الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصاعد وتيرة الانقلابات في أفريقيا، و هل حقًا فقدت فرنسا نفوذها ؟

عبير سويكت

2023 / 9 / 2
الفساد الإداري والمالي


عبير المجمر(سويكت)

تصاعدت وتيرة الانقلابات فى أفريقيا حيث شهدت محاولة ثمانية إنقلابات خلال ثلاث سنوات متتالية، و قد تمركزت الانقلابات بشكلٍ كبير فى منطقة الساحل غرب إفريقيا التى تحسب على فرنسا تاريخيًا و توصف بأنها مناطق تواجد النفوذ الفرنسى.
وعليه قد أصبح السؤال الذى يطرح نفسه و بقوة ما هى أسباب تسارع وتيرة الانقلابات في إفريقيا ؟ و هل فقدت فرنسا نفوذها في إفريقيا بصفة عامة و فى منطقة الساحل بشكل خاص؟.

من المعلوم أن الانقلابات فى إفريقيا عادةً ما تكون مرتبطة بمسببات كثيرة منها : سوء الإدارة و الحوكمة ، الفساد و الإفساد ، الفقر و الجوع، تدهور الوضع الاقتصادي الذى ينعكس بصورة سلبية على الوضع المعيشي من مآكل و مشرب و انعدام العلاج و الصحة و التعليم تدهور فى شتى الخدمات الاجتماعية، أيضًا الصراعات الداخلية فى الدول تؤثر مثل الصراعات السياسية حول السلطة و النفوذ، أو الصراعات القبلية و الاثنية، بإلاضافة لهشاشة الأوضاع الأمنية …الخ، إلا أن انقلابات منطقة وسط و غرب أفريقيا (الساحل و الصحراء) على وجه التحديد جاء السواد الأعظم منها بهدف السطو على السلطة و الوصول لكراسي الحكم فهؤلاء الانقلابيين أشبه ما يكون بي "قناصى كراسى السلطة و الجاه " مستخدمين شعارات مزيفة تحت مسمى تحرير أفريقيا و استقلاليتها من فرنسا كذريعة لتبرير الانقلابات و شرعنتها، و تصويب عصا الهجوم نحو فرنسا بغرض التعبئة الجماهيرية و إيجاد سند شعبي لانقلابهم عن طريق تأجيج العواطف و المشاعر و التلاعب بالعقول و العاطفة بجعل فرنسا شماعة لتعليق إخفاقات و فشل الأنظمة الأفريقية فى إدارة شؤون بلادها و سوء أستغلالها لمواردها و استشراء الفساد و الافساد المالى و الإدارى و الأخلاقى لتلك النظم و الحكومات، و غياب المراقبة و المساءلة والمحاسبة القانونية للفاسدين و المفسدين، فى الوقت الذى يفتقر فيه المواطن الإفريقي لأبسط مقومات الحياة عجزت حكوماته عن توفير الاحتياجات الضرورية و الأساسية لشعبها نسبةً لسوء أدارتها و فسادها، فبعيدًا عن الفرقعات و الأكاذيب المروج لها قد خرجت فرنسا من افريقيا منذ الستينيات نالت تلك الدول أستغلالها، و لكنها ما زالت تعيش فى فقر و وجوع و تخلف و رجعية، و ترفض التداول السلمى للسلطة، و يمكث حكامها على الكراسي قرون و يورثون أبناءهم و أحفادهم السلطة من بعدهم، ثم يصرون على تعليق فشلهم و إخفاقهم بالنهوض بأفريقيا بفرنسا و الاستعمار …الخ.

خلال إستضافتى فى قناة ال بي بي سي الدولية إستمعت برحابة صدر و مرونة لتلك الأصوات المختلفة التى وجهت عصا الاتهام لفرنسا بانها المسؤولة عن انقلابات أفريقيا، و انها سبب تدهورها و تخلفها، و أنها فشلت سياسيًا و دبلوماسيا فى منطقة الساحل و الصحراء بينما نجحت بريطانيا فى الحفاظ على علاقات جيدة فى مناطق نفوذها على حد قولهم، و نجحت روسيا و الصين و إمريكا دبلوماسيا، و اصوات اخرى تدين فرنسا بأنها ما زالت تستعمر دول شمال أفريقيا كتونس تفرض فيها ثقافتها و لغتها ….الخ، و لا بأس فى حرية التعبير و الاستماع لمختلف الآراء و " تفنيدها" فى ذات الوقت .
فالشاهد فى الآمر ان فرنسا ليست مسؤولة عن انقلابات أفريقيا بل هى كانت فى مقدمة من يدين الانقلابات و تلك الدول التى يصفقون لها الان و يقولون أنها أفضل من فرنسا سياسيًا و دبلوماسيا هى لم تدين الانقلابات كما فعلت فرنسا و خير مثال إنقلاب النيجر الذى أدانته فرنسا بأشد اللهجات و ورفضت الاعتراف به، و رفضت حتى تطبيع العلاقات الدبلوماسية معه معتبرةً انه انقلاب كامل الأركان ضد حكومة الرئيس النيجيري محمد بازوم الذى لم يأتى للسلطة عبر بندقية و دبابة او عملية حزبية توافقية ضيقة لا بل آتى عبر ممارسة ديمقراطية لتداول السلطة عبر أنتخابات حرة، لذلك رفضت فرنسا دعم ذلك الانقلاب عليه، كما رفضت فرنسا جملةً و تفصيلًا مساندة المجلس العسكري الانقلابي و دفعت الثمن غالى لوقفتها القوية الصلبة لاستعادة الديمقراطية، بينما فضلت تلك الدول ان تحابي الانقلابيين تقديماً لمصالحها على قيم الديموقراطية والحرية، فى الوقت الذى رفضت فرنسا ان تحذو حذوهم و قدمت قيمها على مصالحها الاقتصادية والسياسية معلنةً ان القيم أولًا ، و أنها لا تريد ان تصبح القيم مجرد شعارات فضفاضة كما هو حال بعض الدول التى تتناقض مواقفها و شعاراتها، لذا فرنسا فضلت ان يكون موقفها السياسي دومًا و ابداً متسقًا مع قيمها، فرنسا التى طالما رفضت ان تتبع الموجات الراكضة وراء المصالح و مع أنها تملك حق الفيتو و تملك صفة الدولة الدائمة العضوية لكنها رفضت دومًا ان تتاجر بملكية الفيتو فى مجلس الامن مع الدول الاستبدادية المدانة بجرائم و فظائع و انتهاكات حتى ضد شعوبها، و كانت تلك الدول الديكتاتورية تتاجر و تستثمر مع تجار الفيتو أمثال روسيا و الصين لتضمن أصواتهم لصالحها فى مجلس الامن، فى الوقت الذى رفضت فيه فرنسا بيع نفسها فى سوق دعارة الفيتو، مما خلق لها عداوات مع تلك الانظمة الفاسدة التى باتت تتمنى سقوط فرنسا .
يتحدثون عن ان فرنسا ستفقد نفوذها و مصالحها في إفريقيا و هم يجهلون ان فرنسا قالتها بالفم المليان ان مصالحها فى المقام الأول و الأخير تكمن فى الحفاظ على السلم والامن الدوليين لذلك لم تتردد فى نشر قواتها عسكريًا فى مناطق الساحل و الصحراء لمكافحة الارهاب و الجماعات المسلحة و بطلب من تلك الدول ، و قالها الرئيس الفرنسى لو لا تدخل فرنسا لما كان لتلك الدول وجود و إستمرارية، مصالح فرنسا و أولوياتها هى ليست فقط حفظ السلم و الأمن الدوليين بل كذلك حماية القانون الدولى من اى أنتهاك لأنه الضامن الوحيد لضبط المنطقة و الإقليم و العالم من اى أنتهاكات او تجاوزات، و عليه حماية القانون الدولى من أوليات فرنسا التى أعترفت بجميع المعاهدات و الاتفاقيات الدولية بلا استثناء و وقعت عليها و إلتزمت بتطبيقها بينما تهربت تلك الدول من المصادقة و التوقيع على عدة معاهدات و إتفاقيات دولية لتفلت من المحاسبة و المساءلة الدولية ، بينما فرنسا تلتزم اخلاقياً و مبدئيًا .

من قدموا أنفسهم على أنهم خبراء إستراتيجيين من داخل فرنسا و تحدثوا عن فشل فرنسا سياسيًا و دبلوماسيًا فى إفريقيا، نسوا و تناسوا عمدًا لشئ فى نفس يعقوب ان يُذكروا و يتذكروا ان هذا الرئيس الفرنسى الشاب ايمانويل ماكرون من مواليد 21 ديسمبر 1977 لم ترى عينه تلك الحقبة الاستعمارية الفرنسيه و لم يعيشها و هو ابن اليوم و مع ذلك كان هو اول من دعا "لإحداث مراجعات فى السياسة الفرنسيه الافريقية" و لم يكتفي بالقول و لكن طبق ذلك عمليًا و خير انموذج مؤتمر القمة الأفريقي الفرنسي ألذى أنعقد فى مونبلييه الثامن من أكتوبر 2021 و الذى كسر فيه ماكرون القاعدة التقليدية المعروفة و المعتادة فى ان يجمع هذا المؤتمر القادة الأفارقة و لكنه قرر ان تكون تلك القمة الافريقية الفرنسية بين ماكرون و شباب أفريقيا مباشرةً و منظمات المجتمع المدني، ليفتح الأبواب واسعة عريضة للتأسيس لأسس جديدة تبنى عليها العلاقات الأفريقية الفرنسية سعيًا منه لبناء جسر التواصل و تهيئة الاجواء و المناخ و توفير إطار تفكر و عمل مستحدث للأجيال الجديدة ، و لان الرئيس ماكرون تمكن من تشخيص العلة و المعضلة الأفريقية أراد بعبقريته السياسية و بمضبع الجراح الماهر ان يحدد موضوع العلة و يجتهد فى معالجتها عبر البحث عن حلول توافقية ، فقد كانت نظرته بعيدة المدى متمثلة فى ان الشعب الافريقي و المدنيين يعيشون حالة تململ من وضعهم المعيشي والاجتماعي الطاحن فى إفريقيا، و فهم ان مساعدة فرنسا و دعمها لدول افريقيا تصب فى خزينة الدول التى هى بدورها لا تنفقها فى شؤون المواطن الافريقي الذى يفقتر لأساسيات الحياة و يسمع سمعًا عن شراكات استراتيجية من اجل التنمية المستدامة في افريقيا و لكنه لا يلمس اى تغيير جوهرى فى حياته و لا يرى فرقًا فى وضعه المعيشي، و حتى يضمن ماكرون هذه المرة ان يكون المستفيد الاول من الشراكات الفرنسية الافريقية و الدعم الفرنسي هو المواطن المدنى كانت دعوة ماكرون لتفعيل نشاط فرنسا مع منظمات المجتمع المدنى و شباب أفريقيا و كانت من محاور القمة التى انعقدت فى مونبلييه التزام المواطنين،ريادة الأعمال و الابتكار، التعليم العالى و البحوث ، الثقافة، الرياضة، إعادة صياغة مساعدات فرنسا الانمائية …الخ، و ركزت فرنسا بشكل خاص على أصحاب الأفكار و المشاريع و دعمها لمساعدة أفريقيا فى عملية الاستقلال الذاتى كذلك لحرص الرئيس الفرنسي ان يكون دعم فرنسا ليس فقط ماليًا مباشرًا يصب فى خزينة الدولة و يتقاسمه رجالات الدولة و يستشري الفساد المالى و لا يستفيد المواطن لذا أراد عن طريق دعم الابتكار و المشاريع و الريادة تعزيز فرص انشاء مشاريع تنموية مهما قل شأنها او كبر الأمر الذى يساعد بشكل او اخر فى نهضة القطاع الاقتصادي الافريقي و يوفر فرص العمل للشباب و يقلل العطاله و البطالة و يخفض من نسبة الفقر.

بعض الأصوات تحدثت عن ان الانقلابات الحالية فى أفريقيا ضد فرنسا، و لكن هل يجوز لكل من هب و دب ان يتحدث اصالةً و نيابةً عن الشعب الافريقي فى تلك الدول بالتحديد لان قبل وقوع الانقلابات المشؤمه لم نرى و لم نسمع بمظاهرات شعبية و احتجاجات و اعتصامات تندد فيها ضد الوجود الفرنسي، تلك الاصوات لم نسمع بها الا مع وقوع الانقلابات و ما أسهل شراء الأصوات الجائعة المتألمة من الجوع و الفقر و المرض ، و ما أسهل ان ترفع الشعوب البسيطة أعلام روسيا جهلًا منها و نسبةً لحالة التململ المعيشي بعد ان صور لها الانقلابيين أن المسؤول عن الوضع البائس للمواطن الافريقي هى فرنسا و صوروا لهم روسيا على أنها هى المنقذة و ستكون مسيح الخلاص الافريقي ، فمثل هذه المواقف الشعبية المبنية على الانفعالات العاطفية لا يؤخذ بها لانها سرعان ما تنخفض و تهدأ عندما تنكشف عورة الانقلابيين و سوءاتهم فى النيجر و مالى و بوركينا فاسو ….الخ و حينها يكتشف المواطن الإفريقي ان هؤلاء الانقلابيين لا يملكون مرجعية سياسية و لا إقتصادية لإدارة دولاب الدولة، و لا رؤية لهم و لا يملكون مشروعًا سياسيا و لا اقتصاديًا و ليس لديهم اى حلول او مقترحات للنهضة بافريقيا و لا يملكون حتى مجرد خطط إسعافية، و قد اتخذوا من فرنسا ذريعة لتبرير انقلابهم و جعلوا فرنسا شماعة يعلقون عليها إخفاقاتهم و فشلهم، و فرنسا تتضرر ضررًا كبيرًا من مثل تلك المغامرات الانقلابية التى تنعكس عليها فيما بعد فى شكل موجات هجرة تضرب أوروبا و بالتحديد فرنسا ، لآن على سبيل المثال بريطانيا التى تغزل ضيوف ال بي بي سي فى سياساتها تجاه افريقيا نسوا انها كانت أول من ركلت المهاجرين بالحذاء و قررت إرسالهم لرواندا و احد الاسباب الرئيسية لخروجها من الإتحاد الأوروبي أنها ليست مستعدة ان تحذو حذو فرنسا و تستقبل الفارين من المعاناة و الحروبات و الامراض و الجوع و الفقر نتاج السياسات الغير مسؤولة فى أفريقيا ، نعم رفضت بريطانيا و غيرها من الدول تقاسم هذه المسؤولية التى احتوتها فرنسا و ستدفع ثمنها مرة أخرى جراء تلك الانقلابات الغير مسؤولة.
فرنسا التى تصر على الحفاظ على القيم المعروفة عنها و لا تحاكى الآخرين و الدليل على ذلك انه عندما حلقت طائرات تلك الدول العظيمة فرارًا من افغانستان تاركةً وراءها اولئك الأفغانيين و الافغانيات المساكين أنقذتهم فرنسا و لم تخنهم، و عندما لم تهتم لأمرهم تلك الدول العربية و الإسلامية التى حطت طائرات الاجلاء الفرنسيه بها دون ان تعرض تلك الدول احتوائهم غادرت بهم الطائرات الفرنسيه ليجدوا المفر و الملاذ الآمن فى فرنسا ، عندما ارتفعت اصوات اوروبية تقول: لماذا يا فرنسا كان الأولى بهم قطر و الإمارات دول ممر طائرات الاجلاء وهناك يسهل اندماجهم، لكن رفضت فرنسا الاستماع لذلك الحديث الذى لا يتسق و قيمها و تكفلت بموجات الاجلاء الافغانية العظمى و ما زالت فرنسا ترفض التخلي عن مبادئها و تبقى قابضة على الجمر.

صُوبت كذلك عصا الاتهام لفرنسا بأنها وراء أنقلاب غابون مبررين هذا الاتهام بأنها لم تدينه بشدة كما فعلت مع إنقلاب النيجر، و الغريب العجيب ان المتداخلين من دولة غابون كانوا قد أكدوا على ان الشعب الغابونى ساند هذا الانقلاب و حاليًا يعيشون حالة هدوء كامل و يواصلون نشاطهم بشكل طبيعي ، و المعروف ان فرنسا أدانت إنقلاب غابون و لكنها تعاملت بطريقة متزنة و موضوعية دون محاولة منها لفرض اي واقع على غابون التى من المعلوم ان الأمن فيها مستتب و وضعها يختلف عن النيجر و لم تشهد حالات تفلت أمنى فى السابق و مهددات إرهاب و غيره، إلا ان فى غابون ينظر على ما قام به بعض العسكريين بأنها عملية "إنقاذ" للدولة من ان تقع فى فخ الرئيس المعزول الذى أتهم بتزوير الانتخابات و تزييفها و محاولة اختطاف إرادة الشعب، كما اتهمت أسرته بالفساد و فاحت الرائحة النتنه لاستشراء الفساد الأسرى، و التوريث فى السلطة الذى يثير الغضب فى غابون، إضافة لضعف صحة الرئيس المعزول التى لا تمكنه من الاستمرار فى القيادة ، و تدهور الوضع المعيشي للمواطن فى دولة غنية بالموارد مثل غابون، و عليه فان كان الشعب يرى فى ذلك عملية إنقاذ و ليس انقلاب ماذا يريد المُغرضين من فرنسا ان تفعل بعد ان أدانت الانقلاب؟ ان تسبح عكس التيار الشعبي و أرادته ام ماذا؟؟؟.

ختامًا لا يمكن تصحيح الخطأ بخطأ أكبر منه، و عليه لا يمكن ان تكون الانقلابات حلًا و لا حتى بديلًا ، و لا يتسق لمن يزعمون فى أفريقيا الدعوة للتحرر من الاستعمار أن ياتوا بالاستعمار الحديث متمثل فى روسيا و الصين و يستغلون جهل المواطن الإفريقي ببواطن الأجندة الدولية و يسوقون له هذا التغول الروسي و الصينى على انه المخرج من المنفق المظلم و الغد المشرق لأفريقيا و ان السماء سوف تمطر ذهبًا بعد ان تخرج فرنسا و تسقط، و التحدى العظيم سوف يكون ماذا بعد "تسقط بس"؟ماذا بعد ان تسقط فرنسا؟ هل لديهم خطط و مشاريع للنهضة التنموية بأفريقيا ؟ او حتى مجرد خطط إسعافية ؟ هل ستمطر السماء ذهبًا حقًا بمجرد خروج فرنسا ؟.
و ما زالت تواجه الانقلابيين تحديات الارهاب و التفلتات الأمنية و الازمة الاقتصادية و الكارثة المعيشية الطاحنة بل و مهددات القارة بانقلابات أخرى بعد ان ساعد دعم روسيا و مليشياتها فى انفتاح شهية الانقلابات و عزز ذلك الصمت و التراخى الامريكى على تسارع وتيرتها.
فهل يا ترى كما سبق و دعا الرئيس الشاب ايمانيول ماكرون فرنسا بحكمة و عين حادبة لإجراء مراجعات فى علاقاتها مع افريقيا هل يا ترى تفعلها إفريقيا نفسها و تحدث مراجعات مع ذاتها لتواجه تحدياتها و تجد الحلول و المرجعية التى تؤهلها من بناء ذاتها بدلًا من تعليق الإخفاقات و الفشل فى شماعة فرنسا و الاستعمار الذى غادرها منذ اكثر من اربعين سنة؟ هل يا ترى تقوم روسيا و الصين بمراجعات حول أطماعهم و اشتداد حدة صراعات النفوذ فى افريقيا الآمر الذى شجع الانقلابات وفتح الشهية أمام الانقلابيين؟ و أخيرا هل تراجع إمريكا مواقفها مع حلفائها الفرنسيين فى حماية السيادة الاوكرانية و غيرها من الملفات!!!لان موقفها يدور حوله غموض بعض الشيء ؟.



نواصل للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب