الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقائص البارزة في العروض الفائزة

حسنين جابر الحلو

2023 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


عروض كثيرة كل شهر تبّوب كمنجز معرفي بين أصحاب الصنعة أو المعرفة ، وهي توضيف لكل عمل فردي أو جماعي ، تظهر مجاميع تحتفي وتحتفل بما قدمّت ، ولكن ، بعض هؤلاء يُقصون ويُهمشون وهم من الأوائل ،  والآخر قد لم يقدم شيء ويكون في المقدمة وهكذا .
والأكثر من ذلك ، بعض هذه العروض لا تتعدى المحلية وتجدها في اعلانات عالمية ، لابد أن يشتغل النقاد ليبينوا أهمية هذا الأمر وتوضيحاته من خلال وضع أسئلة،  ماهي المعايير لاتخاذ هكذا توجهات للفوز من عدمه ؟ هل المحكمّون على قدر المسؤولية في التحكيم ام الأمر مفروض باجندات واهية  ، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة .
واقعاً ، ان النقائص تحصل في كل مشروع على كل مستوى من المستويات في حياتنا ، ولكن عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب هو من يغير ترتيب الامور من وإلى،  بحيث تصل إلى نقطة وانت غير قادر على الوصول إليها،  فتدفع  وتقصي وتُهمِش حتى تخلق لنفسك جواً يمكنك من الظهور إعلامياً وعالمياً .
وهذه التمظهرات والظهورات قواعد مختلفة في اس كل مهرجان وبطابعه المباشر وغير المباشر ، ولعلي حضرت شخصياً مئات المهرجانات داخل وخارج العراق ، وشاهدت مدى التكريم المبالغ فيه لبعض الشخصيات غير الناجحة ، وتهميش متعمد للشخصيات الناجحة .
وهذا قادني إلى أن اكتب قبل سنوات مقال بعنوان " ثياب المهرجان " وهو تغير حاصل في نمط السياسات المتوالية في الحكم وغيره ، مما سبب نتاجات بشرية غريبة ،صدقّت نفسها وكونّت لها برستيجاً اجتماعياً ، صدقه السذج ودفع ثمنه المثقف في مجتمع لا يفهم مايحدث وما سيحدث في المستقبل القريب .
لذلك هذا التعويد الخاطيء ولّد لنا ثقافة مفادها،  اذا اعمل أو أنتج لابد أن يكون لي تكريم أو كتاب شكر أو شهادة تقديرية أو درع ، مما يسبب التزاحم في غير محله ، وهنا لنعيد خريطة الاحقية ، نحن بحاجة إلى تنافس لا إلى تزاحم ؛ لأنه افراغ من محتوى العمل ، مما يسبب حالة عطاء بمقابل ، وهذا الأمر غير صحيح ؛ لأن بعض الأعمال انت تتقاضى عليها أجراً ،  ووقتك محسوب ، فما هذه الطلبات في غير محلها .
والأمر الآخر لابد أن تكون لدينا معرفة بكل مفاصل الحياة في الاحتياج والادارية في التكريم من عدمه،  عندها سيبرز صاحب الإبداع والموهوب والجيد على حساب الضعيف الذي لا يملك حتى كتابة اسمه .
وهذا نابع من عدم معرفة اي شيء ؛ بسبب البحث عن الشهرة لا الفائدة وكما يقول "ستيفن هوكنغ":
" لا يُجري أحد أبحاث في الفيزياء بنية الفوز بجائزة. بل لمتعة اكتشاف شيء لم يعرفه أحد من قبل" ، فالمتعة هنا بحلاوة المعرفة ، عندها ستكون عروض اي معرفة أو مهارة مقدرة للنفس والجمهور معاً وعلى اختلاف الذائقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من