الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة مع العوار ... كلب ابن الكلب !

محمد ناجي
(Muhammed Naji)

2023 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


هذا الموقف يوضح سخف وبؤس مواقف مدّعي الثقافة ، المبررين والمدافعين عن المرتزقة الساقطين في أحضان نظام الطاغية صدام ، ممن طبل وردح وارتزق ورقص على جراح العراقيين ووجعهم . فالموقف ليس وليد اليوم وضد زيد أو عمرو ، بل ابن لحظته في وسط الجحيم والضيم العراقي ، وليس من خارجه .

عثرت بالصدفة على (يوميات ضابط طبيب في الجيش العراقي) ، وهي تمثل لي ولكل مثقف ومتابع بعقل حر وضمير حي ، كنزا ثمينا من الأحداث والمواقف الإنسانية سلبا وايجابا … ، كتبها ضابط بأسلوبه الخاص وبواقعية …


((من خلال معايشتي في الجيش (لمدة ثماني سنوات كضابط طبيب بين خدمة إجبارية واحتياط) مع جميع صنوف الجيش العراقي ومع الجميع من جنود وضباط صغار وكبار وقادة عسكريين ، لم ار احد من هؤلاء من يدعي بأنه يحب او يعشق الحرب ، ولكن الكل كانوا مجبرين وليس مخيرين لخوض غمار تلك الحرب بكل قوة واصرار ، والكثير منهم استشهدوا لنيل رضا القائد ، وكانت تُبيَّن في بعض المواقف وعندما تطيب النفوس ويأمنون على أسرارهم ، يتكلموا وخاصةً معنا كأطباء …... وانا شاهد انقل ما عانيته وما شاهدته وما عاناه من كان قريباً مني بكل أمانه وصدق وليس هدفي الطعن بالدولة او النظام او المؤسسه العسكريه التي كنا ولا زلنا نعتز بها ونكن لها الاحترام . فليس من المعقول ان يقول احدهم الآن أنتم كُنتُم تخافون او متخاذلين أو لم تكن لديكم الرغبة في الدفاع عن الوطن . ومن يدعي ذلك ينطبق عليه المثل القائل (يردس حيل إلما شايفها ) .
والمؤلم جداً ان ترى الكثير من المحسوبين على الجيش العراقي في تلك الفترة وهم في الخلفيات او في المدن الرئيسيه وهم يعيشون حياتهم الطبيعية ويتحدثون عن بطولاتهم في تلك الحرب ، والآخرين المساكين يخوضوا حرباً ضروس لا ناقة لهم فيها ولا جمل وأصبحوا محرقة الحرب . )) . الحلقة 12


ومهما حاول الكاتب أن يكون حياديا ، فطبيعة الحرب ووقائعها ، لابد أن تتضمن ، وإن كانت بعفوية ، وغير مصرح بها بوضوح ، إدانة للنظام الدكتاتوري والمثقف والفنان المرتزق الذي وقف إلى جانب نظام صدام ، وطبل وردح وساهم في الترويج للحرب ودمار العراق … الأرض والإنسان … وهذه ومضة مما ورد في الحلقة 29 :


(( …. ضربت احدى القذائف مدخل الملجأ واُخرى فوق الملجأ مباشرةً ونحن في هذا الوضع المحرج انتفض أحد المضمدين من شدة القصف والعصف وريحة البارود وصاح بأعلى صوته : وينك جواد وادي ( المطرب الريفي الذي غنى مع باقي مطربي الريف : يُمّه البارود من اشتمه ريحة هيل ) تعال اشتم ريحة البارود يا كلب ابن الكلب … تعال اشتم وشوف ريحة الموت بعينك اللي چَنّه ريحة هيل . (يمه غنالي المدفع طول الليل) تعال خلي المدفع يغنيلك طول الليل . )) …..


يالعار كل مشعلي الحروب والمطبلين لها ، والساكتين والمبررين والمدافعين عنهم !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا