الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزلة تهميش إهانات

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لم يسبق في التاريخ ان تعرض ( حاكم ) عربي لإهانات متكررة ، من قبل رؤساء دول كبيرة ، كالإهانات التي تعرض لها الملك محمد السادس مرات كثيرة ، وكان اكبر الاهانات تلك التي جيئت من طرف الرئيس Emanuel Macron ، رئيس الجمهورية الفرنسية ، عندما خاطب الرعايا ( الشعب ) المغاربة مباشرة ، دون الالتفات لمحمد السادس ، ولا لنظامه ، وكأن المغرب ليس بدولة ولو كانت الدولة المخزنية البوليسية . فعندما يتجاهل رئيس دولة عظمى وعظيمة كالرئيس Emanuel Macron ، رئيس الجمهورية الفرنسية ، العضو الدائم العضوية بمجلس الامن شخص ( الحاكم ) الملك ، ويتوجه مباشرة الى ( الشعب ) الرعايا المغربي ، فما يسهل استنباطه من هذا التصرف ، ان باريس تعتبر المغرب احدى المقاطعات الفرنسية ، وان تواجد النظام المخزني ، من خلال كل النظام ، هو ممثل لفرنسا بالمغرب ، ولا يرقى من وجهة النظر الفرنسية الى درجة دولة ذات سيادة كاملة . وهنا نستذكر استقبال وزير الخارجية الفرنسي السابق Jean-Yves le Drian ، لوزير خارجية النظام المخزني ناصر بوريطة ، كتلميذ نجيب ، وليس وزيرا يملك كامل الصلاحيات التي يفرضها شغل منصب وزير في الدولة المخزنية البوليسية . أي وزيرا مقابل وزير ، الند للند ..
فالكيفية والطريقة التي استقبل بها وزير الخارجية الفرنسي ( لا نقول نظيره ) Jean-Yves le Drian ، كانت شرحا مفيدا لطبيعة ونوعية العلاقات بين الدولة الفرنسية كدولة عظمى ، وبين الدولة المخزنية البوليسية ، الخاضعة للوصاية وللحماية الفرنسية ، بمقتضى اتفاقية الحماية الفرنسية التي أُبرمت سنة 1912 وتستمر الى 2055 ، لحماية النظام السلطاني من الثورات التي كان يقوم بها المغاربة الاحرار ، أبناء القبائل البربرية الثائرة ، ضد الاستعمار الفرنسي ، وضد الاستعمار العلوي ، كما اعتبرته ثورات القبائل البربرية الرافضة له ، لأنه هو من ادخل الاستعمار الفرنسي لحمايته من الثورات الجمهورية ، التي عرفها المغرب قبل وبعد 1912 . فالطريقة المهينة الحاطّة من الكرامة لوزير خارجية النظام المخزني ، من قبل مستقبله وزير الخارجية الفرنسي Jean-Yves le Drian ، عبر عنها بشكل اكثر وضوحا ، خطاب الرئيس الفرنسي Emanuel Macron الموجه الى ( الشعب ) الرعايا المغربي ، ومتجاهلا الوضعية الاعتبارية والقانونية لمحمد السادس كملك ، ولحكومته المتكونة من الموظفين السامين ، أي من ( الوزراء ) .
فعندما يتجاهلك رئيس دولة عظمى ، ويتوجه مباشرة الى ( الشعب ) المغربي الرعايا ، ويعتبرك غير موجود ، فايّ إهانة هذه غيرَ اعتبارها من اكبر الاهانات العديدة التي تعرض لها محمد السادس منذ انْ ورث الحكم الذي كان اكبر منه ، فسلم المغرب الى اصدقاءه ، والى كل المافيوزيين الذي راكموا ثروات كثيرة وبطرق غير مشروعة ، وكلها ثروات ( الشعب ) المغربي ، الرعايا الفقيرة أصلا ، والمفقرة من طرف هؤلاء ، ليجعلوا منها وقد جعلوها رعايا متسولة ، بعد ان كانت توصف بشعب الجبارين والرجال الاحرار ..
فخطاب الرئيس الفرنسي ، وهو لا ينطق عن " الهوا " بالتوجه مباشرة الى الرعايا ، ما كان له ان يكون ، لو لم تكن المخابرات الفرنسية التي يقيم محمد السادس بعاصمتها ، منذ ان ورث الملك عن والده ، تكون قد سجلت عليه كتبا بآلاف الاطنان من الورق ، التي تخلق له مشاكل لن يكون حلها غير الانقلاب على شخص محمد السادس ، والانقلاب على نظامه المفقر للشعب المغربي .
وعندما التزم النظام المخزني الصمت ، ولم يرد على خرجة الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، والتزم الصمت ولم يرد على الحملة الصحافية الفرنسية ضده ، يكون الملك قد ادرك وبعد فوات الأوان ، ان ملفه بيد المخبرات الفرنسية التي كانت تتبعه في رحلاته المختلفة بالعصمة الفرنسية باريس . فماذا تكون المخابرات الفرنسية قد سجلته على الجانب الشخصي للملك ، وسجلته على مرافقيه وعلى ( أصدقائه ) ليلا ونهارا بباريس ؟ . وهنا من منّا ، ومِنْ كل مهتم بالشأن العام المغربي ، لا يدرك انّ تسريب فيدو محمد السادس وهو سكران ثملا ، صباحا بشوارع العاصمة الفرنسية ، مع شلة من القوم غير الصالحين ، ليس المخابرات الفرنسية من وراءه ، لتشويهه امام ( الشعب ) الرعايا ، وفضحة امام ( الرأي ) العام المغربي ، وهزِّ صورته وتشويهها امام الملوك والرؤساء العرب ، وهو الذي لا يتردد يردد ، انه امير المؤمنين ، الامام المعظم ، ونسبه يرجع الى النبي محمد ، رغم ان هذا عندما مات لم يترك ولم يخلف ورائه ولداً ذكراً ، خلف بنتا هي فاطمة الزهراء التي تزوجها علي بن ابي طالب . فمن اين الانتماء الى النبي محمد ؟
فحتى الدولة الاسبانية ، والحكومة الاسبانية ، وباستثناء خرجة Pedro Sanchez اليتيمة ، فهي لا تعترف بمغربية الصحراء ، ولن تعترف بها ابدا ، لان هكذا اعتراف وفي ظل الأوضاع الدولية التي تتجدد يوميا ، يشكل خطرا محدقا بالأمن القومي للدولة الاسبانية ، اكثر مما يسجله لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ، وللقارة الاوربية .. وفرنسا المدركة بهذا الخطر ، خاصة تنامي حركات الإسلام السياسي العنيفة ، لن تؤيد ابدا أطروحة مغربية الصحراء ، وتميل كالاتحاد الأوربي الى المشروعية الدولية ، والى قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تركز فقط على حل الاستفتاء .. وهو القرار الذي تبصم عليه فرنسا بأصابعها العشرة ..
ان الإهانة التي مارسها الرئيس الفرنسي على شخص محمد السادس ، وعلى نظامه ، جاءت بعد الالتزام الفرنسي لإسرائيل ، بعدم الرد على تفخيخ هاتف الرئيس الفرنسي بالبرنامج الإسرائيلي "Pegasus" ، وتفخيخ هواتف سياسيين ووزراء فرنسيين ، والالتزام الفرنسي ، جاء من باب العلاقات المتينة بين فرنسا وبين إسرائيل ، ولن ترقى الى مستواها علاقات النظام المخزني البوليسي بالدولة الإسرائيلية ، ففرنسا التي تدعم على طول الخط الدولة اليهودية ، هي من كان وراء صنع القنبلة النووية الا إسرائيلية ، ، وكانت من اوائل الدول الغربية تدعيما للدولة اليهودية ، ثم التعاون الاستراتيجي بين مختلف الأجهزة الأمنية الفرنسية ، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية . وفي وضع كهذا تبقى العلاقة بين الأجهزة البوليسية الإسرائيلية ، والأجهزة البوليسية المخزنية ، ذات طبيعة نفعية للدولة الإسرائيلية ، لا للدولة المخزنية التي تعرب وأعربت عن عزيمتها في خدمة البوليس الإسرائيلي لا ضده ، أي ان العلاقة بين البوليس المخزني ، والبوليس الإسرائيلي ، يماثل العلاقة بين البوليس الإسرائيلي وبين سلطة رام الله ، منظمة ( التحرير ) الفلسطينية ، التي تعد خادمة البوليس العبري ، بالأراضي التي تحت رقابة سلطة الضفة الغربية ، حكومة رام الله التي كانت وراء " أوسلو " وقبله " مدريد " Oslo / Madrid .
فارتماء النظام المخزني لمحمد السادس ، في الحضن الإسرائيلي ، كان سببه ليس خلق او الحفاظ على العلاقات ، علاقات التخابر بين البوليس السياسي المخزني ، وبين الدولة الإسرائيلية ، بل ان ما عجل بهذا الارتماء المخزني البوليسي ، هو الفراغ القاتل الذي اصبح عليه النظام المخزني ، خاصة ادراكه بتغير السياسية الفرنسية إزاء النظام العلوي لمحمد السادس ، وإزاء شخص محمد السادس بالذات ، الذي اصبح معزولا ومنبوذا ، على مستوى الاتحاد الأوربي ، ومستوى الولايات المتحدة الامريكية التي رمت عرض الحائط ( اعتراف ) Trump بمغربية الصحراء ، وتركيز البيت الأبيض فقط على الحل الاممي لنزاع الصحراء الغربية ، أي الاستفتاء وتقرير المصير . فهل نجح محمد السادس ، في تعويض جفاء العالم له ، بسبب نزاع الصحراء الغربية ، وبسبب سيادة الطغيان والاستبداد ، والدكتاتورية البوليسية ، عندما ارتمى بدون مقدمات في الحضن اليهودي ، سيما وانه قايض التآمر على القضية الفلسطينية ، بمغربية الصحراء الغربية .. واذا كانت واشنطن قد رمت بالاعتراف " الترامبي " Trump ، لحل الحكم الذاتي عرض الحائط ، وتشبثت بالحل الاممي ، وبالمشروعية الدولية ، فإسرائيل رغم اعترافها البيّن بمغربية الصحراء ، فهي تبقى عاجزة ان تحقق للنظام ، تعويض الفراغ الذي يعيشه ، بسبب ملف الصحراء ، وبسبب الديمقراطية ، وبسبب حقوق الانسان .. لأنها لن تستطع ولوحدها من ربح اية جولة مقابلات بالأمم المتحدة ، مع الاتجاه العام المنتشر الداعي الى الحل الاممي لنزاع الصحراء الغربية . ومن ثم يبقى الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، والدول العظمى التي من بينها طبعا الجمهورية الفرنسية ، ومؤسسات الأمم المتحدة ، من مجلس الامن ، الى الجمعية العامة ، وحدها المكلفة بإيجاد الحل المناسب لفض نزاع جاوز سبعة واربعين سنه من بدايته ..
وبما اننا على أبواب شهر أكتوبر القادم ، فيجب الاستعداد والتحضير ، لاستقبال قرار من قرارات مجلس المختلفة مع القرارات السابقة . وقد ينص القرار المقبل الذي ستلعب الدولة الفرنسية ، والولايات الامريكية دورا في إصداره ، التنصيص على توسيع صلاحيات " المينورسو " ، " هيئة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية " ، وقد يشمل القرار المقبل تهديدا باللجوء الى إجراءات غير معتادة ، تخلخل الملف المعلق ، بما يسرع بفض النزاع طبقا للمشروعية الدولية ، ناهيك عن تجديد لسنة إضافية مهام " المينورسو " المشلولة خاصة فراغ القرار 690 من مضامينه الثورية .
والسؤال . امام خطاب الرئيس الفرنسي الموجه مباشرة للرعايا المغاربة ، وتجاهله لشخص محمد السادس ، ولنظامه ، وحيث ان العلاقات بين محمد السادس وبين الرئيس الفرنسي ، أصبحت مستحيلة ، كما حكم على نفس العلاقات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، عندما حكم على هذه العلاقات باللاّعودة .. فالدور الذي ستلعبه الجمهورية الفرنسية ، بمجلس الامن ، وخارج مجلس الامن بالجمعية العامة للأمم المتحدة ، وبالاتحاد الافريقي ، سيكون مأثرا ، وسيسهل إجراءات اتخاذ مواقف غير تلك التي دأب مجلس الامن على اتخاذها منذ 1975 ، تاريخ تكفل مجلس الامن بنزاع الصحراء الغربية ، رغم ان اول قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية ، كان في سنة 1960 ، السنة أصدرت فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 1514 الذي ينص فقط على الاستفتاء وتقرير المصير لفض النزاع الذي عمر كأقدم نزاع لما يزيد عن 47 سنة مضت ..
ليس هذه وحدها الإهانة للرئيس Emanuel Macron ، تجاه شخص محمد السادس الذي لا يعتبره اطلاقا ، لكن هناك اهانات كثيرة حصلت لمحمد السادس ، وحصلت باسمه لموظفيه السامين ( الوزراء ) ، ومنها اصبح النظام معزولا دوليا ، ومعزولا داخليا من قبل ( الشعب ) المغربي – الرعايا ، التي جعلت محمد السادس يختفي ويغيب عن الأنظار ، ويرحل عند صديقه العزيز والمفضل عمر بانگو ( رئيس الگابون ) السابق ، حين تيقن ان الرئيس الفرنسي جاد في مواقفه وفي قراراته ، رغم العديد من الاستعطافات التي حاول من خلالها الملك المعزول ، إعادة ربط العلاقات الشخصية بينه وبين الرئيس الفرنسي الى سابق عهدها ، لكنه فشل خاصة عندما امتنع قصر " الاليزيه " Le palais de l’Elysée من الرد على مكالمات محمد السادس ، الذي اصبح بالنسبة للرئيس الفرنسي شخص غير مؤتمن ، غدار ، ومراهق ، وهدد الرئيس الفرنسي بفضح ، وبالكشف عن ملايير اليورو ، والدولار المكدسة في الابناك الاوربية ، وهي ثروات واموال الشعب المغربي المنهوب والمفقر ..
الآن سنشير ونذكر بالاهانات التي تلقاها الملك شخصيا ، ولزم الصمت منها ، دون ان يرد كما تفعل أجهزة بوليسه السياسي ، مع المغاربة الشرفاء والاحرار ، أي يدفن رأسه في التراب حتى تمر الحملة .
1 ) إهانة الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، وقد عالجناها أعلاه ، وتعد من اكبر واخطر الاهانات ضد محمد السادس التي ابتلعها بدون هضم .
2 ) إهانة الملك شخصيا ، كقائد للجيش ، ورئيس الاركان العامة من قبل اسبانيا ، حين هاجمت جزيرة " ليلى " ، واعتقلت مجموعة عناصر من الجيش والدرك ، فوضعت على رؤوسهم أكياس بلاستيكية ، وربطت أيديهم من الوراء ، أي قيّدت أيديهم من الخلف ، بعد ان قادتهم الى الحدود ، ورمت بهم كمجرمين مع ركلة من الخلف . ان هذا الرد الاسباني المهين لشخص الملك ( كرئيس لأركان الحرب ) ، و ( قائد للجيش ) ، دفع بالملك الى الاستنجاد ب "كولين بأول " Colin Powell ، كاتب الدولة في الخارجية الامريكية الذي استعمل علاقاته الخاصة مع السلطات الاسبانية لإرجاع المياه الى مجاريها ..
3 ) إهانة الملك كرئيس دولة ، حين أرغمت الجمارك الفرنسية ، وبوليس المطار الفرنسي ، وزير خارجية النظام المخزني ، صلاح الدين مزوار ، على خلع حذائه وجواربه ، وتم تفتيش كل اطراف سرواله ، وحتى مناطقه الحساسة ، رغم انه يحمل جواز سفر دبلوماسي مكتوب عليه " وزير الخارجية " .
3 ) من الاهانات القاسية التي تعرض لها الملك محمد السادس كرئيس للدولة ، حين وجه قاضي التحقيق الفرنسي ، البوليس السياسي الفرنسي ، الى منزل سفير النظام المخزني ، لتقديم استدعاء قضائي للجلاد البسيكوباط المعقد نفسيا المدعو عبد اللطيف الحموشي ، مدير البوليس السياسي ، بالمثول امامه بدعوى ارتكابه جرائم مدانة ، ويدينها القانون الدولي ، وهي جرائم الاختطافات والتعذيب ، وتزوير المحاضر البوليسية ، لرمي المثقفين ، والكتاب ، والحقوقيين ، وفاضحي الفساد ، سجون الملك المختلفة .
4 ) من بين الاهانات التي تلقاها محمد السادس كذلك كملك من قبل الدولة الاسبانية ، حين اوقفه الدرك الاسباني في عرض المياه الإقليمية المغربية ، وهو يتبحر ويتجمجم " بيخته " ، بدعوى مراقبة الهوية .. فالدرك الاسباني رغم معرفته بان الشخص الواقف امامه هو الملك محمد السادس ، فهو مثل الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، لم يعترف به ، ولم يعره اهتماما ، امام القانون الاسباني ، فخضع الملك صاغرا للدرك الاسباني بدعوى مراقبة الهوية ..
5 ) تمت إهانة الملك ، عندما تم تهميشه من حضور مؤتمرات ولقاءات دولية ، بخصوص الامن بالوطن العربي ، وبالمغرب العربي . تم عقد اللقاء في 22 ، و 16 ، و11 من شهر أكتوبر 2014 ، في حين حضرت اللقاءات الجزائر ، وتونس ، وليبيا ، ومصر ، والسعودية ، وموريتانية .. الخ .
6 ) تمت إهانة الملك شخصيا ، عندما ألغى المشاركة في الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، بعد ان رفض الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك السيد " بانكيمون " استقباله للتحدث في شأن الحكم الذاتي الميت ، وتذرع بحجة ملء الاجندة التي لا تسمح بلقاء محمد السادس . أي ان " بانكيمون " ، عندما رفض لقاء محمد السادس ، تذرع بالأجندة التي لا تسمح باللقاء ..
7 ) من بين الاهانات الكبرى التي لحقت شخص محمد السادس ، رفض رئيس الولايات المتحدة الامريكية " أباما " Obama ، استقبال محمد السادس على هامش الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة . ومثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد " بانكيمون " ، رفض الرئيس Obama استقباله وتذرع " Obama " بالأجندة التي لا تسمح بذلك .. طريقة هروب بالفن .
8 ) من بين الاهانات التي نزلت على محمد السادس ، ما صدر عن سفير فرنسا بواشنطن حين قال . " المغرب كالعشيقة التي نجامعها كل ليلة ، رغم اننا لسنا بالضرورة مرغمين بها ، لكننا ملزمون بالدفاع عنها " . وبطبيعة الحال ، فان المقصود بالمغرب ، ليس الجغرافية ولا سكانه ، بل المقصود هو الملك الذي يأتي على رأس النظام المخزني ..
9 ) الكل يتذكر انه بمناسبة مرور مائة سنة على الحرب العالمية الأولى ، حضر محمد السادس ، بمعية الأمير الحسن ، الى جانب رؤساء الولايات المتحدة الامريكية Trump ، ورئيس وزراء كندا ، والرئيس الفرنسي Macron ... الاحتفالات . لكن المنظر الاستثنائي هو ان الرئيس الروسي Vladimir Poutine كان يسلم على الحضور . لكن عندما وصل الى محمد السادس رفض مصافحته ، وبطريقة تنم عن كراهيته للملك ، قام بحركة ليست مقبولة على الاطلاق ..
10 ) رفض الرئيس المصري حسني مبارك ، حضور اللجنة الثنائية التي تعقد سنويا بين مصر والمغرب ، أي رفض الجلوس مع محمد السادس . وبعد مرور شهور ، سيخرج القصر وبالضبط فؤاد الهمة من وراء اللعبة ، بتوجيه دعوة للرئيس المصري ،وزوجته ،وابناءه لزيارة المغرب . لكن الذي حصل ان " البنية السرية " ، وبالضبط فؤاد الهمة ، سيحوّلون الزيارة العائلية ، لتصبح اللقاء الثنائي بين مصر والمغرب ، فشرع فؤاد الهمة ومن معه ، في توجيه اللقاء نحو اللقاء السنوي الثنائي .. ويكون أصحاب البنية السرية قد نجحوا عندما خططوا للقاء حسني مبارك بالملك ، أي نجحوا في احياء اللجنة الثنائية المغربية المصرية .. لكن وللحقيقية ، وبعد ان استشعر حسني مبارك بالقالب .. كان اخر لقاء سيكون بحضور محمد السادس .. والكل يتذكر بعد هذا التناور ، حين وجه النظام المخزني دعوة للرئيس المصري ليحضر لجنة القدس ، تغيب الرئيس ، وارسل مكانه مدير بوزارة الخارجية ، وليس وزير الخارجية ..
وتكون ( لجنة القدس ) ومنذ وفاة الحسن ، قد انتهت بالمرة ..
والسؤال . لماذا لم تكن تحصل مثل هذه الاهانات زمن الحسن الثاني ، الذي كان يحظى الملك فيه بقيمة واحتراما دوليين ، حيث تنظيم المؤتمرات الدولية والعربية بالمغرب ، وحيث كبار الساسة كانوا يأتون للمغرب للتشاور واخذ النصيحة ؟ من الحسن الثاني الذي اداق اعداءه الزقوم .
وبطريقة واضحة . هل يمكن المقارنة بين المستشار احمد رضى اگديرة ، ومستشارو الحسن الثاني ، بالمستشار الكبير لمحمد السادس ، و ( صديقه ) فؤاد الهمة وآخرون .. ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟