الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلا بالمحامين العرب

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)

2023 / 9 / 22
دراسات وابحاث قانونية


لمن لا يعرف من المحامين الجدد شيئا عن اتحاد المحامين العرب الذي تنشغل نقابة المحامين العراقيين برئاسة نقيب المحامين " احلام اللامي " هذه الايام باستضافة اجتماع مكتبه في بغداد، بعد انقطاع دام ثلاثة عقود تقريباً عن ذلك – اعني عقده في بغداد - فأتحاد المحامين العرب هو منظمة عربية دولية غير حكومية تأسست عام 1944 في دمشق بسوريا ، و مقرها الدائم القاهرة، ومن الطريف والمثير للافتخار ان يعود الفضل في بدايات تأسيسه الى نقابة المحامين العراقيين أذ يذكر زميلنا القدير " احمد مجيد الحسن " في كتابه القيّم " تاريخ نقابة المحامين العراقيين " ج١ ص ٣٧٧ بأنه : بدأت فكرة إقامة اتحاد عام للمحامين العرب منذ بداية اربعينيات القرن الماضي، ففي٣١ / ٥ / ١٩٤٢ أرسلت نقابة المحامين في دمشق كتابا إلى نقابة المحامين العراقيين راجية عرض فكرة عقد مؤتمر للنقابات العربية على مجلس النقابة واعلامها النتيجة التي تقرر بهذا الشأن. وقد أجابتها نقابة المحامين العراقيين بتاريخ ١٧ / ٦ / ١٩٤٢ عن تمجيدها لفكرة عقد مؤتمر للنقابات العربية واستعدادها لتحمل ما يصيبها من أعباء مادية ومعنوية. ورحبت صحف العاصمة بغداد بهذه الدعوة وبقرار النقابة الذي اتخذته بصددها ونشرته فيها ويبدو ان الأمر لم ينفذ في حينه بسبب انعكاس الحرب العالمية الثانية على أوضاع المنطقة العربية. وفي آذار ١٩٤٤ وجه نقيب المحامين العراقيين نجيب الراوي رسالة الى نقيب محامين مصر النظاميين، لأنه كانت في مصر آنذاك نقابة اخرى للمحامين الشرعيين، تتضمن دعوة الى التأخي بين محامي مصر والعراق، والى عقد مؤتمر عام سنوي لجميع المحامين في الدول العربية، يعقد سنوياً في عاصمة من عواصم الدول العربية. ثم بدأت المشاورات بين نقابات المحامين العرب عن طريق المراسلة أو اللقاءات، وظهر من خلالها أن فكرة عقد مؤتمر للمحامين العرب هي امنية ثمينة تطوف منذ سنوات في نفوس المحامين العرب في جميع البلاد العربية. وبالفعل تم اختيار دمشق مكاناً للمؤتمر الأول، وكلفت نقابة المحامين في دمشق بالتحضير له وعقد المؤتمر في دمشق في ١٩٤٤/٨/١٢ على مدرج الجامعة السورية، بمشاركة اربعمائة محام من العراق ومصر ولبنان (نقابتي بيروت وطرابلس وسوريا نقابات دمشق وحلب واللاذقية وفلسطين والأردن. ولم يتمكن محامو بقية الدول العربية من المشاركة في المؤتمر لأسباب عديدة، أهمها ظروف الحرب العالمية الثانية التي تعيشها تلك الدول، أو لعدم وجود نقابة للمحامين فيها. علما ان أول امين عام للاتحاد انتخب المحامي حسين جميل نقيب المحامين العراقيين تقديراً لمواقفه ولمواقف محامي العراق الوطنية والقومية، وتكريماً لنقابة العراق وتحدياً لموقف السلطات العراقية من النقابة. كما تولى الأمانة العامة للاتحاد كذلك عبد الرزاق شبيب نقيب المحامين العراقيين سنة ١٩٦٢.
ويتمتع الاتحاد بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، و اللجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب (مراقب)، و المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (مراقب)،و الاتحاد الإفريقي (مراقب)،و عضو (مراقب) بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية، و عضو بنقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية، و عضو بالاتحاد الدولي للمحامين بفرنسا UIA، التحالف (الكونسورتيم) الدولي للمساعدة القانونية ILAC. كما يشارك اتحاد المحامين العرب في عضوية كل من: نقابة المحامين الدولية (لندن) IBA. و الاتحاد الدولي للمحامين (باريس) UIA. والرابطة الدولية للحقوقيين الديمقراطيين. IADL ويتكون من نقابات وجمعيات المحامين المنتخبة في الوطن العربي. مثل نقابة محامي سوريا و نقابة محامي مصر ونقابة محامي فلسطين و نقابة محامي العراق و نقابة محامي الأردن ونقابة محامي لبنان وغيرها من النقابات والجمعيات العربية و اعلى سلطة في الاتحاد هو المؤتمر العام الذي يعقد مرة كل عامين في ضيافة إحدى النقابات العربية ويرأسه رئيس النقابة التي يعقد في دائرتها، ويقوم بمناقشة تقرير الأمين العام المقدم للمكتب الدائم عن نشاط الاتحاد واقراره، ودراسة القضايا القومية والدولية والقانونية وبحث تقارير لجان المؤتمر وتوصيات المكتب الدائم وإصدار القرارات والتوصيات النهائية بشأنها، والنظر في الطعون والتظلمات من قرارات المكتب الدائم بتجميد عضوية النقابات أو انسحابها منه أو عودتها إليه وفق الأحكام الواردة في القانون الخاص بالاتحاد وفي النظام الداخلي، والتصديق على إقرار القانون الأساسي وتعديله وفق الأحكام الواردة في القانون الخاص بالاتحاد وفي النظام الداخلي. و يحسب لنقابة المحامين العراقيين برئاسة النقيب " احلام اللامي " الان استضافة اجتماع الاتحاد في بغداد الذي سيكون تحت شعار( دعم العراق والوقوف معه ضد الارهاب والتدخلات الخارجية و أزمة المياه في العراق بسبب التدخل الخارجي ) وهذا موقف وطني مدعو له جميع المحامين العراقيين على اختلاف اتجاهاتهم النقابية والانتخابية فهو منجز تاريخي يسجل لهم جميعا وليس لأفراد مجلس النقابة الحالي او النقيب و بلا مجاملة لنقيب المحامين فهو مشكوراً ان يساهم في اعادة التاريخ الوطني والعربي لنقابة المحامين العراقيين لا سيما و يعقد المؤتمر لمناقشة اهم المشاكل التي يعاني منها العراق الان وما مشاكلنا الصغيرة كمحامين المتعلقة بالعمل ومراجعات الدوائر و الخلافات امام الهم الوطني الكبير الذي ان لم نتحد ازاءه يحرق الاخضر واليابس فلا عمل يبقى ولا محاماة ولا محامين !
شكرا نقيب المحامين الزميلة " احلام اللامي " شكرا اعضاء مجلس النقابة المحترمون ، شكرا محامي العراق الكرام وها نحن امتداد لتاريخ نقابتنا العريق لنرفع جميعا وانطلاقا من الكرم العراقي الاصيل هلا بالمحامين العرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان: موجة -عنصرية- ضد اللاجئين السوريين • فرانس 24


.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن




.. استمرار الاحتجاجات في جامعات أميركية عدة رغم اعتقال المئات م


.. آلاف النازحين يناشدون العالم للتدخل قبل اجتياح إسرائيل مدينة




.. رفح الفلسطينية.. جيش الاحتلال يدعو النازحين إلى إخلائها مرة