الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو گتريس ، يستقبل السيد إبراهيم غالي بمقر الأمم المتحدة .

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 9 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


" البوليس السياسي ، ورئيس ( البنية التحتية ) صديق الملك فؤاد الهمة يقطعون الكونكسيون عن منزلي لذا سأضطر للخروج لإرسال الدراسة من Cyber " .
هل استقبل الأمين العام للأمم المتحدة ، السيد إبراهيم غالي ، كرئيس للجمهورية الصحراوية ، أم استقبله كزعيم " للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وادي الذهب " ، البوليساريو ؟ . وماهي المواضيع التي يكون الرجلان قد تناقشاها ، وما هي حدود الأمم المتحدة من تدبير ملف شائك ، عجز كمْ أمينا للأمم المتحدة من حله ، كما عجز المبعوثون الرسميون للأمين العام ، في النجاح في إتمام المهمة المنوطة بهم ، للتقريب بين الاطراف المتحاربة . وهنا هل سيكون الممثل الشخصي للأمين العام السيد Sttafan de Mistura ،آخر ممثل للأمين العام في قضية ملف نزاع الصحراء الغربية ؟ . وللتذكير فان السيد Sttafan de Mistura فشل حتى قبل بدء الاشتغال للتقريب بين المتنازعين ، التي تفصل بينهما خلافات أساسية وليس فقط ثانوية ؟
أيّا كانت الصفة التي استقبل بها الأمين العام للأمم المتحدة السيد " أونطونيو گتريس " ، السيد إبراهيم غالي ، فالأمين العام للأمم المتحدة ، لم يأت بشيء جديد ، فكان السيد Antonio Guêtrasse ، يقوم بما قام به النظام المخزني ، من جهة انه اعترف امام العالم بالجمهورية الصحراوية كدولة ذات سيادة ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ، حيث اصدر الملك ظهيرا وقعه بخط يده ، يقر فيه، ويعترف بهذا الاعتراف ،الذي أكده عندما نشر الاعتراف بالجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 / يناير 2017 ، حتى ينال العضوية بالاتحاد الافريقي . وهنا يكون استقبال الأمين العام للأمم المتحدة لإبراهيم غالي ، استقبال رئيس دولة ، هي دولة الجمهورية الصحراوية . والاستقبال هذا هو رسالة واضحة عن طبيعة ومرحلة الصراع الجاري بالمنطقة . كما ان استقبال السيد" أنطونيو گتريس " للسيد إبراهيم غالي بمقر الأمم المتحدة ، وبحضور السفير الصحراوي المعتمد بالأمم المتحد ، سيكون استقبال زعيم حركة تحرير وكفاح مسلح ، تخوض اليوم المرحلة الثانية ممِّا تسميه بحرب التحرير ، وهي الصفة التي ركز عليها التقرير الأمريكي لوزارة الخارجية الامريكية ، عندما وصف الجبهة بحركة تحرير . وهو نفسه التوصيف الذي سار عليه تقرير البرلمان الأوربي ، في جانب حقوق الانسان بالصحراء الغربية . كما انه نفسه الوصف للاتحاد الأوربي الذي يعتبر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، حركة تحرير ، عندما تتفاوض مع ممثلي النظام المخزني ، الأراضي ، والمياه ، والأجواء المتنازع عليها . وهو نفس التوصيف اعتمده القضاء الأوربي ، عندما ابطلت محكمة العدل الأوربي ، الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي ، وبين النظام المخزني في شق أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها . ولو لم يكن النظام المخزني يعترف بالجبهة كحركة تحرير مسلح ، هل كان له ان يجلس معها ، وتحت مظلة مجلس الامن ، للتفاوض عن المصير النهائي لنزاع الصحراء الغربية . هل الاستقلال ، ام الحكم الذاتي ، او الاندماج . ولو لم يكن النظام المخزني يعترف بالجبهة كحركة تحرير ، فما هي المواضيع التي يتفاوض من اجلها مع الجبهة ، خاصة وانه حين ابرم اتفاق 1991 ، فهو ابرمه مع الجبهة المعترف بها عالميا ، ولها مكتب بالأمم المتحدة ، وبواشنطن ، وبجميع العواصم والمدن الاوربية .
فإذا كان استقبال الأمين العام للأمم المتحدة السيد " أونطونيو گتريس " ، للسيد إبراهيم غالي قد تم بصفة الجمهورية الصحراوية ، او تم بصفة حركة تحرير مسلح ، ففي كلا الاستقبالين ، كان نصرا وانتصار للصحراويين كجبهة وكجمهورية ، ويكون في الاستقبال هذا ضربة لأطروحة النظام المغربي بخصوص نزاع الصحراء الغربية ، ومبشرا بنوع المراحل التي تكون قد دخلت المرحلة الأخيرة من عدها العكسي ..
وبما ان استقبال " أونطونيو گتريس " للسيد إبراهيم غالي ، كزعيم لحركة كفاح مسلح ، او كرئيس للجمهورية الصحراوية ، فما قام به الأمين العام للأمم المتحدة الحالي ، يناسب المواقف المزعجة للأمين العام السابق الكوري الجنوبي " بونكيمون " ، الذي زار الأراضي المتنازع عليها ، وكانت زيارته تصب في واقع استقلال الصحراء ، خاصة انه عندما أدى التحية لعلم الجمهورية الصحراوية ، وادى الاحترام الكامل وهو يقف خاشعا ، امام جوقة صحراوية تردد النشيد الصحراوي ، ف " بانكيمون " يكون اول امينا للأمم المتحدة ، يتعامل مع جبهة البوليساريو كجمهورية ودولة ، وليس فقط حركة تحرير وكفاح مسلح .. وهو نفس المغزى الغير معبر عنه بالعلني ، يكون السيد "أونطونيوگتريس " ، قد عبر عنه عند استقباله السيد ابراهيم غالي كرئيس لدولة الجمهورية الصحراوية ، وكأمينا عاما لحركة تحرير وكفاح مسلح ،هي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، " تريس الغربية " .
فموقف الأمم المتحدة ، قد اصبح جليا اليوم اكثر من أي وقت مضى ، واصبح الدور الأساسي للأمم المتحدة ، خاصة الأمانة العامة للأمم المتحدة ، ومجلس الامن ، والجمعية العامة التي تعتبر الوضع القانوني للصحراء ، وضع احتلال ، تعرى عندما تم تقسيم الصحراء كغنيمة بين النظام المخزني ، والنظام الموريتاني ، وزاد في تأكيد الوضع القانوني المتعارض مع القانون الدولي ، خروج موريتانية من الأراضي التي دخلتها على أساس القسمة الغنيمة في سنة 1975 ، بعد ان بررت أسباب الانسحاب بوضع الاحتلال ، وهو الوضع المتعارض مع القانون الدولي . وعندما دخل جيش النظام المخزني الى وادي الذهب " تيريس الغربية " ، بعد الانسحاب الموريتاني ، بقيت " الگويرة " بيد النظام الموريتاني ، وهي كانت جزءا من وادي الذهب الذي آل الى موريتانية ، بعد القسمة الغنيمة التي رتبتها اتفاقية مدريد سنة 1975 . والسؤال الذي يطرحه المشتغلون على ملف الصحراء . لماذا اهمل جيش النظام المخزني الدخول الى " الگويرة " التي هي جزء من أراضي 1975 ، والخطورة ان النظام الموريتاني رغم انسحابه من أراضي سنة 1975 ، ظل يحتفظ ب" الگويرة " ، رغم وصفه دخول النظام الموريتاني وجيش النظام المخزني للصحراء في سنة 1975 بالاحتلال .. مع العلم ان موريتانية ذهبت بعيدا في تعاملها مع ملف الصحراء ، عندما اعترفت بالجمهورية الصحراوية ، واكد هذا الاعتراف رئيس الدولة الموريتانية محمد ولد الغزواني ، عندما ردد مرتين خلال السنة الجارية ، بان الاعتراف الموريتاني بالجمهورية الصحراوية هو اعتراف استراتيجي للدولة الموريتانية ..
ومما زاد في تعرية الخلل القانوني المتعارض مع القانون الدولي ، ان النظام المخزني يسيطر فقط على الساقية الحمراء ووادي الذهب التي آلت اليه باتفاقية مدريد الميتة سنة 1975 ، ودخول جيش النظام المخزني الأراضي التي انسحبت منها موريتانية في سنة 1979 ، مع بقاء " الگويرة " بيد الاحتلال الموريتاني ، لكن ما هو الوضع القانوني لثلث الأراضي التي لا يسيطر عليها جيش النظام المخزني ؟ . هل هي أراضي تابعة للنظام ؟ . هل هي أراضي تابعة للأمم المتحدة الغائب الرئيسي مما جرى من تقسيم الغنيمة ، وما هو موقف مجلس الامن والأمم المتحدة من الوضع القانوني ل " الگويرة " ، التي وصف النظام الموريتاني تواجده السابق بها وبأراضي وادي الذهب " بالاحتلال " ، و هو ما تبحثه مجموعة 24 ،اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار " التي تعتبر أراضي الصحراء الغربية من بقية 16 اقليما ، تشتغل عليه الأمم المتحدة ، لتنظيم استفتاء ، يقرر من خلاله الصحراويون تقرير مصيرهم الغير قابل للتنازل وللتصرف ..
ان استقبال الأمين العام للأمم المتحدة السيد " أنطونيو گريس " ، للسيد " إبراهيم غالي " ، وبمقر الأمم المتحدة التي تفتح مكتبا سياسيا ودبلوماسيا لجبهة البوليساريو بمزاراتها ، هو تأكيد على موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة ، وموقف مجلس الامن ، وموقف الجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي أصدرت قرارا 34/37 ، يعتبر " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي .. وتبحت مشكل النزاع من الصحراء، ضمن التوصيات التي تصدرها " مجموعة 24 " ، " اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار " ، وتحيلها الى مجلس الامن ليشتغل على ضوء تقرير الجمعية العامة ، لفض النزاع بما يتضمنه القانون الدولي ، الذي يرفض تقسيم الصحراء كغنيمة ، ويرفض بقاء " الگويرة " خاضعة للاحتلال الموريتاني ، كما يرفض سياسة الامر الواقع للنظام المخزني عندما نظم المسيرة ( الخضراء) التي تناساها المخزن ، ويرفض بقاء ثلث الأراضي الخارجة عن الجدار الصخري والرملي ، خارجة النظام الدولي ، وخارجة عن مساطر القانون الدولي العام .
ان تصرف الأمين العام للأمم المتحدة السيد" أنطونيو گتريس " ، عند استقباله للسيد إبراهيم غالي ، سواء كرئيس جمهورية ، او أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، كحركة تحرير شعبية ، هو استجابة منطقية لموقف الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولمجلس الامن ، وتناغما مع الموقف الواضح للاتحاد الأوربي ، وللاتحاد الافريقي ، وموقف واشنطن الذي رمى في المزبلة ، ( اعتراف ) الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية السيد Donald Trump ، واصبح أي حل خارج مسطرة الاستفتاء مرفوض دوليا ..
فالمخطط واضح ، والترقب فقط حول المدة الزمنية التي ستستغلها الأمم المتحدة ، لتنزيل قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة ، لفض نزاع دام لأكثر من 47 سنة من دون حل .. لقد تغيرت أشياء كثيرة في السياسة الدولية ، ونزلت معطيات لم تكن منتظرة ، او انه رغم ادراك المشتغلين الدوليين بها ، أي بالمعطيات ، الاّ ان التعامل معها كان يحصل بحذر ، وبدرجات سخونة متفاوتة ، ريثما تستقيم الرؤية ، حول الحل الذي يجب فرضه في نزاع الصحراء .. الى ان وصل المجتمع الدولي اليوم ، وضمن أحادية القطبية ، الى التركيز فقط على الاستفتاء وتقرير المصير ، كحل ديمقراطي يجعل الجميع يأخذ نفس المسافة من القضية ، أي الصحراوية ، ومن الأطراف المتنازعة ، لان الاستفتاء وتقرير مصير الشعب الصحراوي الذي اعترف به النظام المخزني عندما اعترف بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، واعترف بهذا الاعتراف كذلك بجيش الشعب الصحراوي الذي يخوض من جديد الحرب في الصحراء ..
فما قام به الأمين العام للأمم المتحدة ، وقام به الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي الذي يضم عضوية الجمهورية الصحراوية ، سبقهم اليه النظام المخزني الذي عندما اعترف بالجمهورية الصحراوية ، يكون قد اعترف بشعبها ، واعترف بجيشها ، لأنه لا يعقل الاعتراف بدولة من دون شعب ، ومن دون جيش . فالنظام المغربي في يناير 2017 ، وامام العالم ، اعترف بالجمهورية الصحراوية . وهنا فالجميع يدعو الى التشبث بالمشروعية الأممية ، أي قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث لم تعد الصحراء ملك احد ، ليتصرف على هداه كما يتصرف في ضيعته .. وبما ان نزاع الصحراء هو من اختصاص الأمم المتحدة ، فهاته طبعا هي من يشرف على ترتيب درجات التعامل مع الملف ، الذي يبقى وحده حل الاستفتاء ، وليس الحكم الذاتي الذي تجاهله العالم ، ولم يسبق الإشارة اليه ، لا من قبل مجلس الامن ، ولا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ... فهل يستطع النظام المخزني التصرف في أراضي الصحراء الغربية ، وهي في ملكية ومن اختصاص الأمم المتحدة ، كما تصرّف عندما قسم الصحراء كغنيمة ، وعندما عبر النظام الموريتاني عند خروجه من أراضي 1975 ، في سنة 1979 ، ووصف تواجده القانوني بها بالاحتلال .. واياك أعني يا جارة . أي ان النظام الموريتاني الذي اعترف بالجمهورية الصحراوية ، كان المستهدف من ترديده الاحتلال ، النظام المخزني الذي قسم الصحراء في سنة 1975 ، واسترداد الجزء الذي خرج منه النظام الموريتاني في سنة 1979 ، واحتفاظه ب " الگويرة " كمستعمرة يجب ان تخضع للقانون الدولي ، ولقرارات الأمم المتحدة . فآية جهة او دولة ، لا ولن تستطع الحلول محل مجلس الامن ، ومحل الجمعية العامة ، عند التقرير في مصير ومستقبل الصحراء .. واتفاقية مدريد الميتة La convention de Madrid ، اعترفت للنظام المخزني والموريتاني ، بسلطة تدبير الملف ، ولم تعترف لهما ابدا بالسيادة السياسية والقانونية ، التي يبقى وحده المنتظم الدولي ، من يحددها بواسطة الاستفتاء وتقرير المصير ، التي نتيجته وحدها من سيحدد جنسية الإقليم المتنازع عليه .
ان استقبال الأمين العام للأمم المتحدة السيد أونطونيو گتريس ، لإبراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية ، وكأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، التي أسسها طلاب مغاربة ، ليس بالأمر الهيّن . بل له دلالات سياسية خطيرة ، هو من جهة ان للأمم المتحدة وحدها دون غيرها ، كامل الصلاحية في استقبال من تشاء ، ومن جهة يكون الاستقبال اعتراف بالجبهة كطرف أساسي في نزاع الصحراء الغربية ، ومن جهة ومن خلال موضوع الحديث او النقاش الذي يكون قد دار بين الأمين العام للأمم المتحدة السيد " أونطونيو گريس " ، وبين السيد إبراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية ، وكأمين عام للجبهة التي اعتبرها البيت الأبيض كحركة كفاح وتحرير مسلح ، يكون السيد الأمين العام قد أوضح المصير النهائي لنزاع الصحراء الغربية ، وهو المصير الذي يشاركه فيه الاتحاد الأوربي ، البرلمان الأوربي ، واشنطن ، روسيا الاتحادية ، كندا ، الاتحاد الافريقي ... ، وحتى اسبانيا التي ناصر رئيس حكومتها السيد Pedro Sanchez حل الحكم الذاتي ، وحده دون الحكومة والدولة الاسبانية التي رفضته ..
فالنظام المخزني اليوم معزول دوليا ، ومعزول عربيا ، وافريقيا ، واوربيا ... ومثل هذه العزلة التي تسبب فيها شخصيا محمد السادس ، بتشجيع من اصدقاءه الذين مكنهم من ثروة المغاربة المفقرين ، اصبح الحل الوحيد الأوحد لحل نزاع الصحراء الغربية ، هو الاستفتاء ، وتقرير مصير الصحراويين الذي نتيجته وحدها المؤهلة لتحديد جنسية الإقليم . هل الإقليم مغربيا ؟ . هل الاستقلال والدولة الصحراوية ؟ . هل الحكم الذاتي الذي مات قبل ان يجف الحبر الذي كتب به ؟
فالموضوعات التي سيكون السيد الأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو گتريس " ، قد ناقشها مع السيد إبراهيم غالي كرئيس دولة الجمهورية الصحراوية ، وكأمين عام لجبهة البوليساريو ، ستكون بحث تسريع طرق استقلال الصحراء ، وستكون تذكيرا بالقرارات التي أصدرها مجلس الامن ، واصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وطبعا سيكون موقف الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، والمجتمع الدولي على طاولة المناقشات ..
ان استقبال الأمين العام للأمم المتحدة ، للسيد إبراهيم غالي ، كرئيس للجمهورية الصحراوية ، وكأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة بالبوليساريو ، لم يكن بالجديد ، لان ما قام به ، نفسه قام به النظام المخزني عندما اعترف بالجبهة كحركة كفاح مسلح ، وحركة تحرير من خلال الاعتراف بالقانون الأساسي للاتحاد الافريقي ، والجلوس معها يتناقش المصير النهائي والوضع القانوني لنزاع الصحراء الغربية ، واعترف بالشعب الصحراوي عندما اعترف صراحة بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، واصدر ظهيرا يقر فيه بهذا الاعتراف الذي وقعه الملك محمد السادس بخط يده ، ونشر الاعتراف بالجريدة الرسمية للدولة العلوية في يناير 2017 . عدد 6539 / يناير 2017 .. ونحن كمحللين لمعطيات فرضت نفسها في ساحة النزال .. كيف سيكون موقف الأمين العام للأمم المتحدة السيد " أنطزنيو گتريس " ، وهو يشاهد بأعينه علم وراية الجمهورية الصحراوية ترفرف عاليا في سماء عاصمة الاتحاد الأوربي Bruxelles ، وتمتع إبراهيم غالي كرئيس دولة لنفس البروتوكول الذي حظي به رؤساء الدولة من اوربيين وافارقة ، وحظي به رؤساء الحكومة الاوربيين والافارقة ؟ .
كيف سيكون رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة وهو يرى بأم اعينه ، حضور إبراهيم غالي كرئيس دولة الجمهورية الصحراوية بجانب الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، ويقف الى جانبهما الملك محمد السادس ؟
كيف سيتصرف الأمين العام للأمم المتحدة ، والملك محمد السادس اعترف امام العالم ، بالجمهورية العربية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ؟
بل كيف سيكون الأمين العام للأمم المتحدة ، الذي استقبل إبراهيم غالي بصفة رئيس دولة ، وبصفة امين حركة تحرير وكفاح مسلح ، والسيد إبراهيم غالي يحضر كرئيس دولة ، في لقاء دولي حضرته اكثر من خمسين دولة ، وهو يلقي كلمة الجمهورية الصحراوية امام رؤساء الجمهورية ، ورؤساء الحكومات ، بل كانت تحضر في اللقاء دول كبرى تتمتع بسلطة الفيتو في مجلس الامن ؟..
فهل أصبحت الجمهورية الصحراوية رقما صعبا في معادلة يستحيل حتى الشك فيها ؟
يجب انتظار تدخل مجلس الامن بالفصل السابع من الميثاق ، كما حصل مع تيمور الشرقية ، ويمكن ترقب عضوية الجمهورية الصحراوية بالأمم المتحدة كمراقب ، لكن عند استكمال استقلال الصحراء ، تصبح عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة ..
النظام المخزني سبب هلاك الصحراء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال