الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو!

ابراهيم زورو

2023 / 9 / 15
كتابات ساخرة


ماذا لو ترك النظام أهل السويداء كما هم عليه الآن، يتجولون، يلعبون ضمن جغرافيتها كما يريدون، يسقطون، يشتمون، يرممون، يصلحون، يغلقون الأبواب المفتوحة أو يفتحون الأبواب المغلقة، يجزمون، يجرون بحروف غير حروف الجر، والنظام لا يحرك ساكناً، النظام هنا يحارب بطريقة حديثة، وبالأصل لم يبق لديه ما يخسره، ولم يبق شيئاً في جيب الدولة كي يدفع، ولم يعد يهمه الانتخابات، بالأصل ماكان محتاجاً لأحدٍمن قبل، ويعرف جيداً أن الدم مقابل الدم، ويعرف جيداً أنه الرئيس بناءً على اتفاقيات دولية، وخاصة روسيا وايران.
ماذا لو ترك النظام أهل السويداء يغنون كما يحلو لهم، أعتقد لن يصمدوا أكثر من شهر أو شهرين، وماذا يعني بعد، لم يعترف بك أحداًـ البراميل لم يعد لديه كي يجرب! المال نفذ من بنوكه، الشباب هاجروا إلى دول الجوار، وظهره باتت مكشوفة لأي عابر سبيل.
ندم النظام كثيرا بعد عقد من الزمن، ماذا لو ترك المظاهرات السورية على حبال وجودها تصرخ، ماذا لو أن النظام بفروعه الأمنية يقومون بحراسة هذه التظاهرات، ماذا لو وضعوهم في دائرة النسيان، كان بإمكانه أن يتعاون مع الأخوان والاخوان يقومون بما أوكل له النظام، مقابل وزير ونصف! ماذا لو دفع الاخوان بالمظاهرات أن تخرج من بيوت الدّعارة! وهكذا سسيسقط أخلاقياً، كما سقط الهياً وهم يرفعون أصواتهم أمام الجوامع، فمن المؤكد أن الله ما كان أطرشاً لم يسمع الفقراء من عباده.
ماذا لو اجتمع الرئيس مع المتظاهرين وقال لهم: انتخبوا أحدكم ليكون رئيساً من بعدي إن اتفقتم! فمن سيرث هذه الورثة التافهة، لا ماء أو كهرباء، ولا يوجد هناك معامل، والاقتصاد في مستنقع آسن، المعامل نٌقلت إلى تركيا، الأيدي العاملة ماتت، وحيث أن الإدارة الذاتية مع أمريكا استولوا على آبار النفط، لم يبق في يديه سوى أدوات يتبجح بها في كل لحظة، فمن سوف يستحوذ على ثقتكم ليكون رئيساً. وأنا دفعت للمجلس السوري، مالاً وفيراً وندبت حاجبي ليكون عندهم رئيساً.
ماذا يستطيع أن يقدم للذي قمتم من أجل إسقاطه، فحتى يسقط يجب أن يسقط وليه الفقية في إيران وثم بوتين وثم كل الإرادة الدولية ونظامها الّلعين،
ماذا لو قال لأهل درعا، عليكم بعاطف نجيب! ماذا لو أن عاطف نفسه شتم بأقصى ما لديه لأن العالم يعرف جملة وتفصيلاً بأن السوريين بمختلف شواربهم باتوا تافهين، لا يخجلون أو ما شابه وجبناء، عمل حافظ العميل على تدجينهم من ألفهم إلى يائهم، لو كان لهم هذا، ما كان يقبلون على انفسهم تلك الثلة التافه! على مدار خمسين عاماً، لأن المنظمات و الأحزاب السورية على أساس أنها وطنيه، لم تتفوه بكلمة واحدة إبان هجوم عرب الغمر على أهل السويداء، وكذلك فيما بعد قامشلي، الكل بكوا على أن النظام لم يستطع أن يقدم أكثر ففي السويداء والقامشلي مشاغبات صبيانية لا قيمة لها، واليوم هؤلاء يتصدرون مشهد المعارضة التي ترزخ تحت أدوات الأتراك . هذه الجماعة المعارضة من نسل جماعة الرئيس؟ كما قال عاطف نجيب في بدايات الثورة السورية!.
ماذا لو قال! إنه لن يقول شيئاً جديداً، بل سيأكله الندم بعد هذا الدم المراق، أصبح مجرماً لكنه لا يحاكم بأية محاكم دولية لأنه ينفّذ مخططات أسياده على رقابنا نحن السوريون، ماذا لو أصبح للسوريين ابناً يشببهه من حيث الشكل والمضمون؟ هل نرميه في الغابات كما في حالة الأساطير، الوشم الذي على يديه سوف يفضح أمره ذات يوم سيستلم للسلطة ويعمل على إذلالنا نحن السوريون.
ماذا لو قال للسوريين! أنا آسف ما هذا الأمر إلا حلماً مزعجاً ها أنتم لم تموتوا وأنا لست من مصاصي الدماء، مجرد كوابيس كثيرة، أمريكا ، روسيا، دول أوروبا ، ايران وتركيا، بلا صغره حتى حزب الله، أراد أن يجرب رجولته على الساحة السورية،
ولكنه لن يقل أي شيء من هذا القبيل، ليس لديه شيء يعطيه، فتظاهروا وبالله المستعان!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل