الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة الإنتخابات الأميركية وغياب ال -لا - النقدية

عبد اللطيف المنيّر

2006 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


في قراءة للمشهد الإنتخابي، من كل عام في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تجري المنافسة في ذلك الشهر بين المرشحين، على المستويين السياسي والإداري، للوصول الى مقاعد مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب التصويت على بعض القوانين ليتم العمل بها بعد نيلها أغلبية الأصوات، في كل ولاية على حدى.

وبعد أن انتهت حمى هذه الإنتخابات بعاصفة استقالة وزير الدفاع الأميركي رامسفلد، تعبيرا عن مدى مواجهة المستجدات السياسية التي توجت بفوز ساحق للديمقراطيين على مجلس النواب، وأغلبية حاكمية الولايات، وقد يسيطرون على مجلس الشيوخ لاحقا، وكما نوه عنه الرئيس الأميركي نفسه جورج بوش في كلمته التي أعلن فيها عن اتفاقه مع رامسفيلد على استقالته وانتقال القيادة في البنتاغون إلى وجه جديد هو روبرت غيتس الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية : سي آي إيه.


وكوني مواطن عايش التجربتين الانتخابتين، العربية والأميركية، تجدني ابتسم مستغربا حينا، وينتابني الحزن واألأسى أحيانا. وتعصف في ذاكرتني جملة من الأسئلة والمقارنات السريعة ، ودون استباق لإجابات، أجدني أتساءل:

- ماهو سر شفافية الإنتخابات في الولايات المتحدة الأميركية؟
- لماذا يقف المرشح الخاسر ويهنىء منافسه أمام عدسات التلفزة، ويصافحه متمنيا له النجاح؟
- لماذا لا تختلق الاتهامات لمنافس الرئيس، أو يودع السجن، قبل أو بعد الإنتخابات؟
- لماذا دورة الحاكمية السياسية والإدارية والقضائية محدودة في فترة زمنية قصيرة نسبيا؟
- لماذا لا حراسة ولا حراس أمام منزل حاكم الولاية، والذي هو بمثابة رئيس جمهورية؟
- لماذا القضاء هو المعيار الحقيقي والفيصل الحسم في هرم الدولة الأميركية؟
- لماذا الشعب هو الذي يصنع القانون ويصوغه ويقدمه للتصويت ( والقانون ليس"منزلا" من الأعلى الى الأسفل)؟
- لماذا تُعتمد منظومة مكننة السياسة والقضاء(System) في إدارة الدولة؟
- لماذا يستطيع الكونغرس الأميركي أن يرفض قرارات الرئيس الأميركي؟
- لماذا هناك لجنة من الكونغرس تشكّل فورا حين الحاجة لتقصي الحقائق؟
- لماذا يحاسب المسؤول من قبل السلطة الرابعة (الإعلام) ويُسأل عن أخطائه بوضوح وشفافية؟


وعن الطرف الآخر من الكرة الأرضية، وفي الشرق الأوسط تحديدا، أتساءل ايضا:


- ماهو سر الرقم" 99" في المائة في نتائج الإنتخابات؟
- لماذا البرلمانات العربية هي بمثابة أجهزة متممة وتوافقية للواقع "التجميلي" لوجه الدولة؟
- لماذا لايستطيع أي برلمان عربي أن يرفض أي من قرارات رئيس الجمهورية؟
- لماذا المواطن يساءل من قبل الأجهزة الأمنية، ولا يحاسب دستوريا في ظل القانون؟
- لماذا دورة الحكم والرئاسة في الشرق الأوسط من المهد الى اللحد؟
- لماذا لا يوجد لجان تقصي حقائق عن أداء اجهزة الدولة والرئيس؟
- لماذا أسقطت الـ (لا) النقدية من قاموس الممارسات السياسية العربية؟
- لماذا الإعلام هو "حصرا" مرآة للحكومات العربية؟
- لماذا لا تمارس حرية الرأي في الوطن العربي، وسجناء الفكر يملؤون السجون والمعتقلات؟
- لماذا يسمح للأجهزة الأمنية تطوير اساليب تعذيبها للسجناء، بينما لا يمكن تطوير فكرة إصلاح سياسية واحدة؟
- لماذا لم تنفذ الدول العربية اية اتفاقية وقعت فيما بينها، بينما يستثنى من ذلك الإتفاقات الأمنية، وتكون اجتماعات وزراء الداخلية هي الأكثر نجاحا؟


أسئلة كثيرة والحكومات العربية، وحدها، تتقن فن " فبركة" أجوبتها.!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و