الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثون عام على اوسلو -حصاد الاتفاق-

جمال أحمد البحيري

2023 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ان اتفاق اوسلو الذي وقع برعاية امريكية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل منذ ثلاثة عقود لم تبق الحكومات الإسرائيلية منه شيئا إلا ما يخدم مصالحها، كالتنسيق الأمني خاصة بعد اغتيال رابين في نوفمبر ١٩٩٥. فأصبحت السلطة الفلسطينية خاضعة للابتزاز وتغير دورها من سلطة وطنية إلى سلطة تحفظ أمن الاحتلال بموجب تلك الاتفاقات الأمنية مما جعل الاحتلال أقل تكلفة.
بل عملت على إجهاض حلم الفلسطينيين في الوصول إلى حل عادل للصراع القائم بإقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ حسب قرارات الشرعية الدولية.
ويرجع ذلك إلى وجود ثغرات في بنود الاتفاقية استطاعت إسرائيل استغلالها وتوظيفها لشرعنه الاحتلال وتسريع الاستيطان (١٦٠ ألف مستوطن ١٩٩٣ ٨٥٠ ألف ٢٠٢٣). ومن تلك الثغرات القبول الفلسطيني بالاعتراف بإسرائيل كدولة دون اعتراف الاخيرة بحق الفلسطينيين في دولة واكتفت بالاعتراف بمنظمة التحرير كممثل وحيد للشعب الفلسطيني.
وكذا عدم اشتراط الفلسطينيين بوقف الاستيطان كأحد شروط الاتفاق.
وكذا أرجاء المسائل الجوهرية للمرحلة النهائية (القدس. الحدود ٠ اللاجئين)
فمشكلة اللاجئين اجهضت عمليا وتهويد القدس يجرى على قدم وساق في ظل حكومات اليمين المتطرف في إسرائيل.
هذا ولم تعد القضية تحظى بالاهتمام السابق سواء دوليا أو حتى عربيا. دوليا: لم تعد إسرائيل معزولة كما السابق. وأصبح لديها حاليا علاقات دبلوماسية مع ١٥٧ دولة من أصل ١٩٢ اعضاء بالأمم المتحدة.
وعربيا: نرى ما يجرى من تطبيع بلا مقابل يخدم قضية العرب الام (فلسطين).
اللهم إلا بكلمات جوفاء مثل ان ذلك يخدم القضية من خلال التأثير في مواقف الآخر (للاستهلاك المحلى) واتفاقات ابراهام مثالا.
هذا وسوف تكون الجائزة الكبرى من خلال التطبيع السعودي، والذي يجرى التخطيط له لإخراجه مسرحيا. كأن يتم التعهد بتقديم مساعدات اقتصادية أو وقف الاستيطان مرحليا. وحتى ذلك غير وارد قبوله في ظل حكومة يسيطر عليها اليمين المتطرف في إسرائيل والذي أصبح يطالب بضم الضفة باعتبارها جزء من أرض إسرائيل التوراتية حسب زعمه.
وكل ما سبق، يترك أثره على الداخل الفلسطيني حيث قبل أوسلو كان هناك إجماع على مقاومة الاحتلال باعتباره كذلك أما بعده فأصبح هناك فريقان.
فريق مكبل بالاتفاقية وفريق يرى العمل المقاوم هو الحل ولا يلتقي الفريقان على حد أدنى من التنسيق لمواجهة غطرسة الاحتلال وكل فريق له مشايعيه فلسطينيا وعربيا.
والسؤال: هو كيفية الخروج من هذا النفق والانقلاب على سلبياته ومراكمة الى إيجابيات قد تكون في هذه الاتفاقية حتى لا تتحول إلى نكبة أخرى تضاف إلى نكباتنا ٠
الغربية- جمهورية مصر العربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب