الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجزرة بيت حانون أخر مقطوعة دموية للعدو

مصطفى النجار

2006 / 11 / 11
القضية الفلسطينية


تلقى مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بصدمة بالغة أنباء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء 8 نوفمبر 2006، في بلدة بيت حانون بقطاع غزة، والتي قتلت خلالها 18 شخصًا بينهم 17 من عائلة واحدة، أغلبهم من النساء والأطفال، وجرح 53 أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وقال المركز فى بيان له أن الجيش الاسرائيلى قد اقترف هذه الجرائم بعد انقضاء يوم واحد على إعادة الانتشار في بلدة بيت حانون التي ظلت تعاني طوال أسبوع كامل – خلال اجتياحها – من ارتكاب العديد من جرائم الحرب. وإذ يرحب مركز القاهرة بموافقة مجلس الأمن الدولي على عقد جلسة طارئة يوم الخميس لبحث المجزرة الإسرائيلية؛ فإنه يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب وضد الإنسانية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الضفة والقطاع، ويطالب بإيفاد مقرري الأمم المتحدة الخاصين بانتهاكات حقوق الإنسان إلى الأراضي المحتلة.
كما يذكِّر مركز القاهرة بقرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي يقضي بمراجعة دورية للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عند كل اجتماع للمجلس، ويدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم وصرامة أمام الانتهاكات المتواصلة من قِبَل القوات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على محاسبة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه، وإنشاء دولته المستقلة.

وطالب بيان للرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال بوقف جميع أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني فورا. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف هذه الاعتداءات منعا لتدهور الأوضاع في المنطقة.

كما تعقد الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية اجتماعا في غزة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير.
وفي بيان حصلت قناة الجزيرة على نسخة منه أشارت كتائب القسام إلى أن عناصرها تمكنوا من إصابة جرافة إسرائيلية بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات، وحذر البيان الإسرائيليين من التمادي في "هذه الجرائم".

وبسقوط الشهداء يرتفع عدد الفلسطينيين الذي سقطوا بنيران الاحتلال في غزة منذ أمس إلى 9 شهداء.

وقال شهود عيان إن أحد العسكريين الإسرائيليين دخل على موجة محطات إذاعية محلية ليدعو الفلسطينيين إلى مغادرة منطقة رفح قرب الحدود مع مصر.

ويأتي التصعيد العسكري في قطاع غزة، متزامنا مع مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس ورئيس الأركان دان حالوتس على مخططات جديدة لتوسيع نطاق عمليات الاحتلال في قطاع غزة.

إلا أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة أنهت اجتماعها اليوم دون اتخاذ قرار بتوسيع العلميات العسكرية في قطاع غزة.

شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين الغاضبين، اليوم، الخميس، في تشييع شهداء مذبحة بيت حانون التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم أمس، وسقط فيها 20 فلسطينيا إلى جانب عشرات المصابين، وشهداء المقاومة في الأيام الأخيرة.
وندد المتحدثون في مسيرة التشييع بالمجزرة المروعة، والتي وقعت في بلدة بيت حانون، معتبرين أن الصمت العربي والدولي على تلك المجازر بمثابة "ضوء أخضر للكيان الصهيوني لمواصلة سياسة الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل"، وطالبوا الأذرع العسكرية لكافة القوى بالرد على جرائم الاحتلال، والانتقام لدماء عائلة العثمانة التي استشهد ثمانية عشر من أفرادها . وأوضح الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة "حماس" أن مناظر أشلاء الشهداء تؤكد فظاعة العدوان الصهيوني، مشدداً على أن تلك المجازر لن ترهب ولن تثني المقاومة الفلسطينية عن مقاومة الاحتلال .وفي غزة شيع الآلاف شهيدي القسام الذان سقطا في حي الزيتون قصف صاروخي استهدف سيارتهما مساء أمس. وهما أحمد رجب عوض (32 عاماً) مسؤول التصنيع في كتائب القسام بمنطقة الزيتون في غزة ورمزي يوسف شحيبر (23 عاماً) .وقد شهدت مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية مسيرات ومهرجانات منددة بجرائم الاحتلال.

ومن ناحيةٍ أخرى يدرس سلاح الجو الإسرائيلي إمكانية شراء 100 طائرة مقاتلة من نوع إف-35 بدءا من سنة 2014. وستنفذ الطلعة التجريبية الأولى للطائرة المقاتلة الحديثة، وريثة طائرة الإف-16، في الشهر القادم. تصنع الطائرة في مصانع "لوكهيد مارتن" وثمنها يقدر بـ 50 مليون دولار. ولم يتخذ الجيش الإسرائيلي قرارا نهائيا في في هذا الشأن . وقد أجرى ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي وموظفون في وزارة الأمن الإسرائيلية اتصالات أولية مع نظرائهم الأمريكيين في الموضوع. وجاء من شركة "لوكهيد مارتين" أنه إذا كان سلاح الجو الإسرائيلي معني في إدخال أنظمة خاصة به للطائرة كوسائل التسليح والاتصالات والحرب الألكترونية- فيتوجب أن تقدم الطلبية خلال عام 2007. ولم يتخذ قرار في الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن.
وقد رفضت الصناعات الجوية الأمريكية أن توضح فيما إذا كانت الأزمة في العلاقات بين أجهزة الأمن لإسرائيل والولايات المتحدة، التي أدت إلى فتور في العلاقة، ما زالت قائمة أم انتهت. وقد تفجرت تلك الأزمة في أعقاب صفقة الفالكون، التي بموجبها كانت إسرائيل ستزود الصين بأربعة طائرات تجسس حديثة وفي أعقاب صفقة لتزويد الصين بقطع غيار للطائرات الصغيرة بدون طيار. وقد ألغيت الصفقتان بسبب الضغط الأمريكي الهائل الذي مارسته على إسرائيل لإلغائهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا