كانت هي التقليل من إمكانية الصدام العسكري المباشر بين إيران من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى. هذا، فضلًا عن نجاح الدولتين الخليجيتين الغنيتين، المسكونتين بالرغبة في التوسع والهيمنة في اليمن، في استخدام إيران وسلطنة عُمَان والعراق، للضغط على الحوثيين لوقف الهجمات الصاروخية عليهما، والوصول إلى هدنة عسكرية بين أطراف الصراع، وأعني أنصار الله ودولتي السُّعُودية والإمارات. وهو ما مكَّنَ الطرف الأخير، من تعزيز نفوذه السياسي وتثبيت وجوده العسكري في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن.
لقد تمكنتِ السُّعُودية والإمارات، خلال المدّة الممتدة منذ مطلع النصف الأول من عام 2022 حتى أواخر النصف الأول من عام 2023، عبر الترغيب والترهيب و المكر و بث الأوهام، من خصي أنصار الله سياسيًا في المحافظات الشِّمالية، وتصفية حزب الإصلاح عسكريًا في المحافظات الجنوبية، وأضعاف دورهم في مؤسسات الدولة اليمنية، وإلغاء الرئاسة الشرعية للدولة اليمنية بإزاحة الرئيس المعاند، عبد ربه منصور هادي، وتشكيل مجلس رئاسي مساند، بقيادة الدكتور رشاد العليمي، بالتقاسم بين السُّعُودية والإمارات، اللتان تتحكمان فيه كما تريدان، وبما يخدم مصالحهما في اليمن على حساب المصالح الوطنية للشعب اليمني.
لقد عمدتِ السُّعُودية والإمارات إلى تثبيت وجودهما العسكري والسياسي في المحافظات الجنوبية والشرقية، فضلًا عن تعديل هيئات المجلس الانتقالي وتقاسم قيادته، على ذات المنوال الذي تم فيه تقاسم قيادة المجلس الرئاسي. لقد تم تقاسم قيادة المجلس الانتقالي بين الإمارات والسعودية، عقب اللقاء التشاوري في عدن، بين المكونات اليمنية الجنوبية، من 4 إلى 8 من شهر مايو 2023، بما يتوافق مع مصالح السُّعُودية والإمارات. وجرى تعميق الانقسام بين شمال اليمن وجنوبه، سياسيًا وجغرافيًا، على عكس مما يتوهم السياسيون اليمنيون الأغرار الذين يعتقدون أنَّ السُّعُودية، على النقيض من الإمارات، تسعى لتقوية الكيان الوطني اليمني وتعميق الروابط بين شمال اليمن وجنوبه، وبين شرقه وغربه.
من الواضح أنَّ السُّعُودية والإمارات تسعيان للخروج من ورطة الحرب اليمنية، ولكنَّهما تسعيان إلى ذلك بتحقيق أكبر قدر من المكاسب، وأعني بالمكاسب تفكيك اليمن وبسط هيمنتهما عليه تحت ذرائع ماكرة.
وهذا التوجه الاستعماري للدولتين الخليجيتين إزاء اليمن، استدعى التنسيق بينهما، وهو التنسيق الذي يتخلله بعض التوتر السياسي بينهما في بعض الأحيان، وغايته هو تقاسم الغنائم بينهما، على حساب اليمن، وإدخال اليمنيين في ورطة أشد وطأة.
ولتحقيق غايات السُّعُودية والإمارات، كان لا بد من تقاسم بعض النفوذ بينهما، ولملمة بعض الكيانات، وإزاحة بعض الأطراف، وفي ذات السياق، تمكين هذا الطرف المحلي أو ذاك من السيطرة، هنا أوهناك، بما يخدم المصالح المشتركة لكل من السُّعُودية والإمارات في اليمن، وتجاوز أية توترات محتملة وموجعة سياسيًا بين القوتين الخليجيتين الكبيرتين الصائدتين للفريسة اليمنية.
وعقب التحولات السياسية في المشهد الإقليمي، استغلتِ الإمارات والسعودية الأوضاع السياسية الجديدة، وطلبت من العمالقة والمجلس الانتقالي أنْ يَشْرعا في إزاحة و تصفية حزب الإصلاح الإسلامي والعناصر السياسية، المؤتمرية واليسارية والقبلية من ذوي الميول الوطنية الوحدوية في الجَنُوب والمناطق الشرقية، وهذا ما تجلى في أبين وشبوة اللتين تم البسط عليهما بالقوة العسكرية والخداع السياسي، و جرى عزلهما عن البيضاء و عن مأرب لمصلحة الإمارات والسعودية، ويجري الآن، على قدم وساق، بواسطة سهام الشرق، بشقيه العسكري والسياسي، السعي إلى السيطرة على المهرة وحضرموت وعزل الأخيرة عن الجوف، ولكن لمصلحة السُّعُودية وبدرجة أقل لمصلحة الإمارات. كما يجري بواسطة سهام الغرب، بشقيه العسكري والسياسي، إلى السيطرة الكاملة على محافظتي لحج والضالع، وتأمينهما وعزلهما عن إب وتعز والساحل الغربي والمناطق الشِّمالية، الواقعة تحت نفوذ مليشيات حزب الإصلاح وجماعة أنصار الله، ولكن لمصلحة الإمارات، وبدرجة أقل لمصلحة السُّعُودية.
وفي الأسابيع والأشهر المُقبلة، وتحت ذريعة مواجهة الفوضى وحفظ الأمن في تعز، وكبح جماح الانفلات الأمني، من المُرجح أنْ يُطلب من حُراس الجمهورية، الموالين للإمارات، والمعنيين بحماية المخاء وباب المندب وجزيرة ميون، تأمين الوجود الإماراتي الدائم في الساحل الغربي، واحتواء أو تصفية بؤر حزب الإصلاح وفِرَقِهِ المسلحة في تعز والساحل الغربي.
وبموجب التفاهمات بين الإيرانيين والسعوديين والإماراتيين، التي جرى التمهيد لها بالحوارات بين إيران والسعودية في العراق، وصولًا إلى اتفاقية التصالح الإيرانية- السُّعُودية، بواسطة الحكومة الصينية في 10 مارس 2023، وما يجري العمل بشأنه في الوقت الراهن من حوارات، وإن بشكل انفرادي، بين السُّعُودية وأنصار الله، خارج نطاق الشرعية اليمنية المزيفة والكسيحة، من المُرجح أنْ تقوم السُّعُودية بترويض الجناح القبلي لحزب الإصلاح في مأرب لكي يتناغم نشاطه مع التوجه السعودي، وفي حالة اعتراض الإصلاح أو تصلبه أمام المطالب السُّعُودية، سيُسمح لأنصار الله بممارسة الضغط السياسي والعسكري عليه في مأرب، تناغمًا مع ما يمكن أنْ يقوم به حراس الجمهورية في تعز، لترويض حزب الإصلاح سياسيًا أو تصفيته عسكريًا، وسيجري تثبيت الحوثي حاكمًا مطلقًا في الشمال، ولكن بشرط مراعاة المصالح السُّعُودية والإماراتية. وفي وقتٍ لاحق سيُطلب من أنصار الله أنْ يسمحوا بمشاركة الجناحين القبليينِ في الإصلاح والمؤتمر، المواليين للسعودية، ولكنَّ المُرجح هو أنَّ أنصار الله لن يسمحوا لخصومهم السابقين أن يشغلوا مواقع هامة في تركيبة السلطة في صنعاء، ولكن من المُمكن، تحت ضغط الإغراءات المالية السُّعُودية، أنْ يسمحوا لهم بمواقع هامشية في السلطة.
سيجري تقاسم المغانم الجغرافية والسياسية والاقتصادية بين السُّعُودية والإمارات في المحافظات الجنوبية والشرقية، وهو ما تجلى منذ أيام قليلة، خلال وعقب اللقاء التشاوري الجنوبي في عدن الذي امتد من 4 إلى 8 مايو الجاري، بإخراج القوات الإماراتية من حضرموت، وتحديدًا من مطار الريان، ونقلها إلى جزيرة ميون، وتمكين السُّعُودية من بسط هيمنتها على حضرموت، وبشكل خاص على مطار الريان والمنافذ المتصلة بالوديعة، والاتفاق بين السُّعُودية والإمارات على تقاسم قيادة المجلس الانتقالي، ككيان سياسيي وعسكري، بينهما، بتعيين عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، وفرج سالمين البحسني المواليين بشكل مزدوج للسعودية والإمارات، نائبين للواء عيدروس الزبيدي الموالي بشكل مطلق للإمارات. كما سيجري رشوة أنصار الله في صنعاء، وممارسة الضغط السياسي عليهم، عبر إيران، وتدجينهم سياسيًا بهدف إجبارهم على مراعاة مصالح السُّعُودية في شمال اليمن وعدم تهديد حدودها الجنوبية. وبالمقابل، سيجري تثبيت سلطة المجلس الانتقالي في الجَنُوب، الذيَّ يبدو، عقب التعديلات الأخيرة، أنَّه يعبر عن التنوعات والتوازنات القبلية المحلية، ويجسد المصالح المتناغمة والمشتركة للسُّعُودية والإمارات.
غير أننا إذا أمعنا النظر في تركيبة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بعد التعديلات والإضافات في 8 مايو، فانَّ التركيبة الجديدة للسلطة في الجَنُوب، فقد كانت مساومة سياسية، political bargaining، متعجلة بين أطراف متنافرة، شملت القُوَى الدينية السلفية، والقوى القديمة المناهضة لليمن الديمقراطية، وقوى المجلس الانتقالي، المضفورة بالميول الانفصالية والقبلية والسياسية والثأرية، وبالنتيجة خلق تناغم بين السُّعُودية والإمارات في جَنُوب اليمن. وهذه الصيغة، قد تبدو، على المدى القصير، مُقبولة للسلفين والانتقاليين وداعميهما الإقليميين، ولكن على المدى الطويل، فأنَّ السلفيين، أو ما يُسمى بالعمالقة، بقيادة اللواء أبو زرعة المحرمي، وبدفع من السُّعُودية، لن يقبلوا أنْ يشغلوا الموقع الثاني في هرم السلطة في الجَنُوب، ولن يقبلوا أن يكون الانتقالي، بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي، شريكًا أرفع مقامًا منهم، أو حتى مساويًا لهم. أقول، إنَّ السلفيين- العمالقة لن يقبلوا أقل من الموقع الأول، بالنظر إلى دورهم في مواجهة الحوثي في الساحل الغربي وشبوة، والأهم من ذلك كله، بالنظر إلى ولائهم بدرجة كبيرة للسعودية، وربما كحل وَسَط لهذا التناقض المحتمل، وبهدف الإبقاء على حضرموت ضمن السلطة في عدن، قد يتم الدفع باللواء فرج البحسني، الموالي للسعودية والإمارات، لشغل الموقع الأول في الجَنُوب.
وبالنظر إلى ثقة السُّعُودية بالعمالقة، ستعمل السُّعُودية على تلبية مطالب وتطلعات السلفيين -العمالقة، كما ستعمل على تمكين "درع الوطن" (وأعني هنا، درع السُّعُودية لأنَّ الوطن في الوقت الراهن عارٍ لا درع له!) على ملء الفراغات هنا أو هناك لخدمة السُّعُودية. وبالإضافة إلى ذلك، وبتشجيع محسوب، من السُّعُودية، ستضم العمالقة درع الوطن، والجناح السلفي من الانتقاليين إلى صفوفها، كَتابِعيْنِ لها، وسيجري إزاحة الانتقاليين من ذوي النزعات الوطنية والقبلية والفوضوية. وسيتم تجريد المتشددين دينيًا ووطنيًا من السلاح، وربما تصفية العناصر القليلة، شبه اليسارية والقبلية العمياء في صفوف الانتقالي، الذين خلطوا، بحماقة، بين فيدل كاسترو وطحنون بن زايد، وبين اليمن واليمين، بين النزعة القبلية و النزعة الأممية، وتعثروا بجهلهم وأوهامهم التاريخية، وأشادوا بخجل، بدولة اليمن الديمقراطية بمضمونها التقدمي، وأرادوا فعليًا استعادة دولة الجَنُوب العربي بمضمونها الرَجعي، ومزقوا، بسبب تطرفهم وتشوش رؤيتهم، الحزب الاشتراكي اليمني، وتنكروا للتجربة الثورية في اليمن الديمقراطية ولفقوا هويات جديدة، ووقعوا، لأسباب شخصية بحتة، في فخ التحالفات الوهمية مع الدول الإقليمية التوسعية.
وفي المحصلة، سيتم احتكار السلطة في الجَنُوب بشكل مطلق من قبل السلفيين والانفصاليين التاريخيين، كجماعة الرابطة وبقايا السلاطين وشيوخ القبائل، والانفصاليين الجدد من الجماعات القبلية المشوشة، والعناصر الأمنية المشوهة التي تم إعدادها في المخافر الأمنية للقوى الإقليمية، لخدمة الأجندة السُّعُودية والإماراتية. كما سيتم احتكار السلطة في الشمال من قبل الطائفيين الشيعة لخدمة الأجندة الإيرانية، وبذلك سيكون الشعب اليمني عاد ستين عامًا إلى الوراء، وتم تهديم إنجازاته الوطنية التقدمية وخسر دولته.
وبطبيعة الحال، ستسعى السُّعُودية في البَدْء، وبالتفاهم مع الإمارات وإيران، لإقامة مظلة سياسية انتقالية وطنية، تضم السلطتين في الشمال والجنوب، يكون على رأسها مجلس رئاسي موسع، وسيجري بعد المرحلة الانتقالية، الاتفاق، عبر التوافق أو الانتخابات، على صيغة نهائية لطبيعة الدولة اليمنية، بحيث تكون دولة موحدة من إقليمين أو دولة موحدة من سِتة أقاليم، ولكن من غير المُرجح أنْ تنجح هذه المظلة أو أنْ تصمد إنْ نجحت، وتفضي إلى قيام دولة يمنية مُستقرة ما لم يجرِ توحيد القوات المسلحة والأمن وكبح التدخل الخارجي. ولا شك أنَّ السُّعُودية والإمارات اللتان لغمتا الدولة اليمنية، بالمليشيات المتنافرة، تدركان هذه الحقيقة. وعليه، فأنَّ السُّعُودية والإمارات ستُثبِّتَان قادة المجلس الانتقالي الثلاثة في مجلس الرئاسة في الجَنُوب، وستُعْفِيَان من مجلس الرئاسة، العناصر غير المتناغمة مع المجلس الانتقالي، وسيمنحون إجازة سياسية مفتوحة ورواتب مجزية، وحق الإقامة الدائمة في جدَّة.
وعندئذ، سيغدو اليمن، بواسطة الوسيط النزيه، السفير آل جابر، موزعًا بين الطائفيين والانفصاليين الأكابر، في صنعاء وعدن، وسيتولى السلطة في الجَنُوب الأمير الأموي، أبو زرعة المحرمي الموالي للسعودية وبدرجة أقل للإمارات، وستكون غاية سلطته خدمة السُّعُودية والحفاظ على الانفصال، وسيتولى السلطة في الشمال الإمام العباسي عبد الملك الحوثي، الموالي لإيران، وستكون غاية سلطته خدمة إيران واستعادة الوحدة. وهذا يعني أنَّ السلطتين المتنافرتين والمرتهنتين للقوى الخارجية، وأعني السلطة الطائفية في صنعاء، والسلطة الانفصالية في عدن، قد تتحاوران، بتشجيع خارجي، وتتعايشان فترة قصيرة، ولكن إذا لم تنهض القُوَى الوطنية التقدمية، المناهضة لقوى التخلف المتنافرة، وتعمل على تغيير المعادلة القائمة، فأنَّ القُوَى الطائفية والانفصالية سرعان ما ستشتبكان، في معارك دامية، بالسلاح الأبيض وبالسلاح الأسود، وسيدخل الوطن في أتون الجحيم، وسيربح الشعب اليمني، مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ، الجوع والعطش والغبار، والمرض، والظلام، والموت. وهكذا سيكون اليمن أُدخل عَنْوَة أبواب العصر الغريب والمستقبل الكئيب. للحديث بقية...
أطالَ اللهُ في أعماركم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش