الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهامة ثمنها الموت

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2023 / 9 / 8
حقوق الانسان


لو مبعدتش من هنا هنموتك.. عدى أحسنلك»

كانت هذه هى الكلمات التى قالها الاشقياء الستة لشاب دافع عن فتاة لتحرشهم بها ، فانقذها وفتكوا به طعنا بألات حادة فى الرقبة والصدر والبطن .

القصة كما جاءت فى عدد المصرى اليوم 8 سبتمبر 2023 ان الاشقياء الستة تعرضوا لفتاة وتحرشوا بها بالقول ومحاولة لمس اجزاء حساسة فى جسدها ،

فتصدى لهم الشاب خريج الحقوق ابراهيم جارحى ،ولم يمنعه تهديدهم له من حمايتها .

فكمنوا له ومزقوا جسده انتقاما ، وما فعله الشهيد الجارحى لايقل نبلا وجسارة عن ما يفعله الجندى فى المعركة عندما يدافع عن كرامة بلاده ويقتل فى ساحتها ليكون شهيد .

اننى اتصور ان قصص هؤلاء الشباب الابطال مثل ابراهيم الجارحى واخرين الذين يتصدون لمحاولة انتهاك الاعراض والاعتداء على الاخرين يجب ان تخلد بكل الصور الممكنة ،

ويجب ان تتولى الدولة التنويه عنها وبها ، وان تكرم اصحابه وتمنح اسرهم وساما ومعاشا استثنائيا .

اتذكر ايام دراستى فى كلية الحقوق جامعة الزقازيق فى الثمانينات اننى رأيت لوحة على رصيف قطار الزقازيق ، يعود تاريخها لاربعينات القرن الماضى،

وتشير الى جندى لقى حتفه نظير انقاذ اخرين من الموت تحت عجلات القطار ، مشيرة الى اسمه وسنه وعنوانه ولا اعلم ان كانت هذه اللوحة موجود حتى الان ام طمست .

نعم ان فى بلادنا ابطالا مغمورين يدافعون عن شرف بلادهم وعن شرف نساء وبنات بلادهم وعن كل القيم الجميله ، وهؤلاء المغمورين العظام لهم فى قلوبنا كل الحب والتقدير ،

ويجب ان ينالوا من بلادهم كل الحب والتقدير المادى والمعنوى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟


.. لغياب الأدلة.. الأمم المتحدة تغلق قضايا ضد موظفي أونروا




.. اعتقال حاخامات وناشطين في احتجاجات على حدود غزة


.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل




.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة