الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( تعقيبا على تفاعل المبدعة التونسية د-آمال بوحرب مع مقاربة نقدية تخص منتوجها الإبداعي).. حتى يسجّل النقد الأدبي بحضوره الفعال..علامة مضيئة في طريق التحول ومنعطف الإنتقال..

محمد المحسن
كاتب

2023 / 9 / 11
الادب والفن


·
تعقيبا على تفاعل المبدعة التونسية د-آمال بوحرب مع مقاربة نقدية تخص منتوجها الإبداعي
حتى يسجّل النقد الأدبي بحضوره الفعال..علامة مضيئة في طريق التحول ومنعطف الإنتقال..

ليس هناك نقد لأنه ليس هناك أدب ” هكذا يقال ..الصحافة خطفت خيرة النقاد وحولتهم إلى صحفيين ” قيل أيضا،لكن أليست علاقة الأدب بالنقد،علاقة الندية والتكافؤ والأسرة الواحدة!؟ ثم ألا يجوز القول بأن ” حضور ” أحدهما مرهون بحضور أو غياب الآخر،وإن كان غياب “الأدب” يكاد يكون أمرا مستحيلا!؟ ثم أولا وأخيرا: ألم يحن الوقت بعد، لصياغة عطاء نوعي ومستقل في حقل النقد الأدبي ينأى عن ” العفوية ” التي تفرض الإنطباعات الجزئية دون استخلاص المعيار!؟
ما أريد أن أقول؟
أردت الإشارة إلى أن التعالي على أية ظاهرة أدبية – اجتماعية كالتجاهل المقصود لهذا الكاتب او ذاك لمجرد أننا نختلف معه فكريا، أو لأن أدبه لم يحقق مستوى جماليا راقيا هو في الحقيقة إحتقار لعديد القراء، أكثر مما هو إحتقار للكاتب نفسه، في حين نولي وجهنا عنه بدعوى أنه تحت مستوى النقد (…).
ليست هناك ظاهرة أدبية تحت أو فوق مستوى النقد، طالما أنها “ظاهرة” وطالما اننا ندعي الإهتمام بالمتلقي. وطالما ندّعي أننا أصلا نقاد أدب مهمتهم استكمال دورة الكتابة والقراء بالنقد. وأخيرا طالما أننا “نقاد نبحث عن مناهج تسترشد بالمدلول العام لحركتنا الأدبية في خط متواز لتطورنا الإجتماعي-الثقافي وفي خط متقاطع مع القوانين النوعية لفنوننا الأدبية”(1)
إن ما يفضي إليه الرصد المقتضب للخطاب النقدي الحديث استتباعا لما تقدّم هو أن النص النقدي يتموقع في خانة التقصير-التي يعسر الخروج منها بغير السعي الحثيث إلى أن يكون همزة وصل بين نهضتنا والحضارة الحديثة في العالم، وهذا يقتضي منه “النضال” بقدر ما يستطيع في سبيل المشاركة الفعلية في نبض العالم بالإنتاج والعطاء، لا بالإستهلاك أو النقل لاسيما وأن الثقافة لم تنته بعد بانتهاء الحضارة الغربية أو انقطاع العطاء الغربي للحضارة بتعبير أدق .
إن ما يفضي إليه الرصد المقتضب للخطاب النقدي الحديث استتباعا لما تقدّم هو أن النص النقدي يتموقع في خانة التقصير-التي يعسر الخروج منها بغير السعي الحثيث إلى أن يكون همزة وصل بين نهضتنا والحضارة الحديثة في العالم،وهذا يقتضي منه “النضال” بقدر ما يستطيع في سبيل المشاركة الفعلية في نبض العالم بالإنتاج والعطاء،لا بالإستهلاك أو النقل لاسيما وأن الثقافة لم تنته بعد بانتهاء الحضارة الغربية أو انقطاع العطاء الغربي للحضارة بتعبير أدق .
على سبيل الخاتمة:
إن العمل الفني الجدير بصفة الإبداع هو ذاك الذي يصوغ جدلية العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل في حوار مجلجل ومساءلة عميقة.كما أن النقد المنهجي الجدير بصفة الإبداع هو أيضا ذاك الذي يعتقد في جدلية التطور التاريخي وينآى عن التضخم النرجسي والأحكام المسقطة ليستشرف المستقبل بعمق وثبات..
وأخيرا،فإن التقصير في النقد العربي الحديث ليس خاصا بالنقاد كأفراد، بل كحركة نقدية عربية معاصرة شهدت إشراقات خلاقة على درب الإبداع، منذ فجر النهضة إلى مغيبها.وكل ما أقصده هنا،أننا غدونا نعيش في ظل متغيرات كونية كاسحة تعبق برائحة التحديات،إذ أننا على هذه الأرض في مفرق الطرق بين الإنسحاق خارج التاريخ أو الولادة الجديد في ” ثورة ثقافية ” تصحح التاريخ باشراكنا من جديد في العطاء الحضاري للعالم .وما على النقد الأدبي-كفكر وفن وعلم-الإ أن يكون في مستوى التحدي وفي طليعة هذه-الثورة الثقافية الشاملة-كي يسجّل بحضوره الفعال علامة مضيئة في طريق التحول ومنعطف الإنتقال..
ختاما تابعوا ما كتبته المبدعة التونسية د-آمال بورحب حول مقاربة نقدية صاغها ناقد تونسي حول منجزها الإبداعي :
"هذه المرة يحب أن أعترف بأن ما يحصل معي من التفاتة قيمة من طرف الزملاء والنقاد او الكتاب واخص بالذكر الاستاذ والناقد (م-م) هي في الحقيقة انصاف القدر لي وأنا التي أكتب لفترة تجاوزت العشرين سنة كتبت فيها العديد من القصائد والمؤلفات وما أشعرني بمتعة الكتابة و ما هز كياني ومشاعري هذه الفترة هو فعلا أن أرى ان هناك من في وطني يهتم لكتاباتي دون أن أنسى المذيعين او الزملاء والزميلات والمتابعين ولن أنسى طبعا الاهتمام والاحتواء الذي وجدته منذ البدايات في العديد من الصحف الخليجية والعربية والمصرية والعراقية والغربية والتي يشرفني العمل معها أو لها وأخيرا أنا أرى أن الصّبر على النفس وعلى الآخر والايمان بأن البقاء ليس للأقوى ولكن للكلمة التي وإن غادرنا صاحبها فهي تسكننا فهي مفتاح النجاح وليست الكتابة الا روحا تعانق الحروف وأنا لا اريد ان اتحدث عن تجربتي ولكن أريد أن اقول أن الحرف يسكنني كما يسكنني حب الجميع ولولا التشجيع والصدق ما كان الابداع
حفظكم الله ودام حبكم،ودمتم في القلب جمبعا..
د-آمال بوحرب

1- الدكتور الراحل-غالي شكري-عن كتابه : سوسيولوجيا النقد العربي الحديث-ص257.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا