الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....13

محمد الحنفي

2023 / 9 / 19
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إهداء إلى:

القابضات، والقابضين على الجمر، من أجل الإنسان.

الطامحات، والطامحين، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

الحزبيات، والحزبيين، الحريصات، والحريصين على تغيير الواقع، من أجل أن يصير في خدمة مصالح الكادحات، والكادحين.

المناضلات، والمناضلين، من أجل بناء الأداة، التي تقود ذلك التغيير؟

محمد الحنفي

الطامحون يقفون وراء تقدم، وتطور الفكر، والممارسة:

وبعد وقوفنا على تطلعات البورجوازية الصغرى، وعلى دورها في خراب الاقتصاد الوطني، وفي عدم تحقيق تطلعاتها الطبقية، ونظرا لعدم وقوف الطبقة الحاكمة، وراء سعيها إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، نصل إلى دور الطامحين، في الوقوف وراء تقدم، وتطور الواقع، الذي يتجدد، ويتطور باستمرار، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

فالتطور المستمر، على المستوى الاقتصادي، في نظر الطامحين، يقتضي التطور العلمي، والمعرفي، والإنساني، حتى يعتمد الاقتصاد الوطني، ما يتوصل إليه العلم، مما يخدم تطور الاقتصاد، من أجل أن يصير في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية المغربية الكادحة، وفي خدمة الشعب المغربي الكادح، عن طريق إخضاع الاقتصاد الوطني، للتوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية؛ لأن الثروة، وإن لم توزع توزيعا عادلا، تصير في خدمة مصالح البورجوازية، والإقطاع، وفي خدمة التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، وفي خدمة مصالح الطبقة الحاكمة. وهؤلاء، جميعا، فاسدون. وفسادهم، يعلم به الغادي، والبادي؛ لأنه ولي نعمتهم، وهو الذي أهلهم لأن يصيروا إقطاعيين، أو بورجوازيين، أو تحالف بورجوازي إقطاعي متخلف. وهؤلاء، جميعا، لا يعني تطور الاقتصاد، بالنسبة إليهم، إلا خدمة مصالحهم الطبقية، التي تتنامى باستمرار، على حساب إفقار العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى حساب الجماهير الشعبية الكادحة، وعلى حساب الشعب المغربي الكادح.

وبالنسبة للتطور المستمر، على المستوى الاجتماعي، فإنه يقتضي أن تصير الاهتمامات الاجتماعية مجانا، حتى تصير في متناول جميع الكادحين، الذين يصيرون ممتلكين لآليات التطور الاجتماعي، ولجعل ذلك التطور الاجتماعي، في مجال التعليم، وفي مجال الصحة، والسكن، والشغل، والترفيه، والسياحة، وفي متناول العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يصير المجتمع المغربي ناهضا، نهوضا منسجما، في مجال التعليم، والصحة، وفي تقويم مختلف الخدمات، التي يحتاج إليها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والطبقة الحاكمة، ومعها البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، ومعهم، في ذلك، المتطلعون من البورجوازية الصغرى، التي ترى في التطور، إعادة إنتاج نفس نمط الإنتاج، الذي يخدم مصالح الطبقة الحاكمة، ومصالح البورجوازية، والإقطاع، ومصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، ومصالح البورجوازية الصغرى، المتطلعة، مما يعطي للتطور دلالة منحرفة، وهجينة، يتضرر فيها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومعظم الجماهير الشعبية المغربية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، ويعانون جميعا من الحرما،ن من عيش حياة اجتماعية، تأبى على نفسها، أن تصير في خدمة الإنسان فيها؛ لأنها محرومة من الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن حقوق الشغل، بالنسبة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وبالنسبة للتطور الثقافي، فإن هذا التطور، يقتضي: تمتيع جميع أفراد المجتمع، بالحريات العامة، وبالحريات الفردية: الاجتماعية، حتى يتمكن جميع أفراد المجتمع، في حماية النهضة الاجتماعية، التي تعد الأفراد، إلى إنتاج ممارسة ثقافية متحررة، ترفع شأن منتجي الثقافة الإنسانية، التي تعبر عن ارتفاع مكانة الإنسان، في الواقع الاجتماعي، وقدرة هذا الإنسان، على إنتاج قيم ثقافية نوعية، تمكن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من احتلال مكانة متقدمة، ومتطورة، في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، الأمر الذي يترتب عنه: الاعتراف الجماهيري، بطبيعة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهو ما يعبر عنه، باعتبار أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو كما سماها الشهيد عمر بنجلون، بأيديولوجية الكادحين، أيديولوجية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. ومن لا يستطيع الاستمرار في الاقتناع بأيديولوجية الكادحين، كأيديولوجية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لا يمكن لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إلا أن يعتبره ليس حزبيا. وهذا الرأي، يمكن أن ينسحب على جميع المنسحبين، الذين لم يعودوا يقتنعون، لا بالاشتراكية العلمية، ولا بالمركزية الديمقراطية، ولا بأيديولوجية الكادحين. وانسحابهم من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، تم قبل المؤتمر الاستثنائي، ومنذ انتخاب الكتابة الوطنية، التي هيأت مناضلي الحزب، إلى الانسحاب من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في ختام المؤتمر الاستثنائي، والاندماج في حزب، لا يقتنع بالاشتراكية العلمية، ولا بالمركزية الديمقراطية، ولا بأيديولوجية الكادحين.

وقد ساهمت الكتابة الوطنية السابقة، باستثناء الرفيقتين: حكيمة الشاوي، وفطومة توفيق، في إعداد المناضلات، والمناضلين، للانسحاب من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي لم تنعقد فيه، إلا الجلسة الافتتاحية، التي صرفت فيها أموال طائلة، ليست في طاقة الحزبيين، الذين تحملوا مسؤولية مصاريف المؤتمر التأسيسي، والشق الثاني من المؤتمر، لم ينعقد، مما يجعل المناقشة الداخلية، غير واردة، أبدا، مما جعل المناضلين يصدقون ما أخبرت به الكتابة الوطنية المندمجة، بأن النقاش يبقى مستمرا، في أفق انعقاد المؤتمر الوطني الأول.

وعلى مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن يعملوا على إقناع أعضاء المؤتمر الوطني الاتحادي، قبل الاندماج، بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، بالخصوص. أما أيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون، فقد تنكر لها المنسحبون، قبل الاندماج في الحزب الجديد، كما عبر غير واحد عن ذلك، بمن فيهم أعضاء من اللجنة المركزية، والكتابة الوطنية، الذين تضخمت في فكرهم، وفي ممارستهم، تطلعات البورجوازية الصغرى.

وكيفما كان الأمر، فإن التطور الثقافي، اليساري الحقيقي، الطليعي، يبقى واردا، وإن تفاعل ثقافة اليسار الحقيقية، التي لا علاقة لها بالتحريف الممارس، في صفوف المنسحبين، مهما كانوا، وكيفما كانوا، والذين عليهم أن يراجعوا أنفسهم، منهم، يقدمون نقدا ذاتيا، إلى القيادة الحزبية، في شخص الرفيقة حكيمة الشاوي، والرفيقة فطومة توفيق، عضوتي الكتابة الوطنية، باستثناء المحرفين الأساسيين، الذين قاموا بدور مركزي، إلى الإعداد للانسحاب، من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين اندمجوا في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي. وهؤلاء المناضلين، يمتلكون من الخبرة، ما يجعلهم يراجعون أنفسهم، على أساس استعادة الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، في أفق استعادة عضويتهم، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

وبالنسبة للتطور السياسي، لا يمكن أن يتجسد في حزب لا يقتنع بالاشتراكية العلمية، ولا بالمركزية الديمقراطية، ولا بأيديولوجية الكادحين؛ لأن حزبا، كهذا، لا وجود فيه لشيء اسمه العلم، أو اسمه الفكر العلمي، أو اسمه الفكر الاشتراكي العلمي، الذي يفرض الأخذ بمبدأ المركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين. فالحزب الذي يقتنع بالاشتراكية العلمية، ويأخذ بالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، هو الحزب الذي تتطور فيه السياسة، التي تأخذ بعين الاعتبار، اقتناع الحزب بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، لأنه حزب متقدم، ومتطور، وديمقراطي، ويعتمد التحليل الملموس، للواقع الملموس، ويتعامل مع الديمقراطية، باعتبارها ديمقراطية من الشعب، وإلى الشعب، وينحاز إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

فالتطور السياسي، إذن، هو اعتماد الواقع، في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، انطلاقا من التحليل الملموس، للواقع الملموس، سعيا إلى إيجاد خلاصات، يمكن للمثقف العضوي، أو الثوري، اعتمادها في الممارسة اليومية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يسعون، انطلاقا من تلك الخلاصات، إلى التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، حتى يزيحوا عنهم، شبح الاستغلال المادي، والمعنوي، ويصير الإنتاج المادي، والمعنوي، موزعا توزيعا عادلا، بين جميع أفراد المجتمع.

وبذلك، نجد أن الطامحين، يقفون، بطموحهم الجمعي، الذي يتناقض مع تطلعات البورجوازية الصغرى، إلى جانب تطلعات البورجوازية الكبرى، وتطلعات الإقطاع، والريعيين، وتجار الممنوعات، والمهربين، وغيرهم من الذين يحرصون على النمو السريع، لثرواتهم، سواء كان ذلك النمو السريع، مشروعا، أو غير مشروع. وكيفما كان الأمر، فالتطلع، والطموح، لا يلتقيان، أبدا، نظرا للتناقض القائم بينهما، خاصة، وأن الطموح ذو طبيعة جمعية، يصعب تجاوزها، خاصة، وأن العمل الجمعي، يهدف إلى استفادة جميع أفراد المجتمع، من الخيرات المادية، والمعنوية، التي ينتجها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في إطار التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.

وهذا التوزيع العادل للثروات المادية، والمعنوية، لا يتم إلا في إطار الطموح الكبير، الذي يكون في فكر، وفي ممارسة شهيد الطبقة العاملة، الشهيد عمر بنجلون، الذي تشكل طموحه، في منظومة التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

والطامحون، إذا كانوا يسعون إلى التقدم، والتطور، وإلى التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، على جميع أفراد المجتمع، فإن ذلك الطموح الكبير، لا يمكن أن يتحقق، إلا بتحقق منظومة الشهيد عمر بنجلون، التي أدى ضريبتها بحياته، التي تمت مصادرتها. وهذه المنظومة، يمكن العمل على تحقيقها، من خلال:

1 ـ العمل على التحرير: تحرير الإنسان: العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والجماهير الشعبية المغربية الكادحة، من العبودية، والاستبداد، والاستغلال، وتحرير الأرض، من سيطرة الإقطاعيين، أو من الاحتلال، وخاصة الجيوب، التي لا زات محتلة، إلى يومنا هذا.

2 ـ تحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، باعتبارها مدخلا، للتوزيع العادل، للثروة المادية، والمعنوية.

3 ـ تحقيق الاشتراكية، كإطار، يتم فيه التوزيع العادل، للثروة المادية، والمعنوية، ولمختلف الثروات، التي ينتجها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد