الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حالات الإنكار السُلطَوي والمجتمعي في العراق

عماد عبد اللطيف سالم

2023 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


"الإنكار" Denial ..
هو من أكثر وسائل الدفاع النفسيةِ سطوةً واستخداما من قبل أولئكَ الذين لا يستطيعون تقبُّلَ مُعطياتَ ونتائجَ التحديّات التي تواجههم، ويعجزونَ عن التصدّي لها على أرض الواقع.
وبحكم "الضرورةِ" هذه، فإنّ "الإنكار" هو من أكثر الوسائلِ المُستخدمةِ للتخلُّصِ من عبء المسؤولياتِ الثقيلةِ المُترتّبةِ على مواجهةِ أوضاعٍ كهذه.
كما يتضمن الإنكار أيضا رفض تصديق أحداث أو وقائع ثبتت صحتها، أو رفض معلومات مؤكدة.. وهذا بدوره يخلق حالة من "التجاهل" لبعض المعلومات التي قد تكون مفيدة، والتي يُصنّفُها "الناكِرُ"على أنّها من ضمن جملة المعلومات "المُضلِّلة" أو المرفوضة.
"السُلطةُ" في كلِّ زمانٍ ومكان ( كما المجتمع)، وبجميع الأشكالِ والظواهرِ والتوصيفات.. تستخدمُ وعلى نطاقٍ واسع "آليةَ" الدفاعِ "الذاتيّةِ" هذه.
مثلاً:
- إنكارُ أنّ العراقَ بلدٌ ضعيفٌ، و "فقيرٌ"، و "مُتخَلِّفُ"، ومُنقَسِمٌ على نفسه.
- إنكار أنّ العراقَ بلدٌ مريضٌ، ومأزوم، ويُعاني من الكثيرِ من الأمراضِ المُستعصية.
- إنكارُ أنّنا "كُلُّنا".. "نحنُ" المسؤولون، وبدرجةٍ أساسيّة.. عن كلّ هذا الذي يحصلُ لنا.. وأنّ لا علاقة لـ " الـssهيونيّة" و "الماssoنيّة"، و"الامبرياليّة الأمريكيّة" بذلك.. إلاّ إذا أردنا "نحنُ" ذلك.. أو سَمَحنا "نحنُ" بذلك.
- إنكارُ أنّ "النُخَب" المُثقّفةَ في العراق، لا دور لها ولا تأثيرَ، على أيِّ شيء، وفي أيِّ مجال، لأسبابٍ "موضوعيّةٍ" و "ذاتيّةٍ" ذاتُ صلةٍ "عضويّة" بهذهِ "النُخَب" ذاتها من جهة، وبطبيعةِ تكوينها، وبطريقةِ أداءها لـ "أدوارها" المُلتبِسةِ، للسلطةِ والمجتمع من جهةِ أخرى.
- إنكارُ وجودِ "سوق موازي" لبيع وشراء الدولار في العراق.
- إنكارُ حقيقةَ مفادها أنّ "جاسم أبو المُولّدة"، هو الذي يتحكّم بسوق الكهرباء في العراق.. لا وزارة الكهرباء، ولا إيران، ولا سيمنز، ولا جنرال اليكتريك !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة