الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزقوا وشتتوا الأمة الشيشانية🪢وبقت صورة الابن 👼خالدة وسط النصب التذكاري في العاصمة الغروزنية - إرهاب الدولة القوية 🇷🇺 لم يتوقف منذ 5 قرون بحق الشعب الشيشاني ..

مروان صباح

2023 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


/ ومن على رقعة الشطرنج الروسية يدير ساكن الكرملين حاضر بلده من تاريخه الدموي🩸وبصفة أوضح وبزعم القومية إلى استقطاب التحدي أو الانخراط بلعبة الكبار منذ التعرف على لعبة الشطرنج ، والتى جاءت من الهند 🇮🇳 وفارس 🇮🇷 وتسللت عبر مناطق بحر قزوين تماماً 👌كما تسربت بعض الكلمات للغة الروسية مثل ملكة 👑 الفيل شخمات” أى كش ملك أى مات الملك ، كلها من أصول شرقية ، وعلى هذه الرقعة الشطرانجية إياها ، وسواء تقصد الرئيس بوتين 🇷🇺 تفعيل بيرقه هنا 👈 أو نقل رخّ إلى منطقة أخرى بقيمته النظرية ال 5 ، كما هو معروف بأنه محصن ب5 بيادق ، فإن الحرب تبقى لعبة ، فيها الخاسر والرابح ، وفي النهاية الجميع خاسرون ، والأمر الذي يعني ويفسر بأن البيئة الحالية من الشد والجذب لن تنتقل في المنظور القريب إلى " كش ملك 👑 " حتى لو كانت الميادين تشهد حرب طحانونية يُطحن فيها الإنسان والطبيعة والحديد والتكنولوجيا ، بل هي بالمؤكد ليست حرباً أبداً بطواحين الهواء ، وعلى الرغم أيضاً من مقدمة خطبته التى بدأ بها الحرب والتى كانت قد أسهبت في تفعيل مخاطر الاستمرار بالسكوت عن ما يجري في أوكرانيا 🇺🇦 من إعداد عدائي تجاه موسكو 🇷🇺 ، لكن المغزى كان قديماً وحاضراً في كل الأوقات والحقب ، وهو في واقع الأمر إسهاباً قام وقائماً على فكر القهر ، بل هو يتكاء في المحصلة على بعده العنصري والذي شرعن تاريخياً كما هو الحال اليوم ، كل هذا العنف في دوائر السلطة السياسية ، وحيث كانت هذه الفقرة القادمة بمثابة اللطمة الأعلى في وجه المجتمعات الديمقراطية ، تحديداً عندما قالها بوتين بصراحة 😶 ومنذ بداية حربه على أوكرانيا ، بأن عقدة 🪢 موسكو 🇷🇺 في عدم ولاء الحكومة الأوكرانية 🇺🇦 لروسيا 🇷🇺 ، وهذا بضبط 👌 الذي دفع سابقاً ويحفز اليوم الروس في اقتلاع بذور التمرد والاستقلال من العقلية الوطنية للاوكرانيين ، بالطبع ، في نهاية المطاف الرئيس بوتين واحد☝من تلاميذ وأبناء القيصرية والامبراطورية الروسية معاً والتى تصنف الأخيرة ترتيبها ب 3 بعد الإمبراطوريتين البريطانية 🇬🇧 والمغولية ، بالفعل 😵 أمتدت من أوروبا الشرقية وصولاً لأمريكا الشمالية عبر آسيا وعلى مساحة تخطت ال22 مليون كم ، أي لتشمل أكثر من 15% من المساحة الإجمالية للكرة الأرضية 🌍 ، لكن تاريخياً كانت وكانوا الشيشان والشيشانيون ، بالهوية الدينية والثقافية التى شكلت القلق الحقيقي من خلال جرأتهم وعنادهم برفضهم 🙅 بالالتحاق بالماركسية اللينينية ، عملياً 😦 ، لقد دفعوا مقابل 🆚 محافظتهم على جوهر حريتهم في ممارسة معتقداتهم الخاصة الكثير من الدماء🩸والضحايا الهائلة ، والتى وقتها وجدت قيادة حزب الشيوعي بأن عدم مثول الشيشانيين للمعايير التى وضعها الاتحاد السوفياتي سيؤدى ذلك في المنظور القريب الى تمردات في مناطق أخرى ، لكن الملفت في المسألة، بأن الشيشانيين لم يستسلموا على الرغم من معرفتهم بتفوق الجانب الروسي في كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والدبلوماسية ، وهو الأمر الأهم ، بل الشيشان كدولة كانت ترغب بالاستقلال منذ القيصرية وأيضاً واصل شعبها بالمطالبة أثناء الامبراطورية بذلك ، لقد حافظوا على الأمل 🙏 في الحرية لأكثر من 4 قرون ، وهو كان ومازال مستقراً وثابتاً ثبوت الجبال الراسخة بأوتادها الحكيمة ، وهذا 😦 بالطبع ترتب عليه خسائر في الأرواح وتضاعفت المآسي التى توارثتها الأجيال ، لكن هناك 👈حقبتان تبقيان من الزمن الماضي راسختين في الذاكرة القومية الشيشانية، التهجير الذي صنعه ستالين أثناء حكمه والذي عرف في التاريخ بتفسيرات ستالين لنصوص لينين الكارثية ، تحديداً عام 44 من القرن الماضي ، ومن ثم حرب بوتين على ثورات الاستقلال في الشيشان بين أعوام 1999 و 2009 والتى أمتدت إلى سوريا ومازالت مستمرة ، ففي التحركيين للجيش الروسي ، استطاعوا بتواطؤ وصمت دولي إلحاق العساكر بالناس هناك 👈 سلسلة من الإبادات الجماعية والتهجير القسري ، بل ذاك التهجير ليس سوى إمتداد لحرب افغانستان التى عرفت بالعشرية ضد الظاهرة الاسلامية وقتها ، فمنذ وصول الإسلام ☪ إلى شمال القوقاز وآسيا الوسطى وما وراء النهر وخوارزم والتى تعتبر الأخيرة مسقط رأس العديد من العلماء المسلمين وأيضاً فراعانة ، باتوا الروس يشعرون بالقلق الوجودي ، وهذا الوجود المتعدد الأشكال خلق فضاءً سياسياً -اجتماعياً متماسكاً وممتداً إلى العالم العربي 🇸🇦 ، بل حتى هذا الوجود انعكس اليوم على نهجين الرئيسين الروسي 🇷🇺 والأوكراني 🇺🇦 معاً ، عندما اضطرا الاعتراف بأن الدين الإسلامي ☪ هو الثاني بعد المسيحية ✝ ، والذي يشكل وحده في الإتحاد الروسي 🇷🇺 نسبة 11% ، وهذا الارتفاع هو كان وراء قرارات بوتين المرنة في السماح للمسلمين الروس بحرية ممارسة الشعائر وبناء المساجد وإتمام المصالحة الوطنية حسب معايير ومفهوم الروسي الخالصة ، تماماً 👌كما هو الحال في أوكرانيا 🇺🇦 ، فوزير الدفاع اليوم هو مسلماً أوكرانياً ، ولقد تسلم هذا الموقع الحساس في بلد تواجه حرباً شرسةً وهي في نفس الوقت تخوض حرب التحرير ، ومع هذا تبقى حرب عام 1944 من القرن الذي مضى ، هي الأخطر على الأمة الشيشانيية ، لأن كان هناك 👈 إجماع شيوعي بإبادة أمة برمتها ، لقد سلطوا نارهم🔥 بهدف حرق التاريخ والثقافة والتراث ، وهو الذي صنع بصدق 😶 جرح كبير وعميق في ذاكرة كل شيشاني على قيد الحياة ، لا يكاد يخلو بيت 🏡 في الشيشان ، كما هو الحال في سوريا أو حتى اليوم في أوكرانيا 🇺🇦 ، دون أن تكون ذاكرته خالية من فقدان الأقرباء المقربين أو الأبعد أو الجياران ، فبالإضافة للعنصر النفسي ، تظل خسارة التراث الثقافي والتاريخي هو الشأن الأعلى والذي جعل ذلك أن يتبلور في عبارة شيشانية خاصة ، لا شيء يجعلنا أن ننسى ، فكيف لنا أن ننسى .

هنا 👈 عنصر المفاجاة ، وهو أصيل في سياقات سجالية قائمة ، ربما هي أهم وأخطر وأشد إلحاحاً باستحضارها في آن معاً ، كل هذا يستدعينا قول هذا بمعزل عن اشتباك الأجندات في وسط المعارك المشتعلة بين القوى الكبرى والمعارضات الوطنية للسلطات الحاكمة ، وبصراحة 😐 فالعيب ليس بالقيادة التاريخية للكرملين ، فالمسألة ليست دائماً لها علاقة بالكره أو احتقار الشعوب الأخرى أو كما يفهمها البعض سياسياً بأنها تتعلق بالحقد التاريخي بين الأمم أو حتى بالمطامع ال غير مسبوقة في تاريخ الغربي للمكانة العربية الإسلامية ، حتى لو كانت الأخيرة تعتبر مشروعة ، لأن في نهاية المطاف الواقع لا يقبل الفراغ ، إلا أن يظل العيب بالأمة العربية الإسلامية ☪ ، وهوانها الذي حولها في آخر الصفوف البشرية ومن ثم إلى مجال مباحاً و مستباحاً لكل من هب جوياً ودب أرضياً ، فعلى سبيل المثال ، الأوكرانيين 🇺🇦 يدركون بأنهم يخضون صراعاً يحمل في طياته ثنائية التحرير الوطني والقوى الكبرى التى تسعى كل جهة لفرض سيطرتها على مقدرات العالم المعاصر ، وهو تدارك يعيه جيداً 😎 صاحبه بالدور والانتماء والزمان والمكان ، وكل ما هو خلاف ذلك ، فكل من تحت 👇 هذا الصراع لا يتعد بالنسبة للقوى الكبرى والتى تخوضه سوى برّغي في دبابة لمجنزرة في أوحال الحرب ، تماماً 👌كما كان الحال مع البرّغي يفغيني بريغوجين صاحب الشركة العسكرية فاغنر سابقاً ، فهو في الخاتمة تفصيلاً صغيراً ، فعندما يحاول البرّغي تمديد حجمه دون إذن مسبق من كيانه السياسي ، فهو يعرض نفسه للتصفية ، لكن المسألة مع أمة كأمة الشيشان ، هنا 👈 الوضع مختلف ويختلف حقاً😦 حتى مع القوقازيين ، الذين تعرضوا المجموعتين إلى التطهير الإنساني والجغرافي والتهجير المنظم ، فبالرغم من تعرض الشيشانيين إلى التهجير على مراحل عدة ، إلا أنهم أثبتوا أنهم أمة متماسكة وقادرة على إعادة تشكيل حضورها السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتجيش كل ذلك من أجل 👍 استعادة أراضي الأجداد ، فمنذ سقوط دولة الأمام المنصور أواخر القرن ال18 من القرن الماضي بدأت علميات شطب الأمة الشيشانية ، ومن بعدها بحوالي ال 5 عقود إستخدمت القيصرية وقتها كل السبل في قمع نضال الشعب الشيشاني بقياداته المختلفة ، كانت بدأت تظهر على التوالي منذ القرن ال13 حتى يومنا هذا ، من الجنرال العاصي وتاشو حاجي وغيرهما من جماعة المقاومة القفقاسية إلى أن تم تهجيرهم بشكل جماعي إلى سبيريا ⛄ ، وهذه العلميات التهجير تعالت شأنها في حقبة ستالين والتى لم تقتصر فقط على الشيشانيين بل شملت ايضاً البلغار 🇧🇬 وتتار القرم والإنغوشين ، بالطبع ، كانت ومازالت آلتهم جاهزة وإلصاقها بشكل جماعي ، مثل معارضة الأقليات للنظام الامبريالي الروسي أو حتى إدانتهم بالتعامل مع ألمان 🇩🇪 ، على الرغم من أن الشيشانيون والأنغوشين دفعوا ب40 آلف مقاتل إلى الخطوط الأمامية مع الجيش السوفياتي 🇲🇦 وسقط الآلاف منهم في ساحات المعارك دفاعاً عن أراضيهم ضد النازيون .

لم تكن الشعبوية في الأدب الروسي 🇷🇺 بالمسألة العابرة أو الهامشية ، بل كانت بمثابة الحصان 🐎 الذي يمتطيه كل شعبوي قد لقح 💉 لقاح الخرافة القومية وأبعادها الاستراتيجية حتى لو كانت على حساب أمم آخرى قد تم شطبها من سجل البشرية ، ولا يصح أيضاً أن يتغافل أو يغفل المرء هنا 👈 عن تلك الدعوات التى حثت الناس على ضرورة تقبل عمليات الاجتثات الأيديولوجي حتى لو كلف ذلك حروب أهلية دامية 🩸 ، فمنطق التعايش السلمي والمساواة يأتي حسب أصحاب هذه العقلية في المرحلة ما بعد الاستئصال والإبادة ، وهناك 👈تبقى الحقيقة 😱 شاخصة ، لا يمكن 🤔 لأي شخص عاقلاً إنكارها أو حتى القفز عنها كما حاولت آلة ستالين العسكرية تخطيها ومحاولة إنجازها بشتى الطرق وبأقساها ، فالرفيق ستالين كما ينادوه جماعته ، قد أرسل الجنود في يوم عيد الجيش الأحمر🚩 إلى الشيشان بحجة الاحتفال🎈 ، وهؤلاء الجنود والضباط في تلك الليلة باتوا 🛌 في بيوت 🏡الشيشانيين ومن ثم نفذوا عمليات التهجير الجماعية ، إلا أن الواقع على الأرض 🌍 ، يشير☝ اليوم بأن جميع محاولات إلغاء المسلمين الروس أو من هم في محيطهم قد باءت بالفشل الذريع ، ففي روسيا 🇷🇺 وحدها☝يوجد 25 مليون مسلماً ، وهؤلاء نموهم أكبر بكثير من الروس الارثوذكسيين بحكم محافظتهم على عادتهم الأسرية والزواج ، فنسبة معدلات الولادة بين أوساطهم بازدياد مستمر وتقدر في السنوات القادمة " القريبة " ب30 % من إجمالي المجتمع الروسي الواحد ، وهذا كله بالإضافة لتاريخهم الكفاحي الطويل قد شكل ويشكل تحدياً نوعياً للنخب السياسية الروسية ، بالطبع هي معوقات ليست جديدة أو حتى لأن نسبتهم في إرتفاع مطرد ، بل منذ عهد الإمبراطورة كاترين الثانية باتت هناك 👈 قناعة راسخة في البلاط الكرمليني ، بأن لا بد من استيعابهم في النظام السياسي حتى لا يشكلون تهديداً في أي مرحلة على وحدة الاتحاد الروسي 🇷🇺 ، فالناس في الشيشان وداغستان يظلون مرتبطين بالمنظومة الثقافية والدينية بلنظام الإسلامي في كل من تركيا 🇹🇷 أو حتى إيران 🇮🇷 أو بالطبع بالجغرافيا العربية ، وهذا يعني باختصار شديد بأنه ليس هو فقط تحدياً روسياً 🇷🇺 فحسب ، بقدر أن الإسلام ☪ كدين وحضارة يعتبر هو إشكالية للجميع لأنه عابر القارات ، وهو أيضاً حسب المحاولات العلاجية والتاريخية لا يوجد له حل سوى بتطويقه ، وبالأخص للمواطنيين والمقيمون الذين يعيشون في بلد مثل روسيا 🇷🇺 ، لأن ليس منصفاً ولا منطقياً أن يتم قمع المعارضة أو الأمم الأخرى تحت👇ذريعة تهديد وحدة البلاد ، كما يصنع عادةً مع المعارضة الروسية ومن الأصول الأرثوذكسية ، أو أن كما فعل ستالين يوماً ما عندما التحقوا الشيشانيين باحتفالات الحزب الشيوعي في الميادين والساحات وانخرطوا في ترديد الأناشيد والأغاني التقليدية ثم تفاجؤوا بممثل قيادة الحزب في الشيشان يلقي عليهم مرسوم 📜 مجلس الأعلى السوفيتي ، والذي نصَّ على تهجيرهم إلى غرب سبيريا لأنهم خانوا الوطن بتعاملهم مع النازيين ، على الرغم من أنهم كانوا يحتفلون 🥳 بعيد الجيش الأحمر ، بالفعل 😟 ، خلال 20 دقيقة خسرت أمة كاملة ثقافتها وجغرافيتها وبيوتها ومساجدها وذكرياتها دون أن تخسر تاريخها ، فالتاريخ هو الذي مكن الشيشان مِّن الاستمرار بالنضال والعودة .

يلوح في بادي ذي بدئ ، بأن الرسالة العليا من هذا التحالف ، هو اقتصادي - استقراري - تفعيلي تصنيعي ، وهو أيضاً يواكب التكنولوجيا المعاصرة ، لكن لم يعد سراً 🤫🤐 أو ممكناً أن تتوار أكثر من ذلك تلك النوايا الخفية التى تسردها الحقائق من على أرض 🌍 الواقع ، فالضحايا أرقامها مهولة ، وليس فقط على المستويات المالية فحسب ، بل البشري ، فاليوم وفي ظل هذه الظروف الدولية الاستثنائية ، وفي مقدمتها مسألة إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية ، ظهر تحالفاً خاصاً بين الأقليات المسلمة في مناطق الطوق لروسيا 🇷🇺 ، بالإضافة لذلك تمدد ذلك نحو المنطقة العربية كالتى تشكلت على أرض المعارك بين الروس والعلويين والميليشيات الشيعية المسلحة أو حتى الصوفية الإسلامية في الشيشان وداغستان وغيرهم في مناطق آخرى ، وهو تحالفاً واسعاً النطاق ، بل هو تكتلاً من الصعب تعريفه بدقة لأسباب تتعلق بتنوع دلالاته ، وهذا يظهر بشكل جلي في تصرفات رمضان قديروف ، حيث بات بوتين 🇷🇺 يصنفه بممثل الإسلام المعتدل ، أما المعارضة الشيشانية أو حتى السورية تعتبره ليس سوى استسلام أو إحتلال ، لأنه يجعل من الهوية الإسلامية بالهوية " الهولامية " ، وهو بصراحة 😶 ليس باختراع كرمليني بل هو مقترح أحد الشخصيات الصوفية في الشيشيان ، والذي أطلق عليه " بالإسلام التقليدي ، علماً أن التاريخ الإسلامي ☪ خالي لمثل هذه المصطلحات ، لدرجة أن بوتين مرة من المرات وهو يتحدث عن الإسلام التقليدي أنكر عليه الحجاب وأعاد ذلك بكونه رداء تقليد غربي ، وهذا بالطبع كله لأن النظام السياسي الروسي على أختلاف حقبه التاريخية ، قد واجه صعوبات كبيرة من الإسلام ☪ السلفي " الوهابي ، لقد هُزم 😞 هزيمة قاسية في أفغانستان وتكررت معركته معه في الشيشان والقوقاز ومناطق آخرى مجاورة ، وايضاً في سوريا كانت ومازالت المواجهة ساخنة وغير محسومة حتى الآن ، على الرغم من أن سياسات دول الخليج تغيرت في دعمها للخط السلفي الجهادي ، بل ذهبت أكثر من ذلك عندما فتحت مطاراتها وقصورها إلى المتصوف رمضان قديروف ، فكانت ليس سوى خطوة في الهواء ، لأنها لم تتمكن من التفريق بين الخلافات التى نشبت بين الجهاديين المتشددين والأنظمة العربية والسلفية الإسلامية ، وهذا لا يعني ولا مرة أن يكون البديل ، هو استبدال يصل إلى مرحلة تفريغ الإسلام ☪من أصوله لدرجة يمكن 🤔 الطرف الآخر من صنع ما صنعته روسيا في الشيشان أو محيطها أو في سوريا في أماكن أخرى ، بضبط👌كما فرضت وزارة الثقافة الروسية 🇷🇺 قرار بمنع كتب 📕 رياض الصالحين والأربعين النووي وغيرهم لأئمة مسلمين بارزين ومتفق حوله علمهم 📑 ، أو تماماً👌كما حصل مع مسألة الحجاب والتى هو وغيره من الأمور الأساسية والبديهية وقف✋قديروف عاجزاً وعلمائه الرد عليها ، بل لم يستطيع الدفاع عن حجاب زوجته وبناته ، كل هذا يؤكد بأن التحالف القائم بين الروسي المتشيوعيين هو ببساطة 😬 من أجل 🙌 إضعاف الإسلام ☪ السني في المنطقة العربية وغيرها ، بل هؤلاء يعتبرون أنهم نجحوا في كل من سوريا والعراق 🇮🇶 ولبنان 🇱🇧 وجزء من اليمن 🇾🇪 ، لأن لولا هذا التكتل في المصالح ، لم تكن الشرطة العسكرية الشيشانية تصول وتحول في سوريا ومن ثم يسمح لرمضان قديروف بناء المسجد الكبير في وسط مدينة حلب وهي كما تعرف بمعقل الإسلام السني ، بل نذهب إلى أبعد من ذلك ، لم ينتقل صدام حسين من الخندق الروسي 🇷🇺 إلى الأمريكي 🇺🇸 من فراغ سياسي أو حتى السادات 🇪🇬 وقبلهم عبدالناصر 🇪🇬 ، لأنهم جميعهم ومعهم الثورة الفلسطينية اكتشفوا بأن موسكو ليست مستعدة في القضايا العربية الكبرى الوقوف مع العرب إلى النهاية ، وهذا يفسر كيف ولماذا 🤬 تركت موسكو صدام حسين لقمة سائغة لطهران 🇮🇷 والتى اليوم باتت تتحكم في العراق 🇮🇶 ، وامتنعت الوقوف مع حليفها القذافي في ليبيا 🇱🇾 ومن ثم تدخلت في ليبيا 🇱🇾 عندما شعرت بأن الإسلام السني يمكن 🤔 له أن يقيم دولة مستقلة ، لكن في المقابل ، وهو الجوهري ، أرسلت قرابة ال 100 ألف جندي وضابط إلى سوريا من أجل 🙌 الدفاع عن الأسد الابن والتى كلفت الشعب الروسي تقريباً 2 مليار دولار 💵 حتى الآن .

في بلد كانت رايته القصيرية كما هي الراية الحالية 🇷🇺 ، العدالة فيه غائبة ، وبين هذا اللواء والراية الحمراء🚩 ، عادةً الناس التى تعيش تحت رفرفتها👇، لا تحكمهم القوانين العدالة واللاعدالة ، بقدر أن ، وهو على الأغلب ، كانت الأفكار السوداوية هي المخيمة 🏕على الأرض 🌍 والسماء 🌙 سواء بسواء ، وهذه الحرب التى أدرجت في إطارات الحروب الأهلية ، لا تكف ضحاياها عن توليد أو إنتاج الإثارات النادرة والتى بدورها تحث أهلها إلى تدوين وأرشفة وتوثيق مراحل الإبادة المنظمة بدقة ، بالطبع مع محاولات كبرى في إعادة كتابة ✍ التاريخ الديني و الأدبي والفني والسياسي من جديد وبعد تعرضه إلى حريق 🔥جسيم - ضخم ، إذنً ، لم تكن سوريا وحدها النموذج الأول في تاريخ الروسي ، فلقد أعدموا وحرقوا 🔥 الروس كل من رفض 🙅 تنفيذ قرار التهجير من الشيشان إلى سبيريا ، أما بالنسبة لكل من هو في عمر متقدم أو مريض أو لديه إعاقة تجبره على عدم ترك بلده ، كان مصيره الذبح في المستشفيات أو أنهم ألقوا بدم بادر في المحرقة الجماعية ، بل عمليات الحرق 🔥 لم تتوقف على الناس ، لقد تعمد حزب الشيوعي حرق 🔥 المكتبات والسجلات والخرائط وحتى اليافطات التى كانت تدل على المناطق الشيشانية ، فكانت أول البروباغندات العصر وقبل الاسلاموفوبيا ، هي بروباغندا الشيشانوفوبيا والتى نشرتها موسكو بين الشعوب الاشتراكية في حلف وارسو ، فعلاً 😦 فقط في رحلة قطار الموت من الشيشان إلى سبيريا مات أثناء الرحلة 70 ألف إنسان ، وتم رميهم دون أن يمنح لاقربائهم دفنهم 🪦 على جانبي الطريق ، لقد خسر الشعب الشيشاني نصف عدده في عمليات التهجير ، وظل هذا الحال حتى موت ستالين واستلام خليفته الرئيس خروتشوف والذي قدم تقيماً مفصلاً لسياسات ستالين الجنونية 😝، بل يومها عرف بالتقيم التاريخي حتى أطلق عليه ب“عواقب تقديس الشخصية " ، لقد أشار بصراحة 😐 وبوضوح شديدين عن استبداد سلفه وابادته للشيشانين وتهجيرهم ، ثم أصدر قرارً بعودة كل من تبقى حياً من الشيشانيين والإنغوشيون وسمح لهما بإعادة تأسيس جمهورية الشيشان-إنغوشيا السوفيتية مرة أخرى بشرط توقيع على تنازل عن حقوقهم السابقة في وطن أجدادهم ، لم تكن العودة بهذه السهولة التى أعتقدها 🤔 البعض ، بالفعل 😦 ، لقد واجهوا الشيشانيين تحدياً جديداً ، هو المستوطنون الروس الجدد الذين استولوا على بيوتهم وممتلكاتهم وأراضيهم ، فعلاً 😦 دارت معارك بين الطرفين حتى استقروا مرة آخرى في بلدهم ضمن ما يعرف بالاقلية المشكوك بولائها ، وهذا تطلب منهم وضع خطة سرية 🤫 🥷 تعمدت رفع نسبة الولادة بينهم ، وقد يصح القول بأن الستالين غاب عن المشهد السياسي ، لكن إرهاب الدولة القوية 🇷🇺 لم يغيب ولا مرة ، فعلياً ، ظل الشعور بالتفوق حاضر لدى الروس بأنهم قادرين في أي وقت على صنع الإبادة والتهجير مرة تلو الأخرى كلما تطلبت الحاجة ، وهذا أتاح لهم صناعة من الشيشان نموذجاً جديداً ، هو مشتت ومدجن بهدف عدم السماح للامة الشيشانية بالاستقلال التام ، وهذا بالفعل 😦 حصل في الحربين الروسيتين الأخيرتين ، لقد قتلوا الروس 🇷🇺 أكثر من ربع الشعب الشيشاني وهرب أكثر من نصفهم إلى المهجر ، لكن أخيراً ، تبقى الصورة التى رسمت 🎨 للابن التى طلبت منه أمه في قطار 🚃🚆 التهجير إلى سبيريا شربت ماء💧صارخة في ميدان غروزني ، وقد نهض لاحضارها وأثناء عودته تم قتله من قبل الجندي الروسي وبقى ملقياً دون دفن 🪦 وبجانبه قارورة الماء ، هي صورة صدقاً 😟 وحقاً 😟 خالدة في الذاكرتين الشيشانية والروسية ، لهذا في كل حرب تدور بين الطرفين ، أول أمر يصنعه الروسي عندما يدخل العاصمة غروزني ، يقوم دون تردد بهدم النصب التذكاري لذكرى التهجير والإبادة وتمزيق صورة الابن مع قارورة المياه 💦. والسلام 🙋✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم