الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمنيةٌ مفقودة

مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)

2023 / 9 / 15
الادب والفن


لمْ يَتَأقلمْ هذا الحلمُ معى
لم ينصفْنى ذاك الأملُ الساطع
فى الأجواء الحيْرَى
فالعالمُ لا يعرفُ عنِّى شيئا
أو عن أمْنِيَتِى المحجوبةْ
أو حتى عن صفحاتٍ مطموسةْ
فى دنيا قدْ خُلِقَتْ من قبلُ وغابتْ ثمَّ اندثرتْ
وأنا ما زلت أغنِّى أغنيتى المحبوبة
حينَ تهلُّ الشمسُ بكلِّ صباحْ
يحمِلُنى حُزْنى حيثُ يريدُ بكلِّ مساءْ
لكنِّى أبحثُ عن معجزةٍ كبرى
تحدثُ فعلا فى الآفاقْ
فى عصرٍ لا يعرِفُ إلا شكل الواقعْ
الممسوكِ بعشرِ أصابعْ
والساكنِ فى كلِّ العملاتْ
آهٍ يا زمن الآهاتْ
هل تقصِدُنى ؟
لِتُذَكّرَنى بمحطاتٍ تائهة المعنى
وحكاياتٍ موءودةْ
وشهورٍ ذابت فى سنواتْ
والعمرُ الثلجىُّ يذوبُ على قدمَّ وبينَ يدىّْ
يتنازعهُ حلمٌ خلف الحلمْ
لكنْ لم يتأقلمْ هذا الحلمُ معى
* * *
أحيانا
يرتبطُ العمرُ بخيط الأحلامْ
وتصيرُ العُقْدةُ عند القلبْ
تتمدَّدُ فى كلِّ الأفكارِ بلا ترتيبْ
حين تخثرت الذكرى والأوهامْ
كنتُ أغنِّى للأزمنة الموقوفةْ
عند رواياتِ الحكماء العظماءْ
مُدَّرعا بدروعِ سلامْ
وحدى مهزومٌ من بضعةِ كلماتْ
والكلمةُ أحيانا سيف
يتباهى بالقوَّةِ والإحكامْ
والكلمةُ أحيانا أخرى تاريخٌ يتقدس
يتعافى بصدورِ الأحكامْ
لا تسأل عنِّى العلماءَ ولا الفصحاءْ
فأنا اللاشئُ المتماسك
والمُتخفِّى بين البسطاءْ
الباحثُ عن زمنٍ قادم
يستقبلُ كلَّ الأحلامِ المفقودة
ويسامحُ كلِّ الخطائينَ المهرة
والعرافين كذلكْ
وإلى أن يأتى ذاك الزمنُ المحجوبْ
فى أمنيةٍ محجوبةْ
فأنا منتظرٌ لكنْ
لم يتأقلمْ هذا الحلمُ معى
لم ينصفْنى ذاك الأملُ الساطع
فى الأجواء الحيْرَى
* * *








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟