الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماية المجتمع حجر الاساس في عملية التحرر

سلامه ابو زعيتر

2023 / 9 / 13
القضية الفلسطينية


حماية المجتمع حجر الاساس في عملية التحرر...
* د. سلامه أبو زعيتر
يمثل الحفاظ على المجتمع حجر الزاوية للتحرر الوطني بما يمثل من أهمية لتحصين شعبنا في مواجهة التحديات والمعوقات التي تؤثر بشكل مباشر في تماسكه وتهدد استقراره وترابط نسيجه الاجتماعي، لتحقيق ذلك يجب العمل على حماية الجبهة الداخلية للمجتمع وتعزيز الصمود بهدف تقوية وتمتين المجتمع وبنيته من الداخل، ليكون قادر على تخطي المشاكل والتحديات، والصمود في مواجهة الازمات والمؤامرات والمخطط التي تستهدف الاطاحة بقضيتنا الوطنية وتسعى لتحطيم ارادة وثبات شبابنا على الارض والاستبسال في حمايتها.
لقد رصدنا الكثير من الاشكاليات والتحديات التي تهدد الجبهة الداخلية وخاصة المتعلقة بالشباب، ومنها الهجرة والأمراض النفسية والاجتماعية وقضايا الانتحار والعنف...الخ، والتي تحتاج لوقفة جادة لإعادة الاعتبار للثقافة الوطنية الراسخة على مبادئ وقيم الانتماء والإخلاص للوطن، و يمكن تحقيق ذلك من خلال العمل على التالي:

- العمل على تعزيز الانتماء والولاء للوطن والمجتمع، بنشر الوعي والقيم الثقافة الوطنية التي تعزز التعاون والترابط المشتركة بين كل مكونات مجتمع، ودعم التفاعل الاجتماعي بين أفراده.
_ العمل على بناءمجتمع متماسك وقوي يمكن ذلك بتدشين ودعم المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وخاصة بين الشباب والنساء،والفئات المهمشة، وذوي الإعاقة..الخ.
_ الاستثمار في التعليم والصحة، لتقوية المقدرات الوطنية، وذلك برعاية المبادرات والافكار الريادية، ودعم الابتكار والإبداع المنتج والبنيوي.
_ العمل على خلق فرص عمل وبرامج تشغيل قادرة على منح الشباب الامل بالمستقبل، ويمكن تحقيق ذلك بخطوات انتاج منتجات وطنية، ودعمها وفتح أسواق أمامها، وهناك تجارب تنموية ناجحة لإنتاج سلع مطلوبة محليا ودوليا وخاصة المرتبطة بالتكنولوجيا والعالم الرقمي والتقني....
عندما تتوافر الارادة الحقيقية لحماية المجتمع والجبهة الداخلية سيساهم ذلك في تحقيق العديد من الفوائد الوطنية التي تحمي المجتمع وتعزز ثباته مما يساهم في:
_ خلق مجتمع أكثر استقرارًا، ويكون أقل عرضة للاضطرابات الاجتماعية والسياسية، وهذا يجسد نوع من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
_ تقوية الجبهة الداخلية يساهم في تحسين كفاءة الاقتصاد ويكون المجتمع أكثر إنتاجية، ومستقطب وجذب الاستثمارات في كل المجالات.
_ تعزيز الجبهة الداخلية ينمي المقدرة على الصمود في مواجهة الاشكاليات والتحديات والمعوقات بانواعها والكوارث الطبيعية وغيرها.
يمثل العمل على حماية المجتمع وتعزيز الجبهة الداخلية خطوة لحماية شبابنا وشعبنا في ظل المتغيرات، والمستجدات والاحداث السريعة التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات، الأمر الذي يدعو الي مزيد من العمل وإقامة البرامج والانشطة التدريبية والتعليمية لبناء القدرات الوطنية وتنمية المهارات، وضرورة العمل على دعم القطاعات المنتجة والقطاع الخاص بشكل عام، مسانده ورعاية المشاريع الاقتصادية والتجارية التي تخلق فرص عمل تساهم في تحسين مستوى الأجور وانماط الحياة والمعيشة، وهذا سيساهم في تعزيز المشاركة المجتمعية في عملية صنع القرارات التي تحقق فلسفة البناء والتحرر الوطني باعتبارها أولويات مشتركة لمستقبل شعبنا ..
أخيرا: الجميع شريك في حماية الجبهة الداخلية، ويمكن لكافة مكونات المجتمع من أفراد وجماعات والمؤسسات، وخاصة وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في نشر الثقافة الوطنية القيم المشتركة، وتعزيز الوعي المجتمعي للعمل معًا لبناء مجتمع قوي ومتماسك، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافه، للانتقال الفعال للفعل الهادف والمنظم لتحقيق أهداف شعبنا بالاستقلال وإقامة دولة الديمقراطية وعاصمتها القدس، ورعاية مصالح شعبنا وحماية كل مكونات المجتمع، وخاصة الشباب ....
#الدكتور_سلامه_ابو_زعيتر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 50.000 لاجئ قاصر في عداد المفقودين في أوروبا | الأخب


.. مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!! • فرانس 24 / FRANCE 2




.. نتنياهو يهدد باجتياح رفح حتى لو جرى اتفاق بشأن الرهائن والهد


.. رفعوا لافتة باسم الشهيدة هند.. الطلاب المعتصمون يقتحمون القا




.. لماذا علقت بوركينا فاسو عمل عدة وسائل أجنبية في البلاد؟