الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوب أفاكيان : الثورة ممكنة – يجب إغتنام هذا الزمن النادر

شادي الشماوي

2023 / 9 / 14
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الثورة ممكنة – يجب إغتنام هذا الزمن النادر
مقتطفات هامة من " شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا "
بوب أفاكيان 24 جويلية 2023 ، جريدة " الثورة " عدد 812
https://revcom/us/en/bob_avakian/revolution-possible-rare-time-must-be-seized

في الواقع مثل هذه الثورة يمكن أن تنجح غير أنّ هذا ليس ممكنا خاصة ضد قوى طبقة حاكمة عتيّة كما هو الحال في هذه البلاد إلاّ في زمن و في ظروف نادرين . و هاكم حقيقة غاية في الأهمّية : هذا زمن و هذه ظروف من الأزمان و الظروف النادرين .
و هذا الزمن النادر يجب علينا عدم إهداره و تفويته و تضييعه . بالأحرى ، يجب أن نعدّ للثورة إعدادا نشيطا و أن نعمل من أجلها بحيويّة و مثابرة – الآن و بثبات – لبناء قوى موجّهة علميّا و منظّمة بصرامة و لإعداد الأرضيّة لقيام هذه الثورة . و لهذا ، نقول نحن الشيوعيّون الثوريّون :
" إلى كلّ من لا يقبل بهذا العالم كما هو ... إلى من يزعجه و يتسبّب له في القرف أن يعامل عديد الناس على أنّهم أدنى من البشر ... إلى من يعرف أنّ زعم " الحرّية و العدالة للجميع " محض كذب ... إلى من يتملّكه الغضب الشرعيّ جرّاء إستمرار الظلم و اللامساواة ... إلى كلّ من يتعذّب في فهم إلى أين تمضى الأمور و واقع أن نكون شبابا اليوم يعنى عدم توفّر مستقبل كريم أو أي مستقبل أصلا ... إلى كلّ من حلم يوما بشيء أفضل أو حتّى تساءل إن كان ذلك ممكنا ... كلّ من يتطلّع إلى عالم خال من الإضطهاد و الإستغلال و الفقر و تدمير البيئة ... إلى كلّ من له / لها قلب يحفّزه على القتال في سبيل شيء يستحقّ حقّا النضال من أجله : تحتاجون إلى أن تكونوا جزءا من هذه الثورة . "
إنّنا بصدد الحديث عن ثورة فعليّة و لسنا نتلهّى ببعض التغييرات التي تترك هذا النظام في مكانه وفى السلطة و الحال أنّ قلّة قليلة هي التي تستفيد منه . و مثلما يوضّح ذلك بجلاء " بيان ونداء ..." :
" الثورة تعنى قوّة الملايين من شتّى أنحاء المجتمع تكون منظّمة من أجل قتال هذا النظام على كافة الجبهات و من أجل تعويضه بنظام إقتصادي و سياسي مغاير راديكاليّا و أفضل بكثير ، نظام إشتراكي قائم على تلبية حاجيات الناس و التقدّم بالنضال في سبيل عالم شيوعي أين ستوضع في الختام نهاية في كلّ مكان من كوكبنا للإستغلال و الإضطهاد و تحطيم البيئة المبنيّين في أسس هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، و أيّ شيء أقلّ من هذه الثورة سيخفق تمام الإخفاق في معالجة جذور كافة المشاكل أي لن يؤدّي إلى معالجة فعليّة . "…(1)
هناك بعض التجربة التاريخيّة الهامة التي منها نتعلّم – أوضاع حيث تكون لم تعد الطبقة الحاكمة قادرة على الحكم ب " الطريقة العاديّة " التي ألف الناس القبول بها ، و ظهرت إلى السطح إمكانيّة حقيقيّة لوضع نهاية للنظام القائم ، حتّى لنظام كان متخندقا بقوّة كبيرة إلى درجة أنّ هكذا تغيير عميق قد كان يبدو و لفترة طويلة مستحيلا . و قد يجدّ هذا بوجه خاص عندما لا تعود الطبقة الحاكمة للنظام أو فئة منها تؤمن و تتخلّى تقريبا صراحة عن ما كان " ضوابطا موحّدة " – جملة من العقائد و السيرورات التعديليّة – لذلك النظام ...
مثلما يزداد وضوحا يوما بعد يوم ، هناك إنقسامات عميقة و متعمّقة بإستمرار ليس في هذه البلاد عموما فحسب بل خصوصا في صفوف القوى الحاكمة لهذا النظام . و كما سأتطرّق إليه بصفة أتمّ بعد قليل ، جزء من هذه القوى الحاكمة ممثّل في الحزب الجمهوريّ لم يعد يعتقد في أو يشعر بأنّه صار مقيّدا بما كان" ضوابطا موحّدة " للحكم الرأسمالي" الديمقراطي" في هذه البلاد . و يؤدّى هذا بصفة متصاعدة إلى مزيد تعمّق الإنقسامات و الصدامات المريرة عبر المجتمع ، و كذلك في " قمّته " . كلّ المؤسّسات الحاكمة لهذا النظام ستتأثّر بصفة متنامية بهذا. و سيشتدّ الإستقطاب ، بقوى مجمّعة حول و يقودها الحزب الجمهوريّ تصبح أكثر عدوانيّة حتّى في تأكيدها على فرض بما في ذلك بالوسائل العنيفة ، لرؤيتها لما ل " جعل أمريكا عظيمة " بكافة الفظائع الحقيقيّة جدّا المصنّفة في قمّة الفظائع التي يعنيها ذلك.
و ستكون لكلّ هذا إنعكاسات متناقضة – بعضها سلبيّ بالتأكيد لكن بعضها إيجابيّ أو ينطوى على إمكانيّات إيجابيّة . و مع تطوّر هذا ، ستكون هذه الحقيقة العميقة بيّنة بقوّة أكبر فأكبر : الأزمة و الإنقسامات العميقة في المجتمع لا يمكن أن تعالج إلاّ بواسطة وسائل راديكاليّة من صنف أو آخر – إمّا رجعيّة راديكاليّا بمعنى وسائل إضطهاديّة قاتلة و تدميريّة و إمّا وسائل ثوريّة راديكاليّة تحريريّة .
و مع كلّ هذا ، ما نحتاجه بصفة إستعجاليّة ، ما هو ممكن – و ما يجب العمل من أجله بنشاط و بلا هوادة ، لأجل أن تكون نتيجة كلّ هذا إيجابيّة – هو إصطفاف مختلف جوهرياّ في البلاد ككلّ : إعادة إستقطاب تكون مواتية للثورة و تتقدّم بالقوى الضروريّة لهذه الثورة - ثورة حقيقيّة للإطاحة بهذا النظام و إنشاء نظام مغاير جذريّا و أفضل بكثير ...
و الأشياء ليست كما كانت في الماضى فالواقع كالتالى : الإنقسامات العميقة في صفوف الطبقة الحاكمة و في المجتمع ككلّ لا يمكن التخفيف من وطأتها – و لن تفعل سوى التعمّق و الإحتداد لتمسي أشدّ و اكثر عدائيّة .
و هذه حقيقة جوهريّة تحتاج إلى أن تفهم بوضوح و بعمق :
" هذه الإنقسامات صلب السلطات الحاكمة في المجتمع الأوسع لا يمكن معالجتها داخل الإطار الموجود و الذى وحّد الأشياء معا لقرابة 150 سنة منذ بُعيد نهاية الحرب الأهليّة التي أدّت إلى إلغاء العبوديّة ، لا يمكن معالجتها على أساس " الديمقراطيّة " الرأسماليّة التي كانت للأداة " العاديّة " للحكم الرأسمالي ( الدكتاتوريّة الرأسماليّة ) لوقت طويل جدّا."
و " يوفّر هذا الوضع النادر مع تعمّق و إحتدام النزاعات صلب القوى الحاكمة و في المجتمع ككلّ أساسا أقوى و إنفتاحات أكبر لكسر قبضة هذا النظام على الجماهير الشعبيّة . "
و في منتهى الأهمّية أن نفهم عميقا هذا :
مع تطوّر هذا الوضع و تزايد عدم قدرة الطبقة الحاكمة على الحكم بالطريقة القديمة ، يمكن أن يصبح المجتمع و تصبح الحياة اليوميّة للجماهير الشعبيّة من مختلف أنحاء المجتمع بصفة متصاعدة غير مستقرّين و تسودهما الفوضى ب " تقطّعات " متواترة في الطريقة " العاديّة " التي كانت تسير بها الأشياء .
و مع إخفاق " الطريقة العاديّة " التي كانت تحكم المجتمع في إبقاء الأمور موحّدة – و تمزّق المجتمع بصورة متنامية – يمكن أن يهتزّ إعتقاد الناس في أنّ " الطريقة التي كانت عليها الأشياء على الدوام " هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للأشياء أن تكون عليها . يمكن أن يجعل ذلك الناس أكثر إنفتاحا على التساؤل عن - بالمعنى الحقيقيّ يمكن أن تفرض على الناس أن يتساءلوا عن – الطريقة التي كانت عليها الأشياء و ما إذا يجب عليهم البقاء على هذا النحو . و يرجّح أكثر أن يحدث هذا إذا كانت القوى الثوريّة تعمل في صفوف الجماهير مسلّطة الضوء على الواقع الأعمق لما يجرى و لماذا و مقدّمة أنّ هناك بديل للحياة على هذا النحو . "
و هذا جزء حيويّ من كيف يمكن أن ينشأ وضع ثوريّ – وضع حيث يُصبح من الممكن الإطاحة العملية بهذا النظام .
هذا من جهة و من الجهة الأخرى ، " متروك لنفسه " – أي لو ظلّ الطابع الراهن و ظلّت الديناميكيّة الراهنة على المسار الذى هما عليه الآن – فإنّ هذا الوضع و هذه الإنقسامات التي تميّزه و النتيجة الناجمة عنه بالتأكيد تقريبا سيتحوّل إلى وضع سلبيّ شناعته ستكون أكبر . لذا ، يجب تغيير كلّ هذا تغييرا راديكاليّا في غضون فترة زمنيّة قصيرة نسبيّا و" مضغوطة " - ليس فقط أسابيع أو أشهر و إنّما أيضا عقود - و إن لم تنفجر الأمور بعدُ تماما قبل ذلك ، فإنّ الانتخابات الرئاسيّة المبرمجة لسنة 2024 يرجّح بدرجة كبيرة أن تكون نقطة مفصليّة حيويّة و نقطة تحوّل حيويّة خلاها سيحاول الجمهوريّون الفاشيّون كسب السلطة و وضع يدهم على المجتمع و وضع نهاية لأيّة إمكانيّة " لإنتقال سلطة " مستقبلي بعيدا عنهم هم .
مع تواصل الكذبة الكبرى المستمرّة لدى الجمهوريّين و القائلة بأنّ الإنتخابات الرئاسيّة الأخيرة (2020) قد سُرقت من ترامب ، و مع تحرّكاتهم لمحو أصوات إنتخابيّة و توجّههم بأكمله ، في جميع الأحوال ، في ما يتّصل بالإنتخابات الرئاسيّة لسنة 2024 ( مفترضين حدوث هكذا انتخابات ) ، النتيجة الوحيدة المقبولة لديهم هي أن يُعلن و يؤكّد أنّهم الفائزون – و كلّ هذا أجلى أنّهم لن يبتلعوا أيّة " إنتقال سلمي للسلطة " في الحكم إلاّ إذا كانت نتيجته صعودهم هم إلى سدّة الحكم . و تستعدّ أعداد متنامية من ذوى التوجّهات الفاشيّة في هذه البلاد إلى إستخدام العنف بحثا عن تكريس فهمهم الفاسد ل " إعادة عظمة أمريكا " – و القيادة الجمهوريّة على إستعداد للجوء إلى ذلك إن لم تتمكّن من بلوغ السلطة بطريقة أخرى . و بعدُ الموظّفون المنتخبون من الجمهوريّين بمن فيهم أعضاء فى الكنغرس يحرّضون على المشاعر المناصرة لمثل هذا العنف و على دعم الغوغاء الفاشيّة التي إنخرطت في هذا العنف .
في وضع الانتخابات الرئاسيّة لسنة 2020 ، كان إلحاق الهزيمة بترامب و ترحيله بوساطة تلك الانتخابات ممكنا و كان من المهمّ القيام بذلك كحركة تكتيكيّة صائبة حينها للحيلولة دون مزيد تعزيز الحكم الفاشيّ . و حتّى بتلك الهزيمة الإنتخابيّة ، كاد ترامب و أنصاره أن يفلحوا في تنفيذ إنقلاب كان سيفضى إلى بقائه في السلطة متحدّيا نتائج الانتخابات و " الإنتقال السلمي للسلطة " من فئة إلى فئة أخرى من الطبقة الحاكمة . و قد تطوّرت الأمور وهي لا تزال تتطوّر بسرعة إلى أبعد ممّا وُجد في وضع انتخابات 2020 و ما تلاها مباشرة .
و زيادة على ذلك ، تسير السيرورة الإنتخابيّة للنظام ضد نوع التغيير الجوهريّ الضروريّ بصفة إستعجاليّة الآن . و ضمن أشياء أخرى ، تخفّض هذه السيرورة من آفاق رؤية الناس مقلّصة " خياراتهم الواقعيّة " إلى ما هو ممكن في إطار هذا النظام و تعويد الجماهير على رؤية و مقاربة الأشياء في إطار هذا النظام . و مواصلة التصويت للديمقراطيّين و السعي من خلال السيرورة الإنتخابيّة إلى منع إفتكاك الجمهوريّين -الفاشيّين للسلطة و تعزيزهم لها بنجاح ، سيعرف على الأرجح بدرجة كبيرة الفشل و بصفة أكثر جوهريّة سيساهم في إستمرار سير الأشياء على المسار عينه الذى هي عليه الآن ، بتبعات فظيعة على مليارات البشر على سطح هذا الكوكب – و بالنسبة إلى الإنسانيّة قاطبة .
و كما شدّدت على ذلك في بيان " سنة جديدة ..." :
" إنّ الهزيمة الإنتخابيّة لنظام ترامب / بانس لا توفّر عدا " كسب بعض الوقت " – في كلّ من العلاقة بالخطر الذى تطرحه الفاشيّة التي يمثّلها هذا النظام و أكثر جوهريّة و بمعنى أزمة الوجود التي تواجهها بصفة متصاعدة الإنسانيّة بفعل ديناميكيّة هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي . لكن ، بالمعنى الأساسي ، ليس الوقت إلى جانب النضال من أجل مستقبل أفضل للإنسانيّة . " (2)
يمرّ الوقت و معه يتقدّم السير الهائل للأشياء بإتّجاه نتيجة كارثيّة . الوقت الذى لا يزال متاحا لا يجب أن ننفقه في ما سيكون، خاصة الآن ، تحرّك لا معنى له في إطار هذا النظام و إنتخاباته . ينبغي أن نغتنم هذا الوقت بصفة إستعجاليّة ضروريّة للبناء بإتّجاه الحلّ الوحيد الذى يمكن أن يجعلنا نتفادى الكارثة و ننتزع من كلّ هذا شيئا إيجابيّا حقّا : ثورة فعليّة ...
كلّ شيء يرتهن بالتقدّم بأناس ثوريّين من صفوف المضطهَدين بأكبر مرارة و من جميع أنحاء المجتمع ، أوّلا بالآلاف و تاليا بالملايين ، كقوّة ثوريّة عتيّة و منظّمة من البداية و بثبات بأفق البلاد بأكملها و ما يؤثّر في المجتمع كلّه و يغيّر إطار كيف ترى الجماهير الأمور و كيف يتعيّن على كلّ مؤسّسة أن تردّ الفعل . يجب تركيز كلّ شيء الآن على إيجاد هذه القوّة الثوريّة و على تنظيمها .
-----------------------------------------
و كما يوضّح " بيان و نداء ..." ، كي نكسب الجماهير الشعبيّة إلى الثورة ، ثمّة قدر هائل من الصراع اللازم خوضه و ليس ضد النظام الذى مصدر الأهوال التي تتعرّض لها الجماهير فحسب و إنّما أيضا ضد طرق التفكير و السلوك في صفوف الشعب و التي " تقبل بها " عمليّا فيما هي تخدم تأبيد هذا النظام و طرق التفكير التي يشجّع عليها و علاقاته الإضطهاديّة الوحشيّة و قيمه الفاسدة – طرق تفكير و سلوك تمضى ضد إعادة الإستقطاب الذى نحتاج بصفة ملحّة حتّى تتوفّر إمكانيّة حقيقيّة لإغتنام هذه الفرصة النادرة للقيام بالثورة .
في " أمل من أجل الإنسانيّة على أساس علميّ ..." ، أشرت إلى توصيف الإصطفاف الراهن من قبل نائب سابق بالكنغرس، الجمهوري الفاشيّ ستيف كينغ – و مفاده أنّ هناك الكثير من الحديث عن حرب أهليّة أخرى قادمة و الحال أنّ هناك جانب ( هو الجانب الفاشيّ ) مدجّج بالسلاح ( ب 8 تريليون رصاصة ) بينما الجانب الآخر ( " المتيقّظون " ) لا يستطيعون حتّى أخذ قرار أي مرحاض يستعملون . (3) و حتّى و إن عني ذلك بعض التلاعب الحقيقي و التشويه الجليّ للمتحوّلين جنسيّا ،هناك نظرة ثاقبة جنونيّة و قدر كبير من الحقيقة في هذه الملاحظة التي أبداها ذلك الفاشيّ البارز . و لئن تمادى هذا الإستقطاب بلا تغيير أساسي ، ستكون له إنعكاسات حتّى أسوأ مع تطوّر الأمور و مزيد تفاقم الأزمة .
و الكثير من ما هو مرتبط بهذا و يعدّ تعبيرا عنه هو واقع أنّ اليوم ، خاصة في صفوف الطبقات الوسطى ، لا تزال الأشياء بعدُ تتطابق أكثر من اللازم مع كلمات الشاعر ييتس : " الأفضل تنقصه في القناعة جميعها ، فيما الأسوأ يزخر حماسا فيّاضا " . الفاشيّون هم من أعلنوا أنّ " هذه حرب ! " – إنّهم يشعرون من أعماق أعماقهم أن كيفيّة سير الأشياء حاليّا غير مقبولة تماما بالنسبة لهم ، بل هو بمثابة تهديد وجودي لنمط عيش و لبلد يعتقدون أنّهم يستحقّون أن يكونوا جزءا منه . و في أذهانهم الجنونيّة ، الحكومة ( أو الحكومة الواقعة بيد الديمقراطيّين أو تحت تأثير كبير للديمقراطيّين تسعى لمواصلة الأشياء في هذا المسار و هي عندئذ بالنسبة لهم غير شرعيّة كلّيا . و في الوقت نفسه ، في صفوف ما يمكن أن يسمّى عن حقّ " الناس النزهاء " المعارضين لهؤلاء الفاشيّين ، ثمّة بصفة بيّنة غفلة و جهل و تجاهل أكثر من اللازم – أو حتّى تنكّر مستمرّ – لما يجرى أبعد من أن يهدّئه إحساس نائم بأنّ الأشياء تمضى في مصلحة و على النحو الذى يريدونها أن تسير فيه أو على ألقلّ أنّ " الأشياء في طريقها إلى الحلّ " بما يتماشى و ميولاتهم . أو ، إلى درجة إعترافهم بأنّ هذا ليس الحال ( على سبيل المثال ، مع تفاقم الأزمة البيئيّة ) قد أدّت بهم ذلك بعيدا جدّا إلى الإنهزاميّة و النفاق و السلبييّة .
و لا يتوقّف المشكل عند هذا الحدّ . فكما أشرت كذلك في " أمل من أجل الإنسانيّة ... " :
" عنصر آخر من هذا لا يمكن أن نغضّ عنه النظر هو أنّه ، بينما الكثير ممّا يصفه كينغ ينطبق بطريقة ما جنونيّة ، لا سيما على التقدّميّين أو من يسمّون أنفسهم ب " المتيقّظين " من الطبقة الوسطى ، ثمّة مشكل من نمط آخر في ما يتّصل بالقاعديّين الأكثر إضطهادا ، لا سيما منهم الشباب – مشكل عويص هو أنّ بنادقهم موجّهة في الوقت الحاضر إلى بعضهم البعض... هناك شيء يحتاج للتغيير الراديكالي في بناء حركة من أجل ثورة فعليّة . "
************************************************
النصّ الكامل للعمل اهام لبوب أفاكيان " شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة و إمكانيّة حرب أهليّة مرتقبة – و الثورة التي نحتاج بصفة إستعجاليّة - أساس ضروريّ و خارطة طريق أساسيّة لهذه الثورة " متوفّر على موقع أنترنت revcom.us .
الهوامش :
1. From The Revcoms: A Declaration, A Call To Get Organized Now For A Real Revolution, April 2021, is available at revcom.us.
2. New Year’s Statement By Bob Avakian: A New Year, The Urgent Need For A Radically New World—For The Emancipation Of All Humanity, January 2021, is also available at revcom.us.
3. Hope For Humanity On A Scientific Basis, Breaking with Individualism, Parasitism and American Chauvinism, November 2019, by Bob Avakian, is also available at revcom.us.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي