الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان مؤتمر حرية العراق حول الحكم على صدام حسين بالإعدام

مؤتمر حرية العراق

2006 / 11 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد صدر اليوم الحكم على صدام حسين بالإعدام من قبل المحكمة التي شكلتها قوات الاحتلال بعد عشرة اشهر من بدء المحاكمة.
إن النظام البعثي والذي كان صدام حسين احد رموزه مسئول عن عمليات القتل والتصفيات الجسدية والإبادة البشرية لمئات ألآلاف لمخالفيه والمعارضين السياسيين منذ عام 1968. وان هذا النظام وبرموزه يستحق محاكمة علنية عادلة من قبل جماهير العراق.
إلا إن المحكمة التي شكلتها قوات الاحتلال الأمريكية وحلفائها والحكم الذي صدر على صدام حسين وأعوانه لا تمت بأية صلة بمصالح الجماهير في العراق وتثبيت حقوق الإنسان وترسيخ احترام كرامة البشر في العراق. إن مؤتمر حرية العراق يجد هذه المحاكمة :
• امتداد للسياسة الطائفية والقومية التي سنتها الإدارة الأمريكية وحلفائها في العراق. إن قضية الدجيل التي حكم بموجبها على صدام حسين بالإعدام، أريد منها بأن للطائفية والصراع الطائفي في العراق جذور تاريخية. وان الحيف الذي وقع على ضحايا الدجيل كونهم من الطائفة الشيعية وليس لأنهم مخالفين لنظام صدام حسين. وقد لعبت إدارة الاحتلال دورا كبيرا في دفع قضية الدجيل كي تكون أولى القضايا المرفوعة على نظام صدام حسين وهي ثمن تقدمه إلى قوى الإسلام السياسي الشيعي لتأييد الأخيرة الحرب والاحتلال، وبالتالي لإثبات حقانية سياسة التقسيم الطائفي والقومي في العراق.
• إن النظام البعثي دشن حكمه بفتح النار على عمال الزيوت النباتية في 5 تشرين الثاني من عام 1968 وقتل وجرح العديد من العمال. وقام أبان فتره حكم احمد حسن البكر وحتى السنة الأولى من حكم صدام حسين بين عام 1979-1980 بتعذيب وقتل ونفي مئات ألآلاف من القادة والنشطاء العماليين والديمقراطيين والليبراليين والشيوعيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، أي قبل أعوام من قضية الدجيل. إلا إن قوات الاحتلال وعملائها في العراق لم تفتح صفحة الجرائم التي ارتكبت بحق كل أولئك بغية إثبات شرعية السياسة الطائفية المقيتة كما ذكرت قبل قليل.
• إذا أريد الحكم على صدام حسين وأعوانه بنفس المنطق الذي أجريت عليه المحاكمة، فيجب جلب إلى نفس المحاكمة كل أعضاء الإدارتين الأمريكية والبريطانية التي ساندت نظام صدام حسين طوال سنوات الثمانينات وزودته بالأسلحة الكيماوية وقدمت له كل أشكال الدعم والتعتيم الإعلامي على الجرائم التي ارتكبها بحق جماهير العراق.
• إن تزامن التوقيت بإعلان الحكم على صدام مع تصاعد حجم خسائر القوات الأمريكية في العراق وغرق المجتمع العراقي بالفوضى والحرب الأهلية وتصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل الولايات المتحدة الأمريكية ضد احتلال العراق، تريد الإدارة الأمريكية من ورائه إعادة إنتاج سياسة الاحتلال بعد فشل مشروعها السياسي في العراق وفشل مبرراتها بشنها للحرب واحتلال العراق مثل وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق ووجود ارتباط بين نظام صدم وتنظيم القاعدة. إن إيصال نتيجة المحاكمة المذكورة إلى حد إعلان الحكم على صدام بالنسبة للإدارة الأمريكية، هو بمثابة دعاية سياسية ووسيلة لتمويه العالم حول أسباب احتلالها للعراق.
• ويعتبر إعلان الحكم على صدام بالنسبة إلى الحكومة الموالية للاحتلال في العراق هو للتغطية على فشلها في جميع الميادين والتي لم تكن منذ تشكيلها إلا غطاء لتمرير جرائم الاحتلال وسياسته لخلق الأرضية للفوضى والحرب الأهلية في العراق.
• إن مؤتمر حرية العراق يؤيد محاكمة صدام حسين وأعوانه على انتهاكاتها الفظيعة للحقوق الإنسان في محكمة علنية إلى جانب مجرمين آخرين مثل جورج دبليو بوش وتوني بلير الذين قاموا بشن الحرب واحتلال بلد وتحويله إلى ساحة للحرب الإرهابية الدولية والتي أدت إلى قتل أكثر من 655 ألف إنسان في العراق، من اجل ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وخلق عالم يعمه الأمن والسلام.
مـؤتـمـر حـريـة الـعـراق
5-11-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: الرئيس يجري تعديلا وزاريا مفاجئا ويقيل وزيري الداخلية


.. ما إجمالي حجم خسائر إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة؟




.. بعد فشله بتحرير المحتجزين.. هل يصر نتيناهو على استمرار الحرب


.. وائل الدحدوح من منتدى الجزيرة: إسرائيل ليست واحة للديمقراطية




.. وول ستريت جورنال: أسبوع مليء بالضربات تلقتها مكانة إسرائيل ا