الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....11

محمد الحنفي

2023 / 9 / 12
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إهداء إلى:

القابضات، والقابضين على الجمر، من أجل الإنسان.

الطامحات، والطامحين، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

الحزبيات، والحزبيين، الحريصات، والحريصين على تغيير الواقع، من أجل أن يصير في خدمة مصالح الكادحات، والكادحين.

المناضلات، والمناضلين، من أجل بناء الأداة، التي تقود ذلك التغيير؟

محمد الحنفي

دور المتطلعين في خراب العمل المشترك:

إن قيام المتطلعين بالدور الكبير، والأساسي، في خراب الفكر، وفي خراب الممارسة، على المستوى العام، يتجسد، بالضرورة، في خراب العمل المشترك، على المستوى الخاص، خاصة، وأن هؤلاء المتطلعين، لا يرتاحون إلا إلى قيام المنتمين إلى قطاع معين، أو إلى جماعة معينة، ينسق فيه، أو فيها، الأفراد، فيما بينهم، من أجل القيام بالعمل المشترك، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، فإن المتطلعين، يسعون إلى إفساد العلاقة بين الأفراد، وبث السموم بين الأفراد، من أجل سيادة الفرقة فيما بينهم، حتى لا يقوموا بإنجاز العمل المشارك، الذي يستفيد منه المجتمع، ككل، ومن أجل استمرار استفادة المتطلعين من الواقع، الذي تسود فيه الفرقة، فيما بين الأفراد، خاصة، وأن المجتمع، الذي يسود فيه الفراغ، بين الأفراد، والمنافسة فيما بينهم، ولا يتعاونون، أبدا، لا في السراء، ولا في الضراء، ولا يعملون على تجاوز العقبات، التي تلحق بهم الضرر الكبير، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، مما لا يستفيد منه إلا المتطلعون، الممارسون لكافة أشكال الفساد والانتهازية، في مستوياتها المختلفة، التي تعود على المتطلعين بالفوائد الكبيرة، ماديا، ومعنويا.

والعمل المشترك، الذي لا يرتاح المتطلعون إليه، هو عمل منتج، سواء كان بين فردين، أو بين أفراد جماعة معينة، أو بين جماعة، وجماعة أخرى، قل عدد أفرادها، أو كثر، أو بين مجموعة من الجماعات، سواء كانت ترابية، أو غير ترابية، تهدف إلى جعل العمل المشترك، وسيلة لتقدم الجماعات الترابية، أو غير الترابية، تهدف إلى جعل العمل المشترك، وسيلة لتقدم الجماعات الترابية، أو غير الترابية، ووسيلة لتطور الجماعات المذكورة، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

ويزداد المتطلعون حقدا، على الجماعات المنخرطة في العمل المشترك، الذي يجعل جماعة المنخرطين فيه، يمتلكون الوعي بأهمية العمل المشترك، سواء كان ذلك في إطار جمعية، أو في إطار مجموعة من الجمعيات، أو في إطار نقابة قطاعية، أو مركزية، أو في إطار مجموعة من النقابات القطاعية، أو في إطار مجموعة من النقابات المركزية المختلفة، من أجل أن تعم الاستفادة جميع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وكل أفراد المجتمع، مهما كانوا، وكيفما كانوا.

وعلى جميع أفراد المجتمع، الذين يدركون أهمية العمل المشترك، سواء كان، تلقائيا، بين فردين، أو بين جماعة من الأفراد، أو بين جماعتين، أوبين مجموعة من الجماعات، أو بين جمعيتين، أو بين مجموعة من الجمعيات، أو بين نقابتين، أو بين مجموعة من النقابات، أن يعملوا على توظيف العمل المشترك، الهادف إلى تحقيق:

1 ـ التحرير، المتمثل في تحرير الأفراد من العبودية، كيفما كان مصدرها، سواء كان اقتصاديا، او اجتماعيا، أو ثقافيا، أو سياسيا، والعمل على خنق ذلك المصدر، والقضاء عليه، مع العمل على تحرير الأرض، من الاحتلال الأجنبي، الذي لا يعرف إلا حرمان الشعوب المستعمرة، من خيرات الأرض، أو العمل على تحرير ما تبقى من الأرض، حتى يتم استكمال تحرير الأرض.

ومعلوم، أن استقلال المغرب، سنة 1956، لم يكن كاملا، ونحن في سنة 2023، وسبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، لا زالت تحت الاحتلال الإسباني. والدولة المغربية، لا تفكر أبدا في تحرير ما تبقى من الأرض، في الوقت الذي عملت على إيجاد الإقطاع، وعلى إيجاد البورجوازية، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، ودعم الإقطاعيين، والبورجوازيين، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف.

وبدل أن تعمل على تحرير سبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، أو تدعم حركة تقود مناهضة الاحتلال الإسباني، لسبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، حتى توجد، هناك، في كل جيب من الجيوب، التي لا زالت محتلة، وخاصة، سبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، في أفق استكمال تحرير الأرض، حتى تزول جميع معيقات التطور، والتقدم، التي تبقي الشعب المغربي متخلفا، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

2 ـ الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وإيقاف العمل بديمقراطية الواجهة، التي توظف للتغطية على الفساد الانتخابي، سواء تعلق الأمر بالانتخابات الجماعية، أو البرلمانية، غير أن النظام المخزني، يصر على أن يعمل، على أن تصير الديمقراطية المخزنية، المعروفة بديمقراطية الواجهة، هي الديمقراطية المعتمدة، رسميا، والتي لا تفعل إلا في الانتخابات، والتي لا يعلم عنها أحد، بأنها تفيد. ففي مضمون ديمقراطية الشعب، هناك فوائد كثيرة، لا حدود لها، يستفيد منها الشعب، وتستفيد منها الجماهير الشعبية الكادحة، ويستفيد منها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

أما ديمقراطية الواجهة، فلها مضمون واحد، هو مضمون الفساد، الذي يتجلى، بكل الوضوح، في الانتخابات، التي لا تكون إلا فاسدة، أما الديمقراطية الشعبية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، فتتناقض مع الفساد. والنظام المخزني، لا يريد من الشعب أن ينخرط في محاربة الفساد، وخاصة منه: الفساد الإداري، والفساد الجماعي، والفساد الذي يعم الشارع، كلما كانت هناك انتخابات، بحيث يصير كل شيء، بما في ذلك ضمائر الناخبين، قابلا بإرادة الفساد، وأمام أعين السلطات القائمة، مع أن محاربة الفساد الانتخابي، خاصة، بها، كما هو الشأن بالنسبة للقوانين المعمول بها في الانتخابات، إلا أن السلطات القائمة، تنفي أنها معنية بمحاربة الفساد، انطلاقا من القوانين الرسمية، الخاصة بالانتخابات.

3 ـ الاشتراكية، التي تحرص على أن تكون وسائل الإنتاج: المادي، والمعنوي، ملكية جماعية، لا يمكن لأي فرد، مهما كان، وكيفما كان، أن تصير ملكا له، والملكية الجماعية، لوسائل الإنتاج، تمكن المسؤولين، عن تطبيق الاشتراكية، من القيام بالتوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، على جميع أفراد الشعب، بوسيلة، أو بأخرى، بهدف جعل التوزيع عادلا، بين أفراد الشعب، سواء كانت الثروة المنتجة مادية، أو معنوية، اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو سياسية، تمكن من تحقيق النظام الاشتراكي، الذي يتفرغ لبناء الدولة الاشتراكية، التي تكون مهمتها الأساسية، هي حماية التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، وفق مبدإ: كل على كل حسب قدرته العقلية، أو الجسدية، وحسب مؤهلاته المختلفة، ولكل حسب تلك القدرة، والمؤهلات، على ان يكون الحد الأدنى مستجيبا لجميع متطلبات الحياة، لتصير الدولة الاشتراكية، ضامنة للتوزيع العادل، ولحمايته، حتى يتمتع الجميع بحقوقه: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما تراها الاشتراكية، التي لا تقبل أبدا، تسرب أي شكل من أشكال الفساد، إلى صفوف المجتمع الاشتراكي.

ومعلوم، أن وصول أي مجتمع، إلى تحقيق الاشتراكية، لنظام اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، يقطع مع النظام الرأسمالي، والنظام الإقطاعي، ويعمل على استئصال بقاياهما، على جميع المستويات، حتى يعمل على إقبار النظام الرأسمالي، والإقطاعي، وحتى يتفرغ لترسيخ الاشتراكية، في الفكر، وفي الممارسة، ويعمل على بناء الدولة الاشتراكية، التي تقوم بدور أساسي، رائد، في حماية النظام الاشتراكي، وتنمية المجتمع الاشتراكي، مهما كان، وكيفما كان، حتى يتأتى للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والجماهير الشعبية الكادحة، أن يتشبعوا بكافة حقوقهم الإنسانية، والشغلية: المادية، والمعنوية.

ومعلوم، كذلك، أن الشعب، عندما يتمكن من تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، يعبر عن وعيه العميق، بأهمية التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وبأهمية الحرص على التخلص من النظام الرأسمالي الفاسد، ومن النظام الإقطاعي الفاسد، ومن النظام الرأسمالي / الإقطاعي المتخلف، والفاسد، والتخلص من بقايا هذه الأنظمة، التي عاثت في الأرض فسادا، من أجل أن تبقى الأنظمة الفاسدة، في ذمة التاريخ، ومن أجل أن يسود النظام الاشتراكي، العادل، حتى يتأتى للمجتمع أن يكون متقدما، ومتطورا، وساعيا إلى أن يجعل حياته متقدمة، ومتطورة باستمرار، في أفق تعميق التحرير، وتعميق الديمقراطية، وتعميق الاشتراكية، في المجتمع المغربي، لتتحقق، بذلك، رغبة الشهيد عمر بنجلون، ووفاء لشهداء الشعب المغربي، في تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد


.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي




.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |