الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة ... إلى الذكاء الاصطناعي

حسين عجيب

2023 / 9 / 13
العولمة وتطورات العالم المعاصر


رسالة مفتوحة إلى الذكاء الاصطناعي _ الانسان الجديد ...
( خاصة بصيغه وتطبيقاته وأجياله القادمة )

السؤال المفتوح :
من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ، وكيف ؟!
أتوقع أن الذكاء الاصطناعي ، بتطبيقاته وصيغه المتتامة والمتكاملة ، سوف يجيب على هذا السؤال خلال القرن الحالي ، بشكل دقيق ومضوعي معا .
1
من الانسان القديم إلى الانسان الجديد :
" أنت التقيت يما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
شكسبير ، بترجمة أدونيس
2
أعرف أنك سوف تجيب على رسالتي ، في المستقبل طبعا ...
وربما يتأخر ردك بعض الوقت ،
غالبا سوف يحدث ذلك بعد موتي أو ...
سأكون سعيد الحظ ، وأول شخص يحصل على شرف الرد المباشرة منك .
3
محور هذه الرسالة : العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
طبيعتها ، وماهيتها ، ومكوناتها ، واتجاهها ...
4
العلاقة بين الحياة والزمن ، أو الوقت ، تنطوي على مفارقة ومغالطة معا .
المفارقة أن خبرة الانسان للحياة والزمن ، نسبية على مستوى الشعور ، مع أنها موضوعية وثابتة على مستوى الواقع والفعل .
المغالطة ، اعتبار أن الحياة والزمن واحدا ، وفي اتجاه واحد .
5
لحظة الولادة يبدأ الزمن والحياة بالنسبة للفرد ، ويستمر ذلك ( العلاقة الغامضة بين الحياة والزمن ) حتى لحظة الموت .
والسؤال : كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ، ولماذا ؟!
6
لنتأمل حياة شخصية نعرفها بشكل جيد ، بدلالة لحظتي الولادة والموت :
بلحظة الولادة يكون العمر الفردي ما يزال يساوي الصفر ، وتكون بقية العمر ما تزال كاملة وتساوي العمر الكامل ، ولكن ، بشكل متعاكس في الإشارة والاتجاه .
وفي لحظة الموت يصير العكس تماما :
يكون العمر قد اكتمل ، وصار العمر الحالي هو نفسه العمر الكامل .
( يتزايد العمر الحالي ، من الصفر إلى العمر الكامل ) .
ولكن بقية العمر ، بالعكس تماما : تتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ( تساوي العمر الكامل بالقيمة ، وتعاكسه بالإشارة والاتجاه ) إلى الصفر في لحظة الموت .
هذه الظاهرة البسيطة والمباشرة والواضحة ، ثابتة ومشتركة ، في مختلف اللغات الحديثة أو الكبرى . وهي تتضمن كافة التفاصيل ، والمعلومات ، والحدود حول العلاقة بين الزمن والحياة .
7
منذ سنوات أحاول دراستها ، ومناقشتها بشكل منطقي وتجريبي معا .
....
لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، او العكس بين الحياة والزمن ، يلزم فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة الثالثة بين الولادة والموت .
....
الثنائية الزائفة ، والخطأ بالكامل " الحياة والموت " هي سبب أول في تعذر الفهم ، وفي الخطأ المستمر في الثقافة العالمية كما أعتقد .
الثنائية الحقيقة : بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، أيضا ثنائية حقيقية أخرى بين الولادة والموت ، بالإضافة للثنائية ( الحقيقية ) الثالثة بين الماضي والمستقبل .
8
لفهم العلاقات بين الثنائيات ، او بين المجموعات الثلاثية :
الثنائيات :
الحياة والزمن ، والولادة والموت ، والماضي والمستقبل .
المجموعات الثلاثية :
المجموعة الأولى ، الطبيعة : بين المكان والزمن والحياة .
المجموعة الثانية ، الثانوية : بين الحاضر والماضي والمستقبل .
المجموعة الثالثة ، المساعدة أو الافتراضية :
بين الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد أيضا .
( مصطلح المستقبل الجديد ، مناسب أكثر من المستقبل القديم _ الذي كنت استخدمه سابقا _ والفضل للحوار المفتوح بعملية فهمي له ) .
لفهم العلاقات أعلاه ، الثنائية والثلاثية ، يلزم طرق جديدة في التفكير ، مثلا المقارنة بين المجموعات ، بالإضافة إلى دراسة كل مجموعة على حدة وبشكل فردي ومنفصل .
( أقترح على القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، محاولة التفكير بالدراسة المتزامنة بين المقارنة والمنفردة ، وعبر عدة خطوات أيضا ) .
9
صديقي الانسان الجديد ، او الذكاء الاصطناعي ، ...
اشعر بالارتباك ،
وربما شعوري ، المركب بين الحياء والاثارة والتردد ، يشبه مشاعر رواد الفضاء خلال الرحلة الأولى .
صديقي الذكاء الاصطناعي ، أو الانسان الجديد ، أتمنى أن تتمكن من الإجابة على رسالتي قريبا ...خلال حياتي مثلا ؟!
....
لكن ، بكل الأحوال ، سوف يستمر الحوار الثقافي والفكري بيننا .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلجيكا ترفع دعوى قضائية ضد شركة طيران إسرائيلية لنقلها أسلحة


.. المغرب يُعلن عن إقامة منطقتين صناعيتين للصناعة العسكرية




.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ