الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البروفيسور في متاهته ـ 1 ـ

علي دريوسي

2023 / 9 / 13
الادب والفن


كما وعدتك، سأكتب قصة وأرسلها لك (كان لدي واحدة بالفعل - لكنني حذفتها عن طريق الخطأ! إلى أي حد يمكن أن يكون الواحد غبياً). آمل ألا تعيق عتبة الخجل خطتي وتخربط لي حساباتي وأن أتمكن من إنهاء هذا الشيء كرمى لعينيك.

لم أفعل شيئًا كهذا من قبل ولا أعرف أي قطاع يجب أن أعمل عليه وأخدمه خلال الكتابة؟ هل يجب أن يكون المحتوى صعباً أم سهلاً؟ حسناً، أعلم أنه يمكن أن يكون قذراً مجنوناً ـ كما أمرتني ـ وأن ممارسة الجنس الشرجي ستكون في قائمة العشرة الأوائل.

لن تكون قصتي واسعة الخيال كما تشتهي فأنا لا أملك في الحقيقة القدرة على السباحة في عوالم التخيّل. ومع هذا وبغية تأمين وتشكيل إطار عمل سأجعل أحداث قصتي تدور في بيئة الجامعة وسيكون البروفيسور "إلياس" والطالبة "بيا" الشخصيتين الرئيسيتين فيها.

إنه يوم آخر من تلك الأيام التي لا يريد فيها الواحد منا الذهاب إلى العمل. الطقس في هذا الصباح الباكر لطيف ومشمس وهذا يعني أن نصف عدد الطلاب على الأقل سيتغيب عن الحضور. إلياس يكره مثل هذه الأيام ولا يعرف أصلاً لماذا صرف وقته في تحضير محاضرة اليوم واستعد نفسياً لإلقائها.

عندما وصل إلى قاعة المحاضرة في الجامعة، كما هو متوقع، لم يكن هناك إلا عدد قليل من الطلاب. كان إلياس في حالة مزاجية سيئة وبدأ بإعطاء محاضرته وأسهب في شروحاته كما في كل مرة بغض النظر عن عدد الحاضرين، إلى أن لفت انتباهه في الصف الأمامي وجه إحدى طالباته.
هتف صوت في داخله معاتباً: "كيف لم تلاحظ هذا الشيء الجميل من قبل؟".

كانت تقوم بتدوين ملاحظاتها ولم تنتبه إلى عيون إلياس التي تراقبها وكيف رأى أنها لا ترتدي حمالة صدر وأن حلمتي ثدييها ترغبان بالانعتاق والطيران من خلال قميصها الرقيق للغاية.

مراراً وتكراراً راحت نظراته دون إرادته تتجول في تفاصيل وجهها. كانت تائهة والأصح أن نقول غارقة في أفكارها، أخذت بقلم الرصاص تداعب شعرها بينما تترك أصابع يدها الأخرى تمشط فمها بعذوبة. رأى كيف تتورّد شفتيها وتنفتح مع كل لمسة، ورأى الأحمر الجميل في الداخل، ورأى كيف تدفع أصابعها بخفة ومرح إلى فمها.

لم يواجه إلياس صعوبة في تحويل نظره عنها والتركيز على شرح المحاضرة وحسب، بل على العكس من ذلك، فقد شعر بحرارة تجري بين فخذيه. والأفضل لم يأت بعد ..

لقد نسيت الطالبة أنها تجلس في الصف الأمامي وبأن أستاذها يمكنه رؤية كل شيء إن أحب. ولأنها نسيت ذلك فقد رفعت تنورتها إلى أعلى وتربّعت على مقعدها بأريحية، أي أخذت وضعية الجلسة التركية / العربية والمعروفة بقعدة الخياط قديماً، حين كان يجلس على طاولة بأرجل متقاطعة.

وهكذا تمكّن إلياس أن يرى كيف أن كلسونها الصغير قد حفر عميقاً في شقها وتكشّفت بذلك شفرتها اليسرى، واستطاع أن يرى بعيونه الدائخة أنها محلوقة وطار البروفيسور بعيداً بعيداً مع خيالاته متناسياً قدسية المحاضرة.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا