الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في شروط بناء اليسار مغربيا وعربيا : ملاحظات تمهيدية

أحمد زوبدي

2023 / 9 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


أقرأ بين الفينة والأخرى أشياءا ولا أقول أفكارا تدعو إلى وحدة اليسار بما فيه اليسار الذي سبق له أن تكلف بتسيير الشأن الحكومي. هذا السلوك هو مستفز أكثر من مرة لأنه بصراحة لا علاقة لهذه الأحزاب اليسارية المخزنية لا بالنضال ولا باليسار لأنها حين دخلت الحكومة لم تف بالالتزام وانحرفت جملة وتفصيلا. لا ثقة في يسار استفاد من الوضع و شتت اليسار المناضل. راكم أصحاب هذا اليسار المبتذل الأموال بشتى الأشكال وإن كذبوني يصرحوا بممتلكاتهم، كما يدعو إلى ذلك قانون البلاد. في المقابل، هناك في اليسار المناضل من يدعو هو كذلك إلى التحالف مع اليسار المزيف. لا غرابة أن يكون التحالف في القضايا الكبرى مثلا لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن البلاد، أما أن يتحالف اليسار المناضل مع أحزاب تنكرت للمبادئ وا نجرت إلى أحضان المخزن حتى النخاع في قضايا تهم تدبير السياسات العمومية، فهذا لعمري غير مقبول ومن يتبناه فليلتحق بصفوف اليسار الانتهازي ليحقق مآربه. قلت في بطاقات سابقة أن جبهة اليسار إما أن تكون جبهة حقيقية يلتف حولها مناضلون شرفاء ونزهاء أو لا تكون يعني لا رجاء في جبهة يسكنها يساريون مزيفون أياديهم ملطخة بالفساد والجرائم المالية والسياسية والإدارية. أزعم أن جبهة يسارية راديكالية حقيقية لمواجهة الاستهتار الذي تمارسه القوى الرجعية ( الأحزاب الإدارية، حزب القصر أو البام، الاستقلال، اليسار المزيف : الاتحاد الاشتراكي ، التقدم والاشتراكية، إلخ) بمباركة النظام، هي مدعوة لأن تلتف حولها الأحزاب والهيئات التالية : فيدرالية اليسار الديموقراطي، النهج الديموقراطي العمالي، الجبهة الاجتماعية المغربية، حركة 20 فبراير، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ثيارات في الكونفدرالية الديموقراطية للشغل و في الاتحاد المغربي للشغل، جمعية أطاك المغرب، أعضاء من المنتدى الاجتماعي المغربي، المثقفون والكتاب المناضلون والمستقلون، إلخ.
اليسار اليوم في حاجة إلى إعادة انطلاقه لأجل تغيير ميزان القوى لصالح الطبقات الشعبية. في اعتقادي الشرط الأول والأساسي لبناء اليسار يتعلق بالجانب الفكري. الفكر اليساري يحتاج إلى إنتاج النظرية لمحاورة الواقع. الفكر اليساري في أوربا لا يعاني من أزمة النظرية التي تجاوزها منذ فترة أي بعد انهيار التجربة الاشتراكية. لقد استعاد عافيته اليوم في هذه المنطقة وانطلق يبحث عن مفاهيم تسعفه لفهم ما يجري هنا وهناك، لكن ممثلي هذا الفكر التقليديين أي الأحزاب والنقابات مازالوا في تيه ودوخة لا ينفع معها لا الشعارات ولا الطوباوية ! أما عندنا نحن العرب فالفكر اليساري لم يستطع بعد وضع حتى مسودة مستنسخة من الفكر السابق. فلقد بقي حبيس الفكر الكنائسي والأصولي يردد الشعارات والأفكار البالية التي لا تفيد في شيء بل تقف حجر عثرة في وجه الإبداع وإنتاج المعرفة أخذا في الحسبان واقعنا المتردي. المثقف الملتزم مدعو اليوم إلى قراءة الواقع العربي من زاوية مختلفة عما سبق. الواقع العربي عرف استفحالا غير مسبوق. العالم العربي تم تمزيقه وأنظمتة أصبحت أكثر تسلطا بمعية الإمبريالية والصهيونية.
هذه بعض علامات استفهامية لأجل فكر يساري مغربي و عربي ينير الطريق للهيئات الحزبية والنقابية وللحركات الاجتماعية في الممارسة السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش