الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أدلة على حياة الأدب العربي في العصر العثماني

صبري فوزي أبوحسين

2023 / 9 / 21
الادب والفن


جرت عادة مؤرخي الأدب الحديث على تعميم الحكم على الأدب في العصر العثماني بالجمود والضعف والانحدار، حتى قال بعضهم:" كانت القرون الثلاثة التي سيطر فيها الحكم التركي على مصر، قد عملت عملها في إغماض العيون، وتكبيل العقول، وعقل الإرادات، وعقد الألسنة. فقد فرض الأتراك على البلاد نوعا من الاحتلال هو في حقيقته محاولة لقتل البلاد ماديًا وأدبيًا، وذلك أن احتلالهم قد عمل على امتصاص كل خيرات الشعب، ومصادرة جميع موارده، وسجن أروع قدراته، وتعويق أعظم ملكاته. وفي سبيل تنفيذ ذلك قد نقل الأتراك من مصر -أول احتلالهم- كثيرًا من العلماء والفنانين، وعديدًا من الكتب والنفائس، ثم تركوا الدواوين، وجعلوا أهم الرياسات والأعمال الإدارية في أيدي الأتراك، وأذنابهم من المماليك، ثم أكثروا من فرض الضرائب، وأهملوا كل إصلاح، ولم يوجهوا أية رعاية إلى التعليم، حتى لقد أغلقت المدارس بل هدمت وانتبهت، وكانت النتيجة أن انطفأت شعلة الحياة العلمية في البلاد، إلا وميضًا ينبعث من الأزهر، الذي ظل الملاذ لما بقي من علوم الدين واللغة، وإن كان يعاني في تلك الآونة كثيرًا من الجمود، ككل مظاهر الحية في ذلك العهد المظلم.. كذلك تعطلت الحركة الأدبية بل تحجرت، وانحرفت اللغة العربية بل فسدت، فكثر فيها التركي والعامي، وحادت عن قواعد الإعراب، وابتعدت عن سلامة التركيب العربي الأصيل. ومن هنا أصبح الأدب في حالة من السقم تقارب الموت ... فكانت تمثله نماذج نثرية وشعرية هزلية، ليس من وراءها أي صدق إحساس أو فنية تعبير، بل ليس من وراءها حتى تقليد لتلك النماذج الرائعة، من أدبنا في عصور الازدهار، وإنما هي نماذج شاحبة مفتعلة غالبًا، تغطي ركاكتها في أكثر الأحيان ألوان من البديع، كثيرًا ما تبدو كأكفان ذات ألوان وتطاريز، تلف أجداثًا وعظامًا نخرة. وقد كان أغلب النتاج الأدبي لتلك الفترة، يدور حول الأمداح النبوية، والأمور الإخوانية، والمراثي الباردة، والمواعظ المباشرة، وتسجيل بعض الأحداث في لغة سقيمة، على أن الروح المصرية وبعض ومضاتها الفنية كانت تلوح في بعض النماذج الفصحى حينا، وتنفس عن نفسها عن طريق الأدب الشعبي أحيانًا. وكان هذا الأدب الشعبي ممثلًا في الموال، والأغنية. والسيرة الشعبية، التي كان منها الديني كسيرة السيد البدوي، أو سيرة سيدي إبراهيم الدسوقي أو قصة سيدنا علي ورأس الغول، كما كان منها التاريخي البطولي مثل أبي زيد الهلالي، وعنترة والظاهر بيبرس، وسيف بن ذي يزن. بل غلب هذا الاتجاه حتى أصبح لقب الشاعر يطلق عادة على شاعر الربابة، الذي قص تلك الأشعار على الناس في المقاهي والمحافل، وهذا يؤكد أن الروح الفنية عاشت كامنة في ضمير الشعب، تنتظر الجو الملائم للانطلاق الرائع... وكانت قد نسيت العلوم الرياضية والطبيعية والعقلية، بل أهمل كل تطوير أو ابتكار في الدراسات اللغوية والشرعية، وأصبح كل النشاط ترديدًا للقديم البالي، ومحاولة من البعض لعلم حواشي وتقريرات، كما فعل الصبان في حاشيته على الأشموني
والزبيدي في تاج العروس.. وغيرهما( ).
والحق أنه لم يمت الأدب العربي في هذا العصر، كما خيل لكثير من النقاد الذين قوموا هذا العصر تقويماً عشوائياً، ونقدوه بمعايير نقدية حديثة أو مستحدثة، وهذا ـ بالطبع ـ لا يلائم طبيعة الأدب في أي عصر، وفي أي مكان.؛ فالذين حكموا على أدب هذا العصر بالانحطاط والجمود، وما إلى ذلك من إطلاقات عامة، اعتمدوا في حكمهم على المظهر السياسي في بلاد الأناضول، وخيل إليهم أن السلطان العثماني كان مرآة الأدب، والحقيقة غير ذلك لمن يكلف نفسه عناء البحث في مصادر هذا الأدب المطبوعة والمخطوطة، من مجاميع أدبية، ودواوين شعرية، ومصادر تاريخ وتراجم، تشمل المدة الزمانية والتنويع المكاني لهذه الفترة التاريخية من مسيرة حضارتنا العربية.
ولعل تصفح بعض هذه المصادر يعطينا الدلائل الآتية على حياة الأدب العربي حينئذ. وهي:
 كانت الحركة الأدبية هادئة، بعيدة – غالباً- عن بلط السلاطين العثمانيين، مما أدى إلى تضاؤل ساحة النثر الديواني الرسمي المُسجع، وتطور النثر الفني الذاتي الخالص بفنونه المتعددة من رسائل إخوانية، ومقامات، ورحلات، وفصول حكمية، والاتجاه نحو الأدب الذاتي من تراجم شخصية، وأوصاف ذاتية، وزيادة الاهتمام بدوائر المعارف الكبرى، في كثير من العلوم والفنون تقريباً، لدرجة إن بعض الدارسين بالغ قائلا: كانت دولة الكتابة العربية هي الحاكمة الآمرة في كل صغيرة وكبيرة في حياة العربية حينئذ.
 سجلت مصادر التاريخ وكتب التراجم الأدبية في هذا العصر وجود مجالس أدبية كثيرة، تغص برواية الشعر وإنشاده ودراسته، والتباري فيه إبداعاً ونقداً
 وكذلك سجلت تنوع بيئات الأدب وكثرتها، فلم تقتصر العناية بالأدب العربي في هذا العصر على الشام ومصر فقط، فقد حدثنا المؤرخون عن محاسن أدباء أهل الحجاز، والعراق والبحرين، واليمن، وعن مجالس نبغاء المغرب والهند وغيرهم. دون تفريق بين بلد وآخر.
 كما سجلت هذه المصادر ظهور الأسر الأدبية التي توارثت الأدب كابراً عن كابر، خصوصاً في كتاب نفحة الريحانة للمحبي، ففيه حديث مفصل عن مشاهير العلم والأدب من الأسر ببلاد الشام مثل أسرة بيت حمزة، وبيت العماد، وبيت النابلسي، وبيت القاري، وبيت المحبي.... الـــخ. فاستمر ينبوع الأدب في أصول هذه البيوت وفروعها من الجد إلى الأب إلى الحفيد، وكأننا أمام زهير بن أبي سلمى، ذلكم الشاعر الجاهلي الذي الشعر في أولاده وأحفاده, وغيره ممن ذكرهم ابن رشيق في عمدته.
 ظهور النزعة العربية وهيمنتها على النفوس عصرئذ، مساعد على دوام مسيرة الأدب العربي، إذ نجد الشمول في التأليف الأدبي عن حالة الأدب في كل البقاع العربية تقريباً موجودا في كتاب ريحانة الألبا للخفاجى، ونفحة الريحانة للمحبي، وهو شمول لا يكاد يوجد في الكتب التي تؤرخ للأدب العربي الحديث.
وهذه النزعة الشمولية العربية، موجودة من قبل عند الثعالي في يتيمة الدهر، والباخرزي في دمية القصر، والعماد الأصفهاني في خريدة القصر.
 ظهور مجاميع أدبية مميزة في منهجها التأليفي منها ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا للشهاب الخفاجى، ونفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة للمحبي، وسلافة العصر في أخبار الأعيان بكل عصر لابن المعصوم، وكتب: الصبح المنبى عن حيثية المتنبي، وأوج التحري عن حيثية أبي العلاء المعري، وهبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام ليوسف البديعي، وتراجم بعض أعيان دمشق لأبن شاشو ( ت 1118هـ)، ولطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر لنجم الدين الغزي ( ت 1061هـ)، وخلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي( ت1111 هـ)، وسلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر للمرادي ( ت1206هـ)....الـخ.
هذا إضافة إلى مجموعة دواوين شعرية لأعلام شعراء هذا العصر منها المخطوط مثل ديوان المحبي، وديوان الخال الطالوي (ت 1117هـ)، ومنها المطبوع مثل ديوان الكيواني (ت 1173هـ)، وديوان أبي معتوق الموسوي (ت 1087هـ)، وديوان الأمير منجك ( ت 1076)، وديوان ابن النحاس (ت 1052)، وديوان أبن النقيب (ت 1081هـ).......الـخ.
ويحمد في هذا المقام جهد الدكتور عمر موسى باشا في كتابه الفريد: تاريخ الأدب العربي في العصر العثماني، إذ يكاد يكون المرجع الحديث الوحيد الذي أتسم بشمول الرؤية في تحليل أدب هذا العصر، والذي مازال محتاجاّ إلى تكاتف جهود أبناء العروبة الباحثين لتقييم مطبوعاته ونشر مخطوطاته، حتى تكون أحكام الباحثين عليه سديدة.
 كثرة عدد الأدباء في هذا العصر كثرة يتعسر على البحث الفردي تتبع نتاجهم تتبعا تحليلياً عميقاً، وقد تنوعوا من حيث مذاهبهم في الإبداع، ففي الشعر نجد أبن النحاس الحلبي ( ت1052 هـ)،مؤمنا بالطبع والأصالة الذاتية عند الشاعر، وحرصه على الشعر الجزل وتحاشي الإغراب والتنافر والتكلف، يقول:
إن خير الكلام ما كان جزلا
وأفاد النفوس ما يعنيها

ولقدر الفتى مع الناس موقو
ف على قدر قوله يبديها

إنما المرء لقطة من فم الده
ر إلى كل مسمع يلقيها

وكذلك شأن الأمير منجك (ت 1032هـ)، الذي تميز مذهبه بمعانيه المبتكرة، والمفرغة في قالب الإجادة، حتى قال عنه المحبي (... فمن لفظ إذا سمعته قلت: كأن العرب استخلفته على لسانها، ومعنى إذا تخيلته قلت: هذا للبراعة إنسان عينها وعين إنسانها).
وهذا أبن النقيب الحسني (ت 1081هـ) الذي كان صورة أصلية عن الشاعر العربي في العصر العثماني، وفق القالب الرقيق المنسجم، وفي الحوار الشعري والمطارحات المسرحية والخيالية، والصورة البديعية.
وهذا ابن معتوق (ت 1087هـ) المعروف بالتزام البعد عن الصور البيانية المعقدة، وعن تكلف الزخارف البديعية المختلفة.
وهذا الخال الطالوي ( ت 1117هـ) شاعر الطبع، والأسلوب الحواري والقصصي.
وهذا عبد الغني النابلسي ( ت 1143هـ) الشاعر الزاهد المتصوف، الذي كان بشعره يغني، وكان صورة مشرقة للتصوف سلوكاً وإبداعا.
وهذا الكيواني ( ت 1173هـ) الذي اتسم باتجاهه الذاتي وتوفيقه في التعبير عن مشاعر الاغتراب ومنحاه الإنساني... الـــــخ.
وفي النثر نجد بدر الدين الغزي (ت 984هـ) الذي مثل الكاتب العربي أحسن التمثيل علماً وأدباً ومنهجاً وسلوكاً.
وهذا المحبي ( ت 1111هـ) البارع في الكتابة بنوعيها، فله الأسلوب المسجع في كتابه نفحة الريحانة، والأسلوب المطلق في باقي تآليفه.
وهذا يوسف البديعي ( ت 1073هـ) الذي أحدث في هذا العصر حركة أدبية كبرى، لحرصه على بعث ذكرى الشعراء العباسيين الأعلام، وقد التزم الأسلوب الحر المطلق في مذهبه الفني في كتبه التي ألفها.
وهذا التهانوي ذو الأصل الهندي (ت بعد 1158هـ) صاحب موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون، ذات القيمة العالية في الدراسة الحديثة للمصطلحات.
وهذا عبد القادر البغدادي ( ت 1093هـ) الذي برع في العلم والأدب صاحب موسوعة خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، جمع فيها علوم الأدب واللغة ومنغلقاتها بأسرها إلا القليل، صاحب الأسلوب المطبوع المثقف، والمزدحم بالذخائر العلمية... الــــــخ.
 كان الانحسار السياسي عن الأدب في هذا العصر، سبباً في تطور فنون شعرية موروثة عن العصور السابقة ذات اتجاهات ذاتية واجتماعية وإنسانية، إضافة إلى المدائح النبوية والبديعات والقصائد الصوفية، حتى بلغ التطور إلى وجود دواوين صوفية متخصصة، إضافة إلى هيامهم بالطبيعة، وإجادتهم وصفها.
ويكفي في الدلالة على ذلك قول أبن معتوق الموسوي:
عتبى على هذا الزمان مطول



يفضي إلى الإطناب شرح بيانه

هيهات أن ألقاه وهو مسالمى



إن الأديب الحر حرب زمانه

فتلك صرخة ثائرة، تقرر وظيفة الأديب بهذه العبارة البليغة (( حرب زمانه)).
وقول ابن النحاس:
إن رمت تنظر فعل البين في جسد



فانظر إلي فإني ذلك الجسد

أنا الغريب الذي إن مات في بلد



لم يرثه جارى دمعه أحد

إذا بكى كتبت في الأرض أدمعه



العشق لا ينقضي أو ينقضى الأبد

يندى الثري من عظامى كلما بليت



يزال عليه ينبت الكمد

علاقة لي بالشهباء ما ذكرت



إلا استفاضت دما من مقلتي الكبد

وقوله:
آه ! ومن للغــريب في بلـــد



إن سغــب مســه وإن لغـب

أضحـك في أسـرتي وتشرفنـي



إذا خلـوا، عبرتي وأنتحــب

فهذه صورة اجتماعية كافية معبرة ـ بحق ـ عن هذا النموذج البشري.
وهذا ابن النقيب يقدم رؤية نقدية للأنموذج المثالي للشعر عنده قائلاً:
الشعر ضرب من التصوير قد كشفت



منه القرائح عن شتى من الصور

فاعمـد إلى قـالب عونِ تدمــثه



وافرغ به أي معنى شئت مبتكـر

فتلك رؤية عميقة، يكاد يكون وقف على أبرز عناصر النسيج الشعري في النقد الأدبي الثابت والوسطى، من صورة، وقالب، ومعنى مبتكر..
وهذا ابن النحاس يصور لنا صورة قبيحة من مجتمعه قائلاً:
من يدخل الأفيون بيت لهاته



فليلق بين يديه نقد حياته

لو يا بثين رأيت صبك قبل ما



الأفيون أنجله وحل بذاته

في مثل عمر البدر يرتع في رياض



الزهر مثل الظبي في لفتاته

لرأيت شخص الحسن في مرآته



ورفعت بدر التم عن عتباته

إنها صورة مأساوية قاتمة، إذ يتحول المتعاطي لهذه الخبائث من مرحلة الفتوة إلى مرحلة الشيخوخة، ومن الجمال والحركة إلى القبح والموات! حتى لا تنخدع النفوس الضعيفة بها، فتهرب من منغصات الحياة إليها، فتخرج من ألم إلى آلام، ومن مر إلى أمرار.
ونقف مع أبرز الإحيائيين في العصر العثماني؛ لأنه العصر الذي بدأ فيه الإحساس بالبعد عن الأصالة العربية، والإبداع العربي السامق في العصر العباسي وما قبله، والافتتان بالأعشاب البديعية والتفانين الشكلية، وهم:
• يوسف البديعي الدمشقي(ت1073ه): الذي ألف كتب: «الصبح المنبي عن حيثية المتنبي»، و «هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام»، و «الحدائق البديعة - خ» أدب، و «ذكرى حبيب» و «أوج التحري عن حيثية أبي العلاء المعري"، و "هدايا الكرام في تنزيه آباء النبي عليه السلام". وطريقة (البديعي) في التأليف لا تجارى؛ لدقة السرد وحسن الاتساق. وقد أحدث (البديعي) حركة أدبية في عصره؛ وذلك لأنه كان يحاول أن يبعث ذكرى الشعراء الكبار المعروفين أمثال أبي تمام والمتنبي والمعري، وكانت بينه وبين أدباء عصره مراجعات ومحاورات أدبيه ذات أهمية( ) .
• عبد القادر بن عمر البغدادي (1030- 1093 هـ): صاحب موسعة " خزانة الأدب ولب لباب العرب"، والذي"ألف ما ألف؛ ليرد على الأمة قدرتَها على التذوق، تذوق اللغة والشعر والأدب وعلوم العربية( ).
• محمد بن عبد الرزاق الحسيني المرتضى الزَّبيدي (1145-1205 هـ): صاحب تاج العروس، هب "يبعث التراث اللغوي والديني وعلوم العربية وعلوم الإسلام، ويحيي ما كاد يخفى على الناس بمؤلفاته ومجالسه"( ). ...
فلم يكن العصر العثماني كله عصر جمود وانحطاط، بل كان القرنان العاشر والحادي عشر منه قرني ثبات ومحافظة على عمود الأدب العربي الموروث، عند كثير من الأدباء والعلماء، أما ما بعد ذلك من زمن فقد شهد تكلفًا وسطحية وجمودًا، إلى أن كان مطلع العصر الحديث، ودخول العرب عصر النهضة الحديث من خلال جملة من القادة والأدباء الإحيائيين المحافظين، وهذا ما نعرضه في الصفحات التالية، إن شاء الله تعالى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد


.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد




.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا


.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس




.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام